لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-10, 10:00 AM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2010
العضوية: 198169
المشاركات: 33
الجنس أنثى
معدل التقييم: يسوره عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدKuwait
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
يسوره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

بليززززززززززززز كملى الفضول راح يجننى اوك حياتى
لا تتاخرى علينا

 
 

 

عرض البوم صور يسوره   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 12:53 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أستيقظت سالي ، عندما كانت اشعة الشمس الذهبية تنساب عبر النافذة المغلقة .....وضوء الصباح يطرد جحافل الظلام وهمومه وعذابه ، أحست بأوجاع مؤلمة في ظهرها وبقية انحاء جسمها ، مدت ذراعيها ، كما تفعل كل صباح، فارتطمتا بزجاج النافذة .... وتذكرت فجأة كافة احداث الليلة السابقة .
رفعت رأسها وتطلعت حولها ، فلاحظت أنها كانت وحدها . متى غادر أندريه الشاحنة ،
وماذا يفعل الآن ؟ وماهي خطوتها التالية ؟ فتح أندريه الشاحنة ، فبدا نشيطأ وقوياً .....ووسيماً للغاية ، سألها :
" هل نمت جيداً . "
" كطفل صغير " .
" عظيم . سيكون الفطور جاهزاً بمجرد انتهائك من الأغتسال " .
"الأغتسال ؟".
" لما الأستغراب ؟ البركة التي شاهدتها امس تنتظرك بفارغ الصبر . هيا ، فانت بحاجة ماسة للأنتعاش " .
أحمر وجهها عندما قالت له بتردد :
" لا ....لا توجد معي...اي ثياب للسباحة. "
" لم يكن لدي أنا أيضاَ أي شيء من هذا القبيل تحركي فأمامنا مسافة طويلة جداً هذا النهار هيا!".
لم تسبح مرة واحدة في حياتها بدون ارتداء الثياب الخاصة لذلك، فكيف يمكنها الأقدام على مثل هذة الخطوة الآن؟ وأندريه لا يبعد عنها سوى بضع امتار! لن يتجسس عليها،
فهذا الأمر ليس من شيمته.....كما أنه منهمك الآن في أعداد الفطور ،هل تذهب؟ لا.......بلى! أنها حقاً بحاجة ماسة لدفعة جديدة من الحيوية والنشاط،, وفكرة السباحة في تلك البركة الرائعة وقرب شلالها الجميل مغرية.......مغرية جداً. تطلعت نحوه فشاهدت ابتسامته المرحة التي توحي بأنه يفهم ما يدور في خلدها من افكار متناقضة ومتصارعة .أعطاها منشفة كبيرة ، فاخذتها بدون تردد ..... وتوجهت الى البركة .
كانت المياة باردة ....ومنعشة ، فسبحت وقفزت ولعبت . أحست بسعادة بالغة ونشاط فائق ،وهي تقف تحت ذلك الشلال الصغير الرائع . وعدت نفسها بأنها ستكرر هذه الخطوة في المستقبل ،
