لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-10, 10:52 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

في أي حال , لم يكن بأمكانها المشاركة في الأحاديث ... حتى ولو أرادت ذلك . فهي تتناول أماكن تجهلها وأشخاصا لا تعرفهم . ولكن العلاقة الحميمة كانت واضحة للغاية .... وضحكات أندريه توحي بأنه يتمتع بأحاديث صديقته المرحة والشيقة .
دخل الـثلاثة الى القاعة , فقدمت لهم ماريا ومساعدتها أطباق الطعام ثم أنسحبتا بهدوء وأنتظام . سألتها بربارة ببرودة :
" هل ستطيلين البقاء هنا , يا آنسة ؟".
فوجئت سالي باللهجة العدائية التي لم تحاول برباره أخفاءها كثيرا , وتساءلت عما اذا كان أندريه قد تعمد عدم أطلاع صديقته على السبب الحقيقي لمجيئها الى هذه المنطقة . قالت لها :
"أوه , لا , سأتزوج من جون لانج . تصورت أنك تعرفين ....".
توقفت عن أتمام جملتها , عندما شاهدت النظرة الغريبة التي وجهتها بربارة نحو أندريه , ولكن صوتا في داخلها دفعها الى المضي في القول وبقوة :
" أنني الآن بأنتظار عودته " .
" أوه , أنه لخبر مثير حقا ! أندريه حبيبي , ألا تعتقد أن متسللتك الصغيرة هي أفضل زوجة لحارس الحيوانات البرية ؟".
أحست سالي بوجود مودة في لهجة بربارة , وأستعدت لتحمل أحد تعليقات أندريه اللاذعة , ولكنه رفع حاجبيه بعصبية , ثم أكتفى بالقول :
"ألا تريدين مزيدا من الذرة , يا بربارة ؟".
منتدى ليلاس
ودعتهما بربارة سنكلير بعد فترة قصيرة من أنتهاء الغداء , وبعد توجيه دعوة لأندريه لتناول العشاء معها ... في بيتها ... ليلة الاحد . تأملت سالي صاحبة القد الجميل ,وهي تغادر الساحة الكبيرة أمام منزل أندريه بسيارة سباق حمراء اللون , ثم ألتفتت نحو سيد القصر . بدا متجهم الوجه ومتوتر الملامح والأعصاب , وعادت الى عينيه تلك القساوة المألوفة والعنجهية المعهودة . لم تعد تعرف ماذا تفعل , فقررت الأبتعاد عنه بطريقة مهذبة هادئة . قالت له بعد فتره صمت طويلة :
" أعتقد أنني سأقوم بنزهة في الحديقة . هل لديك مانع ؟".
" هل تركبين الخيل ؟".
" نعم " .
" أنا ذاهب الآن الى المعمل . أذا كنت راغبة في مرافقتي فسوف تعد لك ماريا الثياب الضرورية لذلك " .
أرتبكت ... وترددت , فقال لها بشيء من الحدة ونفاد الصبر :
" هيا , قرري !".
لم تتردد هذة المرة . لو لم يكن راغبا في ذهابها معه , لما كان دعاها الى ذلك . أبتسمت وقالت :
" بكل سرور " .
لم تدرك مدى أتساع عينيه الزرقاوين الجميلتين , والبريق الأخاذ الذي كان ينطلق منهما , ولكنها رأت تلك القساوة المرعبة في عينيه وتعابير وجهه . أختفت أبتسامتها , وشعرت بأنقباض شديد حبس أنفاسها وأرهق أعصابها . رفضت التراجع عن رأيها وقرارها , فثمة دافع قوي في داخلها يصر على معرفة المزيد عن هذا الرجل وحياته ..... قبل مغادرتها أرض الصنوبر .
لاحظت سالي أن الملابس المخصصة لركوب الخيل تناسبها تماما . هل هي لبربارة ؟ وأذا كانت فعلا لها , فأي ملابس اخرى تركتها هنا ايضا ؟ آلمها تصورها لأحتمال وجود ثياب هذه المرأة في منزل أندريه ... وربما في غرفة نومه بالذات . سرحت شعرها بأنفعال شديد . بسبب هذه الأفكار المزعجة التي تبرز في رأسها بين الحين والآخر .
خرجت من البيت , فوجدت أندريه بأنتظارها قرب جوادين أصليين رائعين . ساعدها على ركوب حصانها , مع أنها لم تكن بحاجة لأي مساعدة . جعلتها اليدان القويتان اللتان رفعتاها ألى ظهر الحصان تشعر بأنها ....أنثى , وتحظى برعاية رجل قوي قادر .
نسيت بربارة وكل شيء يتعلق بها , وركزت أهتمامها على الطريق التي تؤدي ألى الغابات . كانت تفصل بينهما بضع خطوات , فتمكنت من مراقبته عن كثب .أحست بسرور دافئ وهي تتأمل هذا الرجل الذي يعرف كيف يمسك بزمام الأمور في كافة المجالات والممارسات . وزاد من أرتياحها ذلك النسيم العليل , والروائح الشذية العطرة , وجمال الطبيعة الساحر , شعرت سالي بسعادة لم تعرف لها مثيلا منذ فترة طويلة .
نزلا عن جواديهما أمام المعمل الضخم , فهرع مديره للترحيب بأندريه والتحدث معه ..... فيما راحت سالي تتطلع حولها بأعجاب بالغ . كان المعمل يضج حركة ونشاطا والجو عابقا برائحة الخشب . العمل جار على قدم وساق , وعلى أعلى مستويات الكفاءة والتنظيم .ومع ذلك , كان يخيم على المعمل والعمال شعور بالطمأنينة والسكينة لا تعرفه مصانع المدن . أنها الطبيعة ... والقيادة الحكيمة والعادلة لأندريه كونورز !

