لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-10-10, 05:47 PM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

8_ صديق!!!!!!

بدا الطقس جميلا جدا صباح نهار الجمعة ما جعل مايسون يقرر القيام بالركض . ركض مسافة خمسة أميال عبر الطريق العام المحاذى للشاطئ
شعر بالاعتداد بنفسه لأنه تمكن من عدم التفكير بروزى وبرحلتهما القادمة . عندما وصل إلى الطريق الخاص بالمنارة أخذ يمشى على مهل . ما إن اقترب من الباب الجانبى ، حتى انحنى حتى خصره وانتظر حتى يزفر أنفاسه .
لمح الرزمة على الفور عندما وقف مستقيما . عنوان المرسل : فيكتوريا سيكرت . على الفور تسارعت دقات قلبه كأنه يمتطى حصانا فى سباق .

كل رجل يحلم برؤية ما تحتويه هذه الرزمة من ملابس داخلية . قرر على الفور أن الخيال هو نعمة ونقمة فى آن معا . زفر وهو يئن ما إن عاد خياله يسيطر عليه من جديد .
لمعت فكرة فى رأسه جعلت الدم يسير باردا فى عروقه ، حتى إن خياله الجامح هدأ فجأة . من المحتمل أن تكون هذه الرزمة مرسلة إلى مارنى ،فأخته اعتادت استعمال عنوانه عندما ترغب فى مفاجأة زوجها بشئ ما .
احتاج مايسون للحظة ليتمكن من استجماع شجاعته لينظر إلى الاسم المكتوب على الورقة : الآنسة روزاليند بانيت .
منتديات ليلاس
حمل الرزمة إلى داخل المنزل ووضعها على طاولة المطبخ ، ثم خلع السترة التى كان يرتديها فوق قميص قطنية طبع عليها شعار قسم الشرطة فى ديترويت . مسح وجهه بها ، ثم أمسك بعلبة عصير الليمون من البراد . شرب جرعة كبيرة ، وراح ينظر إلى الصندوق .
ما الذى طلبته روزى ؟ وكيف ستبدو وهى ترتديه ؟
رفع الرزمة وهزها ، ثم شعر كأنه طفل متطفلا تحت شجرة عيد الميلاد عندما سمع طرقا على الباب الخلفى وسمع روزى تقول :
" هذه أنا "
قال بصوت عال :
" ادخلى ! "

عندما دخلت روزى إلى المطبخ ، انحبست أنفاسه فى صدره . لاحظ أنها تضع زينة على و جهها ما جعل رموشها تبدو أكثر كثافة وطولا وأكثر جمالا . كما أن شعرها بدا أكثر إشراقا مما هو عليه عادة .
قال مايسون :
" تبدين مختلفة "
أجابت روزى وهى تلوح بيدها :
" هذا كله من عمل مارنى . أتت إلى منزلى هذا الصباح وقالت إننى يجب أن أكون مميزة بما أننى سازور نيويورك "
- لماذا ؟
أمالت روزى رأسها وعلقت :
" أختك غريبة الأطوار "

- أجل و لكنها تملك ذوقا رفيعا . تبدين جميلة جدا ، كما أحببت شعرك .
- أنا أيضا . أعتقد أنه يستحق العناء . ما الذى تحمله فى يدك ؟
نظر إلى الرزمة ، وشعر على الفور بحرارة وجهه تتضاعف .
- آه ! هذه . . . وصلت لأجلك .
قرب الرزمة نحوها وهو يتبع :
" وجدتها خارج بابى عندما عدت من الركض . كنت سآخذها إليك .
أشرق وجه روزى بابتسامة كبيرة ، وهمهمت بصوت ينم عن رضى كامل قبل أن تقول :
" كنت آمل فعلا أن تصل هذه الرزمة اليوم "
أشار نحو الرزمة قائلا :
" هل ستفتحينها ؟ "

