كاتب الموضوع :
عبير قائد
المنتدى :
روايات عبير الاحلام المكتمله
للحقيقة والواقع ترددت كثيراً قبل أن أكتب هذه الكلمات ......
كنت سأنسحب فعلا واتجاهل المشاركة في المسابقة ..... وفجأة عدلت عن رأي فأنا تميزت بالصدق طوال حياتي , فلماذا ابدأ بالكذب والنفاق الآن
بكل صراحة لم تعجبني الرواية ..... لو كنت اقرأها ائناء تنزيلها على شكل اجزاء فلا اظن بأني كنت سأتابع .
صعقت جداً .... فأنا لم اجد بيرو التي عرفتها في رواية ((وردة لقلبك )) ابداً لم اجدها في اثر على الرمال .... وكأن من كتب الروايتين هما شخصان مختلفان تماماً
أنا لم اقرأ اي شيء كتب عن الرواية بعد ... ولكنني سأفعل ذلك فور وضعي لهذا التعليق , فأنا لم ارغب بالقراءة مسبقاُ حتى لا اتأثر بآراء الاخرين ...
بداية شدني الملخص جداً توقعت احداثاً مشوقة ... وصراعات ... واختلافات في البيئة و وجهات النظر .... ثم اعجبني الغلاف : هذه ثالث رواية اقرأها في قسم عبير الاحلام اضافة الى الاغلفة التي رأيتها في قسم الروايات المترجمة
هذا اول غلاف اجده افضل ما يكون من حيث شكل الا ابطال والالوان الجميلة وهادئة و نوع الخط مريح للعين
حتى شكل البطل اقرب ما يكون للوصف : فك مربع , فم عريض , وجنتان عاليتان ....
بدأت القراءة ..... والقراءة .... والقراءة .... بعد الصفحة العشرين فقدت صبري .... الايقاع بطيئ جداً ... لدرجة الملل احياناً
اغلقتها مرتين ... ولكنني عاود فتحها ((طمعاً في الفوز بالمسابقة)) حتى لا أكون كاذبة... كدت اختنق البطلة تفوقت على نفسها من حيث سوء الخلق في التعامل مع الاخرين ... وسوء الزوق في اختيار الملابس .... والتوتر
كانت مزعجة على مختلف الاصعدة لم اشعر بالتعاطف معها ابداً كانت مشوشة وشوشت افكاري معها ... بينما كانت شخصية ثيوس جذابة جداً ولكنها همشت تقريباً حتى الصفحة 30 مع ان الامر كانت ستبدو اكثر تشويقاً لو اسهم بدور أكبر
فمن الامور الجيدة التي اعجبتني اعطائها فيما بعد حيزاً ليعبر عن نفسه فقد شعرت به كلياً .... انساناً عادياً من لحم ودم وليس بطلاً اسطورياً مسيطراً على الوضع ويمسك بكافة الخيوط : كلا احببته جداً كان انساناً من لحم ودم ... يغضب ويثور يتعب ويحزن , يفقد السيطرة ويلوم نفسه , يصرخ بغضب ,يجلس على الدرج كطفل صغير .... هذا امر شد انتباهي
فنحن لم نكن نرى في روايات هاركوين مثلاً مساحة كبرى من الحوار تعطى للبطل ف في 85% من صفحات الرواية كانت البطلة هي من تقودنا ... وفي هذه الرواية كانت الكارثة تحدث عندما تقودنا البطلة تشوش توتر عدم تركيز ... فوضى في الحواس ... لم يكن الامر مجرد عقدتها النفسية من انفصال والديها ؟؟!!!! صراحة لم ادرك ما خطبها ولم اهتم .
على عكس شخصية ماري التي احببت حسها الفكاهي وتمنيت لو ان ظهورها على الصفحات كان ابرز .
4 كلمات قالتها ماري اختصرت لنا 36 صفحة جررت نفسي خلالها جراً لاصل للمفيد .. 4 كلمات كانت المفتاح التي لم تدركه حتى صاحبته : انت تسبحين عكس التيار
احسست بنقص في بعض المشاهد .... مثلا عندما كانا يشاهدان انبلاج الفجر على اليخت ص12 !!!!
كان المنظر بديعاً ..... كانا يشهدان معاً لحظة من اروع ما يكون .... استقرت انفاسها من روعة المشهد ....... .
اين المنظر اصلاً ... لم تعطنا شيئاً ولا حتى طرف خيط يعيننا على تشكيل الصورة ....: لو فقط ..... لون السماء ..شكل الشمس ..انعكاسها على البحر .... تركت الامر تماماً لمخيلتنا ...مما افقدني انا شخصياً المتعة .... لربما قلتِ في نفسك مشهد الغروب مشهد شائع يمكن لاي شخص تخيله ... اقول لك صحيح ولكننا نريد ان نراه بعينيك .. لقد اعطيتي اموراً كثيرة مساحات من الوصف مراراً وتكراراً ..الثريات , الاماكن الاثرية ... اثاث المنازل .... لمَ لمْ تعطي هذا المشهد حقه ؟؟؟؟
احسست في مرات كثيرة انني انقطع عن الحدث بدون مقدمات ... كنت كمن يتلقى دلواً من الماء البارد فجأة.. مثلاً : ص47 لم يكن هناك داع لاعادتنا الى ما كان يفكر به قبل دخولها للشرفة .. فلقد قطع انسجامنا في المشهد بشكل مزعج ... فلقد عبر عن رأيه واكتشف حبه في اللحظة السابقة ..لماذا اعدت بنا عجلة الزمن ؟؟؟؟؟
في بعض واقول بعض اللحظات احسست بوجود بيرو في الرواية : كانت بيرو التي عرفتها في وردة لقلبك وفي بضع مشاركات اخرى متفرقة هي من وصف الحصان قيصر وجعلتني اراه امامي يشب على قدميه فخوراً قوياً تتلاعب الرياح بعرفه .... كانت بيرو من وصفت مداعبة الموجة لرمال الشاطئ ...
كانت بيرو من تدير حوار النظرات ذالك الذي اعجبني ايما اعجاب : (( ستكونين لي مهما طال الوقت )) ....... ((انت تحلم انا ابداً لن اكون ....لرجل))
عندما انتقلت من ص 156 الى صفحة 157 ..بكل امانة كنت ابحث عمن يطلق علي الرصاص ليريحني .... مااااااااااااااااااااااذاااااااااااااااااا حدث ....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟
كيف نجت ماذا اصابها بعد السقوط ