المنتدى :
الحوار الجاد
مقال
مقال مجرد قصة
فى هذا المقال وعبر هذا المنبر ساتحدث عن مفارقات القصص على مستوى الحياة ....إحدى شركات الاتصالات ترعى الرياضة بمليار جنيه ! خبر قد يقول قائل بأنه جيد لما للرياضة من اثر على الصحة ... والخ
ولكن لماذا لا ترعى نفس هذه الشركات ... مثلاً نادى للقصة ؛ اومنتدى شعرى ... حتى تسهم فى ثراء العقول ونشر ابداعات الكتاب ؟ وبالتالى تسهم فى نهضة البلاد ورفعتها .
او تقوم برعاية جمعية الارامل وإعانتهم فى سبيل العيش الشريف بتمليكهم وسائل للانتاج .او حتى رعاية الايتام وتوفير مطلباتهم الحياتية من ماكل ومشرب وتعليمهم مهن يرتزقون من ورائها ودمجهم فى المجتمع .
ثم ما دور هذه الشركات إتجاه إخواتنا المشردين نتيجة للحروب ؟ وهل قامت بكسوتهم ؟ او توفير حتى وجبة واحدة لهم او اسهمت فى إقناعهم بالعودة الى ديارهم وإعادة تاهيلهم !
بكل آسف بعض الشركات تتصارع فى سبيل رعاية كرة القدم وتتناسى رعاية فئات المجتمع الضعيفة ...بل وتتجاهل رعاية الافكار والابداع وتحصر جل جهدها فى لعبة القدم ! وياسبحان الله ... ايها القارئ الكريم ومن وجهة نظرك الشخصية ايهما احق بالرعاية !!؟؟
عموماً انا لا انكر ربما هنالك بعض من هذه الشركات تقوم برعاية بعض الفئات سالفت الذكر ... ولكن نتمنى ان تكون الرعاية بنفس حجم رعاية هاتيك اللعبة ..
مع التنوير بهذه الرعاية عبر الاعلام وان نحس اثرها على تلك الفئات ... وليست الكرة وحدها التى يمكن ان تتوج إى بلد فى المنابر العالمية ... فالادب يستطيع ان يفعل اكثر من ذلك ثم ان آثره يعتبر إرث حضارى يسهم فى بناء الامة وهو مانحتاجه !!
وهذه واحدة من مفارقات القص على مستوى الحياة والتى إن لم نلفت لها انظار هذه الشركات ... نكون قد قصرنا فى دورنا إتجاه هذه الفئات .
وفى ختام مقالى اتمنى ان تنفعل معى عزيزى القارئ ومن ثم تتفاعل معنا تلك الشركات وتسعى للوقوف بجانب تلك الفئات .
واخص المبدعين الذين يشكلون وجداننا ويحترقون ليضيؤ لنا الطريق ... فهذه الفئة تحتاج للرعاية اكثر .. لأن إحساسهم المرهف يدفعهم للإنزواء والواجب يحتم علينا كافراد وشركات رعايتهم بل ورعاية اسرهم حتى بعد رحيلهم .
هذه الاشراقة ارسلها مع باقة من الورد بلون الدم الترع من ماقئ تلك الفئات ... لكافة الشركات ... وحتى جديد اللقاء فى مقال اخر لكم ودى
السودان / الخرطوم
يوسف حسن العوض
التعديل الأخير تم بواسطة حفيدة الألباني ; 18-02-11 الساعة 11:58 AM
|