كاتب الموضوع :
زهورحسين
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وصلت الى جانبه فبادرها :
- هوني عليك وانظري.
انتعشت عندما رأت هذا المنظر واستعادت نشاطها وقواها فأمسكت بيده لاشعورياً كأنها تستحثه على الاسراع في عبور هذا الخط الرفيع الذي يقودهما الى الرقعة الخضراء التي يقصدونها منذ البداية ,أي الغابة , تقدم ماكس بضع خطوات وقال:
- الا تعلمين بانها ابعد مماتصورين لكننا سنصل الى هناك بعد ظهر غد.
- غداً؟ ولكن لماذا لايكون هذه الليلة.
- وفي الظلام الدامس هل جننت؟
فنظر الى ساعته وقال:
- ارتاحي قليلاً بينما اذهب للبحث عن مأوى مناسب.منتديات ليلاس
اخذت تعبث بأشرطة احزمتها ثم وقفت بارتباك متمنية ان يتركها وحدها لكنه بالعكس اقترب منها وقال:
- اتركي هذه.
- لماذا؟
اخذ يحل اشرطة الاحزمة بعدما ابعد يدها عنها بالقوة ووضعها جانباً ثم قال:
- لا تجادليني, يكفيك مافعلت الآن. اجلسي.
منتديات ليلاس
تبينت من لهجته ان لا مجال للاحتجاج فجلست على الحزمة وهي تسأل نفسها لماذا احبت ماكس كريستبرن, اخذ ماكس يفتش امتعته حتى وجد سترته الطويلة فناولها اياها وقال:
- خذي هذه وضعي يديك في الاكمام بينما ابحث عن مأوى لنا.
اخذ ينزل الطريق المتعرجة بدون ان ينتظر جوابها وغاب بين الصخور, والآن هذا هو الجواب على تساؤلها: مهما كان قاسياً ومزعجاً فذلك افضل من غيابه , ظهر ماكس بعد برهة عائداً فيماكانت تنظر امامها وقال:
- انها تصلح للميت, اعطني هذه وهيا بنا.منتديات ليلاس
ثم حمل الحزمتين على كتفيه ومد يده الاخرى ليساعدها على اجتياز الطريق الضيقة المؤدية الى صدع الصخرة, دخلا من الفتحة الى مايشبه الكهف, المكان واسع والسقف منحدر قليلاً والهواء بارد تشوبه رائحة العفونة.
وضع ماكس الامتعة على الأرض وراح يأخذ منها مايحتاجاناه للمبيت من اكياس النوم والبطانيات الصوفية وكلها من صنع الشعب السري , وبدأ يحضر الطعام من المعلبات.
وبعد لحظات نظر اليها واحس بتأففها فقال:
- انت بحاجة للوقاية من قشعرير البرد.منتديات ليلاس
فاستجابات لأوامره بقلب مثقل واحتفظت بما عليها من ثياب وخلعت حذاءها فقط فقط ثم لبست كيس النوم, فنشر فوقها بطانية وجلس على طرف الغطاء يرتب اوعية الطعام.
|