لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-10-10, 08:11 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أبعدها قليلا إلى الوراء ليتمكن من النظر إلى عينيها .
- لم أغرم مطلقا من قبل .
راقبت فمه وهى تتكلم . وعلمت أنه حقا يملك ابتسامة جميلة جدا.
- إذا لماذا تقولين أن هذه الأغنية حزينة ؟
- توفيت المطربة فى حادثة مؤسفة . ما إن بدأت بتحقيق حلمها حتى قضى شخص ما على حياتها . كلما سمعت هذه الأغنية أفكر بها وأتساءل كم من الأغانى الجميلة كانت ستغنى لو أنها ما زالت حية .
- حسنا ! هذا أمر آخر يمكن التفكير به فى المرة التالية عندما تسمعين الأغنية .
منتديات ليلاس
لم يكن مايسون متأكدا من أين أتته الرغبة المفاجئة ، لكنها بدت قوية جدا ولا يمكن مقاومتها . أحنى رأسه وعانقها . . . وقفت روز بين ذراعيه ، لكنها لم تبتعد عنه ، وهكذا تمكن من إطالة العناق .
أهذه دقات قلبها أم قلبه ؟ لم يضع الوقت فى محاولة التفكير بالأمر هو أيضا ، فلديه ما هو أكثر أهمية . أمسك بذراعيها ورفعهما لتتمكنا من الاحاطة بعنقه
وهمس قائلا :
" روزى ! "
روزى ! هى ليست روزى . . . إنها روز . روز بانيت ، وروز بانيت ستغادر هذا المكان قريبا جدا . لا يمكنها التورط فى علاقة مع شخص مثل مايسون ، شخص قد يجعلها ترغب فى البقاء .

ابتعدت عنه ما إن إنتهت أغنية سيلينا . علمت أنها ستتذكر العناق سواء سمعت الأغنية أم لا .
- سأذهب لرؤية بارغن ، ربما هو بحاجة إلى المساعدة فى المطبخ .
- بارغن ليس بحاجة إلى أية مساعدة .
زفر مايسون بقوة قبل أن يتابع :
" روزى ، بشأن . . . "
- اسمى روز .
- أعرف ما هو اسمك .

سمعت نبرة فقدان الصبر فى صوته وهذا ما فاجأها .
- إذا ، لماذا تستمر فى مناداتى روزى ؟
رفع كتفيه قبل أن يجيب :
" لا أعلم . يبدو لى أنه يناسبك أكثر . اعتبريه اسم التحبب "
قالت بعناد واضح :
" لدى اسم تحبب . إنه روز "
- من الذى أطلق عليك هذا الإسم ؟
حدقت إليه بغضب وأجابت :
" أنت تعلم من الذى أطلق على اسمى "
- أعلم أن مكتب حماية الأطفال أسماك روزاليند . لكن من بدأ بمناداتك روز ؟
منتديات ليلاس
ؤاله أيقظ فيها ذكريات مؤلمة . استدارت روز ، ثم أمسكت منشفة التنظيف وبدأت بمسح طاولة قربها بغضب وبحركة عنيفة . لم يلمسها مايسون ، لكنها شعرت به وراءها واقفا يحدق بها بصبر وهدوء .
بدت نبرة صوته كالهمس عندما سألها :
" من الذى أسماك روز؟ "
تحركت نحو طاولة أخرى من دون الاجابة على سؤاله . لكن الذكريات اقتحمت ذهنها فشعرت بالحزن والألم من جديد .
بالطبع ، اسم التحبب هو روزى ، وهذا ما ناداها به أول شخصين تبنياها .