أذا سمحت لها فرصة مماثلة .....وتأكدت من وجودها على أنفراد .آه ، ما أعذب هذه الأصوات وما أروع هذه اللحظات !
وفجأة سمعت صوتاً آخر غير صوت خرير المياه وتغريد العصافير . سمعت نباحاً ! خافت.. ..لأن وجود كلب في هذه المنطقة يعني ايضأً وجود مزارع او فلاح أو صياد . يجب ألا يراها أحد . أندفعت بسرعة نحو حافة البركة ، وهمت بالخروج . أوه ...
منتدى ليلاس
كان أندريه جالسأً على صخرة قريبة ، يحمل ثيابها بيد والمنشفة الكبيرة باليد الأخرى .
أحست سالي أن قلبها توقف عن الخفقان . والدماء تجمدت في عروقها .كيف يجرؤ على التسلل هكذا ؟ صرخت به :
"أبتعد من هنا ! أذهب " .
أبتسم لها وقال ببرودة ومرح :
" لن أفعل ذلك " .
" أريد الخروج من الماء و ......".
" أنا بإنتظارك " .
كانت ترتجف خوفاً ......وبطريقة لم تعرف لها سبباً او تفسيراً ، ناشدته بصوت رقيق متوسل ، لا يمكن إلا لقلب من حجر أن يرفضة او يتجاهله :
"أندريه ..لا يمكنني الخروج هكذا ! أنت ....أنت تعرف ذلك!".
" هل تريدينني ان أخرجك من الماء بنفسي ؟".
" إياك ! ضع المنشفة قرب الصخرة ، وابتعد من هنا كسيد مهذب " .
لم يتحرك من مكانه . اللعنة عليه ستقلع عينيه من مكانهما ! لماذا لا يذهب ، فقد لا تتمكن من الصمود طويلاً في هذه المياة الباردة بسب ملابسها الرقيقة بدأت أسنانها تصطك من البرد الشديد ..... فانهمرت دموعها :
" أخرجي ، إيتها الصغيرة هيا !".
" سأفعل ذلك ، بمجرد ان تضع المنشفة على ....".
" وهل تتصورين أنك ستكونين عندئذ في وضع أفضل ؟".
أشار برأسه ويده اليمنى نحو الأشجار القريبة ، فتذكرت فجأة صوت النباح ، كانت الأشجار تعج بالقردة... .. هل تنبح القردة العادية ؟ ام ترى يوجد بينها ذلك النوع من القردة الكلبية الشرسة
المسى بالرباح او القردوح ؟
" هل تعني !."
" أما أنا أو القرود ! اذا وضعت ثيابك على الأرض ، فسوف تضطرين لتسلق هذه الأشجار كي تتمكني من أستعادتها " .
لم يعد أمامها أي مجال آخر ، هل تناشد شهامته لكي يدير وجهه عنها ،على الأقل ،
عندما تخرج من البركة ؟ لن يفعل ذلك ، فكلمة الشهامة غير موجوده في قاموسة .
ولكنها ستحاول ....هذه هي فرصتها الأخيرة :
" أرجوك ، يا أندريه ، ان تحيد نظرك عني لبضع لحظات !".
" أنت تعرفين الجواب ، انصحك بالخروج فوراً ، وألا فسوف تصابين بذات الرئة ....
وتشكلين عبئاً أضافياً على كاهل جون ، يكفيه ما لديه !".
لم يخطر ببالها أن تسأله عما يعنيه بجملته الأخيرة ، فأفكارها كلها كانت مركزة
على كيفية الخروج من الماء والوصول إلى المنشفة ، تباً لهذه الخطوة !
إنها أصعب خطوة في حياتـها. ....

