لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-10, 09:59 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


من الافضل ان يتفحص فكرته من كل الزوايا , ويقلبها فى رأسه , لم يظهر اى نقيصه كانت فكرته تروق له فى الحقيقة – لقد توصل إلى حل المعضلة . الخاصة به وبـ "إيريكا" . غمرته السعادة اراد ان يسرع نحوها ثم عدل عن رأيه . طرأ لذهنه بعد تفكير حل آخر , قرر ان يصمت , ويعد بدقة المشروع ولايتحدث عنه إلا عندما يتحقق . نعم عندما يضعها امام الامر الواقع . لن تستطيع "إيريكا" ان تشك فى حبه .



ستكون ملزمة حتى بأن تتزوجه فرك "جاسون" يديه . لم يكن امامه سوى التنفيذ . كان تنفيذ الخطة عبارة عن إجراء عدد من المكالمات الهاتفية وعقد العديد من اللقاءات كما انه يجب ان ينتهى بالتأكيد من الحائط الطوبي .



كانت اكثر الامور صعوبة هى كيفية إشغال " إيريكا" بالقدر الكافى حتى لا تلاحظ أى شئ .

اخذ "جاسون" الادوات واخذ يعمل وهو يدندن اغنية الغناء تحت المطر . كان المستقبل يبدو ساحرا فهما على موعد مع السعادة والحب والحياة . إن القدر محتوم .






بعد يومين اتصل به "سام" هاتفيا كان هناك عمل هام يستلزم وجوده .



قال قبل ان يضع السماعة :

- ساكون عندك غدا .

منتديات ليلاس

كان "جاسون" يشعر شعورا غريبا بأنه يخون المرأة التى يعشقها . عندما اخبرها بالسفر إلى "تكساس" لم تجب بشئ كان رد فعلها الوحيد ان ظلل الحزن عينيها الجميلتين . فجأة غير وعده لها بالرجوع فى اقصى سرعة لم يغرها وابتسمت امام توسلاته .



كان إخبار الاطفال برحليه مهمة شاقة تفاقم الامر عندما تركت "شارلين" الطاولة وهي تبكي .

وقفت "إيريكا" على عتبة باب الغرفة .



دخل "جاسون" وجلس على حافة السرير كانت "شارلين" تبدو كالوليد مثبتة نظرها فى الفراغ .



- "شارلين" عزيزتى لن اتغيب اكثر من يومين او ثلاثة ايام , اعدك بذلك .

لم يصدر من البنت اى رد فعل , كما لم ترمش عيناها الرماديتان اللتان كانتا بلون الفضة .



عندما اراد "جاسون" ان يربت على كتف البنت الهزيلة هربت "شارلين" من لمساته .



التفت نحو " إيريكا" متحيرا وبدا عليه الالم . كانت السيدة الشابة تجلس على الحافة الاخرى من السرير ازاحت بحنان خصلة شعرها البنية على جبين "شارلين" الشاحب .

انها لم تكن مستعدة لرد فعل هذه البنت الصغيرة . القت البنت بنفسها فوق صدر "إيريكا" اخفت فيه وجهها المبلل بالدموع . احاطتها السيدة الشابة تلقائيا بذراعيها . وبدأت تهدهدها بعذوبة . نهض "جاسون" ببطء وقد شحب وجهه . كانت ملامحه كلها تعبر عن الحزن , واليأس حاولت "إيريكا" بدورها النهوض . لكن منعتها الطفلة التى تعلقت فيها بشدة .



همست :

- "جاسون" .

همس بصوت اجش :

- كلا .



نظر نظرة اخيرة الى الجسدين المتعانقين قبل ان يرحل استمرت "إيريكا" تهدهد البنت فترة طويلة . حتى غفلت واستغرقت فى النعاس .



اصطحبت الاطفال الى فراشهم على وعد ان توقظهم مبكرا حتى يودعوا "جاسون" قبل رحيله .

- هل تحاول ان تتناول شرابا ؟

منتديات ليلاس

اجاب :

- نعم لم لا ؟

كان مسترخيا على الاريكة فى الصالون الخاص لـ"إيريكا" وبدت عيناه هائمتين واكتسى وجهه بالشحوب والقلق .

سألته عن سبب هذا القلق ؟

- ألم تشاهدى ما حدث ؟ ابنتى لا تحتمل أن ألمسها .

