كاتب الموضوع :
بياض الصبح
المنتدى :
القصص المكتمله
البارت الخمسووووون
قراءه ممتعه
حورانيه
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
مر شهرين عالاحداث السابقه .....
الاوضاع شبه مستقره
نواف واثير .....الى الان ماقد جا اليوم الي نواف وعدها فيه وهي ماغير تنتظر وما ودها تحن عليه فيرفض وترجع حاله الهجر السابقه ...ولكنها لن تصمت طويلا
نواف غير مرتاح من وضعه رغم انه متردد كثيرا بفكره القراءه والعلاج عند قارئ واصبح يسمع كثيرا عن كشف كذب ودجل كثيرا من المعالجين بالقران وكل هذا يزيد الوضع سوءاً....
وفي اخر نقاش مع اثير عن هذا الموضوع وعدها ان يبدءا بالعلاج بعد العوده من الحج فقد قررا ان يؤديا الفريضه هذا العام
,,,,,,,,,
عبير وعادل ...
الوضع هناك من حسن لاحسن ...تأقلم وتفاهم رائع ....
حياه سعيده وتألف رائع ...وخاصه بعد ما استسلم عادل لرغبة عبير الشديده لاكمال الترم ...وانها سوف تكون حريصه قدر المستطاع واضطرت الطبيبه لاستخدام المثبتات ....
,,,,,,,,,
سعود ولميا
هدوء امن..وحياه كلاسيكيه جدا....هي في كليتها وهو في وظيفته ...
وقليلا جدا سفراتهم للرياض ...استعدادا لقرب موعد ولادة لميا والي قررت انها راح تكون عند اهلها .....
,,,,,,,,,
سكان مدينه الاحلام الفرنسيه
حياة رائعه جدا رغم بدء توتر منيره ..فقد بدئت تخاف من طول مدة زواجها وهي لم تحمل للان وخاصة بعد حمل عبير ...وساوس كثيره بدأت بغزوا تفكيرها وهي تخفيها ...ولكنها تأبى احيانا الا الظهور وفضح نفسها وهي تعلل ذلك بانه اشتياق للاهل ....
وهو سعيد جدا بتكيفها ولكن توترها وسرحانها الزائد يثير قلقه ....
,,,,,,,,,
.........
..................
الريـــاض
خـــــالد :الف الف مبروك يابو .....هاه وش نويت تسميها ...؟؟
يوسف والفرحه تتقافز من عينيه ومن شفاته الناطقه بارتعاش :...ريما ...
خالد :ماشاء الله تبارك الله ,,عاشت الاسامي يابو ريما
يوسف :الله يبارك فيك وتعيش وتسلم والعقبا لك يابو عزوز ..
خالد :الله يجزاك خير
يوسف :تزنن يا خلود لو تشوفها ..
خالد :هههه اكيد ما تشبهك ..
يوسف :الا نسخه ..
خالد :اجل صادق انها تجنن ..
يوسف :وش تقصد يابو ...
خالد وهو يضحك ..لا ابد لا تفكر غلط... بس من الحين اقولك زوجني اياها ..ما احد بياخذها الا انا....قد تحملت ابوها من قبل وما بيتحملها احد غيري ..فوافق ..وبدون شروط ..
يوسف وهوفاطس من الضحك :ههههه والله ما تغلى عليك يابو عبد العزيز ولكن هل بتكون الثانيه والا الثالثه والا الرابعه ..
خالد بحزم :مالك لوا ..بتكون الاولى والاخيره معاً
يوسف بتذمر :مانتبصاحي ..والموضوع الي رحتوا له وش صار عليه ...
خالد :ما صار شي ...
يوسف :...ما خطبتوا ..
خالد :لا ...بس جس نبض عالقوله ...
يوسف ابتسم للكلمه الاخيره :....وبعدها ..
خالد :ما ادري وامي مصره الا نروح باجازه نصف السنه ونتكلم ....
يوسف :حلو..والزواج ..
خالد :مابعد خطبنا ..وش زواجه ...وبعدين يمكن البنت ما توافق اصلا ووقتها والله لارسل لها هديه ...
يوسف :خلاص اجل لا تخطبها وانت ما ودك فيها ...
خالد: اصلا ما ودي لافيها ولا في غيرها ولكن امي مصره الا هي ...فخل نكسب رضى الوالده عالاقل ...
يوسف :وهل لو ما تزوجت بترتاح في ظنك ..
خالد بتنهيده :..يمكن ..
يوسف :ولا راح تعرف الراحه الا بالزواج ..وصدقني ان ماقدرت هي تنسيك عيالك بينسونك ....
خالد :........لا كلام
يوسف :يا خالد ...خل نخرج عن الحدود شوي واسأل نفسك ..هل هي الان سعيده ...هل تفكر فيك والا زوجها ملك قلبها ومحى الماضي من ذاكرتها ...هل وضعك الان سيعجبها وان لم تعد تعني لها شي ..هل ....
خالد قطع كلامه وهو يقول .....خلاص يا يوسف انا ما عاد افكر فيها انا نسيتها وهي الان تحمل من بينسيها حتى ايامي وسنيني على قولتك والا نسيت هالمقوله يا صديقي ...
يوسف باندهاش :كيف عرفت
خالد :هه كيف عرفت.... مهم عندك كيف عرفت ...؟؟
يوسف :اقسم بالله انك ما تفهم شي ...كل هذا وانت لا زلت واقف تنعى ما مضى ...
خالد :واش اسوي ...؟
يوسف :تزوج ..وباسرع وقت ...
...............
.....................
...........................
بيت ابو فهد
الاستعدادات على اكمل وجه
وباقي عدة ايام فقط على زواج فهد والي راح يكون ثاني ايام عيد الاضحى المبارك ...
عبير دخلت الغرفه وهي تعظ على شفتها بابتسامه خوف ...
عبير بارتباك :السلام عليكم ..
عادل والي كان متمدد عالسرير وفاتح له كتاب يقرأ فيه على ضوء الاباجوره الخافت ....ناظر ساعته وبعدين ناظرها وقال :وعليكم السلام ...لهالوقت يا عبير...؟؟
عبير بدلع وهي تبتسم :اش اسوي يعني استحي من خالتي مع ان قلبي معاك والله ...
عادل ابتسم لها :وش رسيتوا عليه ...
عبير وهي تتجه للدولاب وتطلع لها لبس النوم :ابد ..شوي توصيات وترتيبات .. وعارف بكره السفر وبصراحه ..خالتي دقيقه جداً في كل شي وحريصه حرص غريب
عادل وهو يضحك بخفه :ايه هذي هي اليسا ..من يومها صعبه الارضاء ومهو أي شي يعجبها
عبير والي صارت عند باب الحمام وقفت وهي تقول له بصوت علته شوي لاجل يوصله :لاعاد تدلعها قدامي ...انا اغار ...
عادل اتسعت ابتسامته وقفز من السرير وطل عليها لقاها دخلت واغلقت الباب ... فرك ذقنه باصابع يده وهو مبتسم :هين يا عبوره ...انتظرش ....
............
.................
........................
في مكه
المنظر هنا لا يوصف ...تعجز الاقلام كماهي الالسن عن وصف هذا المنظر المهيب كما هي هيبه الزمان والمكان ...
افواج تليها افواج .. من كل عرق ونسل
ولكنها تساوت في هذا المكان ..وهي تلبي نداء خالقها...والسنتها تلهج بالذكر والدعاء بكل اللغات
شعور لا يشبهه أي شعور اخر ..راحة لم تحسها من قبل ...فانت هنا بحظره فاطر السموات والارض ..تلبي له نداء الحج الاكبر ...وفريضة واجبة ....
في مخيمهم ..كانت المشاعر رائعه بروعه الحدث
قلبها يتراقص فرحاً وهي لاتكاد تصدق انها الان تبيت في منى استعدادا ليوم الحج الاكبر غداً..مصحفها الصغير لم يفارق يدها وهي الان تصل للجزء الخامس عشر وتنوي ان تختمه قبل ان تنهي فريضه الحج ..
المكان رائع والداعيات يزرن المخيم من حين لحين ويلقين تلك الدرر التي تحسب في ميزان حسناتهن ...
اما هو فشعوره لا يقل عن شعورها غير انه كثير البكاء وخاصةً عند القاء المحاظرات والدروس ....انطوائي لم يحاول ان يتداخل مع اعضاء المخيم ولم يشاركهم حتى فقرات التفاعل والتعارف التي تمت ....
لم تفت احد شيوخ المخيم المسؤلين عنه تلك الحاله الغريبه لنواف ..فقد كان بكاؤه غير بكاء الخشيه الطبيعي ..نفوره الكثير من جلسات الذكر وتدارس القران ...انطوائيته ...كل هذا جعل ذلك الشيخ الفطن يدرك ان هذا الحاج يعاني شيئاً ما ...
بدأ وفي محاولة منه لاستدراجه في اختيار حجاج معينين لكل يوم يقومون بعمل تنسيق مع المشائخ وتلخيص بعض الدروس كما انه صرح بأن وقت تدارس القران سيعاقب من يتغيب بالتنقل بين المشاعر ماشيا ولن يستقل الحافله ...
....كان وقت قراءة القران وتدارسه
نواف احس بالام غريبه جدا جدا تداهمه...شيئا ما يخنقه ويزيد من وطئته عليه ...صداع شديد شديد ...الالام شديده ....ضيق تنفس ....
بكاء بكاء ..صراااااااااخ ...يعلوا ..ويعلوا ....
الكل ارتعب ..الكل وقف ...حتى مخيم النساء سمعن تلك الصرخات والبكاء ...
قام المسؤلون عن المخيم بمحاوله تهدئه الوضع وهم يغلقون صوت المكبر المتصل بمخيم النساء ...
اقترب الشيخ من نواف وهو يمسكه في محاوله لتهدئته ..ولكن نواف كان ذا قوه لا تتناسب مع بنيته ...
عندها ادرك الشيخ ان هذا الحاج يعاني ما ظنه ....
امسكه من منطقه معينه وبدا بتكثيف القراءه عليه كان ..نواف يترنح بألم وصراخه يعلوا .ويعلوا حتى خفت وهدا واستكان واصبح في حاله اشبه بالاغماء ..
عندها طلب الشيخ ماء زمزم ..وقام بالقراءه عليه ومن ثم سكب الماء بقوه في وجهه ..
عندها شهق نواف وهو يستفيق بذهول ولكنه يتأوه بالم ....
التفت فيهم وهو يحرك راسه باستفسار
ابتسم الشيخ له وهو يربت على كتفه و يقول :لا تخاف لابأس عليك ان شا الله
............
...................
.............................
الشرقيه
الجوا في هالوقت رووووعه ...
عائلة ابو خالد قرروا قضاء اجازه العيد في الشرقيه ومع لميا وزوجها
لميا سعادتها لا توصف كما هو سعود فامه ايضاً متواجده ...
كان ابو خالد قد استأجر له شقه قريبه جدا من سكن سعود ولميا ..
لميااليوم قلبها يكاد يقفز من مكانه ....فهي تنتظر زائرا تحبه ...
الاستعداد على اكمل وجه ...ام سعود وام خالد كانتا تضحكان وهما ترايانها تتحرك بسرعه وابتسامتها لم تنطفئ ...
ام سعود :والله لو ادري بشوف عليتس كل الوناسه كان من زمان جبناها لتس ..
في هالاثناء رن جرس الباب شهقت فرحاً وهي تردد.:..وصلت .... وصلت..
اسرعت للباب ونظرت من عينه السحريه ....ابتسمت وفتحته بقوه وهي تختبئ وراءه
عبير بهمس : السلام عليكم ..
لميا وبسرعه اطبقت الباب خلفها وسحبتها وهي تعانقها بحب وشوق :يا مليون مليون مرحبا ومليون مليون مسهلا ...ماني مصدقه ماني مصدقه ...ودمعت عيناها ....
عبير وهي تكتم غصتها :شفتي انا احسن منش جيت لبيتش وانتي ....؟وضربتها بخفه على كتفها ....
لميا وهي تتعذر لها سحبتها معاها وهي تدخلها للصاله مكان ما امها وخالتها موجودات ..
عبير تفاجأت بو جودهم ولكنها فرحت كثيرا فقد اشتاقت لخالتها نوره كثيراًُ....
مرت الامسيه بروعه وعبير ولميا كانتا تختليان ببعض اكثر الوقت اما في المطبخ او في غرفة لميا ..اشياء كثيره تكلموا فيها واخيرا اعلن اتصال عادل عن انتهاء الامسيه الرائعه ودّعتهم وقد جعلت لكل واحدة منهن بطاقه الدعوه الخاصه لحظور حفل زفاف .".فهد"
نزلت عتبات الدرج الرخامي بحذر فهو زلق وقد زادت فرجة فتحات نقابها قليلا حتى لا تقع .. لمحت ما ظنته زول شخص ما ..رفعت نظرها لتنتبه ...ولكنها كادت ان تقع وهي تمسك بحافه الدرابزين بقوه... وبصرها شاخص ولونها انخطف واوصالها لا تكاد تساعدها على الوقوف ..رعشه قويه هي تلك التي تنفضها ..وخفقان شديد هو ما تحسه سيوقف قلبها ....
احس بربكتها ولفت انتباهه خور وقفتها ولكنه وقف بصدمه وانتفضت اوصاله وبلع ريقه بقوه فعيناها التي جاهدت ان لا تكون بائنه فضحتها بشخوصها وترقرق دموعها بههمس خافت جداً بعدان رمق بنظره خاطفه الباب الذي يقبع خلفه صاحب تلك السياره المنتظره .....عبير...
انتفضت ورجفت بقوه ترنحت في النزول ولكنها جاهدت وهي ترخي غطاء عينيها اسرعت بخطوات مثقله ومجاهده ..حتى اختفت عن ناظريه وهو لا يزال يقف في مكانه ويرمق اخر طيف لها .....
............
.....................
..............................
مكــــــه
اليوم هو يوم الحج الاكبر ..يوم التباهي ..يوم النقاء ...يوم القلوب فيه تحس بعظمة وهيبه المنظر .. وموقف شبيه بالموقف , اسأل الله ان اكون وانتم فيه ممن يأخذ كتابه بيمينه ويقال لهم .."ادخلوها بسلام امنين.."
بعد سماع خطبة يوم عرفه واداء صلاه الظهر والعصر جمعا وقصرا ...
الكل اشتغل بنفسه ..فهذا يقراء من مصحفه بخشوع ..وذاك يصلي ...وذلك يقف متضرعا رافعا يديه داعيا مولاه ..واخر احتسب الاجر عند الله في ايضاح بعض ظوابط الحج لمن جهلوها ....
كان يجلس بعيدا قليلا عن المخيم ...يحوط ركبتيه بيديه ..يتأمل ..وربما سارح .....اقترب منه وجلس بجانبه ..
نواف التفت في الشيخ ابراهيم وابتسم ..
الشيخ ابراهيم :لا يكون ازعجتك ..والا مختلي ...
نواف على نفس الوضعيه :لا ابد والله... بس المنظر مهيب .وملفت ..
الشيخ ابراهيم وهو يشاركه النظر لمنظر افواج الحجيج :قد شفت يا نواف عظمه في حياتك كعظمة هذا اليوم وهذا المنظر ..
نواف وهو يراقب المنظر :لا والله ...
الشيخ ابراهيم :يا نواف هذا يوم عظيم ...هذا يوم يباهي الله بنا من في السماء ..وتهدج صوته والجمته غصه ولكنه لم يسكت وعيناه تدمعان ...هذا يوم ان صدقنا الله عملنا فيه ولم يشبه رياء ولا رفث ولا فسوق ..عدنا كيوم ولدتنا امهاتنا....
نواف اقشعر بدنه لهذا الحديث ..والتفت للشيخ ورأى دموع الخشيه والرجاء ..
ركز نظره وعقله مع الشيخ وهو يضرب براحة يده على كتفه بحنان ....هذا اليوم يومك يا نواف ...هذا اليوم الله انعم عليك ورزقك فيه مالم يرزق غيرك ...يا اخي ما منا من لا يخطئ...ما منا من لم يذنب ..وذنب عن ذنب يختلف ولكنها اليوم تتساوى وهي تمحص ....
ابتسم لنواف وهو يقول :نواف هذه الساعه رزقتها وهذا المكان حظيت بشرفه ..وهذا المنان الغفار وانت بحظرته ...لا تترك هذا اليوم يمر بدون ان يغفر لك فيه ..
نواف بنظره استفسار وكأنه تائه :دلني يا شيخ ...انا ..انا ....
الشيخ :ادري ادري يا نواف انك تعاني ..وهذي مساله لنا فيها كلام ان شاء الله ولكن انا اتكلم عن هاللحظه يا نواف ...انت مريض وباين انك ما تقدر تمسك المصحف وتقراه بخشيه وخشوع.. وحسبنا وحسبك الله ....
لكن تقدر يا نواف تخر لله وتدني جبهتك لمولاك لمن لن يخذلك ولن ينساك ...يا نواف هذا اليوم لا يمر عليك مثله مثل أي يوم ...انت بحظره مالك الملك ..الكبير المتعال ..ورب الارباب ..من ان دعي اجاب وان سئل اعطى ....
يا نواف تضرع لله بحاجتك وسئلك وايقن ان الله يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ..اسئله الرضى والشفى ..اسئله دوام الثبات على الطاعه ....اسئله الاعانه ...اسئله يا نواف ما شئت اسئله فانت تطلب الكريم ...
نواف دمعت عيناه وغص بكلماته : يا شيخ ..كلامك ريحني
الشيخ ابراهيم ابتسم:اخليك يا نواف واعلم ان شمس هذا اليوم لن تغيب ان شاء الله الى بذنب مغفور وعمل متقبل ....وربت على كتفه بحزم وتركه وقد ايقظ فيه شيئا من الامل ودبت فيه روح اليقين بأن الله سيغفر له ما مضى ..وقد عزم على طرق باب التوبه وطرق باب الكريم بالرجاء .....
.............
...................
.......................
الشرقيه
من طلعت من عند صاحبتها وهي سارحه وحالها منقلب ....""ليش ..ليش كل مكان اكون فيه يكون متواجد ..ليش كل ما تناسيته لقيت شي يذكرني فيه ..يارب اعني وساعدني ...يارب ان كان امتحان فأسألك يارب ان ترحم ضعفي ....
عادل ضايقه كثيرا صمتها وسرحانها ...:عبير
عبير فزت وهي تلتفت فيه بربكه
عادل:اش فيه انتي مو بطبيعيه ..فيه شي اكيد حصل عند صاحبتش ..
عبير بابتسامه مصطنعه :لا والله ما فيه شي ابد ...بس ..
عادل :ايوه البس هذي هي الي انا ودي اعرفها
عبير بابتسامه حقيقيه :وش بسته الي ودك تعرفها ..
عادل :بستكم ...وابتسم وهو يقول ..لا تصرفين علميني اش الي ماخذش مني .... وش الي مشغل عقلش وتفكيرش
عبير بارتباك وخوف :عادل ما فيه شي بس انا بصراحه ما اتخيل العيد بعيد عن اهلي وبعد حاسده اثير ياليتنا حجينا معاهم .....
عادل :معقوله ...واش معنا الليله تذكرتيهم كلهم ..
عبير بتصريف :ما ادري بس انا الليله تابعت نفره الحجاج وبصراحه بكاني المنظر ....
عادل تنهد وماهو مقتنع لكن ماراح يدقق ....
عبير في محاوله تصريف :عادل ..؟
عادل :نعم ..
عبير :تصدق ان بنات خالة سمر معاي بالكليه ولا بعد وحدة منهم بنفس القسم ...
عادل :صحيح ...؟!
عبير ايه البارح قابلتهم في عزيمه خال فهد وحصه لكم ...
عادل زين ما شاء الله اجل استانستي
عبير :بصراحه يعني ..احسهم متكلفين كثير وفيه بيننا وبينهم حواجز
عادل :شفتي اشلون وانا من اول اقول هالشي ..بس مين يفهم هالفهد
عبير :خلاص يا عادل هو مقتنع في بنت خاله ..واولا واخيرا هذا نصيب ..
عادل وهو يوقف : خلينا منهم ويالله عبوره ..
عبير :وين
عادل : نطلع شوي نغير جو ونجلس عالبحر
عبير :بس بكره العيد يا دوبك ننام شوي ونصحى للصلاة ..
عادل :عبير لا تعقدينها شوي بس ..ساعه وحده ونرجع
عبير بملل :الله يعين يالله بس تراها ساعه وحده بس ....
............
.......................
..............................
مكه
بعد النفره وبعد ان تمت بحمد الله وقضى الحجيج اهم ركن من اركان الحج ..
كان قد بكى كثيرا ..تضرع الى الله بخشوع ..راحه عظيمه اجتاحته ..طمأنينه دبت في روحه وعمت جسده ....
احس بشوق لها ....لم يتردد وهو يظغط على اسمها ...
اثير والي كانت منسجمه مع احدى الاخوات وهن يتدارسن مع بعض كتاب عن مناسك الحج ...
التفتت للهاتف وردت على الاتصال :السلام عليكم
نواف ابتسم :وعليكم السلام ....كيفك ..؟
اثير ابتسمت للغه :..الحمد لله ..انت كيفك ..؟
نواف :اللهم لك الحمد ....صمت قليلا ثم قال ....اثير
اثير :نعم
نواف :ممم ....اش رايش نتمشى شوي ..؟
اثير باستغراب :نتمشى...! فين ...؟
نواف ولا زالت ابتسامته الرائعه تزين محياه :اطلعي لي وانتي تشوفين فين راح نتمشى
اثير :من جدك انت ..؟
نواف :اثير بلا عباطه ..انا انتظر عن الخيمه ..لا تبطين ..يالله بسرعه ...وسكر الخط بسرعه ..وهو يزيد من ابتسامته ...
اثير وقفت بعد ما اعتذرت من صاحبتها ولبست عباتها وغطووتها وطلعت ...
اتصلت عليه ....
نواف :هلا
اثير :وينك ..؟
نواف :طالعي وراش ..؟
اثير التفتت فيه وابتسمت واتجهت له ...:..وش الطاري يا نواف ...
نواف امسك كفها وشد عليها وهو يقول :تعالي نجمع الحصى ونشوف العالم ...
اثير بابتسامه :يالله وسرعت خطوتها حتى حاذته وامسكت بساعده وهي تقتحم معه المكان وقد ازدحم بالحجاج ...
سارا كثيرا ..وتكلما كثيرا ..احست بانها مع نواف اخر ..نواف لا تعرفه ..ليس من تعرفه ..ابتسامته لم تنطفئ ....اسلوبه الحواري تعدل ... ولكن ما افرحها كثيرا هو حرصه واهتمامه بها ... لم تفارق راحته راحتها ابدا ...جمعوا الحصى ...وزاحموا معاً حتى استطاعوا الوصول لبائع المثلجات ...ضحك عليها وهي تحوس الدنيا وماعرفت تاكل من الغطوه وما قدرت تفتحها للزحام الكثير
وهي زعلت عليه شوي وهو يضحك عليها ولكنها ابتسمت وهو ياخذه منها ويرميه ويقول لها :انا الغلطان ...كان شريت لش شيبس وعصير مزاز احسن ....
اجمل يوم واجمل لحظات حياتها قضتها هذه الليله ليله لن تتكرر ...حمدت الله كثيرا وهي تحس بأن الله قد استجاب لدعائها وتضرعها .............
..................
............................
..في افخم وارقى قاعات المنطقه الشرقيه وهي احدى قاعاته التي تقع عالبحر ..
الفخامه والترتيب تدل على شخصيات اصحاب الحفل
الكل تميز في هذا اليوم ...
ولكن من طغى حسنها وتميزها عالكل وبلا منافس طبعاً.
هي
.
هي
.
هي
.
هي
هاه عرفتوها ..مين تتوقعون ....؟..؟...؟
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
|