- سنصبح عائلة ، وستكونين ابنتنا الصغيرة روزى .
هذا ما كانا يقولانه لها فى كل ليلة وهما يقبلانها ويتمنيان لها ليلة سعيدة قبل نومها . لكن لم يكن كل أفراد عائلتهما متحمسين بأى حال لتبقى بشكل دائم . عندما بلغت السادسة من عمرها أصبح اسمها روز بسبب ولد شرس عنيف قام بتدخين علبة السجائر وأطفاها كلها على ذراعها .
تصرفه المشين أدى إلى نقلها إلى مكان آخر . لم يكن بيد الوالدين اللذين تبنياها حيلة ، إلا أن يرسلاها بعيدا ، فهى مجرد طفلة ربياها لثلاث سنوات ، لكنه ابنهما الطبيعى .
منتديات ليلاس
قالت روز ، وهى تضع المنشفة فى الدلو :
" ليس للأمر أهمية ، سأذهب لأرى إن كانت مارنى بحاجة إلى المساعدة فى عملها "
- حسنا !
تردد مايسون للحظة قبل أن يضيف :
" روزى !"
لكنها ذهبت ، فارتمى على كرسى وهو يوبخ نفسه . يا له من أحمق ! إنها امرأة تسافر وهى لا تحمل إلا حقيبة صغيرة . هم لم يقابل فى حياته امرأة لا تملك متاعا . قال له عقله محذرا : لا تتدخل ، ولا تتورط ! حسنا ! حياتها ليست مشكلته ، بالرغم من رغبته فى التقرب منها .
إنها مجرد جاذبية حسية . لهذا السبب عانقها . العناق لن يسبب لها أى أذى على أى حال ما دام الأمر لن يتكرر مطلقا .

نهاية الفصل الثالث

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 08:15 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

4_لحظة امتنان

لم يتحدثا عن ذلك العناق أثناء ذهابهما إلى منزليهما تلك الليلة ، أو فى صباح اليوم التالى عندما قرع باب شقتها وهو يحمل فنجان من قهوة تفوح رائحته الشهية بيده ، وقد ظهرت على وجهه ابتسامة مرتبكة .
- سمعتك تتحركين فى الشقة وأنا ذاهب إلى المرآب لأحضر مجرفة للثلج ، فأحضرت لك هذا .
قدم مايسون لها كوب القهوة
وتابع :
" أعلم أن ليس لديك أى طعام أو شراب فى الشقة "
قالت روز :
" ادخل "

تمنت ألا يلاحظ أن بنطلون الجينز القديم الذى ترتديه مع قميص قطنية هما بيجامتها .
أشار إلى جهاز التدفئة قائلا :
" الطقس بارد قليلا هنا ، هل تعمل المدفأة بشكل جيد ؟"
- لا بأس بها ، فأنا أفضل الجو المائل إلى البرودة .
- آه !
وضع يديه فى جيبى سترته ، ووقف داخل الغرفة قرب الباب وقد بدا متوترا مثلها تماما .
قالت روز :
" أتريد بعض . . . "
منتديات ليلاس
توقفت عن الكلام ما إن تذكرت أن لاشئ لديها لتقدمه له .
مررت يدها فى شعرها ، وللمرة الأولى منذ سنوات تساءلت كيف تبدو . . .
- لاشئ لدي لأقدمه لك مع القهوة .
ساد الصمت بينهما , وبعد لحظات قالت :
" في مطلق الاحوال . شكرا "
- هناك المزيد من القهوة في المنزل .

قال مايسون ذلك وهو يبتسم , ما أذاب بعض التوتر بينهما .
- هناك إبريق كامل في الواقع . لماذا لا تبدلين ثيابك وتأتين إلي منزلي لتناول الفطور ؟ بعد ذلك سأصطحبك إلى البلدة لتحضري بعض الخضار والفاكهة .
أحبت روز فعلا فكرة تمضية النهار برفقته
لكنها قالت :
" أنا متأكدة أن لديك أشياء أفضل لتقوم بها نهار الأحد بدلا من اصطحابي لشراء الطعام "
- أنت على حق ! سنذهب إلى الكنيسة أولا .
غمزها مايسون بخفة , وغادر تاركا إياها تتساءل إن كان فعلا يتوقع منها أن تذهب إلى الكنيسة بصحبته .
منتديات ليلاس
استحمت روز ليلة الأمس ما إن عادت من عملها , لذا كل ما عليها القيام به هو أن تغسل وجهها وتنظف أسنانها . نظرت إلى المرآة , وحدقت بالشعر الأشعث الذي يغطي رأسها وعبست .
للحظة تذكرت عندما كان شعرها طويلا يصل إلى كتفيها , وذلك عندما كان لديها مكان دائم للإقامة فيه . عملها فى أماكن عامة جعلها تقتنع أن من الأفضل أن تقصه وتتخلي عن أي نوع من مساحيق التجميل أيضا .

