كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم يكن مرادها البقاء معه فى ركن المركب ولم ترغب فى الرحيل ايضاً.
بات الوضع غريباً بالنسبة الى جاينى التى لم تكن ترحب برفقه الجنس الآخر.
ادار رأسه تجاه شاى وعندما اومأت جاينى برأسها موافقة قال بهدوء:
- هذا ما تستحقه .انتظرى لحظة....
دامت اللحظة اكثر من دقيقة , كانت جاينى تتأمل مقود المركب وفى عينيها علامة ذهول واحساس غريب يلفها.لقد تملكتها اراده اقوى منها لم يرق لها هذ الاحساس,خاصة انه كان واضحاً من خلال ردة فعلها.ليلاس
كان ثيو كاريغتون رائعاً ومدركاً لقوته ،هذا ماينتج عن كون الشخص وسيماً..فكرت جايني رغم ادراكها بأنها على خطأ، فلو لم يكن ثيو كاريغنتون وسيماً فثقته في نفسه تبقى ذاتها. ان ذلك يرجع لشخصية الانسان. يبدو ان جايني تفتقد في الشخصية والجمال معاً. وبينما كانت تفكر حسرتها شردت فى التفكير فى اختها بينى .ان بينى تماثل السيد ثيو فى حسن المظهر وقوة الشخصية.غير ان جايني تحمل لبيني الكثير من المودة ويبدو ان شعورها يختلف تماماً تجاه ثيو...عندما ظهر ثيو من جديد كان حاملاً فنجانين من القهوه وقد ارتدى قميصاً اخضر شربت جايني قهوتها وهي ترمقه بنظراتها بين حين وآخر.ليلاس
منتديات ليلاس
مازال كل شيء هادئاً . اشعة الشمس تلمع فوق مياه البحر الخضراء فشعرت جايني بالدفء.كان هناك تغريد طير قادم من شجرة الدراق في حديقة وورن.
تساءلت جاينى ان كان عليها ان تبدأ الحديث بشكل او بآخر.فألقت نظرة سريعة على ثيو .ريحانة
كان يبتسم ولكن فى شيء من السخرية وكأنه يعلم بمايجول في خاطرها.ابتسامة قاسية نوعاً ما. رغم معرفة جايني الضعيفة عن طبع الرجال، كانت ترى بوضوح من خلال عينيها البرئيتين ان ثيو يعتبرها مجرد تسلية. ساد صمت محرج بينهما خاصة ان جاينى تشعر بوجود ثيو بقوة وكان هذا الشعور غريباً لا تفسير له،وعجزت جاينى عن مقاومته ثم لتضع حداً لهذا الصمت سألت جاينى اول سؤال طرأ على بالها:
- من اين اتيت؟
- من اوكلاند.
- هل كانت الرحله مريحة؟
- لابأس لا اعلم بعد، كم سيطول بقائى هنا.
وافتر ثغره عن اسنان بيضاء تلمع وسط وجهه البرونزى.احمر وجه جاينى خجلاً، فرفع رأسها بيده قائلاً:
- انك خجولة وحساسة جداً ياجاينى باودن، كم لك من العمر؟
زاد هذا السؤال من شعورها بالنقص اكثر من قبل وقالت بغضب :
- ثمانية عشر عاماً.
ثم اضافت: منتديات ليلاس
- ثمانية عشر فقط.
|