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 24-10-10, 10:59 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أنهى صاحب المعمل حديثه وتعليماته , ثم دعاها للقيام بجولة أستطلاعية في الداخل . أعجبت بأسلوبه السلس الممتع , وبطريقة شرحه التفصيلي لطبيعة العمليات والأشغال التي تقوم بها هذه المعامل . لم تكن تعلم شيئا تقريبا عن الجهود الجبارة والمراحل الطويلة , التي تتطلبها وتمر فيها عمليه صناعة الأخشاب , أنه الآن اندريه جديد يختلف تماما عن الرجل الآخر الذي كان يجرحها بسياط كلماته القاسية والسامة أو يفجر في قلبها عواطف مجنونة .أندريه الجديد يحب عمله ويكرس حياته لمهنته . أندريه الذي تراه أمامها الآن يفتخر ويعتز بكل شبر من أرضه وغاباته , وبكل قطعة من معداته ... وأهم منذ لك كله , معاملته لجميع العاملين معه وبخدمته .
منتدى ليلاس
لم يتحدثا أبدا أثناء عودتهما الى بيته , ولكن الصمت بدا لأول مرة خاليا من التوتر والأنزعاج ... وكأن كلا منهما غارق في افكاره وتأملاته . ركزت سالي تفكيرها على أحداث اليومين الماضيين ... قرية ستريمز , الرحلة المجنونة , أرض الصنوبر , وحوض التماسيح , شعرت فجأة بعذاب الضمير لأنها لم تفكر بجون منذ ساعات . يالهذه التطورات المثيرة , وسرعة تلاحقها على هذا النحو المذهل !
لو أنها وصلت الى ستريمز قبل يوم واحد , أو بعد يومين , لكانت أستقلت سيارة الركاب الكبيرة وتوجهت مباشرة الى خطيبها . ولكنه القدر ...
في أي حال , لم يتغير بالطبع أي شيء أساسي . سوف تتزوج جون , وسيعملان معا على تدعيم علاقتهما وتوطيدها . لن يعرف خطيبها أبدا بالفوضى والأرتباك النفسيين الرهيبيين اللذين تعرضت لهما خلال اليوميين الماضيين . أما فيما يتعلق بها شخصيا فهي تعرف تماما أن نظرتها الى الحياة لن تعود أبدا الى ما كانت عليه ... قبل هذا اللقاء مع اندريه !