العيش في الطرقات مع ذلك الشعر الكثيف الطويل سيجذب الأنظار إليها , أنظار لا ترغب أية امرأة عاقلة بأن تلاحقها . بعد إلقاء نظرة أخيرة على صورتها فى المرآة بدلت روز ثيابها , فارتدت سروال جينز وقميصا قصيرة الكمين , ثم حملت معطفها وفنجان القهوة , ونزلت الدرج الذى عمل مايسون على تنظيفه من الثلج.

ارتفعت سماكة الثلج أثناء الليل . وقفت للحظة مندهشة من جمال هذا الغطاء الأبيض النقي الذى يغمر الشاطيء الصخري , تأملت الأغصان الدائمة الخضرة فوقه والسماء الزرقاء الصافية الذي يكاد صفاؤها يؤلم العين إن نظرت إليها محدقة .
قال مايسون :
" منظر رائع الجمال , أليس كذلك ؟"
رآها تقفز في مكانها من كلماته التي همس بها بنعومة , فأجفل . لم يقصد أن يروعها . اعتقد أنها رأته في الباحة يضيف بعض البذور إلي الوعاء الخاص بطعام الطيور ما جذب على الفور مجموعة مشاكسة من القرقف الأميركي ذات الرؤوس السوداء .
منتديات ليلاس
بدت ملامح الدهشة على وجهها وهي تتأمل المناظر الطبيعية أمامها . في تلك اللحظة من عدم الحذر , رآها جميلة جدا .
- هيا , ادخلي !
سار أمامها وفتح باب المنارة .
ترك حذاءه ذا الساقين العاليين على السجادة قرب الباب ثم علق معطفه على مشجب , ومد يده ليأخذ معطفها . إنه معطف رقيق جدا لا يصلح لهذا الطقس , ولن يحميها من عصف الرياح ولا من صقيع الثلج القارس .
إنها تنتعل حذاء رياضيا يبدو باليا حتى نعليه . ما إن انحنت لتنزع رباط الحذاء , حتي أدرك أنها لا تملك حذاء دافئا للثلج , ولاحظ جوربيها الرقيقين وإبهام رجلها البارز من أحدهما .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 08:20 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لم يعرف مايسون يوما الفقر , لكنه يعلم تماما ما هو . مع ذلك هاهي روزي تتصرف وكأن كل شئ يسير على ما يرام . حتى إن جوربها المثقوب لم يسبب لها أي إحراج لها .
قالت وهي تتبعه إلى المطبخ الصغير :
" مكان جميل حقا "
- شكرا . إنه صغير ويحتوي على خزائن كالعلب , كما أن الغرف غريبة الأشكال وليس هناك إلا غرفة واحدة , لكن كما قلت لك , لا يمكنك أن تقاومى جمال المناظر هنا .