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 03:25 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

5- تباً لهذا الرجل !


لم تعرف كيف أقدمت على تلك الخطوة .... ولكنها خطتها , ونجحت . هل أشاح بوجهه عنها قليلا , أم أنه راقبها وتأملها فيما كانت تركض نحو المنشفة ؟ كيف لها أن تعرف ذلك , وهي لم تتمكن من النظر نحوه ... ولن تجرؤ على توجيه أي سؤال كهذا اليه !
لم تشعر مرة واحدة في حياتها بمثل هذا الضعف والوهن, وبأحتمال الأنهيار أمام رجولته الساحرة . أحست بالدموع تحرق عينيها, فأخفت وجهها بالمنشفة لئلا يراها باكية ويتأكد من هيمنته عليها .
تصورت أنها سمعته يصفها بالفتاة الشجاعه , وتخيلت أن يديه الدافئتين لا مستا شعرها المبتل . أن لم تبتعد عنه على الفور فسوف تصبح ضحية سحره الى الابد . رفعت رأسها نحوه , فرأته يتأملها بعينين شبه مغمضتين . تجاهلت الصوت الداخلي الذي كان يطالبها بالهدوء ... وقالت له بمرارة :
" لست سيدا مهذبا " .
" وهل انت سيدة مهذبة ؟ هل تعتبرين محاولتك الفاشلة لمنعي من دخول شاحنتي عملا شريفا وجديرا بالأحترام ؟
أزداد أرتجافها , مع أن جسمها أستعاد بعض دفئه وحرارته , لاحظت بصعوبة ان الارتجاف عائد الى نظراته ... ويديه اللتين تمسكان بها . حاولت طرد هذه الأفكار من رأسها , فالأعتراف بها سيكشف لها حقيقة ليست مستعده للاقرار بوجودها . سألته بألم :
" انت تعاقبني الآن, اليس كذلك ؟".
"أعاقبك ؟ أنت بحاجة لعقاب أشد وأقوى . ألا يمكنك الأعتراف أيضا بأنني أنقذتك من مشكلة كبيرة ؟".
" القردة ؟".
منتدى ليلاس
" هرعت القرود نحو الماء . بمجرد وصولك الى البركة . شاهدتها تقفز بين الأشجار وعلى أغصانها , وهي متجهة نحوك . يبدو أن أهتمام القردة تحول الى ملابسك الجميلة " .
أحمرت وجنتاها بسرعه , وقالت له متوسله بصوت منخفض :
" دعني وشأني " .
" حسنا سيكون الفطور جاهزا خلال دقائق قليلة " .
توجه نحو الشاحنة , وكأن شيئا لم يكن . أقنعت نفسها أخيرا بانها لم تكن لتقدم أبدا على مثل هذه الخطوة الجريئة المتهورة لو أنها شكت في أحتمال أقترابه منها ومشاهدته أياها على هذا النحو . كانت مقتنعه بأنه سيظل بعيدا عنها , لحين أنتهائها من السباحه والأغتسال .هذا ما كان سيفعله جون في ظروف مماثلة.. ... وهذا هو الخطأ الجسيم الذي أرتكبته . فخطيبها الدمث الطيب المهذب ليس مقياسا لبقية الرجال . وأندريه كونورز المتعجرف المتغطرس هو أصدق دليل على صحة هذا الكلام المنطقي .
ولكن وجود القردة واحتمال أقدامها على أختطاف ثيابها يبرران الى حد ما تصرف أندريه . لا , ليست مستعده بعد لأستخدام موضوع القردة لتبرير اعماله وتصرفاته . هل هي حمقاء ؟ هل يصوره عقلها وخيالها على هذا النحو الكريه , لمجرد انها تكرهه ! وهل يقدر فعلا على تحقيق كافة أغراضه ورغباته ؟
أنها حقا سخيفة وغبية ! كيف يمكن لأي رجل , حتى أندريه أقناع مجموعة من القردة بالتوجه الى هذا المكان أو ذاك ؟ أنها تفكر بالقرود وبتصرفات أندريه ... لئلا تركز اهتمامها على رد فعلها هي .يستحيل عليها بعد الآن أقناع عقلها بانها سمحت لأندريه القيام بتصرفات معينه , لأن الصدمة القوية المذهلة عقدت لسانها وشلت قدرتها على الهرب ..... أو المقومة ... أو حتى الآعتراض والممانعه .ستكون صادقه مع نفسها وتعترف بأنها تمتعت بتلك الفترة القصيرة .. وشعرت بسعادة فائقة . كيف يقدر هذا الرجل البغيض على أيقاظ حواسها ومشاعرها الى هذه الدرجة المذهلة ؟ من اين له هذا السحر الفائق الخطورة ؟
تناولا الفطور بصمت رهيب . لم تكن سالي راغبة في التحدث معه , وخاصة لأنه ليس من ذلك النوع الذي يستهويه الاحاديث العادية . كان الطعام بسيطا ولكنه شهي بشكل مدهش . حاولت الاكتفاء بفنجان قهوة وقطعة لحم صغيرة , عله يلاحظ نفورها واستياءها .ألا أن السباحه وتلك الشرائح المجففه من لحم الغزال فتحت شهيتها الى درجة مذهلة .. بحيث اكلت ما يكفي لثلاثة اشخاص

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 03:45 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم ترفع عينيها عن الطعام فترة طويلة , ولكن مقاومة الأغراء بالتطلع اليه ضعفت وتحطمت . رفعت رأسها نحوه , فألتقت نظراتهما وكأنها جيوش جرارة تتحفز للأنقضاض على بعضها,
تحولت النار في عينيه, الى اضواء كاشفة تقتحم أسوارها بإغراء تصعب مجابهته . ركز نظراته في بداية الأمر على وجهها , وبرقت عيناه عندما شاهد أحمرار خديها وارتباكها . وما هي ألا لحظات قليلة حتى تحولت تلك النظرات الحارقة ببطء الى عنقها ..... وكتفيها ..... وشعرها .
لم تترك الأضواء الكاشفة شيئا ألا تفحصته بدقة وروية ... بما في ذلك تلك العروق التي كانت تنتفض بعنف في عنقها , لا شك في أن هذه النظرات قادرة تماما على اختراقها , ومشاهدة مشاعرها على طبيعتها .
وعندما رفع رأسه لينظر ثانية الى عينيها . كانت سالي مستعده للمواجهة والمجابهة . انها سيدة مهذبة بكل مافي هذه الكلمة من معنى . وبغض النظر عما قاله لها . لقد تصرف معها أندريه كونورز بطريقة غير لائقة ,وبدون ان يأخذ بعين الأعتبار كونها مخطوبة الى رجل اخر ... وكون ذلك الرجل صديقا مقربا له . أين شهامته هل يعقل أنه لا يتمتع حتى بالنذر القليل من الأخلاق الحميدة والنوايا الطيبة ؟
منتدى ليلاس
لم يتأثر بنظرات الأشمئزاز والأزدراء بل أزداد خبثا ... وأمعانا بتعذيبها ,مد يده الى شعرها , ثم قال لها بلهجة مرحة :
" حان الوقت لتنزلي من عليائك , أهتمي بالأمور هنا , فيما اعد الشاحنة للرحيل " .
انه فعلا أفضل وقت للبدء بما تبقى من هذه الرحلة اللعينة , فنسيم الصباح الباكر لا يزال قادرا على التخفيف من حراره الشمس .تأملت سالي بأعجاب واضح حقول التبغ وبساتين الحمضيات , وتلك الشلالات والجداول التي تعطي هذه المناطق الحارة وشبه الجافة سحرا خلابا وجمالا رائعا .
أختفت البساتين والحقول وراءهما , وحلت محلها الأدغال التي تزود البلاد بكميات ضخمة من الخشب . بدت السفوح ذات التربة الخصبة الغنية مكتظة بالاشجار العالية ذات الجذوع المستقيمة , وظهرت الجبال والوديان القريبة كدليل ساطع على ردعة المنطقة .
عادت التساؤلات عن ماهية عمل أندريه تضج في رأسها كقفير نحل , فهي لا تعلم ألا أن له علاقة بالزراعه والمزارع , ولكن ... ماهو نوع عمله بالتحديد ؟ مهما كانت طبيعة عمله فلابد أنه يتقنها ويجيدها . من المؤكد أنه يطاع بدون تردد , وبصورة عمياء . لا يقبل العمل تحت أمرة أحد , يقود ولا يقاد..... يمكنه التسلط على الأخرين وأصدار ما يحلو له من أوامر وتعليمات , ولا يتوقع رفضا أو مناقشة او تقاعسا . يتبعه الرجال طوعا ,لثقتهم به وبقيادته الحكيمة .
أما النساء .. فيهرعن اليه للأرتماء على قدميه, سعيا لكسب وده وأرضاءه .
ولكن سالي وحدها ... سالي الأندفاعية والسريعة الغضب , ستتحداه وتجابهه . لماذا تختلف عن غيرها من النساء , لماذا قررت مقاومته , وهي تعلم علم اليقين انه قوي وواثق من نفسه ...
ويتصرف بحكمة وحنكة ؟ ثمة صفة فيه , في شخصيته القوية ,تشعل النار في رأسها وتلهب مشاعرها وأحاسيسها ... بحيث تصطدم وأياه حول كل نقطه او مسألة .
ظهرت أمامهما فجأة شاحنة كبيرة , محملة بكميات ضخمة من جذوع الاشجار . الطريق ترابية ضيقة , والشاحنة تتمايل من هذا الجانب الى ذاك تحت وطأة حمولتها الثقيلة ....وأندريه يركز كافة أهتمامه على الأاحتمالات الضئيلة للتجاوز . ستتأمله الآن بدون علمه ومعرفته .
