كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قال ثيو مجيباً على التساؤلات في عينيها:
- نعم، هذه الرواية في الداخل ، انتهت اخيراً من كتابتها.
- لابد انك تشعر بالارتياح الآن.
- صحيح، لكني اشعر ايضاً بفراغ عميق وكأنني فرغت من آخرنقطة ..تعالي لرؤية ماتبقى.
تحتوى السفينة على كل ما يحتاجه المرء لقضاء حياة طبيعية مريحة سألته جاينى:
- واين تنام؟
- فى القاعة المركزية. تتحول الاريكة الى سرير.هل رايت مايكفي الآن؟
سألها بسخرية.منتديات ليلاس
- نعم
وصعدت جاينى السلم عائدة الى ركن السفينة. فوجودها مع ثيو بمفردها جعلها ترتبك وادركت فجأة جنونها لانها قبلت بتمضية النهار معه .اغمضت عينيها مقاومة الخوف الذى تملكها,محاولة استعادة سيطرتها على نفسها. ولحسن الحظ ، انهمك ثيو في الداخل فوجدت جايني وقتاً كافياً لتهدئة اعصابها المتوترة ، قريباً ستكون في اوكلاند ولن يعود ثيو سوى ذكرى من ماضيها، قررت جايني ان تجعل آخر لحظاتها برفقته لحظات سعيدة تحتفظ بها فى مخيلتها لتخلد بها هذا الصيف الذى اوشك ان ينصرم.
منتديات ليلاس
ادار ثيو زورقه وانطلقا عبر الجدول بصمت. انتاب جاينى خوف مريع عندما ادركت ان ثيو يصطحبها الى الشاطىء حيث قضيا وقتاً لاينسى. فهنا اخبرته جايني عن المنزل الخيالي الذي تتمنى بناءه وسط الاشجار وبعيداً عن الانظار، واخبرها ثيو عن تجواله حول العالم وماضيه المليء بالأحداث المثيرة، وهنا ايضاً ادركت جايني قوة تأثير ثيو على قلبها، كان وقتاً يرغب ثيو بتكراره وتشاركه جايني هذه الرغبة .فقالت:
- مكان رائع، لو كنت املكه لقصدته كل يوم.
- السبب الذي يجعل عائلة ثيو تتجاهل هذا المكان هو انه يبعد عن منزلهم ولا يحاتجون للتمتع بالمناظر الخلابة فمنزلهم يقع في نقطة رائعة محاطة بالشجار والتلال.
منتديات ليلاس
استلقت جايني فوق البساط الذي وضعه ثيو فوق العشب وماهي الا لحظات برفقة ثيو حتى نسيت جاينى كل شيء الا فرحها و بهجتها لوجوده معها.تبادلا الاحاديث الطريفة والنكات والمناقشات ثم انطلقا معاً يتفقدان ماحولهما من صخور وجداول وبساتين ، وفي طريقهما الى الزورق سألها ثيو:
- هل انتهيت من تصميم منزلك ؟.
- منزلي؟.
سألت جايني بدهشة ثم ادركت مايقصد ثيو فأجابت:
- تعني منزلي الخيالي، لا، لم انته بعد ، لكنني قررت ان تكون غرفة الجلوس في البقعة هذه ، هكذا تلتقط منظر البحر الرائع دون حاجة لقطع اي غصن من الاشجار المجاورة.ريحانة
|