كاتب الموضوع :
زهورحسين
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
انت تعلمين ان اومايا جازفت بنفسها واخفت امرنا عن الجميع.
- نعم ولكن لم يأت احد لزيارة ازيوني طوال اليوم , وعليه فاني اقترح ان...
- لا اريد تعريض سلامة اومايا للخطر , كل شيء طبيعي حتى الآن ولكننا لا نعلم ماذا يفعل هؤلاء القوم بالذين يعبثون بقوانينهم دونما تمييز بين الغريب والقريب.
لم تجتمع فيونا بالآخرين الا نادراً ولم تطلع على نشاطاتهم في هذا الاثناء, لقد نشأت بينها وبين ازيوني علاقة مشتركة فيما كانت صحتها تتحسن باضطراد مماجعلها تشعر بارتياح لأنها اشتركت في دفع الامور بهذا الاتجاه.منتديات ليلاس
انخفضت حرارة ازيوني جداً في اليوم الثالث واصبحت مهتمة بالقادم الجديد الذي دخل بطريقة مافي مجرى حياتها , كانت الشمس تدخل غرفة ازيوني طوال النهار وحل الهواء الطلق محل البخور, كما اعجبتها شبكة البرغش التي ارسلها لها ماكس للوقاية اثناء الليل , فكانت فيونا تنشرها لها فوق السرير بعناية بعد غياب الشمس ولكن فيونا لم تستطع تجاهل نظرات ازيوني المتعطشة لقدوم شخص آخر , كانت تحدق بالباب كلما دخلت او خرجت فيونا او اومايا ثم تغمض اجفانها بحسرة تستدعي الدهشة.
منتديات ليلاس
كانت فيونا تبلغ ماكس يومياً في المساء عن حالة المريضة وكانت تتطلع الى تلك الفترات بمزيج من الخوف والرجاء.ريحانة
والآن وقد قطعت ازيوني مرحلة الخطر بسلام, اشتاقت فيونا لدعابة كليف لأنها تنعش فؤادها بعد التغيير الذي طرأ عليها .
شعرت عندما علق على كلامها بقوله:
- لا يكمل الا ممرضة مخلصة.
وجاء احمرار وجنتيها يفضح سرها الدفين.لحسن الحظ ذهب الرفاق في ذلك اليوم في جولة استطلاعية وابتعدوا عن المدينة عدة اميال في قورابهم, فوجدوا ان النهر يجري الى منحدر عميق فتأكدوا من استحالة العبور في هذا الاتجاه, كان البرفسور يراقب بسرور بالغ اكياس النايلون المحتوية على جميع عينات النباتات التي صادفها , اما فيونا فكانت تنظر الى زهرة لا تستدعي الانتباه ذات اوراق صغيرة تشبه اوراق البرسيم , قالت متسائلة:
- هذه هي الزهرة؟
اجاب كليف:
- اجل هذه هي الزهرة التي قطعنا من اجلها مسافة ستة الاف ميل ثم قطف فرعاً منها ووضعه خلف اذنها وعاد يقول:
- خذي وتزيني بأغلى زينة في حياتك.منتديات ليلاس
فوجئت فيونا في اليوم التالي بمفاجأتين:
- الأولى بشكل صدمة دون سابق انذار .
كانت قد تناولت طعام الغداء مع ازيوني وفكرت بأن الوقت قد حان لكي تخرج هذه الاخيرة الى الهواء الطلق لبرهة وجيزة, عندما دخلت اومايا بسرعة وفي غاية الاضطراب مماجعل ازيوني تضطرب ايضاً.
|