- الآن ؟
أجاب وهو يرفع كتفيه بلا اكتراث :
" لم لا ؟ "
- لا ، ليس الآن .
بلع ريقه بصعوبة وهو يتساءل ما الذى تحتوى عليه هذه الرزمة بالتحديد ؟ أراد مايسون أن يعرف ، لكنه لم يسأل لأن الدلائل تشير إلى ان ما فى هذه الرزمة تجعل الرجل يركع على ركبتيه ويتوسل .
- أهى أشياء . . . من الدانتيل ؟
- ربما .
منتديات ليلاس
ابتسمت روز له ، فأجبر نفسه على ضغط شفتيه على بعضهما كى لا يفتح فمه كالأبله .
- مايسون ؟!
تقدمت روزى إلى الأمام تاركة بينهما مسافة صغيرة جدا . استطاع أن يشم رائحة الصابون الذى تستعمله وشامبو الشعر ومعجون الأسنان برائحة النعنع عندما تلفظت باسمه .
- نعم ؟
- انا متشوقة جدا للذهاب إلى نيويورك ، لكن ما يسعدنى أكثر هو أننى سأكون برفقتك .
لم يستطع مايسون التفكير بأى شئ ليقوله كإجابة عن كلامها . شعر كأن لسانه التصق بسقف فمه ، وفقدت أصابعه كل إحساس .
* * * *
بالرغم من كلماتها فى اليوم السابق فى مطبخ مايسون ، عندما هبطت روز فى مطار لاغورديا فى نيويورك ، شعرت كأن شجاعتها تتخلى عنها . كلما تقدمت بهما سيارة الأجرة الصفراء إلى وسط المدينة كلما تضاعف توترها وإضطرابها .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 05:47 PM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ماذا بعد رحلتهما هذه ؟ هل سيدرك مايسون أن ليس هناك أى شئ خاص بينهما ؟ ماذا لو أدرك أخيرا أن ليس هناك أى شئ مميز بها ، وأن لاشئ يستحق ذلك الوقت والمجهود الذى بذله من أجلها والمال الذى ينفقه عليها ؟
آه ! لابد أنه سيكون لطيفا وهو يخبرها بذلك . روز لا تشك بذلك مطلقا ، فليس من طبيعته أن يكون قاسيا .
منتديات ليلاس
مد مايسون يده ، وأمسك بيدها ثم ضغط عليها :
" أنت هادئة جدا "
أجابت :
" هذه تجعل ديترويت بلدة صغيرة "
تمنت روز أن يقبل جوابها كعذر عن شرودها ، قال : " وتبدو تشينس هاربور أقل صغرا "
- هل تفتقد للعيش فى المدينة ؟
- أحيانا . لكن تشينس هاربور ستبقى دائما مكان إقامتى . ماذا عنك ؟

المدينة أو الريف ! لم يكن لدى روز يوما أى تفضيل بينهما ، كما لم يكن لديها يوما مكان إقامة . . . لكنها رفعت كتفيها وأجابت :
" بالطبع ، أحيانا . فهناك الكثير الذى تستطيع القيام به فى المدينة "
قال سائق السيارة :
" والدورف – إستوريا "
وأوقف السيارة خارج المدخل المميز للفندق .
شهقت روز ، ثم تنفست بعمق وهى تزفر الهواء من بين أسنانها . قالت بمرح :
" ها قد وصلنا "

لكن ما إن أمسكت بمقبض الباب حتى أوقفها مايسون .
- هل أنت متوترة ، روزى ؟
- لماذا تظن اننى متوترة ؟
ابتسمت ، وتابعت :
" مكثت فى فندق مرة او مرتين من قبل "
- ليس هذا ما قصدته . لا داعى للتوتر ، سوف ننام فى غرفتين منفصلتين كما تعلمين .
ساعدها كلامه لتهدئ من اضطرابها بشكل كاف لدرجة ان ابتسامتها بدت أقل مرارة .