أشار نحو النافذة الواسعة ، فعلمت انه على حق . هى امرأة تشعر بالضيق والملل مما يحيط بها ، وهذا ما يدفعها دوما إلى الانتقال . لكن فى هذا المكان ، لا تعتقد أنها قد تشعر يوما بالملل بوجود مناظر طبيعية تحبس الأنفاس كهذه .
منتديات ليلاس
جلست على كرسى قرب الطاولى التى تقسم المطبخ إلى نصفين ، فيما وقف مايسون فى الجهة المقابلة وقد أشعل الموقد الذى يعمل على الغاز .
- أيناسبك البيض ؟ لست ماهرا فى إعداد الطعام ، لكننى أجيد إعداد البيض المخفوق .
- أجل ، شكرا . هل النافذة موجودة هناك منذ زمن بعيد ؟
رفع نظره إلى حيث أشارت ، ثم ملأ فنجانها من جديد بالقهوة وسكب لنفسه فنجانا أيضا . مزج البيض والحليب معا فى وعاء .
ثم قال :
" كانت النافذة أصغر من هذه ، لكننى اجريت بعض التعديلات هنا "
فى الواقع قام مايسون بأكثر من ذلك . هدم الجدران الداخلية للمنارة ، كما أمن نظاما من الإنارة حديث الطراز ، أما الخزائن والنوافذ فأصبحت أكثر اتساعا .
- إذا ، انت نشأت فى تشينس هاربور ؟
بدت روز متأثرة بما قالته ، فأدرك أن ذلك المفهوم غريب عنها ، لأنها لم تمض وقتا طويلا فى مكان واحد .
- أجل كنا نتشارك أنا ومارنى كل صباح فى سباقنا للدخول إلى غرفة الحمام أولا فى منزل والدينا حتى غادرت إلى الجامعة .

- الجامعة . . . أحقا ؟
ظهر الحزن فى نبرة صوتها وهى تتابع :
" وما هى الإجازة التى تحملها ؟ "
- إجازة فى القانون الجنائى .
- هذا اختصاص غريب لمالك مقهى . أليس كذلك ؟
رفع مايسون كتفيه وقال :
" لكنه ليس كذلك بالنسبة إلى شرطى"
- شرطى ؟
- عملت فى الشرطة لست سنوات فى ديترويت ، وقمت ببعض أعمال التحرى بعد ذلك .
تمتمت وهى ترشف قهوتها :
" مايسون سترايكر ، المتحرى الشهير . يبدو ذلك كأنه مسلسل تلفزيونى "
منتديات ليلاس
ليس هناك اى سحر او فتنة فى تلك المهنة ، فهى ليست كما تبدو فى المسلسلات التليفزيونية . بالطبع ، هو يدرك أكثر من معظم الناس كم تبدو الحقيقة مرة وحزينة .
لم يكن عمله كله سيئا بالطبع ، لكن لم يكن هناك أى سحر أو بريق . أمضى مايسون معظم أيامه متحدثا على الهاتف أو فى السيارة باحثا عن أجوبة ، فالعمل المكتبى جزء من عمل الشرطة .

كما انه ليس بالعمل الخطر ، أيضا إلا إذا تخلى المرء عن الحذر . . . وإلا إذا تم خداعه واستدراجه . . .
قالت له روز :
" أعتقد أنك خفقت البيض بما فيه الكفاية "
احتاج مايسون للحظة ليدرك انه حول المزيج إلى لون أصفر باهت . سكب المزيج فى المقلاة الواسعة . تناولا الطعام بصمت ، ما جعل روز تتساءل ما الذى حدث لمايسون وجعل مزاجه بهذا الحزن .
* * * *
عند الظهر تماما ، أوقف مايسون شاحنته فى موقف صغير تابع لبناء أبيض اللون ، إنها كنيسة جميلة تصلح صورتها لبطاقة بريدية رائعة الجمال . لكن ذلك الموقف هو بالطبع أسوأ كابوس عاشته روز يوما .
قالت ما إن بدأ مايسون يفتح بابه :
" لا أستطيع الدخول إلى هناك "
- ما من داع لتكونى من البلدة حتى تحضرى القداس .
أدارت عينيها مستغربة ، فالرجل لا يملك أدنى فكرة عما تتحدث .

قالت بإصرار :
" لا أستطيع دخول الكنيسة ، انظر إلى ثيابى "
وفكرت ، انظر إلى . . . من أنا ؟
- ما ترتدينه ليس مهما ، فالله لن يحاسبك على أناقتك .
هذه كلمات سهلة بالنسبة إلى رجل يرتدى سروالا كاكى اللون وكنز نظيفة . كلمات سهلة بالنسبة إلى رجل لم يضطر إلى المبيت مرة تحت أحد الجسور أو فى مدخل مبنى قذر لاعنا وجوده ، أو سائلا خالقه عن سبب ذلك الوجود .