- هل هذا تفسيرك لما حدث ؟



- انها الحقيقة ! لا تبدئى فى تمثيل دور المحللة النفسية يا "إيريكا" إنى اعى جيدا ما حدث .

لم يربكها صوته الخشن , الاجش .

- هل تعى حقا ما حدث ؟



ملأ كوبه بشراب التوت وهو يقمع السباب ويكظم غيظه كما كان من الافضل ان تنتعش افكاره وتلطف الجو النفسى الذى انتابه قبل ان تلفه ستائر الظلام فلا يعرف للفهم سبيلا .

استطردت "إيريكا" :

- ستسمعنى الان لم اخبرك ابدا عن كيفية بناء مسكن , أليس كذلك ؟ وفى المقابل , انى ارفض منك ان تشرح لي كيفية فهم الاطفال .

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس
قديم 04-10-10, 10:08 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


لست متخصصة فى علم نفس الكبار فانا مفتونة بالاطفال . إن الاطفال ما زالوا فى سن لا يعرفون فيها إخفاء مشاعرهم الا يقال بأن الحقيقة تخرج دائما من أفواه الاطفال ؟!



سكتت لبرهة لتتأكد من أن محادثها يستمع اليها ثم استطردت :

- ربما فقدت "شارلين" إمكانية التعبير عن مشاعرها بالكلمات لكنها فعلت كل ما تستطيع حتى تظهر لك ما تشعر به .



هل شعرت يا "جاسون" بما يجيش فى صدر ابنتك من أحاسيس ؟

- نعم كان قلبها يخفق بشدة .

اومأت "إيريكا" برأسها وقد ارهقها النقاش :

- كلا يا "جاسون" إن "شارلين" خائفة .

منتديات ليلاس

- خائفة منى ؟

- بدون شك ؟

- مم تخاف ؟ من ان اضربها على يديها ؟

شبكت "إيريكا" ذراعيها فوق صدره .



- ضع كوبك يا "جاسون" وساخبرك سبب ومصدر خوف "شارلين" شكرا .

- سأستمع إليك .



- ابنتك تخشى ان تتركها وترحل نهائيا فمن الواضح ان رحيلك مقارن فى ذهنها بين رجيل والدتها وزوج والدتها . فهما بالنسبة لها قد سافرا بلا عودة .



وبينما ينصت إلى "إيريكا" مرر أصابعه على شعره فى عصبية .

- فى تلك الحالة ، سأسوى كل شئ لن أذهب إلى مدينة "دالاس" . إن "شارلين" أهم من كل العقود . سألغى كل شئ



- إنى سعيدة بهذا القول يا "جاسون" لكنك ترتكب بذلك خطأ كبيرا يجب على "شارلين" أن تتعلم أن من تحبهم يمكنهم البعد عنها بدون ان يختفوا تماما من حياتها . سيكون رجوعك إليها هو الدليل على ذلك .

- هل تعتقدين بأنه قد حان الوقت لتعرف ذلك ؟



- بالتأكيد ستبقى معنا فنحن نحبها سأكون قريبة منها . أما إذا اصطحبتها معك إلى "دالاس" أقسم لى إنك لن تتركها بمفردها . لمن ستعهد بها ؟ لأختك . إن "شارلين" لا تعرفها جيدا فهى إما أن تتعود على فراق من تحب .... من الآن وإما لا للأبد يا "جاسون" .



أزاح كوبه :

- حسنا ، سأسافر .

قالت :

- شكرا .

- على ماذا ؟



- على أنك وضعت ثقتك فى لأرعى ابنتك .

تسمر أمامها أمسك بذقنها ونظر مباشرة فى عينيها .



- أحبك يا "إيريكا" . سأعهد إليك بحياتى كلها .

قبلها ، فمنعها من الإجابة . همس :

- يا حبيبتى : لا تضطرينى لتسلق هذه الشجرة الملعونة هذا المساء .



- كلا يا "جاسون" ليس هذا المساء يا عزيزى .

نهض الأطفال مبكرا عن المعتاد نصف ساعة ، واصطفوا أمام باب الدخول ، سبعة وجوه لأطفال قلقين .



