كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
اخفض صوته وهو يكمل :
" لم ترغب في مقابلتك . هددت بالذهاب إلى الشرطة لتقديم شكوي بالتعرض لها إذا حاولنا الاتصال بها أو بعائلتها الجديدة ثانية . كيف يمكنني إخبارك بذلك ؟ كيف يمكن لي أن أنظر إلى المرأة التي أحب .. إلى عينيها مباشرة لأقول لها .. "
أكملت عنه :
" .. إن أمي الحقيقية لا تريدني "
ارتفعت نبرة صوتها ليسمعها كل من في المقهي وهي تتابع :
" لكنني عرفت ذلك من قبل , مايسون . عرفت ذلك طوال ثلاثة وعشرين عاما "
منتديات ليلاس
- وما زال الأمر مؤلما . اعتقدت انه يمكنني أن اوفر عليك هذا الحزن .
- وانا اعتقدت انك مختلف , لكنك تماما مثل أولئك الذين يعملون في دور رعاية الايتام والمستشارين الاجتماعيين , الذين كانوا يقتحمون حياتي ويخرجون منها طوال سنين عمري . كلهم يعلمون ما هو الأفضل لي , ولم يزعج أي منهم نفسه ليسألني بماذا أفكر أو ما الذى أريده .
- أنا أسألك الآن : ما الذى تريدينه , روزي ؟
- ربما من الأفضل أن تناديني روز .
تابعت باستياء :
" لا يمكنك ان تغير قصة حياتي , ولايمكنك أن تغير اسمي ولا أن تغيرني "
- انا لم اغيرك , بل انت غيرت نفسك . تماما كما تغيرت انا منذ تعرفت عليك . انت روزي , واعلم تماما من أنت .
- انا ابنة شبه أمية لعائلة ..
صرخ بها مايسون :
- لا ! أنت فعلا بدأت تثيرين غضبي . تلك ليست أنت . انا اعرف ذلك وانت ايضا . مهما كان الاسم الذى ستختارينه سأحبك , لأننى اغرمت بشخصك لا بإسمك ولا بماضيك . اغرمت بك , وانا أريدك . اريد كل ما فيك , الماضى والحاضر والمستقبل . أريدك إلى الأبد.
لم تر مايسون من قبل متوترا , فاقدا للصبر وغاضبا . اقنعها عنفه أنه تصرف كذلك بسبب حبه لها . اخفى تلك المعلومات كي لا يحزنها . ربما اختار طريقة حمقاء , لكن مقاصده شريفة وصادقة , وقديمة الطراز أيضا .
ادركت روزي ذلك ما إن رفع اللوح الخشبي للطاولة التي يعمل وراءها , ثم ركع على ركبة واحدة أمامها . سمعت مارني تصرخ :
" آه ... يا إلهي ! "
لكن مايسون لم يتأثر بذلك , ولا بوجه روزي الصامت المندهش , ولا بالحضور الذى حدق بهما بكل اهتمام .
منتديات ليلاس
- ليس هذا بالتحديد ما خططت للقيام به . لطالما فكرت بأمسية رومنسية على ضوء الشموع والموسيقى , لكن اعتقد ان العواطف تبقى ذاتها مهما كانت الاجواء المحيطة . روزي ... أريد الزواج بك .
راح قلب روزي يدق بقوة بين ضلوعها . شعرت بتلك الجذور تمتد عميقا وبقوة أكبر هذه المرة , وتتجذر أكثر فأكثر في حياتها . مع ذلك , هي بحاجة لتوضح بعض الأمور .
- أريد شريكا مايسون , لا حاميا أو منقذا . انا لست هشة ورقيقة , كما تعلم .
- أعلم . لكن ربما إنقاذ الواحد للآخر ليس بالأمر السئ . أنت أنقذتني . أتيت إلى حياتي , وذكرتني بما يعني الحب الحقيقى . إنه أخذ وعطاء في آن معا . لايمكن أن يكون الحب من جانب واحد إن أراد البقاء , وحبنا ليس وحيد الجانب .
هزت روزي رأسها , فهي تعلم أنه يقول الحقيقة .
- سأقدم لك أي شئ تطلبينه , روزي . فقط اطلبي !
قالت :
" أريد عائلة . أريد الانتماء إلى مكان ما وإلى شخصا ما , وأريد أن يكون هذا الشخص أنت , وأن يكون ذلك المكان تشينس هاربور "
- هل هذا يعني نعم ؟
صاحت مارني بذلك قبل أن يحظي مايسون بفرصة ليفتح فمه .
اجابت روزي :
" بشرط واحد "
سمعت الرجال في المقهي يثنون باستياء من أجل مصلحة مايسون .
سألت مارني :
" ما هو هذا الشرط ؟ "
قال مايسون بإستياء واضح :
" هاي ! أنا من يطلب يدها "
منتديات ليلاس
نظر مجددا إلى روزي , وسألها :
" إذا , ما هو شرطك ؟ "
- ألا تكون أغنية زفافنا " الذهاب إلى الجحيم "
ابتسم مايسون وهو يقف , وهذا ما فعلته روزي عندما عانقها أمام تصفيق وتهليل الجميع .
حتى نبرة بارغن آرشي بانكرسكيو بدت كالموسيقي في أذنيها وهو يقول :
" آه , يا إلهي ! "
قال مايسون :
" الزواج عملية تأقلم وتفاوض "
امتلأت عينا مارني بالدموع , فيما تابع مايسون : " ماذا عن فان هالين " الهروب مع الشيطان "
- لا !
- آه ! ماذا عن " عندما يأتي الحب "
ضمته روزي إليها لتتمكن من الاحساس بدقات قلبه متناغمة مع دقات قلبها .
قالت واعدة :
" سأفكر في الأمر "
نهاية الفصل الحادي عشر
|