قال وهو يفتح لها الباب ويمسك بيدها :
" ستكونين بأمان . أعدك بذلك . سنجلس فى المقاعد الخلفية ، ولن يلاحظنا أحد "
لن يلاحظنا أحد ؟ يمكن لروز أن تقسم أن كل الموجودين المحتشدين توفقوا عن الترنيم عندما دخلا ، او تبدلت أصواتهم على الأقل ، وحلت مكانها الهمسات والتحديق بقوة . ربما هناك علاقة بين ما حدث وحقيقة أن مايسون دخل من الباب الخلفى للكنيسة والذى يفتح مباشرة على المذبح .

قالت من بين أسنانها وهى تلاقى عشرات النظرات الفضولية المحدقة بها :
" أظنك قلت اننا سنجلس فى المؤخرة ، أليس كذلك ؟ "
- هذا ما سنفعله ، لكننا وصلنا متأخرين .
هز رأسه باتجاه رجل يلبس رداء طويلا كان فى تلك اللحظة يسير ببطء عبر الممر فى وسط القاعة ترافقه مجموعة من الأشخاص ، وهم يحملون شيئا ما . لم تحضر قداسا من قبل ، لكنها علمت ان هذا الرجل هو الكاهن لأن الصلاة بدأت بعد قليل .
منتديات ليلاس
سارا بسرعة عبر الممر بجانب الصفوف المليئة بالمصلين . لم تدرك روز أنه ما زال ممسكا بيدها حتى توقف مايسون فى الصف الأخير وقام بانحناءة مضحكة على ركبة واحدة ففعلت مثله . حاولت ألا تقوم بأى شئ يجذب المزيد من الأنظار إليها .
راحت الأنغام تصدح فى المكان ، لكنها ليست من النوع الذى يدعو للتصفيق كتلك التى كانت تسمعها عندما كانت تذهب إلى الكنيسة مع العائلة رقم ثلاثة التى تبنتها . مع ذلك ، شعرت بشئ ما يتحرك بأعماقها من كلمات ترنيمة واحدة بشكل خاص ، ووجدت نفسها ترنمها بعد أن انتهى القداس وبداوا بالمغادرة إلى الخارج.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 17-10-10, 08:25 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

عدد من الناس حيوا مايسون بالاسم وهو يمر أمامهم . منهم من صافحه وربت على ظهره بود وصداقة .أما هى فرمقوها بنظرة فضولية وابتسامة مترددة ، ثم تلفظوا بتحية مهذبة عندما قدمها لهم ، وقد قدمها مايسون لكل شخص منهم باهتمام واحترام .

- هذه روزى بانيت . إنها جديدة فى البلدة وتعمل فى المقهى .
بدت كلماته صادقة ، مع ذلك جعلتها تشعر كأنها مخادعة ، وأن رصاصة ستنطلق لتصيبها فى رأسها وترميها ارضا فى أية لحظة.
منتديات ليلاس
وجدا مارنى واقفة قرب سيارة مايسون وهى تبتسم بحماقة عندما وصلا إليها . شئ ما حدث بين الأخ وأخته ، نظرة غامضة جعلت مارنى تبدو فرحة ومايسون مقطب الوجه .
قالت مارنى لروزى :
" لم أكن أعلم أنك متدينة "
- ولا أنا .
علق مايسون بنبرة متهمة :
" لم أكن أعلم أنك تحضرين مراسم الظهر "
رفعت مارنى كتفيها بلا مبالاة وهى تقول له :
" لم ننهض أنا وهال باكرا هذا الصباح ، لذا لم نستطع حضور قداس الساعة العاشرة "

بالرغم من ابتسامتها الماكرة التى تعلن بصراحة أنها تزوجت حديثا
تابعت كلامها وهى تسألهما معا :
" ما الذى ستفعلانه اليوم ؟ "
- فكرت فى اصطحاب روزى إلى المتجر ، وربما سأذهب للعب الباكرز بعد ذلك .
علقت مارنى بسخرية :
" يا إلهى ، مايس ! من المؤكد أنك تعيش يومك حتى الثمالة "

تذكرت روز أن نهار الأحد هو اليوم الوحيد الذى يقفل فيه المقهى أبوابه ، ما جعلها تشعر بالارتباك لأنها احتلت معظم ساعات يومه ، لذا قررت ألا تأخذ المزيد من وقته .
- أتعلم ، مايسون ؟ لا داعى لأن تصطحبنى إلى المتجر ، فالمكان ليس ببعيد ، وأنا لا أرغب فى شراء الكثير . يمكننى الذهاب سيرا على القدمين ، فالنهار جميل ومشرق .

نظر إليها الشقيقان كما لو انه نبت لها رأس جديد . لكن مايسون قال لها بصبر :
" سأقلك بنفسى إلى المتجر "
بعد مرور عدة دقائق ، أنزلها أمام متجر " اشتر وأدخر " ووعدها أن يعود فى غضون نصف ساعة .
- سأذهب إلى محطة الوقود فى آخر الشارع . أريد أن أغسل الجيب وأملأ الخزان بالوقود .

بعد مرور عشرين دقيقة ، عاد مايسون فوجد روزى تتجه إلى طاولة المحاسبة . لاحظ وجودها على الفور ما إن دخل المتجر ، إنها طويلة ونحيلة ، وترتدى ثيابا غير مناسبة لهذا الطقس فى المدينة ، فكيف فى بلدة تعيش على العواصف الثلجية.
لم يحاول ان يجعلها تشعر بأقل جزع بسبب مظهرها عندما قال لها إنه لا يجدر بها أن تقلق لأنها ترتدى سروال جينز باهتا وسترة رقيقة من الكتان الأزرق للذهاب إلى الكنيسة ، فالله لا يهتم مطلقا للثياب . لكن الأمر مختلف عندما يتعلق بالطبيعة .
راقبها تضع مشترياتها على حزام المشتريات عند طاولة الاستلام .
منتديات ليلاس
لم يكن هناك الكثير من الأشياء ، نصف دزينة من معلبات الفاكهة والخضار ، رغيف من الخبز ، زبدة ، بيض ، حليب وقهوة جاهزة ، وكيس أحمر من رقائق الأرز ، اعتبره مايسون شيئا تدلل نفسها به .
وتماما كما جال على مشترياتها جالت عيناه على ملامحها ، محاولا مرة ثانية أن يفهم السبب الذى يجعلها تبدو جذابة بالنسبة إليه .

من المؤكد أنه ليس شعرها ، فهو أشعث . كما أنها لا تضع أية مساحيق تجميل على وجهها ، حتى لو مسحة من أحمر الخدود على خديها الباهتين .
اما مشيتها الحذرة المتوترة فتجعلها تبدو متحفزة لأى هجوم محتمل . من المؤكد ان هذه الامور لا تثير انتباه أى رجل أو اعجابه ، لكنها – ولسبب ما لا يعرفه – تثير اعجابه .

أغمض مايسون عينيه وتنهد وهو يشعر بهذا الاحساس من جديد الآن . فكر أن هذا مجرد انجذاب حسى ، وبامكانه التعامل معه زإنه قلبه الذى أوصله إلى كل تلك المشاكل والمعاناة فى المرة الماضية .
قالت روز بصوت عال ما إن لمحته :
" كدت انتهى "
لاحظ توترها يتلاشى لتحل مكانه ابتسامة مترددة ، فشعر على الفور بدقات قلبه تقفز كسهم نارى .
إنه شخص عاجر عن مقاومة اغواء النساء الضعيفات ، هذا كل ما فى الأمر . أكد لنفسه ذلك مجددا . وقفت روزى بطريقة جانبية بالنسبة إليه ، فراقبها وهى تضع يديها فى جيبى سروالها الأماميين ، فعلم أن ليس هناك أى أثر للشهامة والفروسية فى أفكاره .

انضم مايسون إلى روز وهى تقف أمام طاولة المحاسبة ، فهز رأسه لتحية بانى ليندمان . ذهب مايسون مع بانى الى المدرسة . هذه المرأة الشاحبة الوجه كانت جميلة حينها ، لكنها الآن بدينة بعد أن أنجبت ثلاثة أطفال .
الآن هى مجرد امرأة وحيدة وتشعر بالمرارة بعد أن هجرها زوجها ، وهى مولعة فى إقحام نفسها بعمل كل شخص آخر ، والعيش فى بلدة صغيرة يجعل هوايتها تلك سهلة جدا .

- مرحبا ، مايسون ! هذه مفاجأة حقا .
لمع التفكير فى عينيها ، وهى تنقل نظرها بينه وبين روزى .
- مرحبا ، بانى . هل الأولاد بخير ؟
- بخير . . . بخير .
أبعدت سؤاله عن تفكيرها وكانها مشتاقة لتصل إلى موضوع اكثر إثارة وأهمية .
قالت بحماس :
" لم أدرك أنها صديقتك "
قام مايسون بتعريف السيدتين على بعضهما بالرغم من كرهه لذلك . من نظرة الاستغراب التى ظهرت على وجه روزى ، علم أنها فهمت بسرعة ان بانى مجرد امرأة تحب الثرثرة والأقاويل .
- لابد أنك جديدة فى البلدة . هل أنت الفتاة التى استخدمها مايسون لتحل مكان كارول ؟

فكر مايسون وهو يتنهد بصوت مكتوم ، ها قد بدأت التحقيقات والاستجوابات !
- أجل .
- من أين أنت ؟ أقصد . . . المكان الذى ولدت فيه .
- ديترويت .
منتديات ليلاس
- آه ! أنت بنت مدينة ، إذا ؟
امتلأت نبرة صوت بانى بالشفقة ، لكن ذلك لم يصل مطلقا إلى عينيها وهى تتابع :
" لم أظن يوما أن مايسون سيواعد فتاة أخرى من المدينة ، لا سيما بعدما حدث فى المرة الأخيرة "
رمته روزى بنظرة متسائلة ، لكن قبل أن يتمكن من الكلام قالت :
" نحن لا نتواعد "
قلبت بانى شفتيها كأنها تقول بوضوح أنها غير مقتنعة بما سمعته ، لكنها لم تقل شيئا .
سألتها روزى :
" بكم أدين لك ؟ "

بلغ مجموع ما اشترته اقل من عشرين دولارا . وضعت الأغراض كلها فى كيس ورقى واحد بنى اللون . لم تكن روز تحمل حقيبة يد ، وهى المراة الوحيدة التى لا تفعل من بين النساء اللواتى قابلهن مايسون .
فمن خلال تجربته هو يعرف أن معظمهن يحملن حقائب تتسع لأمتعة حقيبة السفر ، ولطالما تساءل ما الذى يضعن فيها بالتحديد . أما روز فمدت يدها إلى الجيب الأمامى لسروالها للمرة الثانية وسحبت أموالها . أخرجت بعناية ورقتين من فئة العشرة دولارات وسلمتها إلى المرأة المحاسبة .

ما إن أعادت مانى المال المتبقى لروزى ، حتى قالت :
" إذا ،أنت لا تتواعدين مع مايسون ؟ "
- لا .
مالت روزى نحوها بطريقة متعمدة ، وأضافت هامسة بثقة واضحة :
" بل أعيش معه "

نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 18-10-10, 12:33 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 170614
المشاركات: 114
الجنس أنثى
معدل التقييم: QTERALNADA عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 21

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
QTERALNADA غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

يعيطج العافية باين على الرواية حلوة وايد

 
 

 

عرض البوم صور QTERALNADA   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جاكي براون, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, فرصة العمر الاخيرة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:27 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية