كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم يبق سوى اسبوع وتبتدئ صفحة جديدة في حياتها، صفحة بيضاء ناصعة، خالية من صورة من طيف تورووا وجمال آواكيبو، اقترب جايني من نافذتها لتتأمل السفينة التي استولت على قلبها وغيرت مجرى حياتها كلياً، منذ وصولها المرفأ، لم يزل ثيو منهمكاً بانهاء روايته، لم يقع نظرها عليه سوى مرة واحدة حين تناول العشاء برفقتهم .كان يبدو متعباً من قلة النوم ، بدت نظراته اليها مجردة من اي شعور وكأنها لم تعد سوى جزء منسي من ماضيه ولاعلاقة لها بحاضره او مستقبله.
منتديات ليلاس
تفادت جايني التحدث اليه وانزوت تراقب عن بعد ، التحفظ الذي طرأ على تصرف بيني تجاه ثيو، وكأنهما لم يشاركا ابداً لحظات عاطفية واوقاتاً حميمة معاً، بدا على وجه ثيو التقدير والاحترام تجاه بيني. يالها من محظوظة، ربما على جايني ان تشكر القدر لأن علاقتها بثيو لم تدم وقتاً طويلاً ، قريباً سينتهي كل شيء ، تتساءل جايني اذا كان شعورها محوه لن يموت ابداً، هل يعنى ذلك انها ستقبل الاقتران بآخر ، لن تقوى على حبه حباً كاملاً حقيقياً مادام قلبها اسير حب آخر، فكرة لا تقوى على تحملها اذ تملأ قلبها رعباً.ريحانة
تجاهل ثيو حب جاينى له ومنعها من اي مشاركة فى حياته، وبدأ يبتعد عنها منذ ان جمعتهما تلك اللحظات العاطفية على الشاطىء.ادرك ثيو حينئذ خطر الموقف وتصرف بسرعة وحكمة .
كيف تلومه جاينى وهو الكاتب الفذ والانسان الذي يتخطاها بخبرته في الحياة وادراكه للعلاقات العاطفية ؟ فاذا فشلت بيني في اجتذابه لا امل لجايني بذلك اطلاقاً.
تناولت جاينى قلماً وشرعت تدون اسماء الاشخاص الذين تود دعوتهم الى حفلتها.
منتديات ليلاس
وفي صباح اليوم التالى ارتفعت الحرارة الى درجة قصوى ومازال بول يراقب تطورات الطقس فقال:
- اتوقع وصول عاصفة استوائية قريباً.
فاجابت امه:
- اهلا بها اذا كانت تحمل امطاراً فى طياتها ،لم يمر علينا صيف بمثل هذه القساوة وهذا الجفاف من قبل.ليلاس
اجاب ايين متوقفاً عن تصفح جريدته:
- صحيح، فلم يتكرر هذا الصيف منذ ثلاثين عاماً.
شعرت جاينى برغبة قوية للتنزه فى الخارج .قفزت شاي بين ذراعيها وكأنها ادركت مايجول فى ذهن جاينى.قالت جوى:
- اعتقد انها ترغب فى اكل السمك.
فاجابت جاينى :
- ساصطحبها الى المرفأ اذاً واحاول التقاط بعض السمك.
قال بول مغادراً مقعده:
- سارافقك.ليلاس
|