كاتب الموضوع :
أناناسة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت القذائف تمر فى مسارها راسمة قوسا أو دائرة – مرة جديدة ، يفقد اللاعبون هدافهم المتحرك تكلم "جاسون" بعد لحظة :
- حسنا يا أولاد سنبدأ من جديد . من الواضح أنكم تحسنون استخدام عصيكم لكن فى المقابل لا تجيدون التقاط الكرات "ترافى" من فضلك اعط قفازك لوالدتك سأريكم كيف تلعبون .
تلعثم "ترافى"
- لكن يا "جاسون"
حملق إليه "جاسون" فأذعن الصبى أمسكت "إيريكا" القفاز بحرص وكأنها تمسك قنبلة قالت بصوت منخفض :
- "جاسون" أريد أن أتحدث إليك .
- "إيريكا" خذى مكانك بدلا من الثرثرة .
عم الهمس فى الفريق ، ثم اتجهت "إيريكا" كارهة إلى الموضع المشار إليه وكانت تبدو وكأنها مذنب ينتظر تنفيذ حكم الإعدام .
منتديات ليلاس
استطرد "جاسون" محدثا الأطفال :
- سأقذف بالكرة عاليا وستكون "إيريكا" أسفلها تماما وستلتقطها .
قذف "جاسون" بالكرة مر كل شئ بسرعة . وصلت الكرة المطاطية إلى نقطة الذروة ثم بدأت فى الهبوط على شكل منحنى .... كانت "إيريكا" فى الوضع المناسب لالتقاطها ، لكنها أغمضت عينيها ووضعت يديها فوق رأسها كما لو كانت تريد أن تحتمى من الكرة .
سقطت الكرة أمامها تماما ، دون أن تلمسها وارتدت على الحشائش ثلاث أو أربع مرات وسكتت . وقف "جاسون" مشدوها وذراعاه تتأرجحان . لم تتفوه بكلمة واحدة .وقد عادت له ضحكات الأطفال إلى أرض الواقع .كان من الواضح إن الجميع قد عرفوا تخوف "إيريكا" من هذا التدريب إلا هو . كانت "إيريكا" ترنو إليه بنظرات آسفة .
أفاق "جاسون" من دهشته وضحك فى صخب حتى دمعت عيناه . مسح الدموع بظهر يده تاركا على وجهه بقعة سوداء .
التقطت "إيريكا" الكرة من على الأرض ثم توجهت نحو "جاسون" بخطى وقورة وبدأت تنظرإليه نظرات قاسية وكان من آثار ذلك أن زاد من ضحك "جاسون" نبهته "إيريكا" قائلة :
- ليس هناك جدوى من أن تقهقه بحماقة هكذا هل ستتابع التدريب أم لا ؟
منتديات ليلاس
قام بجهد غير عادى ليكبح ضحكه قال بصوت مخنوق :
- نعم .... بالتأكيد .
- حسنا !
وحملقت فى وجه كان يحاول أن يحتفظ بجديته ، لكن ضحكة صامتة جعلته يهز كتفيه . اهتزت أهداب "إيريكا" وتوقف "جاسون" عن الضحك عندما همست له "إيريكا" بطريقة لبقة :
- لا تنظر مباشرة بنطلونك به قطع من الخلف .
شعر أن وجهه قد أصبح قرمزيا من الخجل بينما ابتعدت "إيريكا" منتصرة . مد يده تلقائيا يتحسس البنطلون , من الطبيعى أنها كانت تكذب .
كان على إستعداد لدفع عمره مقابل أن يأخذها بين ذراعيه بالتأكيد كانت "إيريكا" محظوظة لوجود الأطفال معهما فى نفس المكان .
مدت "إيريكا" ساقيها المتعبتين وهى تتنهد كانت جالسة بشكل مريح على مقعدها الطويل وبين يديها قدح من القهوة نافذة الرائحة ، كانت تستمع بعمق بهدوء المساء ظل الجو لطيفا على الرغم من الرطوبة التى كانت فى الحديقة .
|