إذا كان غياب "جاسون" لبضعة أيام قد سبب لهم كل هذا الاضطراب فماذا سيكون رد فعلهم عندما سيرحل بدون عودة ؟


عضت "إيريكا" شفتها حتى دميت :

- يا إلهى ...! ماذا سأفعل ؟



قبل "جاسون" الأولاد ثم "بيلى-جو" التى وقفت بجانب "شارلين" تشبثت البنت الصغيرة بـ "إيريكا" وخبأت وجهها فى ثنيات تنورتها تأثر "جاسون" من الموقف حتى دمعت عيناه . كان يشعر أنه أصعب وداع شهده على الإطلاق . تبادل و "إيريكا" نظرة طويلة مؤلمة وقبلها قالت وهى تنتهد :

- رحلة سعيدة .



أومأ برأسه وهو غير قادر على نطق كلمة واحدة . استدار فجأة وابتعد بخطى مسرعة كانت يده فوق مقبض الباب عندما سمع صوتا غير مألوف ، صوتا صغيرا مرتعشا يناديه :

- لا تذهب يا أبى .



تركت "شارلين" تنورة "إيريكا" وانطلقت نحوه استقبلها بين ذراعيه وسط الحديقة .

قال "ترافى" بعينين جاحظتين من الدهشة :

- لقد تكلمت "شارلين "



- أمى لماذا نادت "جاسون" بـ "أبى" ؟

- كنت أعلم دائما أنها ستتكلم .

- هذا لا يفسر لى ما يحدث.

- آسفة يا "جاك" . إن"جاسون" يرجع إلينا الآن ويحمل "شارلين" بين ذراعيه.



- لماذا يا أمى .

- بدون شك لأنها تكلمت يا "أندرو" .

- أمى ، هل "جاسون" أبى أنا أيضا ؟



خفضت "إيريكا" بصرها نحو ابنها كان صغيرا جدا حتى يتذكر "براد" والده الراحل .

- "شارلين" يا عزيزتى متى عرفت أن "جاسون" والدك ؟



كانت البنت الصغيرة متعلقة برقبة "جاسون" وتبدو خائفة .نجحت "إيريكا" فى إبعاد أسرتها الصغيرة جمعت "شارلين" بـ "جاسون" فى الصالون .

- لست مجبرة على الإجابة يا عزيزتى هذا صحيح إن "جاسون" والدك وهو فخور بذلك .



اعتلت شفتى البنت الصغيرة ابتسامة ضعيفة . بينما تشبثت يدها الصغيرة بقميص "جاسون" استطردت "إيريكا" فى صبر :

- نريد فقط أن نعرف كيف عرفت ذلك ؟



أومات "شارلين" برأسها :

- من أخبرك إذن ؟ بابا "ريتشارد" ؟

أشارت برأسها "كلا" !

- عندما رأيت "جاسون" للمرة الأولى كنت تعرفين من هو ؟!



فى تلك المرة ردت البنت الصغيرة بالإيجاب . تبادل "جاسون" و "إيريكا" النظرات .

- هذا يفسر لماذا تقبلتك بهذه السرعة .

لم يهدئ هذا التفسير من فضول "جاسون" فى معرفة المزيد

همست بعد فترة صمت :

- "شارلين " هل تستطيعين أن تخبرينا كيف عرفت ؟



- خيم صمت ثقيل لفترة ، أخذت "شارلين" خلالها تبحث عن الكلمات الصحيحة التى تعبر بها عما تريد قوله قالت أخيرا بصوتها المرتعش :

- كتاب ؟!



رددا خلفها فى صوت واحد :

- كتاب ؟!

أشارت "شارلين" إلى مجموعة مجلات امام الطاولة المنخفضة . سألها "جاسون" :

- هل تقصدين إنك رأيت صورتى فى إحدى المجلات ؟ ربما تلك الصورة التى أقف فيها أمام شاحنة ؟

ردت الفتاة بالإيجاب مرة أخرى .



- هل رأت أمك وبابا "ريتشارد" هذه الصورة أيضا ؟

لقد تردد برهة قبل أن ينطق باسم زوج "سانتيا" الثانى . ردت الطفلة بالإيجاب هذه المرة أيضا .



- ماذا حدث عندما شاهدا الصورة ؟

اغرورقت عينا البنت الرماديتان بالدموع وعاد تعبير الخوف إلى وجهها الصغير الشاحب من جديد . وقالت:

- ... تشاجرا ... صرخا كثيرا .



