كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الثاني والثلاثوون
قراءة ممتعه
حورانيه
.
.
.
.
.
.
.
,
نواف كان لا زال في صراع داخلي مع ما يحسه من مشاعر غريبه ومتناقضه ...انتفض وارتفع الادريانين عنده والتهبت مشاعره ورف قلبه وهو يشوف عيونها ..لا لا ماهي عيونها العسليه الي حركتني لا ..شي ثاني في نظرتها هو الي ....بس وش هو هالشي ..ليش ما قدرت اعرفه وانا اكثر واحد افهم بهالنظرات ولغتها من كثر تجاربي معها
..ايه بس الي انت دايم تشوفه نظرات اعجاب فقط ...
يعني ايش ممكن تكون هالنظره ....؟
............هناك كانت تقف وهي تراقب بكره وغضب ...وقلب يملئه الحقد والحزن والالم ...وحب زائف مزين بالرذيله ...وعقل يدبر لتتدمير كل شي جميل وطاهر تراه الان بعينيها رغم انها ترى بوادره ولكنها لم تشفي غليلها بعد .......
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
ج32
........
.................
نرجع شوي ونروح للعروسين الاوفر حظا بالسعاده هذه الليله
في الفندق
طلعت من غرفتها بعد ما اخذت لها دش بارد منعش ....وارتدت فستان نوم رايق وهادئ باللون اللؤلؤي بدون اكمام وبقصه عند الصدر مع كسرات كثيره موسعه الفستان من تحت وبذيل شبه طويل ...اكتفت بماسكره باللون الكحلي وقلوس باللون الزهري
كان صالح جالس عند التلفزيون يقلب في قنواته وبمجرد ما شافها تطلع على طول قام لها وهو يبتسم ويردد ماشاء الله
منيره انحرجت ونزلت راسها.. مع انها عارفه انه يبالغ كثير في مدحها فهي انسانه عاديه جدا وجمالها بمستوى متوسط وهي متأكده انه اوسم منها بكثير ولكنه واضح انه ما همه الا هي ماهمه مستوى جمالها وهذا الشي الي يخليها تخجل من تفننه في التغزل فيها
صالح تقدم منها وهو يمد لها يده الي شافتها وبخجل مدت له يدها الي استلمها برقه وهو يسحبها معه للطاوله الي تفاجأت منها
كانت مليانه من كل صنف وشكل ومزينه بشموع حمرا ومناديل حمرا وتتوسطها سله ورد حمرا رائعــــــه
منيره الدهشه الجمتها فهي لم يدر في فبالها ولا حتى في احلامها ان ترى مثل هالمنظر .... وتكون هي في موقف اميره الحسن واميرها يدللها ويسحب لها كرسيها ويجلسها وهو يقبل خدها وهي لا تزال ..مفهيـــه....ودموع تتجمع في عينيها
صالح جلس مقابلها بعد ما سحب له ورده حمرا وثبتها خلف اذنها ..ولكنه انصدم من شكلها ووجهها الاحمر وعيونها اللي ما اسرع امتلت دمووووع ..مد يديه ومسك يدها الي كانت اقرب له وهو يسالها بحنان وخوف :حبيبتي ايش فيش ..ليش الدموع ؟
منيره وبدون شعور منها سحبت يدها وغطت وجهها وهي تنخرط بالبكاء
صالح من جد خاف وقام لها وهو يمسك معاصم يديها ويكرر سؤاله
حبيبتي ايش فيش ؟
منيره مستمره بالبكاء
صالح ومن الخوف والقلق سحب يدها بقوه وهو يقول بصوت عالي قليلا :منيره ليش تبكين ؟
منيره ارتعبت وتوها تحس بالي هي هببته .....ومن خوفها منه ومن انها تصحى من حلمها الجميل الي توها تشوفه وهي تقنع نفسها انه حقيقه وقفت وهي تحاول تفك يديها من قبضته القويه وتقول باروح الحمام شوي
صالح وقف مع وقوفها وهو يلين ملامحه الجامده شوي ويمشيها معه ويجلسها على الكنبه ويجلس جنبها وهو يطالع في عيونها الي لا زالت تحمل اثار دموووع يجهل سببها :منوره ليش بكيتي ...انتي خايفه مني ؟؟
منيره رفعت عينها وشافت ملامحه الهاديه وارتخت قليلا وهي تهز راسها بالرفض
صالح :اجل ليش انهرتي بسرعه وبكيتي ؟
منيره وهي تحس انها لا تزال تعيش بالحلم الجميل وما ودها تصحى منه ....حبيبها يسألها ليش تبكي ومهتم فيها وحاااس ان فيها شي وخايف عليها وهي الي ما عمرها حست بهالشي ............. ياما بكت ولا احد سأل وياما تظايقت ولا احد اهتم وياما تمنت ولا احد فكر يلبي .....كثير علي يا صالح والله كثير ......
تحركت شفايفها وتبرطمت معلنه بدئ نوبه بكاء جديده وعيونها تمتلئ بالدموع
صالح حس انها تعاني من شي وان خجلها لا زال يقف حاجز ما بينهم ولكنه ما تردد انه يقرب منها وهو يضمها لصده الواسع وهو يشدها برقه ويقولها بهمس حبيبتي لا عاد تبكين وانتي معي ...
منيره حست انها في غياهب احلامها لا محاله وانها في عالم غير العالم الي هي تعرفه ومتعوده على جفاه وقسوته .....
.................
.........................
...................................
في مكان لا يبتعد كثيرا عن صالح ومنيره
كانت عبير تدخل غرفتها مع ام عادل الي اصرت انها تزفها وتدخل معها
ام عادل طلبت من عادل وفهد ينظرونها في صاله الفندق شوي لين تتصل عليهم
عبير استغربت من جرأت ام عادل وانها دخلت معها وسكرت الغرفه عليهم وهي تساعدا تفسخ عباتها وعبير محرجه وهي تردد ..تسلمين يا خاله ماله داعي تتعبين نفسش
ام عادل :لا والله يالغاليه مافيه تعب ولا شي بالعكس انا في قمة سعادتي ....بس اكيد انش مستغربه تصرفي
عبير اطرقت وهي لا تزال واقفه
ام عادل طلبت منها الجلوس وهي تجلس وتقول لها ياعبير انا تعمدت اجي هنا لاجل ازفش اولا وثانيا لان ودي اتكلم معاش ولوحدنا ولولي عندش معزه الكلام هذا ما يطلع ويظل بيننا
عبير خافت من جد وبدت ترجف بخفه وهي تحس ببروده تعتريها
ام عادل دخلت في الموضوع على طول وهي ما ودها تطول عليها ولا على عيالها الي ينتظرون
ام عادل :شوفي يا بنتي انا عندي خلفيه عن خطبتش السابقه وعن كل الي حصل فيها
عبير ما انصدمت لانها عارفه ان الكل عارف بالموضوع ولكن الي صدمها هو كلام ام عادل الي تلى هذه البدايه
ام عادل :وانا ما جلست معاش لاجل اقلب مواجع ..لا والله ..عبير انا عرفت من حصه بنتي انش كنتي متأثره جدا من انفصالكم وبغض النظر او السؤال عن ما اذا كنتي او لا زلتي تحملين له مشاعر فأنا مالي حق اسألش هذا السؤال ابدا ولكن الي انا جيت لاجله وودي اقوله لش هو انش ما تعرفين عادل ابد ويمكن ماقد سمعتي عنه الايوم الخطبه ..والي ودي اوضحه لش ان عادل هو الي يهمني والي انا جلست جلستي هذي معاش لاجله
عادل انسان حبوب وحنون بشكل ما تتخيلينه وغير هذا تراه انسان هادئ جدا.. وقليل الكلام .. وانا متأكده انش راح تلاحظين هالشي من اول ايامكم
ولكن الي ممكن انش ماراح تلاحظينه ان عادل ذكي جدا جدا
عبير هنا قطبت جبينها بخفه وهي تركز في ام عادل بما يشبه الاستفسار
ام عادل فهمت حركتها وردت عليها وهي تكمل :يعني ممكن تتفاجئين في يوم انه قاعد يقرا لش افكارش وعارف انتي اش قاعده تفكرين فيه وش الي مشغل بالش وكأنه داخل عقلش وقلبش
عبير بانت ملامح الخوف عليها
ام عادل ابتسمت وهي تقول :حبيبتي انا ما قصدي اخوفش بس انا ودي اقولش عن بعض مواصفات هالانسان الي انتي بتعيشين معاه
ام عادل وبعد صمت اقتربت من عبير وهي تمسك يدها وتقول باستجداء :عبير عادل تراه نون هالعين وهي تأشر على عينها الي بدت تدمع ...
عبير تفاعلت مع ام عادل وهي تشد على يدها
ام عادل :انا ودي ان ما قدرتي تحبينه ما تحسسينه بشي ..تراه شاعري وحساس
عبير حاولي تحبينه وانا متأكده راح تحبينه في يوم اكثر حتى من نفسش لانه انسان راقي الفكر ويدخل القلب ويفرض حبه واحترامه
عبير هنا توترت من كلامها الجرئ
ام عادل :انا حسيت انش رافضه وصاده من يوم جيناكم للبيت واول مره ولكن الي اكد لي هالشي هو الموقف الي شفته اليوم وهذا الي اجبرني ا تكلم معاش وانا ودي توعديني انش ما تضايقين عادل ...ولو بالتمثيل حسسيه بتقبلش له لين تتعودين عليه
عبير نزلت راسها وهي خايفه من كل شي قاعد يصير ..من عادل ومن امه ومن نفسها.. ومن كل شي.. كل شي..
ام عادل وهي توقف قدام عبير وتمسك يدها وتقول لها اوعديني يا عبير اوعديني
عبير رفعت عينها في خالتها وهي تقول :اوعدش بايش يا خاله ؟
ام عادل :انش تنسين كل الماضي وتبدين مع عادل بقلب خالي
عبير انصدمت وتنحت
ام عادل :اوعديني على الاقل تحاولين
عبير هي تعرف ان خالتها ذكيه وبنت عايله لها باع في مجالات متعدده منها الادبيه والثقافيه والسياسيه وهذ يدل عليه بديهتها وقراءه الافكار وفهم الاخرين من نظراتهم وهذا زاد من خوف عبير يعني الكلام الي قالته عن ولدها صحيح واكيد لانه بيكون مثل امه ...
ام عادل شدت يد عبير وهي تقول :اوعديني ولو بالمحاوله
عبير وهي تبتسم لخالتها :اوعدش يا خاله
ام عادل ابتسمت وهي تقول اجل يالله قومي خليني اجهزش
عبير استنكرت كلمة خالتها
ام عادل وهي تضحك سحبتها وهي توقفها قدام المرايه وتقول يعني ودش تخرعين ولدي ذا الليل
عبير انفجعت من شكلها ومن مكياجها المخربط وعيونها السودا وكحلها الي ساح من كثر الصياح والتفتت في خالتها وهي تقول لا تهتمين انا بادخل اغسل وجهي واخذ لي شور كامل
ام عادل :لا والله والمسكين الي ما شاف حتى فستانش تحرمينه من ليله عمره وهو يشوفش بكامل زينتش الا انا بازينش وانتي روحي بس غسلي لي وجهش وخلي الباقي علي ....
..................
...........................
بيت ابو محمد
صالحه مبسوطه وهي تصور المعاريس
ومره لحالهم ومره مع العايله كلها ومره مع جدتها الي بالكاد وافقت على صوره وحده بس ....
عمها وابوها كانوا في قمة سعادتهم وهم يودعون نواف وزوجته رغم الحزن الكبير ولي كل واحد منهم يحاول يداريه فكل واحد منهم بيفقد الليله وجود افراد لهم مكانه في القلب قبل المكان ....
نواف طول الطرق وهو ساكت ولكنه يتنهد بألم ومره يفتح المكيف ومره يسكره ويفتح القزاز وحاس بضيقه وشي جاثم على صدره
...اثير ..خايفه ومتوتره من نواف وحركاته الي فعلا تخوف ....
اخيرا وصلوا الفندق
نواف فتح لاثير باب الغرفه ووقف عند الباب ولاول مره يكلمها :تفضلي
اثير انتفضت وهي تسحب فستانها بحرج وتتقدمه للدخول
نواف دخل وهو حاس بنفس الضيقه ولكنها بدت تزيد ...
اثير وبحركه سريعه لفت بنظرها في الجناح وهي تدور لباب غرفه النوم ..ودخلت وهي ترفع غطاها الثقيل عن وجهها وتتنفس بعمق
نواف وهو لازال واقف وهو حاط يده على صدره الضايق ..سمع جرس الباب
.. وبدون رد فتح ..شاف عامل الخدمات الخارجيه واقف بعربيه الشنط قدامه ..دخلها وسكر ..
تردد انه يدخل عليها ... لكنه قال في نفسه.. باقولها ان شناطها عند الباب واطلع ..
اثير ..في الغرفه وماسكرت الباب بعد ما فسخت العبايه ..رتبت شكلها عند المرايه وهي لا تزال تقف عند التسريحه حست فيه والتفتت للباب وشافته واقف يتأمل ولكن بوجه يكسوه الالم ...خافت ..ونزلت عينها بحرج ...
نواف دخل عليها وكل مال الضيقه تزيد ...اذهله شكلها وحسنها ..وحسها زادت جمال ....تأملها ..بألم.. وهو يحس انه بيستفرغ من
شده الضيقه ...ولكنه استجمع قوته وهو يقول بصعوبه :الشنط عند الباب ..انا بطلع ..وخرج بسرعه وجرالباب وراه بقوه خلت اثير تجلس على كرسي التسريحه بخوف ودهشه .... وهي تحط يدها على قلبها ....
..................
............................
.....................................
بعد ما خرج من القاعه كانت كل شياطين الدنيا تتراقص قدام عيونه ماهو بشايف دربه من العمى والغضب والقهر الي هو يحسه ...
وبدون ما يلتفت في المتصل رفع جواله وهو يرد بضيق ...نــعــم
يوسف :الله ينعم عليك ..وينك ؟
خالد وهو لا زال في دوامه العالم الاخر :من انت ؟
يوسف وهو يضحك بشويش لانه حس ان خالد غاضب :سلامات يالحبيب عسى ما شر ...انا يوسف ...!
خالد تنهد وهو يقول :واش عندك ؟
يوسف حس ان فيه شي ماهو بطبيعي :ياخي تعوذ من ابليس ...انت وينك هالحين ؟
خالد وهو يسكر عيونه بشويش ويفتحها وتوه يلاحظ الخط الي هو ماسكه ويقول : اعوذ بالله من الشيطان ..اعوذ بالله منه ...الله يخزيه ..
يوسف :ايه هالحين زين ..تقدر تقلي انت وينك فيه بالظبط
خالد وهو يوقف على جانب الخط ويقوله :انا هالحين ماسك خط الشرقيه
يوسف :اييييش ..من جدك والله ..ليش عسى ما شر ؟
خالد وبدون ما يلقي لتسائلاته بال :يوسف تخاويني.. ارجع اخذك ؟..
يوسف :من جدك انت .؟؟؟!!.طيب ليش فيه شي ضروري نروح للشرقيه لاجله
خالد :تروح معي والا خلني اروح لحالي
يوسف :انت هالحين كم ماخذ من المسافه ؟
خالد :توني ما بعد خذيت خمسين كيلوا بعد النقطه
يوسف :خلاص اجل ارجع لي ؟
خالد :بتروح معي والا بترجعني كذا وبس
يوسف :ايه ايه بروح معك بس خل ادبر لاهلي مكان
خالد :يالله بسرعه انجز هالحين لا تتأخر
$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
|