سألته :
" ألست نادما على اصطحابى معك ؟ "
بدت ملامح وجهه فى منتهى الجدية عندما أجاب :
" لا شئ فى قد يتبدل عندما يتعلق الأمر بك ، وانا لا أريدك أن تشعرى بأى نوع من الضغط "
مالت نحوه وعانقته بخفة قبل أن تقول :
" لا أشعر بذلك "
منتديات ليلاس
لم تكذب روز عندما أخبرت مايسون أنها مكثت فى فندق من قبل مرة او مرتين ، لكن تلك المبانى الصغيرة لا يمكن مقارنتها بوالدورف – إستوريا . بعد أن سجلا اسميهما طلب مايسون من الحاجب أن يحمل حقيبتهما إلى الطابق الذى سينزلان فيه ، فيما ذهبا للتجول فى الطابق الأرضى . نزل مايسون فى هذا الفندق مرة من قبل ، لهذا قام بجولة سياحية برفقتها .

فى طريقهما نحو المصاعد ، توقفت روز أمام حوض ملئ بأزهار الزنبق تعطر المكان برائحتها ز قالت :
" كم هذا جميل ! "
ثم استدارت نحو مايسون ، وتابعت :
" كل ما فيه ، مايسون . لم أتوقع هذا كله "
- أنا أبذل كل ما فى وسعى عندما أحاول التأثير بامرأة ما .
وأضاف قائلا :
" هذه القاعة خاصة بآرت دايكو "

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 05:48 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- لا أعرف مطلقا آرت دايكو من الخطوط العشوائية ، لكن شكرا لك . لن أنسى مطلقا ، مايسون . لن أنسى أى شئ ، حتى أدق التفاصيل .
- يسرنى أنك سعيدة .
استقلا المصعد إلى جناحهما . رأت روزى نارا تشتعل فى المدفأة كما رأت صينية موضوعة على طاولة صغيرة تحتوى على كوبين ووعاء للسكر ، فيما وضع أبريق للشاى فوق المدفأة .
الأبواب الفرنسية التى تفصل غرفة الجلوس عن غرفتى النوم كانت مفتوحة . لمحت عند أقدام السرير الواسع فى الغرفة الأولى الحقيبة التى أعارتها إياها مارنى وفى الغرفة الأخرى رأت حقيبة مايسون .

لم يعاملها أحد بمثل هذا الدلال من قبل ، فهى لم تكن يوما مهمة بشكل كاف ليحاول أى رجل أن يؤثر فيها .
شعرت بالدموع تتجمع فى عينيها وتخز جفونها ما ضاعف من ألم حلقها . فكرت ، يا للسخرية ! ها هى ترغب فى البكاء بينما هناك شخص ما يحاول أن يجعلها سعيدة .
منتديات ليلاس
لم تتحرك من المكان الذى وقفت فيه بعد إغلاق الباب فقال لها مايسون :
" تعالى ! هنا منظر رائع لبارك أفنيو "
سارت إلى حيث يقف ممسكا الستارة ليتمكن من الرؤية . لاحظت ان عدة طوابق تفصل الساحة عنهما ، كما أن هناك ازدحاما كبيرا لأنها تستطيع سماع أصداء الأبواق والمحركات من خلال الزجاج . ترك مايسون الستارة تسقط من يده وجذب روزى إلى ذراعيه .

- لا أدرى كيف ولماذا ، لكن أعتقد أننى جعلتك حزينة .
- لا ، لست حزينة بل مذهولة . جعلتنى أشعر أننى مميزة ، مايسون . لم أشعر مطلقا بمثل هذا الاحساس من قبل .
وقفت على رؤوس أصابع قدميها ، وحاولت معانقته ، لكنه تراجع إلى الوراء .
- لنوضح أمرا هاما . لا أريد اى إحساس بالامتنان ، فليس هذا ما يجمعنا . أعاملك بطريقة مميزة لأنك امرأة مميزة .

وعندما ابتسمت ، هزها قليلا قائلا :
" انت مميزة فعلا ، روزى ! "
خطط مايسون لتمضية بعد الظهر فى التجول لرؤية أماكن مميزة فى المدينة ، ليتناولا بعدئذ عشاء باكرا فى مطعم فرنسى من فئة خمس نجوم قبل أن يتوجها إلى المسرح ليشاهدا الأسد الملك .
تصور أنه سيقوم بمغازلتها على ضوء الشموع ، والموسيقى الناعمة ، مع دزينتين من الورود الحمراء التى ستسلم لها فى وقت متأخر من هذا المساء . لم يتصور مطلقا أنهما سيستسلمان للعناق منذ الآن ، لكن هذا ما حدث . . .

هاهو يشعر بالإغواء بسبب صراحتها , والقوة الواضحة التي حولتها من ضحية إلى محبة للحياة والبقاء . لم يدرك من قبل مطلقا أن هناك أي جاذبية في الشجاعة . لكن شجاعة روزي وقوامها الجميل وشفتيها المكتنزتين كلها مليئة بالجاذبية والاغواء .

أقسم مايسون من قبل إنه لن يحاول مطلقا إنقاذ النساء البائسات بعد الان . لكنه لم ينقذ روزي . لم يكن بحاجة ليفعل , لأنها قامت بذلك من تلقاء نفسها ومنذ وقت بعيد جدا .
أما فى الوقت الراهن , فقد ردت إليه الخدمة , فجعلته يعلم أن مساعدة الناس لاتجلب للمرء الندم . عليه أن يبقى على ما هو عليه , وما يجيد القيام به . وهذا أمر يجب عليه الافتخار به .
عانقها مايسون بيأس لم يشعر به مطلقا من قبل .

مدت روزي يديها لتطوق عنقه , وقالت :
" بإمكان نيويورك أن تنتظر , مايسون , لكن ما بيننا لا يمكنه الانتظار "
لاشك أنها على حق . جلسا على أريكة مريحة أمام الموقد .
قال وهو يحيط وجهها بيديه :
" أنت أجمل امرأة رأيتها في حياتي "
وعانقها مجددا , لكن فجأة لمع شئ ما في فكره .
قال وهو يسير نحو الباب :
" انتظريني قليلا "

سألته روزي غير مصدقة :
" هل ستغادر الآن ؟ "
أكد لها مايسون وهو يبتسم بمكر :
" آه ! لن أذهب إلى أي مكان , لكنني لا اريد أن يقاطعنا أحد "
منتديات ليلاس
أمسك بإشارة " ممنوع الإزعاج " ثم فتح الباب وعلقها على مقبض الباب من الخارج . صحيح أن مارني وبارغن على بعد أميال من هنا , لكن قد تأتي إحدي عاملات التنظيف لتبدل أغطية السرير .
قالت روزي :
" تفكير سليم "
أمضيا معظم الوقت بعد الظهر متعانقين وهذا بدا كافيا بالنسبة لهما . احتسيا الشاي فى وقت ما ما بين عناقاتهما . فكرت روز أنها ستشعر بالسعادة لو بقيت جالسة برفقته على تلك الأريكة حتى وقت المغادرة في اليوم التالي , لكن مايسون ظل مصمما على جعلها ترى معالم المدينة . قال وهو يبتعد عنها :
" نحن على الأقل بحاجة لنأكل , كما أنني وعدتك برؤية معالم المدينة "

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 05:49 PM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

وحرك حاجبيه بطريقة مضحكة . ضحكت روز , لكنها لم تتحرك . بدلا من ذلك رفعت ذراعها اليسري وغطت بها عينيها , وأخذت تصغي وهو يتحرك في الغرفة .
إنها بحاجة لتستجمع ذاتها , إذ تدور في أعماقها مشاعر كثيرة , عواطف جديدة وأحاسيس يجب أن تفهمها , تقيمها وتصنفها . تعلمت منذ وقت طويل أثناء حياتها بين الشوارع أن العلاقات العاطفية سلاح ذو حدين , لكن روز تمكنت من رسم خط واضح ضدها حتى فى أكثر الأوقات يأسا في حياتها .
منتديات ليلاس
مع ذلك , ها هي الآن مع مايسون . أخيرا فهمت لماذا يتغني الشعراء بالحب . لطالما اعتادت أن تحرك عينيها بسخرية لهذه التعابير الوردية , أما الآن فيبدو لها أن تلك الكلمات مناسبة لوصف حالها مع مايسون .
صحيح أنهما لم يتحدثا عن الحب , فبالنسبة إلى روز تلك الكلمة مخيفة وجديدة عليها لتتمكن من لفظها , لكنها أوضحت له مع كل لمسة وكل عناق أنها تسكب كل ما في قلبها من عاطفة له , كما أن نظراته إليها أخبرتها أن شعورهما متبادل . لابد أنه كذلك ...

- يا إله السموات !
قفزت روزي على الفور ما إن سمعت عبارة مايسون , وأمسكت بذراع الأريكة بقوة .
- ماذا ؟ ماذا هناك ؟
جالت عيناها على الغرفة متوقعة أن ترى عنكبوتا ساما أو شيئا من هذا القبيل يبررعنف صوته , لكنها لم تجد شيئا من ذلك .
عندئذ أدركت أن مايسون يحدق بها .. يحدق إلى ذراعها . ركع بإحدي ركبتيه على الأريكة ومد يده إلى ذراعها . أدارها نحوه ليتمكن من رؤية الجروح الصغيرة الدائرية التى تتبع بعضها من رسغها حتى مرفقها .

- من فعل بك هذا ؟ من الذى فعل هذا بك ؟
أبعدت روزي رأسها إلى الوراء متمنية لو أن الغرفة ليست مضاءة بقوة كما هي أو أن الجروح القديمة ليست بيضاء ومشعة كما تبدو .
- إنها .. لا شئ . مجرد جروح صغيرة . كلانا نملك جراحا .
قالت ذلك ونظرت عمدا إلى كتفه .
- أجل , وأنت تعلمين كيف أصبت به .

نظرت إلى البعيد وقالت :
" مايسون , من فضلك . إنها من الماضي , وهي ليست هامة "
- كل ما يتعلق بك هام بالنسبة لي .
قال ذلك , ومد يده ليمسك بوجهها , وتابع :
" أخبريني , روزي!"

لم ترغب روزي في القيام بذلك , فما الفائدة من إخباره بكل تفاصيل الإذلال التي عاشتها في طفولتها ؟ لكن ذلك الصبر الهادئ في نظرته جعل الكلمات تخرج من شفتيها .
- سألتني مرة لماذا لم تتبناني عائلة ما , وقلت لك إننى كدت أصبح ابنة للعائلة التى اخذتني في كنفها للمرة الأولي ..

اخبرته عن الزوجين اللذين أعلنا حبهما لها وعن ابنهما الطبيعي الذى اعتدي عليها بالحرق , ما جعل بقاءها في كنفهما أمرا مستحيلا .
لم يذكر مايسون لها الكلمة المعهودة : آسف . لذلك شعرت روزي بالرضي , كما لم تكن هناك أي شفقة في تعابير وجهه , بل ظهر شئ ما أقرب إلى الاعجاب , إلا أن ذلك جعلها تشعر بعدم الارتياح .

لكي تملأ الصمت الثقيل :
- لم تكن تلك غلطتهما .
- ربما , لكنها لم تكن غلطتك أيضا .
مد ذراعها ليتمكن من طبع قبلة ناعمة على كل جرح , وعندما لامست شفتاه الجرح الأخير , أدركت روز أخيرا الحقيقة في كلماته .
* * *
تناولا غداء متأخرا في مطعم صغير لايبعد كثيرا عن المكتبة العامة في نيويورك . تحدثا طول فترة تناولهما الطعام , أو بالأحري تحدث مايسون وروزي أصغت إليه مذهولة بالمعلومات المثيرة التي يعرفها عن نيويورك .
منتديات ليلاس
- اعلم أنك زرت نيويورك من قبل , لكن كيف تعلم أن الناس هنا يطلقون اسم برنهام فولي على المبني الذى مررنا به ؟ وأن تمثال الأسد عند مدخل المكتبة العامة يدعى الصبر والجلد ؟ لم أقابل يوما شخصا مثلك .
لدهشتها تورد وجه مايسون , ثم أخرج كتابا صغيرا من جيب سترته وتمتم :
" دليل سياحي "
ضحكت روز حتى شعرت بألم في خاصرتيها .
- وانا أعتقدت أن صديقي عبقري ؟

جاء دورها الآن ليتورد وجهها , صديقها ! صديقها ! أهو حقا كذلك ؟ بدت لها الكلمة غير مناسبة , فهي لاتعطيه الوصف الحقيقي لوجوده في حياتها وللمكان الفارغ الذي ملأه إلى حد الاكتفاء في هذا الوقت القصير . لكن بماذا تستطيع أن تصفه ؟
قال مايسون يمازحها :
" أتقولين إنني لست ذكيا ؟ "
شعرت بالرضي لأنه لم يتأثر مثلها بالكلمة التى قالتها .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 19-10-10, 05:50 PM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

- آه ! أنت ذكي .. ذكي جدا في ..
رفع إصبعه وقال :
" آه ! آه ! تراجعي عما ستقولينه "
في طريق عودتهما إلى الفندق , توقفا فى المكتبة العامة . لم تشاهد روز يوما هذا العدد من الكتب تحت سقف واحد . سحبت كتابا عن أحد الرفوف , شارلوت برونتي " جاين إير " .
جلست إلى إحدي الطاولات الضخمة المصنوعة من خشب السنديان في الغرفة الرئيسية المخصصة للقراءة حيث وافقت على لقاء مايسون .
فتحت الكتاب وقرأت السطر الأول :
" لم يكن هناك احتمال للمسير في ذلك اليوم .. "
منتديات ليلاس
تلعثمت وهي تقرأ الكلمة الرائعة لأنها جديدة عليها , لكن بعد لحظة فقط لفظتها فى فكرها , ثم ابتسمت برضى .
همس مايسون ما إن جلس على المقعد المقابل :
" ما الذى تفعلينه ؟ "
اجابت بفخر : " اقرأ "

وعلمت من ابتسامته أنه يفهم تماما ما الذى تعنيه لها هذه المتعة البسيطة .
كاد بعد الظهر ينقضى , لكن روز أقنعت مايسون بزيارة مبني أمباير ستايت . قالت :
" اعلم أن هذا المبني كان في وقت ما أعلي مبني في العالم "
هز رأسه واجاب :
" بقى كذلك لمدة أربعين سنة . هل تعلمين أنه سمى المبني الفارغ أثناء أزمة الركود الاقتصادي لأن الكثير من مكاتبه لم تؤجر ؟ "

من شرفة المراقبة في الطابق 102 فكرت روز أن المدينة تبدو اصطناعية وحسنة المظهر , لكنها تحب رؤية المناظر من الشارع . ليست كل الأضواء والأصوات والروائح جيدة , لكن كلها حقيقية وهي تترك انطباعا ما . فكرت : إنها تشبهني !
- حسنا ! أعتقد أن من الأفضل أن ننطلق إن كنا سنذهب لرؤية " الأسد الملك "

قالت روز ذلك ما إن وقف مايسون وراء المنظار الكبير ليحدق في المدينة تحته .
- سنذهب غدا بدلا من الليلة . لا أعتقد أنني استطيع أن امضي عدة ساعات معك في الظلام من دون أن أتمكن من معانقتك أو ضمك إلى . وسمعت أنهم لا يرضون بذلك فى المسرح .
منتديات ليلاس
- غدا ؟ لكنني اعتقدت أننا سنعود إلى البلدة غدا ؟
- تبديل آخر في الخطة إن كنت لا تمانعين .
نظر إليها مايسون من فوق المنظار , وتابع :
" أريد أن امضى يوما آخر برفقتك , روزي "
- أنا لا أمانع . لكنني لا استطيع أن اقول الكلام نفسه بالنسبة لمارني , فهي من ستعمل عنا معا في المقهي .
رفع مايسون كتفيه وقال :
" سنأخذ لها معنا تذكارا ما "
ابتسم بمكر وهو يضيف :
" رأيت قبعة جميلة جدا لتمثال الحرية , ولابد أنها ستبدو رائعة عليها .

نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
احلام, دار الفراشة, جاكي براون, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, فرصة العمر الاخيرة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 12:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية