كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
.
البارت الواحد والستووووون
قراءه ممتعه
حورانيه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بيت ابو فهد
بعد العوده من عزيمه ابو نواف
ام عادل وبحركه قد تكون مقصوده اقتربت من عبير وهي تشيل زياد منها وتقولها:تكفين يا ام زياد سوي لنا شاهي من الي على كيفش ...
عبير استغربتها من خالتها وهي ما تحب احد غيرها يسوي شاي السهره ......لكنها ابتسمت لها وهي تقول :من عيوني ما طلبتي شي
.....
انزلت عبائتها وشنطة زياد وهمت بانزال جاكيت تيورها وهي تنوي ان تعود لجالبيتها ووشاح راسها.... ولكن صورتها انعكست في المرأه امامها وكلمات اثير بدت تدن في راسها ........""حياتي وحياتش من الليله بتبدأ""......تأملت نفسها قليلاً وكاد شعور الاحباط واليأس ان يتمكن منها ولكنها بسرعه اسرعت للحمام وغسلت وجهها وتوضأت وخرجت وهي تستقبل القبله وتاتي بركعتين سريعه استشعرتها وهي تدعي الله بما فيه الخيره وما يعلم انه لها خير في دنياها واخرتها فليدلها عليه ويعينها ..
انهت صلاتها وراحه عجيبه تسري فيها وهي تتجه لجاكيتها الصغير وترتديه وتتقدم من مرأتها وتعيد ترتيب شعرها ولمسات مكياجها الخفيف .....
..........................
.............
نزلت وهي تحس بحرج بالغ وخاصة من عمها ابو فهد ولكنها ستكون قويه وجريئه كأثير ...قناعه قد تكون مناسبه لها في هالوقت ....
تقدمت من باب الصاله وهي تحمل صينية الشاي ودخلت وعيناهالا تكاد تفارق ابريق الشاي وفنجايله. وهي تلقي السلام .....
سمعت ضحكات زياد المتواليه ورفعت عينها وهي تسمع عمها وهو يعاتب فهد الي كان منثني عليه ويضحكه وهو يلاعبه ويدغدغه باصابعه وزياد يضحك ببرائة الاطفال وكركرتهم الرائعه وهو يستدعيه باسلوب مضحك كلما بطأ من ملاعبته ...
ابتسمت وهي تحس باحساس جديد ...احساس غريب .....لا تعرفه ...تقدمت وهي تنزل الصينيه وتبدأ بسكب الشاي ولم تلحظ سوى مراقبة عمها وخالتها ..اما فهد فلم يرفع رأسه وهو يستمر في ملاعبة زياد وصوت ضحكاتهما تعلوا .....تقدمت من عمها وهي تمد الصينيه التقف له فنجان وهو مبتسم بسعاده ..ومن ثم تقدمت من خالتها ولكنها تفاجأت وهي تشوف ابتسامتها الباكيه فحدقت فيها وام عادل تهمس لها :يا جعل ربي يسعدش يا عبير كما اسعدتديني بهالطله .... ...
عبير لا تدري كم من الوقت بقيت على وضعها ولكنها افاقت على حركة خالتها وهي تاشر لها على فهد وانه جا دوره ...
تقدمت منه ولمح قدومها ولم يرفع راسه وهو يقول لزياد ...خلاص يا رجال من الضحك ترى الرجاجيل ما تكركر ...وزياد متواصل في الضحك يحسبه يلاعبه ...فهد ابتسم له وهو يمد ايده ويرفع راسه لها ......
انحرجت وكادت تفقد قدرتها على مسك صينيتها وهي ودها بسرعه ياخذ فنجاله وتخلص مهمتها .....لاحظ خجلها وتوترها وهي لا ترفع عينها ابتسم ولقط فنجاله بسرعه وانهى هاللقطه الجديده والحلوه....
زياد حس في عمه انه ما عاد ناوي يلاعبه فاخذ بالتذمر بطريقته وهو يصرخ ولا يستجيب لمحاولات التهدئه من فهد
اضطرت عبير ان تنزل فنجالها والي ما شربت منه شي وهي تتجه له وتشيله وهي تقول :خلاص باخذه ...اصلاً هذا وقت نومه
فهد وبحركه سريعه وهو يناولها زياد شد عليه وهو يسألها باستفسار وخوف :عطيتيه دواه ...
عبير :ايه عطيته على وقته
فهد ارتاح وهو يرخي يداه لتستلمه ..وتذهب به ....
.......................
...........
لا تزال تهزه وهي تقراء عليه ايات من القران كما تعود ان ينام عليها ...سمعت طرقات خفيفه على بابها ...ظنتها الخادمه تكلمت بصوت عالي فهي تحتظن زياد :تفضل ...
ولكن الطرقات زادت ولكنها بنفس الخفه فاضطرت للوقوف وهي تحمل زياد والي بدأ النوم يغلب عليه وهو بالكاديفتح عيونه تقدمت من الباب وفتحته ........تفاجأت ؟؟؟؟
كان واقف وهو ماسك كاسين شاي كبيره وقال بهمس هااااه :...نــــام
عبير وهي تبلع ريقها من الصدمه :....قرب ينام ...
فهد بابتسامه محرجه :تسمحين لي ....
عبير انحرجت وهي تلاحظ انها واقفه على الباب حمر وجهها خجل وهي تعتذر :اسفه تفضل ...وهي تتحرك عن الباب ...
فهددخل وسكر الباب وهو يقول :ماعليش الكل راح وخلوني والشاهي ما يتفوت صراحه رفع صوته شوي وهو يتجه لصاله غرفتها والشاطر ماخلاش تشربين فنجالش قلت اسوي اجر ومنها تشاركيني لاني ما احب اشرب الشاي لحالي ....
عبير ضربات قلبها في تزايد وما تعرف وش معاناها .......
هزت زياد شويتين مع انه نايم ولاهو يمها ...ولكنها تحاول تهدئه نفسها وهي تقرا ايات الكرسي الفاتحه والمعوذات ...حتى هدأت
نزلته في فراشه وتقدمت بخطوات مرتبكه ودخلت وسلمت ...
فهد رد السلام ومد لها كاسها ..
عبير ابتسمت بحرج والتقفته ....
فهد بدأ بعد صمت قليل :.....عبير بكره موعد زياد .....
عبير:ايه
فهد :ان شاء الله خير وصحته احسها متحسنه ..
عبير:الحمد لله ..
فهد :تدرين امي وابوي بيروحون معي ...
عبير رفعت عينها وهي تهز راسها :...ايه خالتي قالتلي
فهد :واش رايش تروحين لاهلش لين يرجعون ..
عبير :فكرت فيها ...بس بما انهم ما راح يطولون ..كلها يومين فما راح يأثر علي غيابهم وصعبه نخلي الشغالات لحالهم في البيت فراح انتظرهم هنا ...
فهد :ابتسم وهو يقول ....اللي تشوفينه مناسب لش انتي يام زياد سويه ماعليش من احد ...
عبير :لا بالعكس انا ودي بهالشي ويناسبني ..
بعد صمت من الاثنين رفعت عبير راسها وهي متردده وقالت :....ان شاء الله ما يخيب املكم ...وترجع سمر .......
فهد تنهد :............ان شاء الله .........
عبير : اسمح لي يافهدا ارجع واقولها مره ثانيه ...ان كان سمر خيرتك اختارها ....والله ما الومك ...ارجوك يافهد ان كان لزياد عندك خاطر ..لا تخسرها بسببي ....انا مسامحتك .... واطرقت وهي تجاهد البكاء ..وان كان على زياد وما تقدر تستغني عنه فانا اتنازل لك عنه ...وغطت وجهها بكفيها وهي تبكي بحرقه والم وهي تعرض التنازل عن اثمن واغلى ما تملك في الدنيا لاجل غيرها .....
فهد تفاجأ وحس بكل كلمه قالتها ومشاعرها تجاهه وتجاه سمر وهي تتنازل عن زياد لاجلهم ...تضحيـــه ....تضحيه من نوع اخر ..نوع اكبر ...واعظم ...حتى تضحياته ان ضحى بشي لا يوازي مثل هذه التضحيه وهي تنويها بجد ...
فهد وبجديه بعد تفكير وصمت :اسمعي كلامي يا ام زياد الي راح اقوله ....وبعده ما ابغى أي تدخل ..او أي نقاش في هذا الموضوع .....
عبير سكتت وهي تمسح دموعها .... وانصتت
فهد :احب سمر صح لكن ماهواكثر من نفسي ولا ابديها على زياد الي هو احب وابدى عندي من نفسي ...هالشي افهموه .....لاني تعبت منكم ومانتوا راضيين تفهمونه
ثانياً..سكت قليلا وهو ما يلقى كلام يساوي ما قالته ولكنه نطق والصدق يتضح في كلامه ...... والله ما نستاهل منش هالتضحيه يا ام زياد ......وابد لا عاد تفكرين هالتفكير في حياتش..... والله ان عاش راسي وسلم ما افرقكم انتي وزياد عن بعض ولو هو على حساب حياتي ...
عبيررفعت راسها وهي تقول :بس انا ما راح اكون سعيده معك وانا ادري اني سبب في تعاستك ......
فهد :ومن قالش اني راح اكون تعيس ...بالعكس ...هذا موقف امتحان تبان فيه المعادن ياام زياد ...وان سمر تحبني وتبغاني بجد ومعدنها اصيل ما راح تتنازل عني ولا تفرط في علاقتنا وان هي تنازلت عني واختارت غرورها فراح اكون لش من الشاكرين لاني راح اعرف وقتها أي معدن راح اختاره و من هو يحبني بجد ومستعد يضحي علشاني .....
عبير اغمضت عينيها وبلعت ريقها وهي تتوصل لمعلومه.. ان فهد اذكى واذكى بكثير مما تخيلت .......
.................
..........
......
مر اسبـــــــــــــــــــــوع
منيره وهي تحتظن صالحه وتبكي من الفرحه
صالحه وهي تشد من احتظانها وتقولها وهي تضحك :الف الف مبروك يا منور ...قد قلتها لش اوهااام كل الي في راسش اوهاااام
منيره وهي تمسح دموعها :ماني مصدقه يا صالحه ..الحمد لله ..الف الحمد لله ...
صالحه :ما قلتيلي اشلون وقع الخبر على صالح ....؟
منيره وهي تتنهد :ما اقدر والله ما اقدر اوصف فرحته الي شفتها ..عسىالله لا يحرمني منه ....
صالحه ابتسمت لاختها وهي تقول :هيا خلاص انتهينا من الاوهااام ولا عاد تنكدين على الرجال وعلى نفسش وتختلقين مشاكل من لا شيئ تري الطفل يجي نكدي ان امه كانت نكديه ..
منيره وهي تشهق بخفه :قولي والله ..
