كاتب الموضوع :
زهورحسين
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
هو الرجل نفسه الذي تحبه بكل جوراحها وانها بانتزاع الرصاصة صانته من الهلاك, اما الآن وابرة الخياطة بين اصابعها فانها ستسبب له المزيد من الآلام والأوجاع.
تنفست بعمق والتفتت اليه, لم يتحرك, لكن وجهه شحب قليلاً وبدأ العرق يتصبب منه فقال:
- يجب احكام اغلاق الجرح تماماً, التقطيه بالملقط هكذا وسأسدعك, لاتفكري بأوجاعي.منتديات ليلاس
ظنت في لحظة رهيبة بأن اعصابها تخونها فاذا به يحثها على المتابعة بلهجة فقدت شيئاً من الصرامة المعهودة فيه, خشيت الا تنتهي من التقطيب قبل انتهاء مفعول المورقين, مدت يدها لتأخذ المقص الذي ساعدها في التقاطه, امسكه لها فأحست بيدها ترتجف وان ثوبها قد التصق بظهرها من العرق, فهمست في اذنه:
- هل أنت بخير؟
فتح عينيه ببطء وهو يتنفس بسرعة واومأ برأسه ايماءة واهنة, قالت:
- هل تستطيع احتمال آخر قطبة.
- هيا اكملي العملية .منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
ادار رأسه للجهة الثانية فانهت القطبة ثم ربطت الخيط بعناية فائقة وتناولت ربطة التضميد الجاهزة وقالت:
- هل تريد ان تفحصها قبل وضع الضماد؟
- كلا, وصر اسنانه فوضعت الضماد ثم احكمت توثيقه بشريط طبي لاصق بعد ذلك مسحت العرق المتصبب عن وجهه وكتفه.منتديات ليلاس
قالت لحنان:
- عليك ان تستلقي الآن, هيا.
وضعت يدها تحت ذراعه المصابة فتقدم قليلا ثم ارتمى ممدداً على الفراش, فسألته:
- هل استطيع ان افتش امتعتك بحثاً عن قميص نظيف.؟
اومأ برأسه موافقاً, التفت نحو الباب فرأت الأب لورنزو واقفاً بصمت لا يبدي حراكاً.
- لازمي جانبه وسجلب لك ماتحتاجين اليه وبعدها استطيع تقديم خدمة تعجبك, اعني الشاي المغلي جيداً.
فتمتمت قائلة:
- اجل.. ارجوك.
التفتت بعد ذهاب الأب الى ماكس لتطمئن بأنها لم تقترف اي خطأ مهما كان قد يسبب مضاعفات خطيرة, ثم توجهت الى علبة الاسعافات واخذت تفتش في قسم الادوية عن كبسولة المضاد الحيوي فلم تعثر عليها بسهولة فارتبكت لأنهم استهلكوا اكثرها في علاج ازيزني وجوناثان عندما لسعته حشرة سامة, لكنها بعد جهد وجدت قنينة تحتوي على دزينة من هذه الكبسولات فسكبت بعض الماء في كوب ولمست ماكس برفق واعطته الدواء.منتديات ليلاس
|