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 07:38 AM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 192199
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: بحوره عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
بحوره غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

يعطيك العافيه نيو فراوله

روايه رائعه ومميزه

يسلمووووو

 
 

 

عرض البوم صور بحوره   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 12:04 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8- تعال أليّ
خرجا من منطقة الغابات ، ليجدا الظلال تغطي مساحات كبيرة من السهول .كان الحصانان متشوقان للعودة ، فأطلق أندريه العنان لجواده ولحقت به سالي بدون تردد . لم تلاحظ أنها ضحكت بصوت مرتفع ، وأن الهواء حمل الصوت ألى الرجل الذي يتقدمها ببضع خطوات.
كل ماكانت تعرفه هو أنها مسرورة لوجودها على ظهر حصان سريع ، والهواء يدغدغ شعرها برقة ونعومة .
وصلا ألى ساحة الأسطبل ، فنزل أندريه عن حصانه وأقترب منها لمساعدتها على النزول .
رفعها برفق وأوقفها على قدميها ، فضحكت له وقالت بلهجة دافئة :
" شكراً . كانت رحلة جميلة للغاية " .
" هذا يسرني " .
كانت الكلمتان بسيطتين ونبرة صوته عادية جداً ، ولكن يديه ظلتا ممسكتين بخصرها ونظراته مركزة على عينيها .أحست فجأة بضعف في رجيليها ، فحبست أنفاسها بأنتظار سماع كلمات أخرى أقل بساطة . ألاّ أن صوت حوافز حصان يعدو بسرعة ، جعلهما يستديران نحو الطريق .