صالحه :يا ويلي والله الي مانتي ناويه تعقلين ابد
منيره :لا والله بالعكس بس الحين متعقده من شغله الي راح يكون في جده ...ليش جده انا ما اعرف احد هناك ...
صالحه :مع زوجش وين ماراح يا مدام ..وجده اهون من فرنسا وبعدين اخوالي ثنين هناك ...
منيره :ايه عاد من زين العلاقه ..ما نعرفهم الى بالاسم .....
صالحه :ولو صدقيني جده حلوه ومريحه ويكفيش مكه قريبه متى ما ضاق الخاطر سوي لها زياره
منيره مررت كفها على بطنها وتنهدت براحه وهي تقول :الله يكتب الي فيه خير ..
........................
.................
................
اثير تعيش مع نواف حياة لا تشبهها حتى احلام اليقظه ولا الخيال ...
ولكن موعد سفره غداً ينكد عليها كل لحظه حلوه تعيشها وهي تتذكره...
نواف استأذن من اثير وسمحت له الليله يمر عالشباب في الاستراحه لانه اشتاق لهم ووده بعد يوادعهم .....
الاستراحـــه
حمد :والله افتقدناك يابو حسن وبعد هالخبر نكد علي من جد
علي :والله لك وحشه يابو حسن لكن الله يوفقك وصدقني سعادتك كأنها سعادتنا ....وروحتك للحرب شيئ يحزننا لكنه يشرفنا قبل يشرفك ...ولكم النصر ان شاء الله
نواف :الله يبيض وجيهكم والله انكم لي الفخر وانتم لي صحبه ...والتفت في سلطان وهو يقوم ويتجه له ويسلم على راسه قدام الجميع
سلطان استغرب وهو يقول :وش فيك يا نواف بديت تلخبط وتحسبني جدتك ...
الكل ضحك وهم بعد مستغربين
نواف سحبه من ايدهووقفه معه وهو يقول :سامحني يا سلطان ...انت بالذات ضميري مأنبني على تصرفي معك ...
سلطان احتظنه وهو يضمه ويشده ويقول له والعبره تخنقه :الله يسامحك يا بو حسن ...مسموح يالحبيب ....
.
* * *
أَخِـلاَّءُ الـرِّجَـالِ هُـمْ كَثِيـرٌ
وَلَكِـنْ فِـي البَـلاَءِ هُـمْ قَلِيـلُ
فَـلاَ تَغْـرُرْكَ خُلَّـةُ مَنْ تُؤَاخِـي
فَمَـا لَكَ عِنْـدَ نَـائِبَـةٍ خَلِيـلُ
وَكُـلُّ أَخٍ يَقُــولُ أَنَـا وَفِـيٌّ
وَلَكِـنْ لَيْـسَ يَفْعَـلُ مَا يَقُـولُ
سِـوَى خِلٍّ لَهُ حَسَـبٌ وَدِيـنٌ
فَذَاكَ لِمَـا يَقُـولُ هُوَ الفَعُـولُ
...................
...................................
...........................
....................
كندا
تفاجأت وهي ترى ذاك الخاتم والذي سبق ورأته في تلك العلبه وتزينه اسمائهم يتوسط مجموعه الاوراق التي تحتويها حقيبته المكتبيه الصغيره ....
استعاذت بالله من الشيطان وهي تستعين بالله وتسأله ان يثبتها وان لا تتهور وهي تنوي مصارحته ولكنها تريد ان تمهد الطريق وتتأكد من حبه لها ومن ثم لن تستطيع ان تصمت اكثر ...
..................
...........
.......
.
.
.
.
دمووع الفراق لا تجف ابدا .........
وداع صعب جداً على الكل
ابو نواف رغم انه كان يبدوا اكثرهم تماسكاً الا انه لا يستطيع اخفاء دموعه .. وهو يشد على كف نواف ويضرب على كتفه مشجعاً اياه
.
ام نواف من اسبوع ما جفت دموعها واليوم تذرف المزيد وهو يقبل راسها ويوادعها
ام حسن لم تكف من دعائها الرائع وكلمات التوديع وهي تحيي فيه العزيمه وتحثه على التجلد وتقوي فيه العزيمه ....رغم دموعها التي تشارك كلماتها ...
صالحه ومنيره ومحمدوعبد الله ....لم يستطيعوا الكلام ونواف يسلم عليهم وهو يبتسم ويقول ...لا تحسبون انكم بترتاحون مني ..راجع لكم راجع ومطين عيشتكم وهو يقصد اخوانه في محاوله منه لاضحاكهم ..وعبد الله لم يستطع ان يتماسك فاتجه وبسرعة لغرفته وهو يغلقها لينهار باكياً بينما محمد كان يحتضن نواف وكانه لا يريده ان يذهب ونواف يسمعه توصياته وان يكونوا كما يتمنى .....
اخيراً اتجه لمن اتخذت من زاوية الباب مكاناً لها وهي تتوشح باجلالها وتغطي نفسها وعيونها كريمة الدمع ......
نواف اقترب منها ونزل اجلالها عن راسها وهو يتأكد من خلو المكان وقبل جبينها وبدون كلام سوى تأمل عيناها .....
اثير بصوت لا يكاد يسمع من خنقة غصتها المكبوته :ودعتك من لا تضيع ودائعه ..
نواف ابتسم بتنهدوهو يقول :واودعتش من استوعتيه فيني....
وتركها وهو يخرج .
.
.
لبيه يالحد الجنوبي وجيناك
مجنون من وده يمس السياده
ودعت ربعي قايل الموعد هناك
اما النصر يا دار والا الشهاده
الباغي اللي يا وطنا تحداك
بيموت جيفه مايحصل مراده
كنه انتحر يومه تسلل تعداك
من حظه السيء وزود القراده
آمر يا ابو متعب وهالشعب يمناك
منهو يلوم اللي بيحمي بلاده
ولا خلا يا دارنا لا عدمناك
ياموطن الايمان وأرض العباده
..................................
...................
.........
الشرقيه
ابو فهد وام عادل وفهد ....تمت مهمتهم وقدروا وبصعوبه شديده ارجاع سمر لبيتها وبعد مطالب اغلبها قد تكون اقرب للخيال من الواقع ورضوه مقدارها عشرين الف ريال .....
فهد تذمر كثيرا وكان رفضه في اكثر الشروط لولا ان والده كان يجبره على الموافقه وامه تجاهد في اقناع ام ماجد وبنتها وهي تتلقى من الكلام والنغزات اقساها واوجعها ولكنها لاجل فهد راح تتحمل ما يجيها ......
سمر رجعت اخيراً ولكنها بوجه اخر ...كان التعالي هو ما يميز عودتها وهي لا تفتر تذكره انه لا يستغني عنها وهو يجاريها ويصدق معها ما تقوله مجارياً اياها ولكن تحكمها الزائد في تصرفاته وحتى روحاته للرياض كان يضايقه وهي تذكره بالشرووط التي تقيد اكثر تصرفاته ........
........................
..............
.........
كندا
اليوم هي سعيده ولكنها متوتره ....فقد توصلت لحل وهو ان تفاتحه بالموضوع والذي ارقها لاكثر من ثلاثة اشهر وهي تنتظر الوقت المناسب وهاقد اتى .....
تنتظره بشيئ من التوتر والخجل فهي قد رسمت لهذه اللحظه سيناريومعين وهي تراه رائع مع صعوبة تنفيذه بالنسبه لها ...ولكنها لن تنثني وستقدم عليه ....
وقت عودته ...سمعت باب الشقه وهو يغلقه بهدوء انتفضت وارتجفت باحساس غريب يجمع الفرح مع الخوف .....
اقتربت من الmp4...وهي تضغط على زر البدء للانشوده المفضله التي اختارتها .....
خالد سمع الصوت العالي واتجه للمكان ...
ابتسم وهو يقف بذهول .....
العنود كانت قد تأنقت بفستان سهره اسود اللون من الحرير الساده ويزينه بروش كرستالي في الصدر يجمعه لتنسدل منه اوشحه الشيفون الاسود الرائعه .....كانت تتمايل برقه وهي تتماسك فالاوكسجين عندها لم يعد يذكر ..وهي تحس بحراره غريبه تسري في جسدها وهي متيقنه من نظراته المثبته .....
خالد عض شفته بقوه وهو يبتسم ويغمض عيناه ويفتحها باندهاااش واعجااااب
انتهت الانشوده الرائعه فالعنود لا تسمع الاغاني ابداً .....
توقفت مكانها بلا حراك وهي تحس بكم هائل من الحياء .....
خالد صفق بخفه وهو يقول :ابدعتي ياعنودي..وعشتي ....
العنود لازالت تقف مكانها وهي تحس باقترابه فغطت وجهها بكفيها وهي تقول :لا تقرب مني لا تقرب ....
خالد بتعجب :ليــــه ؟؟
العنود :من غير ليه وركضت لغرفتها بسرعه ..
خالد استغرب ولكنه امهلها قليلاً ثم توجه لها ....
العنود كانت تجلس عالسرير ووجهها قد اكتسى حمره طبيعيه من الخجل وهي تفرك يداها بتوتر
خالد اقترب منها وقال لها وهو يجلس بالقرب منها :وش فيتس عنودي ....
العنود وهي تعض شفتها وكانها ستبكي :...مستحيه ..منك ...
خالد ابتسم وقال :وانا بعد مستحي من نفسي ولاني عارف اشلون ارد لتس هالمفاجأه الحلوه ....
العنود قالت :بس انا عندي مفاجأه ثانيه ......احلى منها .....
خالد :بعد مفاجاه ثانيه واحلى ..وش احلى من الي انا شفته ....
العنود :فيه ..بس هذي بالذات محتاجه منك وقفه بسيطه واعتراف ....
خالد :اوووف وش هالمفاجأه الغريبه وطريق الوصول لها اغرب ...
العنود :....لا لا انا ما اقايضك فيها ابد انا بس ودي تكون معي صريح في الي راح اسألك عنه .....
خالد بدأيتوجس :وشش ودتس نبدأ فيه اول ....التحقيق والا المفاجأه الغريبه ....
العنود اقتربيت من دولابها وفتحته ومدت ايدها في رفه العلوي وسحبت منه شريط الاختبار وبحرج بالغ تقدمت من خالد وهي تمده له .....
خالد وهو يبلع ريقه وطيف ابتسامه يلمح على محياه رفع نظره وهو ياشر علي ما تحمله ويقول ...وش هذا ...
العنود وهي تبتسم ...لا تخليني ابدأ اشك انك طبيب ....
خالد :العنود لا توتريني ...هذا لتس ...يعني انتي ....حــامل
العنود وهي على نفس ابتسامتها الخجوله ...حركت راسها بالايجاب ....
.............................
..........................
.......................
الجبهه.....
تم توزيع السريا والفرق وكان لفرقه نواف نصيب المقدمه ....لمده معينه ..ثم يتم استبدالها بغيرها .....لم تكن امكانيه الاتصال متاحه ابداً ...واخر مره انسمع فيها صوته كانت حين وصوله وهو يخبرهم انه لن يستطيع الاتصال بهم من ارض الميدان ....
الضابط وهو يستدعي فرقه نواف .....
الضابط :اليوم راح نقوم بعملية تمشيط وتطهير للمنطقه المحيطه ....راح نكون على اتصال مع بعض في أي حالة تواجهكم ولو هي اشتباه ...واتمنى منكم اتباع التعليمات جيدا في حال اكتشاف أي مخبأ للعدو او متسللين .....وفي حاله استخدام السلاح اتمنى اتمنى التاكد من العدوا قبل اطلاق أي قذيفه طبعاً انتم عارفين هالمنطقه كانت مأهوله بالسكان ورغم الاخلاء واجلاء السكان الى ان بعظهم لا يزال يتردد لحاجه ولغير حاجه ...فما نبغى دماء بريئه ......
الضابط تقدم من نواف ....ملازم نواف ..
نواف :...امرك ....
الضابط وهو يأشر بيده :....انت والرقيب حمدان ومجموعته راح تتوجهون للمنطقه الشرقيه من جبل .....((دخان))هناك تم اكتشاف اكثر من حالة تسلل في الايام الماضيه .....واخذ يوجهه وهو يأشر له على المناطق .. والتوجيهات ... من خلال خريطته الي يحملها ........
نواف اخذ التوجيهات من رئيسه المباشر ووقف بثقه واستعداد عسكري وهو يؤدي التحيه العسكريه .....
الضابط ردها له وهو يقول :...اتمنى لكم السلامه ونتلاقى ان شاء الله يا بو حسن ....
نواف تنهد وهو يقول :....ان شاء الله ..يا النصر ...يالشهاده ...وكلاهما مراد ومنى طال عمرك
الضابط ابتسم :...موفقين ....توكلوا على الله ...
...............................
......................
..................
كـــنـــدا
العنود ......:انا اسفه يا خالد ...وادري اني تماديت ويمكن اخطيت ولكن والله كلها جات بالصدفه .....واطرقت ...
خالد لا زال مطرق راسه وهو مشبك اصابعه :.....وبعد فتره رفع راسه وناظرها وشاف استيائها الواضح .....
خالد :....انا ما اللومتس يا عنود ...ولا كنت متوقع انتس ماراح تشوفينها ....بالعكس كان عندي احساس كبير انتس شفتيها .....
العنود ناظرته بتعجب ........
خالد اكمل :......ادري بعد اني جرحت مشاعرتس وانا اشيلها معي وين مارحت .....
العنود :......خالد انا ما ودي تبرر لي .. ولاهو من حقي اسألك او احاسبك على ماضيك والي هو قبل تعرفني ...لا والله لكل واحد منا اسرار وماضي فيه الي ما نحب احد يناقشنا فيه ...لكن انا ودي اعرف بس بعد الي شفته واكدلي ان حبك كان قوي ..مكاني عندك وين وصل.....؟؟؟واطرقت وهي تخفي دموعها ....
خالد تنهد ورفع راسه وقال لها :....عنود واقسم لتس مكانتس عالي عالي واجد ...لكن انا بعد محتاج اتكلم ان انتي ودتس تسمعيني وتفهمين معنى للي شفتيه
العنود وهي تمسح دمعتها :...ايه اكيد باسمعك ....انا ودي اسمع منك كل شيئ حتى لو ماهو الي ودي اسمعه .....
خالد مسك كفها وقبلها :...واوعدتس اني بعد ما تسمعيني وارتاح وترتاحين ماعاد تشوفين مني الي يكدر خاطرتس .....
خالد شاف في عيونها املها الكبير وفهم معاناتها :....انا ودي من زمان اتكلم ...ودي بالي في قلبي اطلعه واحد ينصت لي بدون ما يقاطعني وهو يغلطني وينصحني ...انا ودي بس اتكلم ودي باحساس يشبه احساسي يفهمني ...ويسمعني ويقدر ما عانيته ..بدون ما يجرحني ...او يحرجني ....الكلام الي راح اقوله ياعنود ..كبير وقوي ..ويمكن ما تقدرين تتحملينه ......
العنود :...وانا اقوى منه ... واقدر اتحمله ..وودي اسمعه .....
خالد ابتسم بفتوور :.....وهو يبدأ.......
قصتي يا عنودي تصلح روايه ....ضحك وهو يقول ...لأنها طويله ...لا تفهمينها غلط ...العنود ابتسمت ووهي تهز راسها لئلا يقطع كلامه ويستمر ......
خالد :.....من يوم انا صغير وانا اعيش على ثقه ان الشي الي اتمناه واحلم فيه احصله ولو كنت اتعب في الوصول له ....ومنها من صغري وانا اتمنى اكون طبيب وخاصه لما اروح لطبيب الاطفال واعجب فيه وفي ادواته وحركاته وطموحي يكبر معي وانا لا اضع نصب عيني غير هالطموح .....
وبنظره سريعه مررها على ارجاء المكان... الى هي لم يرمقها .... استرسل وهو يقول .....من صغرها وهي معنا وكلنا مع بعض ..كانت للميا الاخت الثانيه والتوأم الروحي ...ما كنت اشوفها الى مثل لميا واعدهم كلهم خواتي ...لكن الله يسامحهم ولو كان منهم مزح وسوالف لكنها احييت فينا بذره ..وهالبذره عاشت ونمت ...كانو يقولون خالد ماراح ياخذ غير عبير ...وخالد وعبير ..وعبير وخالد ...كبرت وانا اسمع هالكلام وانا احس ان هالعبير من ضمن ممتلكاتي ولكن كيف اخذها وتكون لي ؟؟؟....بعدما كبرت وعرفت اش معنى الكلام الي كنت اسمعه وفهمت الطريقه الي راح اوصل فيها لهالشي الي انا اعتبره من ضمن ممتلكاتي الخاصه .....زاد اصراري وزاد تعلقي بهالحلم والي اعتبره اقصى طموحاتي ....درست واجتهدت وتحقق اول احلامي بدخولي كلية الطب ...فرحتي ما تسعها الارض والسما وانا احقق حلمي وكل سنه تمر اقترب فيها من تحقيق الحلم كان حلمي الاخير يكبر وانا واثق تمام الثقه انه لي وماهو لغيري ...سكت قليلا وتنهد .....
العنود رغم صعوبة الموقف وقوته عليها الا انها تماسكت وهي تقترب منه وتشد على كفه ...التفت فيها وابتسمت له ابتسامه احس معها براحه عظيمه وهو يقول ...لو ضايقتس يا العنود خلاص انا باسكت .....
العنود :لا بالعكس انا عايشه معك وكاني روحك ..تكلم ولا تحسبني موجوده ....
خالد وهو يحس براحه الا انه خايف على مشاعرها ...الباقي اتوقع يا عنودي انتي عارفته وماله داعي استرسل فيه ...
العنود :..انا قلتلك انا ودي اسمع روايتك ..كملها يا خالد ..لا تخلي بيننا ابواب مغلقه .....
خالد :....والله مافيه غير الي حصل ...يوم حسيت ان الوضع اصبح يدخل منطقه المحظور ...واني ممكن اخسرها ...ولميا كانت تشجعني وانا ماعاد اقدر اصبر .. وانا اشوف الحلم قريب وودي امسكه واملكه .....تقدمت وانا اعارض كل النصايح الي اسمعها ...من اللي حولي ....لكن بما انه احد احلامي لازم اوصله واحققه ......
ماكنت ادري اني بهالخطوه كسرت قاعده ...ما كنت اعرف اني وطيت ارض المحذور ....ما دريت الى وانا اشوف سلاح الموت في وجهي وما يفصل بيني وبين الموت الا ضغطه زناد ....
العنود شهقت بخفه ويدها على فمها....
خالد استرسل .....ولقيت نفسي بين خيارين ...اطرق قليلا واكمل وهو يتنهد ...من اصعب لحظات حياتي الي مريت فيها واقساها ....
اني اختار اما حياتي ..واما حلم حياتي ......
دموعها انهمرت في صمت وهي تجاهد الا تحدث أي حركه تقطع فيها استرساله وهي تشوفه يعيش الحدث ويحكيه بواقعيه وكانه يراه امامه ............
خالد :.......في لحظه كنت متمسك بحلمي وما لي نيه استغني عنه ...لكن ...بلع ريقه وهو يغمض عيناه ويتنهد بصعوبه .......حلمي طلب مني استغني عنه ....طلب مني اكسب حياتي واتخلى عن حلمها ........وماكان لي حيله قدام طلبه الى اني البيه وانا انهيه ...انهيه من حياتي وافصله عني .......
العنود خلاص ماعاد تقدر تتحمل وهي تسمع وتشوف تأوهات اللوعه و فراق الحب ......سقطت دمعاتها تباعاً وهي تئن .....
خالد التفت فيها بندم وهو يقول :...ليه يا عنود ...ليه خليتيني اقوله ....ليه بحثتي الخفا .....وشد راسه بين كفيه ......
العنود :....وانا ياخالد ....انا ايش .....انا ايش ..وبكت بقوه ....
خالد رفع راسه واحتظنها لتهدأتها وهو يهمس لها :...انتي الحقيقه ...انتي حياتي الحقيقيه .....انتي املي الجديد ...والحلم الي تحقق ....
العنود وهي لا تزال بين يداه :....والخاتم ....
خالد ابتسم :.....شيئ من الحلم باقي واعتبره مجرد ذكرى عزيزه .......سحبها وهو يقول بجديه ونظرات رجاء :....نسيني يا عنودي ...نسيني كل احلامي ......وعيشيني دنيتس واحلامها ....
العنود :ودي والله ودي تنسى كل شي غيري ,,,
خالد ابتسم :...يكفي اني ماعاد اشوف غيرتس ....
العنود ابتسمت وهي تقول :....ساعدني ...
خالد :......انا واثق راح تقدرين ....
العنود :...ولو لازم تساعدني ...
خالد :....اشلون ..
العنود وهي تلتفت للشنطه الي تحوي الخاتم :...انت عارف اشلون ....
خالد قبل جبينها وهو يقول :...ايه عرفت ...بس ماهو قبل ما اشوف ضحكتس ....
العنود ابتسمت وهي تهوي عليه وتحتظنه بتملك وتشد في ذلك .
.
.
"""تعجبني العنود كثيراً ويحق لي ان اضع اسمها ولو بخط يدي بين المتربعات في صفحات نساء عظيمااات """
................................
....................
............
الشرقيه
........
كانت تشوفه وهو يستعد للخروج...تكت على حافه الباب وهي عاقده يدينها .......
فهد شافها وهو يقول :...ما جهزتي ...
سمر وهي ترفع حواجبها :....ليش ..؟؟
فهد :ماراح تروحين لاهلش ...والتفت فيها وابتسم وهو يقترب منها ويقول :....واش رايش تروحين معي ...
سمر :اروح معاك فين ؟؟؟
فهد بتعجب :...فين يعني ..الرياض ...
سمر وهي تشهق :..انت الحين بتروح الرياض...
فهد :ايه ..ليش ...
سمر :لا والله وتقولها ببرود ....ليش ماقلتلي من اول ..
فهد بقله صبر :..وش اقولش ...؟
سمر وهي تقفي له وتتجه للصاله :...تقولي انك ناوي تروح للي ما تتسمى ...
فهد بتحذير وصوته يعلو:..ســـمـــر
سمر التفتت:..معليش يا قلبي انا اسفه بس اخر الروحه ..خلها للاسبوع الجاي ...لاحق عليها ...
فهد وهو يعقد ايدينه :...وليش ان شاء الله ....
سمر بدلعها الايق عليها :لاني انا وبنات خالاتي متفقين نروح للبحرين ..بنتقضى شوي اغراض ...
فهد وهو يرفع حواجبه :ياسلام ..وانا ما اروح لاجل انتي وبنــــــات خالاتش بتروحون البحرين ...
سمر :ومن يوديني يعني ...
فهد :ومن قال اني سامح لش تروحين ..
سمر :يا سلام وليش ما تسمح لي ..
فهد :كيفي زوجتي ولي عليش سلطه ...واللي في البحرين في السعوديه ..ما فرقت .....
سمر بصراخ :..لا فرقت وبتوديني ...وماراح تروح الرياض....ونشوف مين كلامه يمشي .....
فهد وهو يقترب منها بعصبيه واضحه ومن بين اسنانه :....ومنهو الي كلامه يمشي هنا .......وصرخ بقوه ارعبتها ......هااااه مين تكلمي ...
سمر بارتجاف :...ليش تصرخ في وجهي ...ليه تغيرت يا فهد ..ليه ... ودمعت عينها ؟؟؟
فهد وبحزم :...تروحين معاي ..حياش الله ونشيلش فوق روسنا ...مانتي برايحه ..تجلسين هنا ولاتعتبين برى هالبيت والا تراهها الفاصله ياسمر....ماهو انا... ماهو فهد الي تمشين كلامش عليه ...ماهم كل الرجال مثل المحترم خالي ...ومرته قوادته ,,,
سمر :لا تغلط يافهد ....لا تغلط على ابويه وسيدك ....
فهد ابتسم :..ما غلطنا ....قلنا الي شفنا ....
سمر بتعجرف :وانا لو تموت ما اروح معاك ...
فهد :وانا لو تموتين ما تطلعين من هالبيت لين ارجع ....وان صار وطلعتي يا سمر فعديه انفصال وانتي اخترتيه ....ومؤخرش الي شرطتيه انتي واهلش ماهو معجزني ....وتركها وخرج .......
وهي تمسح دموع الضياع والحلم الي انتهى بسرعه قبل ما تعيشه .
.........................
.....................
...........
الخووووبه ...
ارض المعركه ......
نواف وهو يوزع الجنود على بعض المواقع الموضحه عنده على الخريطه ....اقترب من حمدان وهو يقول محتاجك لي تغطيه ...
الرقيب حمدان :...ابشر طال عمرك ..
نواف :...خلك معي وراح نداهم هالمنطقه واشر عالخريطه ورجع يأشر عليها على ارض الواقع ...واناراح اتقدمك واكتشف الالغام وانت من وراي وامن لي التغطيه وبعدها استدع الفرقه ....
حمدان :تمام ..
نواف تقدم وهو يمسح بلاقط الالغام وحمدان يؤمن له التغطيه وهو يجول ببصره في ارجاء المنطقه .....
تقدما كثيرا...ويبدوا ان المكان امن ولا اثر للمتسللين ......
نواف :.....لين هالمنطقه امان ...
حمدان :..تراناما تقدمنا الا خمس مئه متر فقط
نواف وهو يتنهد بتعب :....راح تقترب من حافة التل هذاك ...وهناك تستدعي الفرقه.....
حمدان :....وهو يتاكد من الارسال ....تمام طال عمرك
نواف تقدم وهو يأشر لحمدان بالصبر وعدم التقدم .....
وصل نواف ومسح المنطقه المحيطه وهو يرسل لحمدان اشاره .....
حمدان وقف وهو يتقدم من نواف وسحب جهازه وهو يقوم بالنداء ...صعد لاعلى التل وهو يوجههم للمنطقه ...نواف لازال يمسح اكبر مكان حول المنطقه ......انتبه وفتح عيناه على وسعها وهو يسمع صوت اطلاق للنار وحط ايده على سلاحه والتفت في حمدان وهو يصرخ عليه ...تكاثفت النيران وهو لا يستطيع ان يحدد لها وجهه فهي من كل مكان ...تقدم من صخره وهو يختبئ خلفها وحمدان يجري نحوه وهو يصرخ عليه بالاسراع ويمد رشاشه ويطلق النيران بدون هدف ...وفجــــــــــــــــأه ........شاف حمدان وهو يصرخ ورصاصة العدوا تخترق صدره ....صرخ ..حمــــــــــــــــدان............حمـــــــــــــ ــــدان......اخذ باطلاق النيران من رشاشه بكثافه بالغه وهو يصرخ حتى هدأت اصوات النيران ولم يعد يسمعها خرج من مكانه وهو يركض لحمدان ....
نواف وهو يلهث وصل له ومسك قميصه ومزقه وهو يخرج المويه ويرشها عليه وهو يردد بخوف وهلع :...حمدان ...حمدان ....ياخوي .....بكى .....بكــــى وهو لا زال يردد ....حمدان ....حمــــــــــدان ...حمـــــــــــــــــــــدان .....ويداه تعلوا راسه ...
احس بحركه غريبه ...ارتاع منها ....
حمل حمدان على ظهره فهو لن يتركه ابداً وابتعد ولكنه لم يلاحظ جهاز النداء الي سقط من حمدان عندما تصوب.....
اخذ يركض بخوف وهو يحس بثقل جسد حمدان وهو يعيق سرعته في الوصل للفرقه ....توقف بعد مسافه طويله من المشي وهو يحمل حمدان ....التفتت بتعب وصعوبة تنفس وهو يتصبب عرقاً ولكن يبدوا انه قد اخطى الطريق وهو لا يلمح سوى جبال وتلال وضخور
..........
انزل حمدان وهو يتأكد للمره الاخيره انه لم يعد حي ......
استطلع المنطقه ولكنه لم يلمح أي امل ......
تنهد وهو يرى بوادر الظلام ....اخذ مابقي من ماء وتوضاءوصلى المغرب ....
التفت في حمدان المسجى بالقرب منه وقف امامه وهو يجعله للقبله وصلى عليه صلاة الميت ثم انهار باكياً ....بكى ...وبكى ...وغطى وجهه بكفيه وهو يبكي.. بكاء الرجااال على الرجااال .....
اختار له مكان واضح المعالم وهو يحفر برشاشه وما يملكه من وسائل مساعده صغيره حتى تمكن من موارة صاحبه الثرى وهو يحتسبه عند الله شهيداً وحياً لم يمت ((((ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون)))
..............................
.......................
.................
بيت ابو فهد
وصل في وقت شبه متاخر
لم يجد امامه احد ..صعد لغرفته فهو ايضاً مرهق والتفكير فيما حدث اتعبه ...سمع صوتاً شجياً يطرب الاذان ويريح الانفس ...اقترب من باب حجرتها حيث تخرج اصوات ايات القران المرتل بعذوبه ...ارتاااح ارتياح عجيب واحساس شوق غريب اجتاحه وهو بدون تردد يطرق بابها بخفه.......
عبير انتبهت وهي تسمع الطرقات ...لا تزال مكتسيه اجلال صلاتها وهي تتربع على سجادتها..وقفت وهي تقترب من الباب بتوجس :...مين ...
فهد :..انا فهد يا ام زياد ...
عبير استغربت وفتحت الباب
فهد ابتسم وهو يسلم ...
عبير :..ردت السلام وهي مستغربه :...متى وصلت ..
فهد :..توني بس سمعت صوت قلت اكيد صاحيه ..
عبير وهي تفسح له المكان بخجل ...تفضل ...
فهد تنهد بتعب :...لا لا تعبان باروح انام بس حبيت اتطمن عليكم ...اشلونه زياد ....
عبير ابتسمت وهي تقول :....الحمد لله ماعليه ..تراه صاحي ان كان ودك تشوفه ..
فهد وهو يضحك :. صاحي ..!!اي والله ودي اشوفه ....
عبير افسحت له وهو يدخل للغرفه ....
غابت قليلاً وعادت وهي تحمل معها كاس عصير وكاس مويه وصحن فيه لفائف اسبرنغ رول وبف باستري ....
فهد ابتسم لها وهي تتجه لصالتها الصغيره وهو يشيل زياد ويتبعها ,.....
عبير اقتربت منه وهي تأخذ زياد ..
فهد مد ايده وهو يشرب العصير كامل
عبير قامت وفهد سألها :...وين ..
عبير بازيدك عصير ...
فهد : لااجلسي خلاص انا ارتويت خلاص ...
عبير :بس مع الفائف تحتاج عصير ..وتراها عشانا ولو درينا بتجي كان اتظرناك ...
فهد وهو يمد ايده للفافه ويقضمها :..ممم.لذيذه ....بالعكس انا ما قلتلكم لاجل ما تنتظروني وااخركم .....
عبير :....عمي وخالتي عندهم نظام ..مافيه سهر .......
فهد وهو يضحك يخفه :...تعلميني ....يا ما انضربت وهم يقفطوني سهران ..والا خارج من البيت بعد نومهم ..
عبير ضحكت بخفيف
فهد وهو يناظر زياد :....وانت بعد يا ويلك لو تدري جدتك انك للحين سهران ..ترى ماهي مثل امك متساهله ..
عبير :زين والله تربيه تربيتكم ...ايدي على ايدها ....
فهد تأملها بشكل اربكها واخجلها وهي تلوم نفسها ....
فهد انهى لفافه السبرنغ ووقف وهو يقول :..جاد الله عليكم
عبير وقفت معه :..ما تعشيت
فهد :ما احب الاكل متاخر وهذي اكلتها لاجل خاطرش
عبير سكتت واطرقت
فهد :يالله تصبحون على خير... وخرج ...وعبير تحس بشتـــات مشاعر غريب ...
...............................
.......................
............
|