لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-10, 11:08 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أزداد غضبها وحنقها بسبب هذه الغطرسة , التي لم تعرف لها مثيلا من قبل . ولكنها مضطره لتهدئة غضبها , ولو لهذه الفترة على الأقل ,لأن كلامه يحمل الكثير من الصحة .
فالحادثة التي وقعت مع كروجر أزعجتها وأرعبتها ولم تعد بالتالي قادرة على تحمل المزيد من المضايقات أو المشاكل . وجود رجل كهذا معها من شأنه الحؤول دون وقوع حوادث مماثلة .
مشت معه نحو الطاولة الكبيرة فأزدادت اعجابا بقامته الطويلة وكتفيه العريضتين ... ورجولته الساحرة . ارتعش جسمها قليلا لمجرد التفكير بذلك ,ولكنها سارعت الى السيطرة على أعصابها وأستعادة رباطة جأشها . انه رجل متعجرف قاس , ولن تدع سحره الجذاب ينسيها هذا الامر .
في أي حال , هذه هي المرة الأخيرة التي ستراه فيها ... فأين المشكلة ! هزت رأسها بعصبية , وكأنها تحاول اقناع نفسها بطرده من افكارها , فلاحظ الرجل حركتها .... وضحك .
لم تسمع في حياتها صوتا أكثر اغراء وأثارة , وعاد الأرتعاش يهز جسمها ويقلق بالها .. سألته بصوت منخفض :
" هل فعلت شيئا يضحكك ؟".
" الى حد ما , فأنت على ما يبدو تستعدين لمواجهة هجوم اخر !".
منتدى ليلاس
" وهل أنت على وشك التعرض لذلك ؟".
تاملها لحظة فشعرت بسخافة سؤالها وندمت على توجيهه .
شاهدت في عينيه سخرية لاذعة وتوقعت منه جوابا قاسيا , ولكنه قال لها بلهجة مهذبة :
" لن تتعرضي الى أي هجوم مني , يا عزيزتي , فأنا لا اهاجم الاطفال" .
أثارها في رده بتلك الملاحظة المتعلقة بسنها , فقالت له بحدة بالغة :
" انا لست طفلة !".
ضحك مرة اخرى وقال :
" حقا ؟ ستقنعينني بصحة ذلك عندما تتصرفين كشابة ناضجة راشدة . هيا , اجلسي ".
لماذا يتحدث معها وكأنها طفلة صغيرة ؟ ترددت سالي لحظة بين الرفض والقبول .... بين الأعتراض والموافقة , لكنها قررت في نهاية الأمرأن تحديه سييثبت له عدم نضجها وسيزيد من أحتقاره لتصرفاتها الصبيانية
جلست الى الطاولة ببطء وتمهل , وأمضت فترة طويلة في دراسة قوائم الطعام التي لاتضم الا طبقين رئيسيين وعددا قليلا من المقبلات .
وعندما رفعت رأسها نحوه لاحظت انه كان يتأملها بعنيني ضاحكتين ... فالقائمة القصيرة لا تحتاج الا لنظرة واحدة . سألها اذا أختارت أنواع الطعام التي سيطلبها لها , فقالت :
" طبعا , سأبدأ بالحساء ثم ... كيف عرفت أسمي ؟ من سجلات الفندق ؟"
" طبعا .انت سالي أوبريان , وتقيمين هنا حتى يوم الجمعه . هل أنت عزباء كما أتصور , أم أنك تركت خاتم الزواج في بيتك ؟".
ردت عليه بحدة ومرارة :
" انا مخطوبة لرجل لايعتبرني طفلة . وبما أنني لم أزعج نفسي بقراءة أسماء النزلاء في هذا الفندق ,فهل لي ...." .
" اندريه كونورز" .
أبلغ الخادم عما يريدانه , ثم مضى يقول :
" ألا يعترض خطيبك على سفرك بمفردك في مثل هذه المناطق النائية ؟".
لماذا يصر على معاملتها كطفلة ؟ ستواجهه بسلاحه المفضل ... السخرية ! وجهت له ابتسامة عريضة , وقالت :
" انه لا يعترض ابدا على تصرفاتي . وانا الآن في طريقي اليه لكي .... نتزوج" .
" مبروك , لا تنسي الحساء !".
نظرت الى صحنها بأنزعاج كبير , لأن أفكارها تحولت فجأة الى جون ... وألى هذا التأخير السخيف الذي يقض مضجعها ويحز في نفسها .
كان من المفترض الآن أن تصل ألى مزرعة خطيبها لتعد وأياه خطة الزواج , ولكن الظروف القاسية ارغمتها على الجلوس مع رجل غريب تحرك رجولته الفذة في نفسها مشاعر لم تعرفها من قبل .
منتدى ليلاس
رفعت رأسها نحوه , فرأته ينظر اليها بطريقة لم تفهم معناها أو تتمكن من تحليل اهدافها . أزداد توتر أعصابها ... أنه ليس وسيما من الناحية التقليدية المتعارف عليها , ولكن ملامحه تجمع بين القساوة والأغراء ... بين الوحشية والجاذبية .
أرتعش جسمها للمرة الثالثة , لأنها سمحت لشخصيته بالتأثير عليها .. بتلك الطريقة الغريبة . تظاهرت بالأبتسام وسألته بهدوء :
" هل تعرف منطقة تسمى حوض التماسيح , يا سيد كونورز ؟".
" اعرفها جيدا ".
"حقا ؟ هل تعمل هناك ؟".
" في منطقة مجاورة" .
" وهل أنت في طريقك الى مكان عملك ؟".
هز رأسه ايجابا , فكتمت أنفاسها وسألته بصوت منخفض الى حد ما :
" الليلة ؟".
" لا . غدا" .
نسيت خوفها منه وأشمئزازها من تعجرفه , فقالت بأرتياح بالغ :
" عظيم ! لن أحتاج أذن للأنتظار الى يوم الجمعة . يمكنني الذهاب معك و .... ".
" لن تذهبي معي الى أي مكان ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 11:10 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولكن .... ولكنك قلت أنك ذاهب ألى منطقة مجاورة و ....".
توقفت عن أتمام جملتها بعد حلول الأرتباك محل اللهفة والسرور , ثم قالت له بهدوء :
" هل تعني أنني غير قادرة على مرافقتك ؟".
" حان دوري الآن لتوجيه الأسئلة . لماذا تريدين الذهاب ألى حوض التماسيح ؟".
" لدي سبب لايهمك" .
" أنت التي تطلبين خدمة , يا آنسة ".
" أنا في طريقي للقاء خطيبي" .
" ما أسمه ؟"
" جون لانج " .
" اوه !".
" هل تعرفه؟".
" طبعا" .
" لا شك في أنه ... أخبرك عني ".
" لا أذكر شيئا من هذا القبيل" .
لم تعد قادرة على تحمل برودته القاسية , فقالت له بلهجة حازمة :
" ليس ذلك مستغربا بالنسبة لي , فخطيبي لا يتحدث عن شؤونه الخاصه لكل غريب يلقاه" .
" أنه رجل حكيم " .
سألته مرة أخرى عما أذا كان يمكنها الذهاب معه الى منطقته القريبة من حوض التماسيح , فقال لها :
" ألم تسمعي جوابي قبل قليل" .
" بلى , ولكنني أريد الذهاب بأسرع وقت ممكن . سيشكرك جون كثيرا أذا أخذتني اليه" .
" هل يعرف أنك ذاهبة اليه ؟".
" لا , ولكن ....." .
" تصورت ذلك , وألا لكان ذكر شيئا عن أمر بالغ الأهمية .... كوصول زوجة المستقبل" .
" أردت مفاجأته . عندما تأكد لي اضطراري للأنتظار حتى بعد غد , قررت الأتصال به ... ولكن خطوط الهاتف مقطوعة بسبب العاصفة ".
منتدى ليلاس
" أقترح عليك العودة الى مدينتك" .
" استغرب هذا الأقتراح , يا سيد كونورز .واؤكد لك بأنني لا أستسلم بسهولة , وأن لم اتمكن من أيجاد وسيلة نقل أخرى ألى حوض التماسيح , فسوف أنتظر ألى بعد غد لأستقل سيارة الركاب الكبيرة التي ستمر من هنا" .
" كما تشائين" .
أخذ يأكل طعامه البارد بأعصاب هادئة , فيما كانت سالي تشتعل غيظا وحنقا .
ولكن ..... ما بها تعود الى تأمل قامته وثيابه ويديه , وتجد فيها جميعا جاذبية وسحرا ؟ تكره صفاته وتصرفاته كلها , فكيف تسمح لنفسها بتخّيل تفاصيل تتعلق به ؟ انها تنفر منه , ومع ذلك فهو يجذبها اليه ....
صممت على أكل طعامها وعدم التفكير به , ولكنها لم تتمكن الا من توجيه السؤال التالي اليه :
"لماذا تصر على الرفض , يا سيد كونورز ؟".
" تصورتأننا أنتهينا من هذا الموضوع ".
" هل تعتقد أن الرحلة قد تكون قاسية بالنسبة لي ؟ أنا لست فتاة رقيقة مترفة لا تعرف النوم الا على سرير من حرير" .
" حقا ؟ هل هذه هي دعوة لي لإختبار نومة سريرك , كي أثبت هذه النقطة بنفسي ؟".
حبست الأهانة أنفاسها لحظة , قالت له بعدها بحدة بالغة :
" كيف تجرؤ على التفوه بمثل هذا الكلام . أنتظر حتى أطلع جون على ذلك !".
" وهل تتصورين أنه سيشعر بغضب عارم . أنضجي قليلا يا صغيرتي !".
صغيرتي ؟ يا للوقاحة ! ها هو يتحدث معها ثانية كأنها طالبة صغيرة , بريئة , وغبية !
أحست برغبة قوية لتوجيه صفعة الى ذلك الوجه الساخر , ليعرف هذا اللعين مع من يتعامل ! صغيرتي ؟ انه حقا ..... .
بذلت جهودا مضنية للسيطرة على أعصابها , ومنع كفها المتحفز من التحرك بأتجاه وجهه . يكفيها ما حصل معها هذا اليوم من صعاب وأزمات
وتكفيها عداوة رجل واحد مثل كروجر , سيأتي يوم , وفي المستقبل القريب عندما ستقول للسيد اندريه كونورز رأيها فيه بصراحه !
لم يتصرف معها أحد غيره من قبل بمثل هذه الغطرسة والوقاحه , ولم تضطر مرة واحدة في حياتها الى الرضوخ والأستسلام لأوضاع مريرة كالتي يفرضها عليها هذا الرجل القاسي ....
تبا لهذه الظروف التي ترغمها على ذلك , وتربك مشاعرها في الوقت ذاته !
أحمر وجهها ثم شحب لونه , عندما نظرت اليه وشاهدت ذلك السحر القاتل في عينيه الباردتين . علمت في تلك اللحظة أنها لن تقدر على مواجهة نظراته الحادة , وانها هي التي ستضطر لأبعاد نظرها عنه .
تملكها شعور بالضعف أمامه , وأخذ هذا الشعور الجديد يتكثف ويتضخم للدرجة التي أزعجتها ....لذلك وضعت الشوكة والسكين على الطاولة بعصبية بالغة , ثم توجهت بسرعه الى غرفتها , تأملها اندريه كونورز بهدوء مزعج , بدون ان يتحرك من مكانه او يتفوه بكلمة واحده .لم يحاول بذل أي جهد للأعتذار أو...... لمطالبتها بالبقاء معه , ظل وجهه جامدا كالصخر , وكأنه يقول لها ......... خيرا ما فعلت .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 11:13 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 




2- عروس في الشاحنة


بدت غرفتها أصغر مما كانت عليه ، وبدت السماء في ذلك اليوم
أكثر عبوساً وغضباً .لم تتوقف العاصفة أو تخف ، ومع ذلك قررت سالي الخروج من تلك الغرفة الضيقة التي تثير في نفسها المتعبة المزيد من الحزن والإنقباض .
سرها كثيراً كثيراً أنها لم تشاهد اندريه كونورز في بهو الفندق أو خارجه ،فأعصابها لم تعد قادرة على تحمل مجابهة ثانية معه .
ركضت إلى الحقول المجاورة ، آملة في أيجاد بعض السلوى والعزاء بين أشجارها وأزهارها .ولكن الرياح توقفت فجأة . فاصبح الجو خانقاً كما قي غرفتها .لم تعد ترى اغصاناً تتحرك وأشجاراً تتمايل . خيم هدوء مرعب على المنطقة ...فما من كلب ينبح أو عصفور يغرد .وكأن الطبيعة الصامتة تنتظر هبوب عاصفة أخرى .
احست ببضع قطرات من الماء تسقط على رأسها ووجهها ،
فقررت العودة إلى الفندق قبل هطول المطر بغزارة .ولدى اقترابها من المدخل الخلفي ، شاهدت مجموعة قليلة من الآليات بينهما شاحنة
وسيارة نقل متوسطة الحجم ،بالأضافة ألى عدد من السيارات العادية التي يعلوها غبار كثيف , لا شك في أن إحدهى هذه الآليات تخص ذلكا الحقير مارني كروجر.
تذكرت فوراً الحادثة المشؤومة ، وكيفية أنقاذها على يد المتغطرس الآخر اندريه كونور. يجب أن تشعر نحوه بالإمتنان لأنه أنقذها امن ورطة كبيرة , ولكن تصرفاته السيئة قللت كثيراً من أهمية الخطوة الرائعةالتي أقدم عليها . وفجأة ، خطرت ببالها فكرة أزعجتها إلى حد بعيد! هل تصور أنها تعمدت تشجيع كروجر على مغازلتها ومهاجمتها ؟ هل هذا هو سبب إقتراحه لها بالعودة إلى بيتها ؟ هل أرد حماية جون منها ؟سخرت من هذه الأفكار السخيفة وضحكت بصوت مرتفع .
منتدى ليلاس
فشعرت على الفور بتحسن كبير في معنوياتها . سيمضي هذان اليومان بخير وستذهب الجمعة إلى حوض التماسيح ..لتتزوج خطيبها .
واصلت طريقها نحو المدخل الخلفي ، ولكن حركة ما لفتت انتباهها وحملتها على التوقف مرة أخرى .وما أن استدار الرجل الذي شاهدته منحنياً بين الشاحنة ومقعدها ، حتى لاحظت انه .....اندريه كونورز . لم ينتبه لوجودها على بعد خطوات قليلة ،وعاد فوراً إلى الفندق .
شعرت سالى بالغضب أتجاهه .لأنه يملك شاحنة ضخمة إلى هذه الدرجة ويرفض مع ذلك أخذها معه .
مضت الساعات ببطء شديد . وكأن الساعةتوازي نهار بكاملة .
حتى القصة التي اختارتها بسرعة قبل ركوبها القطار .بدت
سخيفة ومملة . تساءلت بجدية وموضوعية عما اذا كان من الصواب القيام برحلة طويلة ومرهقة كهذه بدون الأعداد لها مسبقا بطريقة هادئة ومتزنة !ولكنها لم تكن لتتصور أبداً أن الجزء الثاني من الرحلة سيكون بمثل هذه الصعوبة !أستخفت بقلق والديها عليها ، إلا أنها بدأت تشعر أنهما ربما كانا على حق في مخاوفهما .هل كانت متسرعة ومتهورة في قرارها ؟ ألم يكن من الأفضل ابلاغ جون عن موعد وصولها إلى ستريمز .
وضعت الكتاب جانبا . لأنها لم تكن قادرة على القراءة أو التركيز , كان المطر ينهمر في الخارج.فهل من أي شيء آخر يمكنها القيام به الا النوم باكراً !خلعت ثيابها وارتدت قميص النوم ، ولكن أفكارها قررت على ما يبدو حرمانها من الراحة والرقاد .....إذ أنها عادت فجأة للتفكير بأندرية كونورز .ماذا يفعل الآن يا ترى ؟هل يتحدث مع مارني كروجر بسخرية لاذعة عنها ,وعن تصرفاتها السخيفة ؟ لا . فليس ذلك من طبيعته .قد يكون سيئاً ولكن الثرثرة التافهة ليست بالتأكيد احدى سيئاته .أنه يقرأ أو يكتب رسالة ، أو ربما يغط في نوم عميق !

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 11:16 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

تخيلته نائماً تحت غطاء رقيق ، والشعيرات السوداء تفطي صدره العاري العريض وعضلاته المفتوله القوية !مهلاً ، أيتها الأفكار اللعينة ! لا يحق لك الإنجراف إلى هذه الدرجة وراء رجل لا مكان له في حياتي ..... رجل عنيف قاس يثير في نفسي الإشمئزاز والإزدراء !
أنا ذاهبة إلى حوض التماسيح .....إلى جون .....إلى خطيبي .....الذي سأتزوجه خلال أيام معدودة ..أوه !لم تتساءل مرة واحدة عن المكان الذي ستقيم فيه لحين زواجها منه ! لابأس . فهذه مشكلة بسيطة جداً بالنسبة لجون وسوف يجد لها ، كعادته حلا فورياً ومناسباُ .
منتدى ليلاس
عادت بها الذكريات إلى أيام طفولتها ، حيث كان جون دائماً يمثل جزءا هاماً من حياتها .لم يكن لديها أخ ، لذلك فقام بهذه المهمة على خير وجه .لم يكن صديقا عادياُ فحسب .بل الأٌقرب والأفضل, أقامت صداقات عديدة طوال سنوات المراهقة .ولكن صديقاتها كبرن وذهبت كل منهن في طريقها.تضاءلت الرسائل والاتصالات الهاتفية تدريجياً الى أن اخذت تقتصر على بطاقة معايده او مكالمات نادرة وفقا للظروف .واليوم ، أصبحت
اسماء صديقاتها ووجوهن صوراً باهتة متشابكة يصعب تذكرها أو حتى التفريق بينهما .
ولكن صداقة جون ظلت مستمرة وثابتة . .... لم تتعثر أو تخف أو تزول .بدأت صداقتهما عندما ابتاع والده بيتا مجاوراً .كانت امه تعمل طوال النهار, فوجد الصبي الصغير الوحيد العزاء والسلوى في بيت جارته سالي , جذبه الدفء والحنان , اللذان كان يشعر بهما في بيتها ,وعلى الرغم من السنوات الأربع التي تفصل بينهما ، فقد توطدت علاقتهما منذ البداية ....واستمررت قوية طوال الأعوام التالية لا تشوبها شائبة أو تعكر صفوها ونقاوتها أيه أحداث أو تطورات .
أحبت شجاعته واندفاعه ، عندما كان يهب للدفاع عنها بمجرد تعرضها لأية مشاكل أو مضايقات من بعض الطلبة الآخرين ، دأبت على اللحاق به .كيفما تحرك والى حيثما ذهب ، ولم تأبه لثرثرة الحاسدين ,ولكن أسعد اوقاتهما كانت تلك التي امضياها معا على انفراد ،في الحقول والبراري ومع العصافير والحيوانات ، علّمها الكثير عن هذه المخلوقات .
وكيفية معرفة حية الأعشاب المسالمة من الأفاعي السامة القاتلة , كان يشرح لها باستمرار كيف يبني العصفور عشه ويربي صغاره ،وكيف يجمع النمل طعامه في الصيف ويخزنه للشتاء .تعلمت الكثير عن حياة الحيوان وعاداته . وحاولت دائماً الإصغاء جيداً وتنفيذ كافة تعليماته وتوصياته .
باح لها بسر أحلامه للمستقبل .وبرغبته القوية لدراسة الطب البيطري ثم قرر في وثت لاحق أنه سيسعى جاهداً ليدافع قدر الامكان عن الحيوانات البرية ويمنع صيدها . كبر جون وتبدل وتغير إلا أن الصفة الوحيدة التي لا تزال تلازمه حتى الآن هي حبه للحيوان وبما أنها كانت ترغب دائما في التحدث معه حول الموضوع الذي يستهويه أكثر من شيء آخر .فقد قرأت سالي عشرات الكتب والمجلات الخاصة بالحيوانات .
منتدى ليلاس
تخرج جون من طبيباً بيطرياً . وعمل لبعض الوقت كمساعد لأحد أشهر المتخصصين في هذا الحقل .كان يتمتع بعمله إلى درجة كبيرة وكان حلمه الكبير الذي يراوده منذ صغره لم يتركه ....
أستقال من وظيفته قبل عام تقريبا ، عندما سنحت له فرصة العمل كمشرف على منطقة للحيوانات البرية التي يمنع صيدها .
كانا مخطوبان آنذاك ، فطلبت مرافقته إلى عمله بمنطقة حوض التماسيح .قال لها ان ذهابها معه منذ البداية ليس أمرا حكيما .
وعندما يستقر في عمله ويـتأكد من مستقبله ، سيأخذ اجازة لمدة أسبوع ويعود إلى المدينة لكي يتزوجا بحضور الأهل والأصدقاء .
قبلت اقتراحه على مضض .لأن الفراق مؤقت ولن يطول ستستقر أموره قريبا .ويعود إليها ليتزوجا ويعيشا معا حياة سعيدة .
كانت تمضي نهارها في مدرسة مجاورة .حيث تعلم الأطفال ، ثم تعود إلى البيت لتساعد أمها وتعد ثوب العرس .....وتحلم بالرسالة التي ستصلها في اليوم التالي .
كانت رسائله تصلها باستمرار ،وبنسبة واحدة أو أثنتين كا أسبوع ،
مشبعه بالأخبار والتفاصيل ومفعمة بالأشواق والمحبة والتلهف .
كتب لها عن سعادته الفائقة في تحقيق حلمه القديم .. ...
في حراسة الحيوانات البرية التي تمنحها الطبيعة في تلك المنطقة أهمية تفوق أهمية الأنسان.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 06:28 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2007
العضوية: 31275
المشاركات: 57
الجنس أنثى
معدل التقييم: ايمااان عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ايمااان غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قمة الرووعه

وبانتظار التكمله

تسلم الاياادى

 
 

 

عرض البوم صور ايمااان   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاشيء يهم, الكبرياء و الحب, دار الكتاب العربي, my darling spitfire, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150074.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ„ط§ ط´ظٹ ظٹظ‡ظ… ط±ظˆط²ظ…ظٹط±ظٹ ظƒط§ط±طھط± This thread Refback 06-08-14 02:08 PM


الساعة الآن 02:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية