كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
9_ روزي الجديدة
عاد مايسون وروزي في وقت متأخر من بعد ظهر يوم الاثنين من عطلتهما الطويلة . بعد أن رتبت ثيابها , قررت روز التوجه إلى المقهي لتعيد الحقيبة التي اعارتها إياها مارني .
هي تعلم أن المرأة الاخري مشتاقة لتسمع تفاصيل الرحلة . وجدت مارني تقدم البرغر إلي برايس باتل واثنين من فريق عمال الطريق ما إن وصلت
لكن ذلك لم يمنع شقيقة مايسون من القول بصوت عال : " آه ! طيرا الحب عادا . كيف حال نيويورك , أم انه لا داعي للسؤال ؟ "
سحبت قطعة من البطاطا المقلية من طبق برايس , وغمستها في الكاتشب
ثم قالت له :
" دخل مايسون إلى المقهي وهو يصفر منذ ربع ساعة , لذا أقول انه من المحتمل أنهما لم يخرجا من الفندق "
أدارت روزي عينيها قايلة :
" ونحن اللذان تعمدنا أن نبحث لك عن شئ ما للذكري "
قالت مارني ممازحة :
" هل فعلتما ذلك حقا ؟ أهي سجادة حمام والدورف – إستوريا ومناشف ملائمة لها ؟ "
فأجابتها :
" لا , لكن لاشك أنك ستحبينها . تعالي إلى المكتب عندما تحظين بوقت فراغ لكي تتمكني من تجربتها "
كما توقعت روز , أشرق وجه مارني وأضئ مثل شجرة الميلاد . سألتها :
" أهي ثياب ؟ هل أحضرتما لي ثيابا من نيويورك ؟ "
هزت روز راسها وهي تفكر في القميص القطنية التي طبع عليها " أحب نيويورك " والتي تناسب قبعة تمثال الحرية , ثم قالت :
" آمل أننا أحضرنا لك المقاس المطلوب "
أمسكت مارني بذراع روز وجذبتها إلى غرفة المؤونة .
- أريني ما جلبتماه لي .
- إنه ليس بالشئ الكثير .
قالت روزي ذلك وهي تبحث عن كيس الهدية في الحقيبة .
شعرت بوخزة من الذنب وهي تضيف :
" إنها مجرد هدية صغيرة عربون شكر لك على تعهدك المقهي وعلى إعارتك لي هذه الحقيبة وبعض الثياب "
دفعت مارني يدها بشوق داخل الكيس , وتمكنت من إظهار ابتسامة على وجهها وهي تنظر إلى الثياب .
- لم يكن هناك من داع لذلك , حقا .
ثم تابعت بنبرة تعاطف :
" وفي النهاية , أنا سعيدة بمساعدتك . لم أنزعج مطلقا وأنا اعمل على تغيير لون شعرك وطلاء أظافرك وتعليمك كيف تضعين ظلال الجفون واحمر الخدين "
اضافت روزي وهي تضحك :
" يعتقد مايسون أنك موهوبة بذلك"
أجابت مارني :
" أعتقد انني موهوبة في أمور كثيرة , لكن علي إخبارك روزي أنني عاتبة عليك لأنك لم تخبريني ما الذي طلبته من لائحة " فيكتوريا سيكرت "
شعرت روزي بفمها يفتح من شدة الإستغراب .
منتديات ليلاس
- كيف علمت إننى طلبت شيئا ما من " فيكتوريا سكرت " ؟
- إنها بلدة صغيرة , عزيزتي . وصديقتي سوزان متزوجة من شاب يعمل في وكالة الشراء عبر البريد .
- إذا نصف سكان البلدة يعلمون من أين أشتري ثيابي الداخلية .
قالت روزي ذلك بنبرة تظهر استيائها وعدم تصديقها .
- لا , سوزان ليست ثرثارة , لكن تقريبا كل شخص هنا يعرف , والآن ها هم يضعون الأمور في نصابها , طلبك للثياب الداخلية ورحلة نيويورك , وها أنتما في منتهي السعادة .
دخل مايسون في تلك اللحظة
- ما الأمر ؟
قالت مارني بكل صراحة :
" كنت أتاكد من أناقة روزي الجديدة "
لم يستطع التفكير بأي شئ ليقوله , لذا وقف عند إطار الباب وهو يشعر بسخافة الأمر . ربتت مارني على وجهه المتورد قبل أن تغادر
وهمست بصوت لم يسمعه أحد سواه :
" هنالك أساليب تستعمل لتحافظ على أنوثة المرأة , مايسون . وهذا ما اتمناه لروزي "
* * *
مرت الأسابيع وأصبح الطقس أكثر دفئا . وانتشرت الاعشاب على طرقات الغابة , كما بدأت مياه البحيرة المتجمدة بالذوبان , لكن بقى الجليد مكوما على سطحها .
تحول روز ومايسون عن التزلج على الثلوج إلى السير عليها . حاول مايسون إقناعها بالجري بدلا من السير , لكن بالنسبة إلى روز فإن الجري مجرد مزيد من العمل .
|