أنزل أندريه يديه فوراً ، فيما أوقفت صبية جميلة حصانها قربهما وقفزت على ظهره كخيال متمرس . أبتسم أندريه وقال مرحباً :
" أهلا ، ليندي " .
ردت له الأبتسامة بالمثل ، وقالت :
"كيف حالك ، يا أندريه ؟ علمت ظهراً برجوعك ألى أرض الصنوبر " .
" يالسرعة تنقل الأخبار هذه الأيام !".
ضحكت الفتاة بطريقة أكسبتها على الفور مودة سالي وأعجابها . قالت لأندريه :
" كيف لا ، وبربارة سنكلير هي التي تتول هذه المهمة !".
منتدى ليلاس
ثم أضافت بلهجة أكثر جدية :
" طلب مني أبي أحضار التقرير الخاص بالجياد".
أجابها أندريه مداعباً ، وبأسلوب يوحي ببراءة علاقته مع هذه الصبية :
" كان بأمكانه الأنتظار حتى يوم غد . في أي حال ، شكراً لك ولوالدك العزيز".
ثم أستدار نحو سالي ، وقال :
" ليندي ، أعرفك بسالي " .
" أهلا ، سالي " .
أعجبت بأبتسامتها الرقيقة الودودة ، فتعزز أعتقادها وشعورها بأنها ستحب هذه الفتاة .أرتفعت معنوياتها كثيراً ، لمجرد علمها بأن شابة طيبة في مثل سنها تعيش في هذه المنطقة . تأكد لها قبل ساعات قليلة ، أنها لن تجد في بربارة سنكلير أي خصائص أو صفات قد تعجبها أو تقبل بها .ولكن ليندي ، ذات الأبتسامات الرقيقة الصافية والنفسية النقية الخالية من أي حقد أو تعقيد ، ستكون صديقة مخلصة . حيتها بأبتسامة لاتقل نقاء وأخلاصاً ، فيما كان أندريه يفتح فمه ليقول لها :
" هيا معنا إلى ألبيت ، فقهوة ماريا اللذيذة بأنتظارنا " .
" بكل سرور . "
ثم تطلعت نحو سالي ، وقالت بشيء من الأستغراب :
" تحدثت بربارة عن شابة أتت ألى هذه المنطقة عن طريق التسلل . من المؤكد أنها لم تكن تعنيك أنت ، يا سالي !".
حاولت سالي قدر المستطاع أخفاء أمتعاضها ، وقالت :
" بلى ، ياعزيزتي ، أنا المعنية بهذا الكلام " .
أفتر ثغرها عن أبتسامة عريضة ، وقالت بأعجاب واضح :
" حقاً ؟ ياله من أمر مثير للغاية !".
"لا بدّ لها من الأعتراف ..... ولو بتردد وأيجاز ، وقالت :
" لم تخل بالطبع من بعض اللحظات المثيرة " .
تطلعت نحو أندريه بطريقة لا شعورية ، فلاحظت انه يتأملها بطريقة لم تتمكن من تحديدها أو تحليلها . سخرية ؟ مداعبة ؟ لا ، ليس تماماً ...وربما بمزيج من هذين الشعورين ومعهما شيء آخر . حز الألم في نفسها وقلبها على حد سواء . هل يتذكر الآن تلك اللحظات التي أمضياها قرب البركة الصغيرة ، عندما لأمس شعرها المبلل وجففه لها بتلك الحركات التي ربما تعمدها أن تكون مثيرة للعواطف ؟ أم انه يتذكر الطريقة التي عانقها بها في حوض التماسيح ، قبل جرها وراءه نحو الشاحنة ؟ توقفت عن الأسترسال في تساؤلاتها المؤلمة ، عندما سمعت ليندي تقول لها :
"هل تنوين البقاء هنا ؟ أوه ، إنني أتمنى ذلك من صميم قلبي .....أذ يمكننا أقامة صداقة متينة فيما بيننا " .
سبطرت سالي على مشاعرها المتوترة ، وأرغمت نفسها على الأبتسام ثم قالت :
" طبعاً ستصبح صديقتين ،يا ليندي ، ولكنني لن أكون هنا في أرض الصنوبر" .
" أوه ؟".
" سأقيم في حوض التماسيح ، لأنني سأتزوج من جون لانج . "

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 25-10-10, 01:32 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تعلق ليندي بشيء على هذا التصريح ، الذي بدا مفاجئاً لها . ومع أن سالي لاحظت أختفاء ذلك البريق المنير في عيني صديقتها المحتملة ، ألا أنها هي نفسها كانت لا تزال مصابة بذهول شديد بحيث أنها لم تفهم مغزى ذلك الأستغراب أو معناه . قطع أندريه الصمت المخيم على الشابتين بالقول :
" هيا بنا الآن ألى البيت ،لنشرب القهوة " .
قالت له ليندي بصوت يحمل في طياته الكثير من الأرتباك والتوتر :
" لا ، شكراً ، يا أندريه . لم أكن أفكر ......بتعقل ...عندما قلت .......".
ترددت لحظة ، ثم أضافت :
" الوقت متأخر ، ولديّ بعض المهام الأخرى التي يجب القيام بها قبل حلول الظلام " .
قال لها أندريه بلهجة رقيقة ناعمة ، لم تسمع سالي مثلها من قبل :
" كما تريدين ، يا ليندي : انقلي إلى والدك تحياتي الحارة وشكري الجزيل " .
ودعتهما ليندي بأبتسامة مهذبة ، ثم قفزت ألى ظهر حصانها أختفت عن الأنظار خلال لحظات .شعرت سالي ، وهي تمشي قرب هذا الرجل القوي , بعقم كافة محاولاتها الجادة لأبعاده عن تفكيرها . هاهي تقع مجدداً تحت تأثير أحاسيسها وعواطفها . هل يمكن لحديث عابر لا يتعلق بهما ، التخفيف قليلاً من حدة التوتر الجاثم على علاقتهما ؟ قد لا تنفعها هذه المحاولة الجديدة ، ولكنها بالتأكيد لن تضرها . قالت له ، وهي تشير بيدها ألى الجهة التي أختفت فيها ليندي قبل لحظات معدودة :
"أنها تعجبني ، وارجو مخلصة أن تقوم بيننا صداقة قوية ومتينة . "
منتدى ليلاس
أطلق أندريه تلك الضحكة الخفيفة التي تضج سحرا وأغراء . فتطلعت نحوه بأستغراب وقلق .
كان ضوء النهار لا يزال كافيا, بحيث سمح لها بمشاهدة نظراته الشاخرة تتأملها وتدرس ملامح وجهها وتعمد التركيز بعض الوقت على عينيها ثم تحاول إلى عنقها وشعرها ..... قالت له ، وهي تحاول أخفاء الأرتعاش في صوتها :
"أندريه ! لماذا .....لماذا تضحك ؟".
" ألا تعرفين حقاً لماذا ؟".
حاولت الرد عليه ، ولكنه أمسك بذقنها ورفع وجهها نحوه قائلاً :
" لديك كل صفات المرأة المكتملة ، ألا أنك لا تزالين في بعض الأمور أكثر طفولة مما كنت أعتقد ..... يا سالي الصغيرة " .
سالي الصغيرة ! لو قال هاتين الكلمتين شخص آخر غير أندريه كونورز ، لكانتا رقيقتين ناعمتين , ولكن الرقة والنعومة ليستا من صفات هذا الرجل , ذي النظرات الفولاذية القاسية والملامح الشيطانية المزعجة ... ..التي أخذت تبدو أكثر جاذبية وسحراً في عينيها ! قالت له بعصبية :
" اتصور انك تقارن بيني وبين بربارة !".
ضحك مرة أخرى وقال لها ، فيما كانت نظراته الحادة تتفحص قدها الجميل :
" المقارنة غير واردة أطلاقاً ، فما من وجه شبه بينكما ألا من حيث بعض الأشياء الظاهرة " .
أدرات وجهها عنه . ثم أبتعدت خطوات قليلة .....وهي مغمضة العينين تأثراً وانفعالاً .لا توجد . على ما يبدو ، أي حدود لسخريته اللاذعه ورغبته القوية في طعن فؤادها بسهام ملاحظاته الجارحة والسامة . فرحت ضمناً لأنه لن يحصل ألا على ما يستحقه ، عندما يتزوج بربارة سنكلير . غطرسة وقساوة من جانبه . جمال بارد وتكبر خال من الشعور من جانبها ...يا لهما من شخصين يناسبان بعضهما بشكل مذهل ! سيجد كل منهما في الآخر ما تصبو إليه النفس... ستكون لأندريه زوجة تساعدها خبرتها وحنكتها على القيام بدور المضيف الناجح للذين سيدعوهم زوجها إلى قصر الصنوبر . فيما ستكتفي هي بكونها زوجة رجل ثري وسيدة هذالمنطقة الكبيرة والرائعة , لن يهمها أنهما لن يعرفا طعم السعادة الحقيقية , الحب والمشاركة والديمومة , هي الصفات التي ستشكل العناصر الأساسية والجوهرية لزوجها من جون .
لينعما ببعضهما ، أو ليعمل كل منهما على تحطيم الآخر ...هذا شأنهما وحدهما فقط. وليس لها أي علاقة بالأمر . ولكن ......لماذا تؤلمها إلى هذه الدرجة صورة بربارة سنكلير كزوجة لاأندريه ... كالمرأة التي ستنفرد بحبه وأهتمامه ورعايته.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لاشيء يهم, الكبرياء و الحب, دار الكتاب العربي, my darling spitfire, روايات, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير القديمة, روزميري كارتر, rosemary carter
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t150074.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ظ„ط§ ط´ظٹ ظٹظ‡ظ… ط±ظˆط²ظ…ظٹط±ظٹ ظƒط§ط±طھط± This thread Refback 06-08-14 02:08 PM


الساعة الآن 10:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية