كاتب الموضوع :
أناناسة
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
وقال هذي ليان
أحلام : أي هذي ليان
محمد : ما شاء الله تبارك الرحمن الله يحفظك من الشر أن شاء الله
أحلام : امين أن شاء الله
وليان ما نتبهت على الكلام اللي دار بينهم وقعدت مصنمة وما تدري أيش تسوي الموقف أكبر منها وكانت مركزة على عمها وتشوف قد أيش تغير
وماهي مصدقه التغير اللي طرأ على عمها خلال هذي السنين اللي ما شافته فيها ولاحظت
الحزن والانكسار بعيون عمها وهذا بجد صدمها صدمة عمرها وللي كانت تعرفه عن
عمه أنه قوي وجبل ما يهزه ريح يا تراى أيش اللي حصل له وكانت مع أفكارها وما أنتبهت
يوم عمها يسألها عن أحوالها وأخبارها
أحلام هزت ليان : ليان أشفيك ما تردين على عمك وهويسألك عن أحوالك
ليان بأعتذار : معليش سرحت شوي
أنا الحمدلله تمام وأنت كيفك أن شاء الله بخير
محمد : الحمدلله على كل حال
وأشر على ولده أحمد وقال يا أم ليان هذا ولدي أحمد
أحلام : ما شاء الله هذا ولدك أحمد الكبير
محمد : أي هذا هو
أحلام تكلم أحمد : كيفك يمه أن شاء الله بخير
أحمد :الحمدلله خالتي أنا بخير وأنتي كيفك عساك بخير
أحلام : الحمدلله
وألتفت على ليان وقالها كيفك يا بنت العم وعساك طيبة
ليان : الحمدلله أنا تمام وأنت كيفك
أحمد : تمام والحمدلله
محمد : أنتم عارفين ليش أنا جاي اليوم
أحلام : عطانا أبو خالد : خبر
محمد : أنا أدري أنكم مستغربين كيف أنا بعد كل هذي السنين جاء لكم بس عشان أطلب السماح
وكل سكت وما قال شئ وكمل محمد : لانكم ما تدرون أيش سوت فيني هذي الدنيا
وكيف أنا خسرت كل ما أملك من مال وعز والكل تخلى عني من اللي عرفهم وكنت أعتبرهم من أعز الناس وأنهم يعزوني زي ما أنا أعزهم بس بعد اللي صاري وتركهم لي بان لي معدنهم
والكل تركني وحتى زوجتي وعيالي الباقين ما عدا ولده أحمد الله يخليه لي مع أني كنت قاسي عليه بس ما هنت عليه مثلهم ووفق بجنبيي وساندني في محنتي وكان أفصل من أخوانه اللي رزيتهم وعزيتهم
وتخالو عني في شدتي وحتى يوم طحت في المستشفى محد منهم فكر يزورني بس ولدي أحمد هو الوحيد ما تخلى عني وقعدتي في المستشفى خلتني أعيد حساباتي وأحاسب نفسي على كل غلط غلطها وكل
ذنب أرتكبته في حق نفسي أو في حق غيري وقلت لنفسي لازم أطلب السماح من كل اللي أذيتهم في حياتي وأكثر ناس أذيتهم هم أنتم وعرفت أن الذنيا ما تسوى ولازم الواحد يسوي شئ
لاخرته قبل ما يقابل ربه وكنت أتمنى ما أكون تأخرت وقلت لنفسي هذي والله يمكن اللي صارلي عقوبة من الله فيني على اللي فيكم وفي الناس اللي ظلمتهم
وبعد ما طلعت من المستشفى أول شئ سويته رحت للعمرة لعل اللعه يسامحني ويغفر الله وما قدر يكمل وما قدر يحبس دموعه أكثر وقعد يبكي كأنه طفل صغير إذنب وخايف من العقاب اللي راح يجيه
على الغلطة اللي ارتكبها وما تحملت ليان وما هان عليها تشوف عمها بذي الحالة وقامت ومسكت يده وهي تبكي وتقول
ليان : لا تسوي بنفسك كذلك أنا والله مسامحتك دنيا وآخره والظفر ما يطلع من اللحم ومما صار أنت عمي الكبير وأخو أبوي وكيف ما تبيني أسامحك وأنت عاني لنا بس عشان نسامحك
وأنا مستحيل ما ا سامحك عشان وسخ دنيا الله يسامحك ويحللك دنيا وآخره
أحلام : وبعد وهي تبكي : حتى أنا مسامحتك دنيا وآخره ومحللتك والله يغفر لك ذنبك ويسامحك
محمد وهو يحاول يتمالك نفسه : ما أدري كيف أجازيكم على طيبتكم معي وحسيت بجد قد أيش أنا صغير قدامكم وقد أيش كنت نذل معاكم وما راحيت صلة القرابة بينها وبعد كل اللي
سويته فيكم سامحتوني والله ما أصدق
وكان سعود وأحمد متأثرين من اللي يصير قدامهم بس من شدة تأثرهم ما قدرو يقولون شئ أو يشاركون بشئ لانه الوقف كان أكبر منهم عشان كذا فضلو السكوت بس
وبعد ما هدو شوي حبت ليان تغير الجو شوي وقالت
ليان : خلاص كفاية دموع ترى بتجي لنا البلدية وتعطينا مخالفة علبالها أنه اللي يطلع من البيت هو موية متسربة
وكلهم :هههههههههههههههههههههههههههه
أحمد : صادق والله أخاف جد يعطونكم مخالفة خلاص أسكتو لا يصكونكم بوحده
وقعدو يضحكون بعد ما تصافت النفوس وخذو أخبار بعض وقعدو يسلفون في أمورهم بس يوم قالهم سعود اقعدو تعشوا رفضوا لانه أحمد ما يقدر لانه عنده عشاء عمل وما يقدر يتخلف
عنه وبيروح عشان عشان يلحق على موعده ولانهم بيسافرون بكرة فخذوا منهم وعد لزيارتهم في البحرين
انتهى الفصل
|