توقف قلب "جاسون" عن الخفق :

- لماذا صرخا يا عزيزتى ؟!

أجابت :

- بسبب النقود !

منتديات ليلاس

رأته "إيريكا" ووجهه يشحب وقد أشعل الغضب وجنتيه . لكن أى نوع من البشر كان "سانتيا" و "ريتشارد" حتى يعاملا طفلة بريئة بهذه القسوة ؟ لم يكن لديهما الحق فى إخفاء وجود الطفلة عن "جاسون" .

- متى رأيا الصورة يا "شارلين"



أخذت الطفلة ترتجف وتمتمت :

- يوم رحلا.

دخل "جاسون" إلى المطبخ وهو يمسك بيد "شارلين" . كان الاثنان يبتسمان أخذت الطفلة لنفسها مكانا إلى المنضدة وسط الأطفال الآخرين وقد لف "جاسون" ذراعه حول خصر "إيريكا" التى تضرب على آلة تحميص الخبز . أعلن "جاسون" بنبرة تتسم بالجدية :

- لقد اتخذت أنا و "شارلين" قرارا خطيرا .



خفضت "إيريكا" رأسها وهى تجاهد دموعها كانت تعرف ما سيقول منذ البداية ، منذ اللحظة التى دخل فيها هذا الرجل من باب حديقتها لقد جاء ليأخذ ابنته ، وقد تحسنت حالة تلك الأخيرة سيصطحبها معه إلى "تكساس" حاولت أن تواجهه وهى تبتسم بشجاعة .



قالت :

- لقد فاتتك الطائرة .

- سنأخذ الطائرة التى تليها . لقد أخبرت "سام" بذلك .

- بالتأكيد سيلزم "شارلين" الوقت لتعد حقائبها . وسيلزمنا الوقت أيضا لنجد عائلة تستضيف الكلب "بلوم" والفأر"سندريلا" .



- من .... ماذا ؟

قال "ترافى" مقترحا :

- "هارولد" و "نورما"

أومأ "جاسون" باستحسان رفعت "إيريكا" حاجبيها ونظرت إليه :

- "جاسون"...



سأل الأطفال :

- هل هناك مشكلات أخرى ؟

قالت "شارلين" :

- المدرسة .



- ألا تستطيعون التغيب عن المدرسة مدة ثلاثة أيام ؟

صاح الأطفال فى صوت واحد

- بلى !

- هذا يعنى أن تصحبوا كتبكم وكراساتكم إلى "دالاس" وحذار لمن لم ينجز واجباته أهذا واضح ؟

- نعم يا "جاسون" !

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس
قديم 04-10-10, 10:19 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


بينما كان الأطفال يتدافعون على السلم ويتبعهم "بلوم" وهو ينبح وضعت "إيريكا" يديها على وجها .

- عزيزى هل ما فهمته صحيح ؟

قبلها بحنان ومسح دموعها بيديه .



- نعم يا حبيبتى سنسافر جميعا . منتديات روايتى . لقد حجزت أماكننا فى الطائرة...

- لكن سيكلفك هذا كثيرا و....



- ليس بيننا حساب يا "إيريكا" ! اسمعى يا عزيزتى لا أستطيع ان اترك "شارلين" ليس الآن . من ناحية أخرى من سيعتنى بها عندما أكون فى المكتب ؟ من فضلك يا "إيريكا" قومى بهذا الدور من أجلى .



ابتسمت من بين دموعها كيف لامرأة أن ترفض أن تتبع "جاسون" حتى إلى الطرف الآخر من العالم .


( نهاية الفصل التاسع )

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس
قديم 04-10-10, 10:24 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 




الفصل العاشر



وقفت "إيريكا" فى المطبخ الفسيح المطل على الميناء تتأمل منظرا شاملا لمدينة "دالاس" منذ ان قدموا الى هذه المدينة منذ ثلاثة أيام لم تر "جاسون" إلا بصعوبة .



تنهدت "إيريكا" وهي تفكر فى الليالي التى عانت فيها من الوحدة في غرفة الضيوف .

على طرف الجناح الاخر من الشقة . شقة فاخرة لابد وان ثمنها عشرة أضعاف ثمن بيتها الكبير فى "فيرجينيا" .