كان عليها أن تعرف مسبقا كيفية ألتهاب عواطفها , بمجرد النظر أليه , أرتعشت فورا عندما شاهدت أصابعه الممسكة بالمقود , رفعت رأسها نحو وجهه , فلم يبد منظره الجانبي أقل غطرسة وعنجهية . أنف قوي متناسق , ملامح قاسية , وذقن لا يعرف معنى الرقة والنعومة .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 23-10-10, 06:08 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لاحظت لأول مرة الخطين البارزين , اللذين يمتدان من أسفل أنفه حتى حافة فمه . هل يدلان هذان الخطان عادة على طبيعة مرحة تحب الأبتسام والضحك ؟ تساءلت بأستغراب عن سبب عدم ملاحظتها في وجه قاس كوجهه , ام لأنها لم تربط مرة بين أندريه والضحك ؟ سمعته يضحك مرتين أو ثلاث ولكن بصوت منخفض ... وبتلك الطريقة المثيرة التي تضج سحرا واغراء . شاهدت عينيه مرات عديدة تلمع بمرح ساخر وسرور خبيث, ولكن خطي المرح اللذين يحيطان بفمه يوحيان بحبه الحقيقي للضحك والحياة .... مع أنها لم تسمع بعد الضحكة التي تأتي عادة مع وجود هذين الخطين . آه ! ربما كان يحتفظ بمثل هذه الضحكات النقية الصافية , والخالية من السخرية الاذعة والقساوة المؤلمة . لشخص آخر ...لامرأة معينة لا يشاركها ضحكاته فحسب , بل وايضا افكاره واحلامه .
منتدى ليلاس
لم تكن مستعده لهذا الخنجر الصغير . الذي أخترق ضلوعها وغاص حتى قلبها . تألمت وتعذبت بشكل أذهلها وصعقها , فأرغمت نفسها بصعوبة بالغة على أبعاد نظراتها عنه وتحويلها الى النافذه . ولكن المناظر الطبيعية الخلابة فقدت بعض سحرها وجمالها , وبدت حزينة ... مثلها الى حد ما .
سرها أن أندريه كونورز ليس قادرا على مشاهدة الدموع المترقرقة في عينيها . انه يجمع في ذاته كافة الصفات السيئة التي تكرهها وتحتقرها في الرجال, وآخر شيء تريده الآن هو أطلاعه على مدى قدرته على ايلامها .
طوال الساعه الماضية كانت تتمتع بالرحلة وجمال الطبيعة الى درجة كبيرة , اما الآن فلم تعد ترغب ألا في الوصول بأسرع وقت ممكن .أنها بحاجة الى جون , والى الأمان والسعادة وراحة البال التي لا يمكن لأحد غيره منحها أياها . وفي غضون ذلك , ستظهر لأندريه أن رجولته الساحره وجاذبيته الهدامة لا تعنيان لها شيئا على الاطلاق .
تطلعت نحوه ثانية , وكانت هذه المرة شامخة الرأس وهادئة الاعصاب . سألته بصوت حاولت أظهاره عاديا ألى أبعد الحدود :
" متى سنصل الى حوض التماسيح ؟".
" بعد ساعة تقريبا " .
ذلك المرح الساخر في لهجته ونبرة صوته ! تجاوز الشاحنة الاخرى في تلك اللحظة بالذات , ثم أستدار نحوها وحدق بعينيها .أحست أنه كان يقرأ افكارها ! لا , لا يمكن .... مستحيل ! ولكن هذا الشعور لم يفارقها . فسألته :
" هل لا نزال بعيدين الى هذه الدرجة ؟".
تأمل بريق عينيها وأحمرار وجهها , ثم قال لها :
" تصورت انك تتمتعين بالمناظر الطبيعية " .
" كنت ... اعني أنني ... أتمتع بها . الريف جميل للغاية " .
أبتسم لها بهدوء , فاحست بشعورة غريب ! ماهي الخصائص الفذة التي يتمتع بها هذا الرجل , لتجعلها تشعر أمامه وكأنها فتاة صغيرة وضعيفة ؟
" انه جميل حقا " .
منتدى ليلاس
لاحظت مجددا أنه يهزأ منها , وراحت تفكر بأنجح طريقة لاستعادة سيطرتها على الوضع القائم بينهما, ولكنه لم يمنحها الوقت الكافي , اذ سألها بصوت هادئ :
" متى شاهدت جون لأخر مرة ؟".
نظرت أليه بشيء من القلق. لأن تلك النبرة الغريبة في صوته أزعجتها ... على الرغم من كون السؤال بحد ذاته عاديا وبريئا قالت له :
" قبل عام مضى " .
" ومنذ متى خطبتما الى بعضكما ؟".
" رسميا ... منذ سنتين , ولكننا كنا نعرف دائما اننا سنتزوج , لماذا تسأل ؟".
" لقد أنتظرتما فترة طويلة للغالية , فأستغربت أقدامك على المجيء الآن .... وبدون أطلاع جون على مثل هذا القرار الجدي " .
" هل تحاول الايحاء بشيء معين ؟".
" لماذا لم تخبري جون بانك آتية ؟".
" أردتها مفاجأة سارة له . "
" ألم تكوني خائفة من أنه قد يرفض مجيئك , فيما لو عرف بالامر مسبقا ؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاشيء يهم, الكبرياء و الحب, دار الكتاب العربي, my darling spitfire, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150074.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ„ط§ ط´ظٹ ظٹظ‡ظ… ط±ظˆط²ظ…ظٹط±ظٹ ظƒط§ط±طھط± This thread Refback 06-08-14 02:08 PM


الساعة الآن 11:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية