كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الرابع
.
.
.
بيت ابو خالد
العزيمه كانت رائعه جدا وفخمه تليق بصاحبها
خالد كان في قمة اناقته بثوبه الابيض والشماغ الاحمر والي يزيد الرزه طوله المناسب جدا ولا اخفيكم ان خالد شاب وسيم ((وسامه مقبوله وليست مفرطه)) ملامحه العربيه الاصيله تدل على عراقه الاصل وطيبه
خالد وابوه استقبلوا معازيمهم بترحاب بالغ وخالد بالغ كثيرا بالترحيب بالعم ابو محمد .. وابوخالد لاحظ هذا الشي وكان يبتسم كل ما لاقت عيناه عينا خالد الذي كان في قمه السعاده بوجوده في دياره وبين اهله ومن يحب
عبير مع لميا في غرفتها وكل وحده واصله حدها من الحرج في النزول للصاله ومقابله المعزومين مع انهم عدد قليل ولكل واحده منهما سببها في الحرج.. فلميا تمت خطوبتها رسمي وتحدد يوم الملكه بعد ثلاث اسابيع والكل الليله يتحدث ويبارك, وعبير متأكده من ان الخاله ام خالد لن تترك الليله من دون تلميح وقد تصل للتوضيح فالليله هي ليله خالد ولن تخلوا من طاريه واعتصامهما في صومعه لميا العلويه قد يحد من الحرج
وقت العشاء ام خالد تدخل الغرفه على البنات : يا سلام عرايسنا معزولات هنا ليش يالله يا بنات بلا سحا زايد انزلوا الحريم يسألون
لميا : انزلي يا عبير انا ما اقدر استحي
عبير : لا والله ننزل سوا
ام خالد : واشهوا له السحا يالله عمتس ودها تشوفتس وتبارك لتس
عبير : شفتي ودهم يشوفونش انتي ماهو انا
ام خالد : لا والله وانتي الصادقه ودهم يشوفونكم كلكم
عبير وهي محرجه من اصرار ام خالد: اللحين يا خاله ننزل شوي بس اصلح شكلي
ام خالد: ما يحتاج يا عبير الزين زين مهما كان شكله وما يحتاج
تصليح وانا ودي الحريم يشوفون الزين اللي انا مختارته لولدي.. لا تبطون علي احتريكم تحت
عبير : ولع وجهها وتوترت زياده وقالت لنفسها هذا اللي انا خفت منه ولو انزل ما راح تسكت خالتي نوره انا عارفتها يارب سترك يارب ما اتوتر ولا اتفشل يا رب
لميا : يالله ننزل والله فشيله طول اليوم وانا حابسه نفسي ولا حتى نزلت اساعد امي وش بتقول خالتي عني.. يا ويلي لا تصرف نظر
عبير: ايوه يا عم اظهر وبان وقولي ان سعود تمكن من القلب خلاص
لميا: اصلا هو كان فيه احد غيره.. من صغري وامي وخالتي يقولون سعود ولميا.. لميا وسعود ..لين خلاص جاني قناعه ان مافيه فكه ابد وقلت ارضى احسن من انغصب بس اليوم لمن شفته تغيرت كل المفاهيم الخاطئه اللي كنت ارميها على مثل هذي العادات
عبير: ياللي ما تستحين ناظرتي فيه
لميا : يالمجنونه والله ما رفعت عيني استحيت من ابوي وخالد بس لمن كانو جايين انا كنت بغرفه خالد لانها تطل على المدخل الرئيسي وشفته ووهو داخل مع ابوه وخالتي ..عليه رزه وملامح تصدقين ماتغير كثير عن صورته اللي في بالي زمان وانا صغيره بس احلوا شوي
عبير: بس مليان صح انا اذكره زمان
لميا: يعني شوي بس طوله مناسب ويغطي على عيوب جسمه
عبير: لميا ودي اسألش سؤال محرج شوي واذا ما ودش تجاوبين بكيفش ما بألومش
لميا: الله يستر من الاسئله اللي من هذا النوع تفضلي انسه عبير اسئلي
عبيرترددت: لا لا خلاص انا اسفه ما عادني بسائله اعتبريني ما قلت شي ولفت جهة الباب بتطلع وهي تقول يا الله ننزل لا نبطي على خالتي
لميا تسبقها وتسد الباب وهي تقول والله لين تقولين لي وشهو سؤالتس
عبير: لا يا لميا لا تحلفين ما عادني بسأله خلاص
لميا : عبير انا اعرفتس زين والسؤال هذا لا زم تسألينه لان عندي له جواب
عبير: هههههه واش دراش وشهو سؤالي
لميا : عرفته من من طريقتس وملامح وجهتس
عبير: يالله يا الذكيه وشهوا سؤالي
لميا: ليه ما هو انتي اللي بتسألين
عبير: وانا سحبت نفسي مع سؤالي قبل لا اقوله
لميا : عبير
عبير :نعم
لميا: ....................
عبير:.....................
عبير : تقطع الصمت وهي تقول لميا تأخرنا على الحريم عيب علينا والله عيب وش بيقولون علينا وبطريقه لبقه ازاحت لميا عن الباب وقبل لا هي تفتح الباب سمعت لميا وهي تسأل ذات السؤال اللي كانت بتساله
(لميا وعبير تزيحها عن الباب شافت ان الهروب من مثل هذا السؤال ما راح يكون في صالحها لا هي ولا عبير وان ما طرح هذا السؤال وتمت اجابته ما راح تتخلص لاهي ولا عبير من حاله الهروب من المشاعر اللي هم الثنتين يعانون منها فباشرت هي بطرح السؤال اللي هي متاكده انه ذات السؤال اللي عبير سحبته قبل لا تسأله)
لميا: عبير انتي ودتس تعرفين هل اناا حمل لسعود مشاعر خاصه؟
عبير توقفت ولكن لم تلتفت وكأنها تنتظر اجابه
لميا حست انها قطعت نصف المسافه ولا بد تكمل مع ان النصف الاخر راح يحدد مشاعر اخرى غير مشاعر لميا
لميا : اظنه هذا هو سؤالتس يا عبير وانا باجاوبتس عليه وما راح الومتس بعدها على أي موقف تتخذينه
مشاعري جهه سعود موجوده في ا لاصل لكونه قريبي و ولد خالتي .... اما اذا انتي تقصدين مشاعر اخرى ومن نوع اخر فأنا هنا اقولتس.... لو انتي تحملين أي مشاعر لاخوي خالد فهي نفس مشاعري تجاه سعود وسكتت
عبير: ولأول مره لا تتحرج او تتوتر بل بالعكس اجتاحها شعور اشبه بالسعاده ولكنها ما ترددت في ان تنظر الى لميا وهي تضحك وتقول لها :والله انا مصفيات وما كأن ورانا اختبارات الاسبوع الجاي
لميا: ما ادري عنتس يمكن هذا هو خبال الامتحانات اللي يقولون عنه
عبير:هههههههههههههههه والله انا سخيفات ههههههههههه
لميا: لا والله لا عد تقولين هذي الكلمه لانها اشد كلمات الارض عداوه لخالد هههههههههههههههههههههههه
عبير: لميا عطيتش وجهه زايد صح
لميا وهي تمسك يد عبير وتخرجان من الغرفه وضحكاتهم وسوالفهم تسبقهم
.
.
ثلاث اسابيع مرت على الاحداث السابقه واليوم انتهت امتحانات نهايه السنه والكل ابلى بلاء حسناً اسبوعان مرت من حياة كل من ابطالنا كانت فيها حاله الاستنفار على اعلى مستوى والتوتر, والترقب ,والامل ,والحلم, والجد, والسهر, والدعاء ,والرجاء كانوا متواجدين في كل بيت من بيوت مملكتنا الحبيبه فهنا يتحدد المستقبل وتبنى اللبنات لجيل جديد
.
.
بيت ابو محمد
اثير: يالله يارب لا تضيع لنا تعب
ام محمد:امين الله يرزقني شوفتكم في اعلى المراتب دنيا واخره يارب
عبير: يمه الله يخليش ادعي لي ليل نهار لين تطلع نتيجتي اجيب نسبه زينه ودي ادخل الكليه الصحيه
محمد:يا شيخه لا تقولينه صادقه بس
عبير : أي والله اني صادقه ليش اش فيها
محمد: اقول انثبري لا قص لسانش يا قليله الادب
عبير: وانت اش دخلك انت اللي انثبر
ام محمد : خلاص اسكتوا ما شا الله على الادب لا والله اثمرث تربيتي
عبير: يمه الله يخليش انا ودي تساعديني نقنع ابوي تكفين يمه لا تخذليني
ام محمد: وانتي واش انتي مستفيده من ذا الكليه غير مخالطه الرجاجيل وهتك الستر والحشمه
اثير تداخل بهجوم: ليش يمه انتوا ما تناظرون الا الشي السلبي والايجابيات مع كثرها ما تشوفونها
ام محمد: واشهي الايجابيات يالشاطره انتي واياها
عبير: يمه الله لا يحرمني منش ماهو لا رحتي للمستشفى والا المركز الصحي قلتي لا يقربني رجال
ام محمد: ايه انا مره محشومه ومستوره ولا احب اقرب الرجاجيل واخالطهم ولا ان شاء الله ما يلمسني رجال ماهو لي بمحرم
عبير: يمه الله يديم علينا وعليش نعمه الستر والعفاف بس انا اللي اقصده يومش تقولين ما ودي برجال يقربني من وين يجيبون لش مره الا اذا انا وامثالي من بنات الوطن درسنا في ذا الكليه
ام محمد :لا والله ان فيه نسوان من كل دوله يقومون بنا لا ما بغينا رجال
اثير:يمه صح كلامش بس بنت الوطن أأمن والثقه فيها اكبر ولو ما احنا انفسنا خدمنا وطنا واهله وخفنا على اهلنا وعلى صحتهم ترا يمه ما نرجي من الغير اللي حنا نرجيه من انفسنا
ام محمد: والله ما اقتنعت وانتي يالشاطره شيلي الفكره من راسش يعني ضاعت التخصصات وبعدين الناس ما تحب البنت اللي خروجها كثير فما بالش لا صارت تخرج كثير وتخالط الرجال هذا لو ما بعد كشفت عليهم وعالجتهم والله لو ابوش والا عمش وجدش يدرون لا تصير فضيحه ما قد صارت خلاص قفلي على الموضوع وانسيه احسن لش
عبير حست انه انهدم اول حلم من احلامها واذا امها المتعلمه والفاهمه هذا ردها وش بيكون رد ابوها وعمها والادهى جدها استسلمت وشالت فكره الكليه الصحيه من راسها وهي ماهي مهتمه باي تخصص تدخله لانها عندها سواسيه ودراسه نهايتها الاستقرار في المنزل
خالد اتصل في يوسف خويه وطلب منه يقابله في احدى مقاهي التحليه.....
يوسف صديق خالد من ايام الابتدائي ..يوسف فضل الكليه الصحيه على كليه الطب اللي اختارها خالد ....يوسف تخرج وتوظف في مستشفى بريده المركزي بالقصيم وخاطب وقريب بيتزوج
خالد: والله منت بهين يا يويسف
يوسف وهو يكشر : يويسف بعينك ..رجال اش كبري واقولك قريب بأعرس وتقولي يويسف يا خويلد الدب
خالد وهو يجر ضحكه: خلاص يبه لا تزعل بس والله قصدي لو خليت العرس شوي لين تعقل
يوسف: الا قول انك منقهر وغيران بس عادي يا ابوي اصبر شوي الين تخلص دراسه وتكبر شوي وان شاء الله يمديك تعرس قبل الاربعين
خالد: لا يا بوي ما حزرت لا مقهور ولا غيران وقريب ان شاء الله انت اللي بتنبط كبدك من القهر ما عمرك تسبقني بشي
يوسف وهو يبتسم: لا صدز والله لا تقول انك بتخطب
خالد وهو يبتسم ابتسامه عريضه : ان شا الله مسأله وقت فقط لا غير
يوسف:ما شا الله والله انت اللي منت بهين ...يوسف يسكت شوي ويناظر في خالد ويرجع يناظر في القرسون اللي ينزل القهوه وهو يقول ..خالد عندي سؤال واخاف اسأل وتفهم غلط والا تزعل علي
خالد : لا يبه اسأل ماني بزاعل منك ابد
يوسف بعد تردد : مممممممممم منهي اللي بتخطبها
خالد : لا عز الله الابأقوم اتوطا في بطنك هالحين اسحب سؤالك لا اقوم
يوسف : سحبته سحبته لا تقوم يا اخوي ولا تتعب نفسك
خالد وهو مبتسم من قلب :وليش واش معنى سألت هالسؤال
يوسف : خلاص يا ابوي سؤال وسحبناه
خالد : لا والله جد يا يوسف يهمك تعرف منهي
يوسف ............................................ يحرك السكر في قهوته بدون ما يتكلم
خالدبابتسامه حالمه : البنت اللي بأخطبها هي نفسها اللي ما عمري نسيتها ولا فكرت في غيرها
يوسف وهو يبتسم لخالد ببرود : واهلها موافقين ؟
خالد : وليش ما يوافقون واهم اللي ربطونا ببعض من صغرنا ولاهو من حقهم يرفضون ...... مشاعرنا ماهي بلعبه
يوسف : ايه يا خالد بس ترا الكلام ماهو بمثل الفعل
خالد : الوالد وعدني ان شاء الله ما ني براجع الا وموضوعي منتهي
يوسف : وانت يا خالد مقتنع؟
خالد : يرفع نظره في يوسف من تحت وكأنه ما فهم على سؤاله
يوسف : فهم الاشاره ...اقصد انت يا خالد بعدك تحب هالبنيه والا بس شي من زمان وانت حاط في بالك انه لك و لازم تأخذه
خالد يتنهد وهو يلقط كيس سكر ويقصه ويصبه بالفنجان اللي قدامه ....... يوسف انا ما عمري فضحت مشاعري قدام احد غيرك وانت اللي تعرف كل شي وللاسف هذا ظنك
يوسف: اسف يا خالد بس انا اقصد.. انت تغربت وشفت كثير ويمكن هالبنيه ما عادت بالصوره او الشكل اللي انت خابره واخاف لا تظلم هالبنيه معك
يوسف يناظر في عيون خالد اللي بدت تلمع
خالد : يوسف لو احلف لك تصدقني ..اني عمري ما تخيلت غيرها
بحياتي وما عمري رقدت ليله ما جات فبالي وصورتها لو تكون واش ما تكون انا اللي يهمني هذا ويأشر على صدره
يوسف يبتسم : خالد تدري ان هالبنيه محظوظه
خالد :اكيد
يوسف : لا يكثر يا ابوي انا اقصد انه على طول هالسنين والغربه والبعد وكل هالمشاعر اجل لا صارت قريبه وحليله واش بيصير
خالد : وابتسامته معها ضحكه لا يا يبه شكلك تعديت الحدود بس تدري اش بيصير ....بيصير اللي بيصير معك بعد كم شهر
يوسف وهو يضحك :يالله شد حيلك عندك ونشوف
================================================== ======================
الليله النتايج والكل على اعصابه وينتظر على النت وبكره من الصبح تكون النتايج بالجرايد
طبعا لميا وخالد ما ناموا وهم ينتظرون وسهرانين على موقع الوزاره والترقب واصل حده عند لميا وصاحبتها اللي تنتظر الاتصال من لميا لان عبير ما عندها نت وابوها وامها محجرين من هالناحيه ولا هم مقتنعين بفكره انه يكون عندهم نت من كثر ما يسمعون من بلاوي وخوفا على عيالهم
عبير ترددت تتصل على لميا لما تاخرت عليها بس تشجعت واثير تقنعها بان اكيد ان لميا نستها او ان نسبتها ما تجمل
انرفعت السماعه بدون ما احد يتكلم
عبيربصوت خافت ومتردد :الو
|