لقد شرح لها "جاسون" انه يقضى يومه فى لقاءات مع رجال اعمال اخرين ويكرس جزءا كبيرا من الليل لدراسة اوراق عمل مختلفة ومع ذلك كانت "إيريكا" مقتنعة أن هناك شيئا قد تغير بعد عودته . كلت من الانتظار وتمنت لو ان اقامتها فى "تكساس" تنتهى بسرعة .



تنهدت مرة أخرى وهي تضع شرائح اللحم فى المقلاة محاولة التركيز فيما تفعل .

صاحت "شارلين" :

- ها هو أبى !



دخل "جاسون" الى الحجرة وشعره ما زال نديا من أثر الحمام . احتضن "شارلين" بين ذراعيه وقبلها بحب قالت "إيريكا" لنفسها – كلا , لن يصلح ذلك من الامر شيئا .
منتديات ليلاس
نهض "جاسون" مبتسما . إن رجل الاعمال الانيق . الذى يرتدى الملابس الفخمة وحذاء من الجلد الطبيعى غالي الثمن والماثل امامها الان , لم يكن له اي صلة بالرجل الذى اعاد طلاء منزل "إيريكا" وعلم اطفالها لعب البيس – بول . كما تباعد الشبه بينه وبين العاشق المتقد الذى طالما تسلق الشجرة كل مساء.



كان هذا الرجل الذى امامها يبدو متأنقا .

انه عظيم الثراء .



لقد تخيلت "إيريكا" شركة الانشاءات التى يملكها "جاسون" شركة صغيرة بينما تراها الان شركة ضخمة بحجم إمبراطورية حقيقية .

- صباح الخير يا عزيزتي .



أغمضت "إيريكا" عينيها لكنه لم يقبلها عندما فتحت عينيها , وجدتهما منحنيتين نحو "شارلين" .

قالت "شارلين " بصوت منخفض لا يكاد يسمع :

- .. هدية لك يا أبى .

قال منشرحا :

- حقا ؟



فتحت الطفلة يديها بعد ان كانت خلف ظهرها . سألته :

- هل تتذكر القصة التى قرأتها لي ؟ انها قصة الاسد الذى دخلت في قدمه شوكة .

انحنى "جاسون" يتأمل الاسد الصغير ذا الشعر الاصفر كان ملك الحيوانات يبدو مضحكا حقا .



قال "جاسون" :

- لكنه احول .

اجابت "شارلين" وهي فرحة :

- لان بقدمه شوكة .



امسك "جاسون" باللعبة وقد ارتسمت على وجهه سعادة كاملة لا يشوبها شئ اول هدية من ابنته ! دمعت عيناه من فرط ما احس من حنان . خبا وجهه فى شعر "شارلين" البني .

- أحبك يا آنسة "نيس".

- انا ايضا , احبك يا أبى .



مسح على وجنتها , مبهورا بكل هذه السعادة التى يشعر بها .

كان الكون كله مشرقا كلا ليس تماما . كان سلوك "إيريكا" هو النقطة السوداء الوحيدة التى تعكر صفو سماء سعادته . نظر نحوها بطرف عينه فتأكدت مخاوفه قد تغيرت المرأة الشابة بشكل غير مفهوم كانت تبدو وكأنها فقدت بهجة الحياة .



وبدون بهجة الحياة فـ"إيريكا" لم تكن "إيريكا" الحقيقية . لقد فوجئ "جاسون" عدة مرات بنظراتها التائهة نحوه .

حتى هذا الصباح استقبلته بابتسامة لم تلبث ان خبت . سألته " شارلين " :

- أبى , هل تعرف اسم هذا الاسد ؟



حك رأسه :

- إيه .. لنقل ... أشقر ؟

صفقت الطفلة :

- لقد اخفقت !

- شعلة ؟ نار ؟



- روبى ! لقد اسمته ماما "إيريكا" بهذا الاسم نظرا لعينيه الحمراوين .

تكلمت "إيريكا" قبل ان يبادرها "جاسون" بالسؤال.

- أرادت "شارلين" ان تعرف اسمي السيدة "ماكورميك" اسم رسمي جدا و"إيريكا" مألوف للغاية . فاخترنا ان تناديني ماما"إيريكا" . اما اذا كان هذا يضايقك ...



- على العكس , انه يروق لي ! ماما "إيريكا" ... إن إسم "روبي" يروق لي ايضا .

ابتسم للمرأة الشابة ولطفلته ورفع الاسد ليشاهده الاطفال الستة الجالسون الى الطاولة .



- هيا كيف ترونه ؟ هذا الوحش سيسبب ذعرا لسكرتيرتي .

ضحك الجميع فى وقت واحد ربت "جاسون" على رؤوس الاولاد وطبع قبلة على وجنة "بيلى – جو " الملطخة بالمربي . انه يريد فقط ان يسمع ضحكة "إيريكا" . قالت :

- ألم تتناول فطورك ؟
منتديات ليلاس
- سأشرب القهوة فى المكتب .

رأى عينيها يخيم عليهما الحزن .

- فى تلك الحالة , اتمنى لك يوما سعيدا .

انتظر حتى وضعت شرائح اللحم على الطبق امسكها من يدها ودفع بها الى حجرة المعيشة , كان ظهرها مستندا الى الباب عندما اخذها بين ذراعيه بقوة .



همس :

- إنى أفتقدك .

كانت تلك الكلمات اكثر عذوبة من الموسيقى على مسمع "إيريكا".

اجابت :

- أنت ايضا .



اطبق "جاسون" شفتيه على شفتيها بينما تعالت اصوات الاطفال خلف الباب الخشبي كذلك دقات الساعة فى مكان ما فى الشقة . رجع بهما هذا الضجيج الى ارض الواقع .

اذا ما استمر فى تقبيل "إيريكا" سيفوته الميعاد . على الاقل , اوضحت له هذه القبلة شيئا مهما :

إن "إيريكا" لم تفقد اهتمامها به .

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس
قديم 04-10-10, 10:30 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متألق


البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 160329
المشاركات: 750
الجنس أنثى
معدل التقييم: أناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداعأناناسة عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 250

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أناناسة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : أناناسة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 





قال :

- عزيزتى , ليس ادرى ما الذى يكدرك سنتحدث فى هذا الشأن هذا المساء . عندك , اذا اردت ذلك .

نظرت إليه وهو يخرج وقد شعرت باكتئاب .

كان يبدو رب عائلة وهو يحمل هذا الاسد ذا الشعر الأشقر.



انتهى "جاسون" من شرابه وهو يتذكر ليالى "فيرجينيا" الحلوة , لقد اخطأ عندما اصطحب "إيريكا" والاطفال الى "دالاس".. او على الاصح , هو لم يخطئ ! لقد تقدمت "شارلين" تقدما كبيرا وبسرعة مذهلة لقد تحولت الطفلة الضعيفة من الصمت الى كلام متصل وكان هذا الصمت اعلان عن الاضراب حتى تسوى الامور وتستقيم .



طاف الاولاد بكل المتاحف كما تكيفت "بيلى – جو " تماما مع البيئة الجديدة .



كان الخطأ فى "إيريكا" . ان كأبتها تزداد يوما بعد يوم .

كان "جاسون" يحدث نفسه بأنها ستستعيد روحها المرحة عندما ترجع الى منزلها لكنه كان مخطئا فمنذ رجوعها الى "مونتن فيو" كانت "إيريكا" تكلمه بالكاد .



الان , هو ينتظرها والشك يلاحقه ماذا حدث ؟ لماذا تتجنبه ؟!

عندما شاهدها "جاسون" تدخل هاجمته هواجس مظلمة . كانت "إيريكا " تبدو فى غاية التوتر . سأل نفسه اذا ما كان اخطأ فى تنفيذ خطته , نظر الى محبوبته لحظة كانت بعيدة عنه بشكل غريب ومن هنا قرر ان يقترب منها مباشرة وضع "جاسون" كوبه الفارغ فوق المنضدة المنخفضة ونهض :

- "إيريكا" هل توافقين على الزواج مني ؟؟



ارتسم على وجهها كرب عظيم بينما غامت عيناها الخضراوان بالدموع . كان قلبها يقول . نعم . وعقلها يعارض . تنحنحت وهمست :

- أسفة , لا استطيع .



- ما السبب ؟ اعرف انك تحبيننى .
منتديات ليلاس
- نعم احبك لكن ارجوك لا تزد الامور صعوبة .

نظر اليها غير مصدق كل هذا ليس له معني .

- ليس لديك الحق فى ان ترفضي دون إبداء الاسباب يا "إيريكا"



دمدمت وهي هائمة :

- الوعود ...

- لمن قطعت تلك الوعود ؟

- لـ "بيتى" و "جاك"؟

- أى نوع من الوعود ؟



- بأن اتبناهما بأن اصبح امهما الحقيقية .

- اعذريني , ولكنى لا افهم اين هي المشكلة ؟

- كيف تريدني ان اتبناهما إذا انتقلت للعيش فى "تكساس" ؟

هل تعرف ماذا قدمت من اوراق للتبنى ؟ اننى العائلة الوحيدة لأربعة اطفال . اننى اعيش فى "فيرجينيا" ماذا سيكون رد فعل الجهة المسؤولة عن التبنى عند علمها بزواجي وبأنى اعيش مع خمسة أبناء فى شقة فى "دالاس " ؟ تبا يا "جاسون" هؤلاء الناس لهم إجراءات صارمة فيما يخص التبنى ...

"جاسون" ما الذى يجعلك تبتسم ؟



- إن أما لسبعة اطفال لا تقل تبا ! وتسب بفظاظة . نظرت اليه بعينين مستديرتين . لقد رفضته "إيريكا" هل كان محقا عندما قال : سبعة اطفال ؟ فلن يبقى لديها الا ستة عندما يرحل ويأخذ معه "شارلين" .

سألها :

- هل هناك ما أجهله ؟!



- ليس الكثير .

- ماذا ؟

- لقد استفدت من فرصة إقامتنا فى "تكساس" وبعت شقتى وكذلك أسهمي فى الشركة الى "سام" زوج اختى وسأظل امتلك النسبة الكبري من رأس المال لكنه .. الان . سيتولى الإدارة .



- آه .. ماذا ستفعل ؟

- لقد تقابلت عدة مرات مع "ديف موباز" وادارة مدرسة "مونتن فيو " الثانوية فى شهر سبتمبر سأقوم بتأسيس شركة جديدة تقدم عملا للطلبة الراغبين فى العمل نصف الوقت لسد مصروفات تعليمهم .

ارتفعت شفتا "إيريكا" بابتسامة صغيرة .



- هل ستستطيع التعود على ترشيد مصروفاتك ؟

- سأكسب بشكل كاف لأوفر العيش الكريم لأمرأة وسبعة اطفال.



تحولت ابتسامتها الضئيلة الى ابتسامة مشرقة . همست:

- ربما ثمانية من يعلم ؟

نظر الى بطنها وتخيل "إيريكا" وهي تحمل طفله بالقرب من قلبها.

اجابها :

- ثمانية على الأقل ...



لمعت عينا المرأة الشابة .

- هل تستطيع ترديد سؤالك ؟

- "إيريكا" هل توافقين على الزواج مني ؟

جرت نحوه وسقطت بين ذراعيه .



- نعم !

- متى يا حبيبتى ؟

- اليوم . غدا ولم لا يكون بالأمس ؟

همست وهي تمسح على وجنته .



- احبك يا "جاسون نيس ".

- وانا اعشقك يا سيدة "نيس".

- هل تعتقدين انهم قد ناموا ؟

- بالتأكيد بعد يوم كهذا .



- هل تريد الصعود عن طريق السلم ام تفضل شجرة البلوط العجوز ؟

رفعها "جاسون" بين ذراعيه ضاحكا وصعد درجات السلم .
منتديات ليلاس
وفى وسط الطريق طبع على شفتيها قبلة .



قال صوت فى الظلام :

- مقزز ! وهما ما زالا يتبادلان القبلات .

- من حقهما الان ماداما سيتزوجان .

- سيصبح "جاسون" والدنا إذن ؟



كان الاطفال السبعة يصطفون اعلى السلم .

انفجرت "إيريكا" فى الضحك .

قالت :

- واضح ان المتفرجين يقرون هذا الزواج . لنصوت على هذا , الموافق يقول : نعم .



علا هتاف شديد . صفر "جاسون" ليعيد الصمت .

- إنى سعيد جدا يا أطفال ...



كرها انزل " إيريكا" على الارض وهو يهمس لها فى اذنها :

- اتركي تلك النافذة الملعونة مفتوحة هذا المساء مهما حدث .


( نهاية الفصل العاشر )

 
 

 

عرض البوم صور أناناسة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المركز الدولي, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, غرام ارملة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:53 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية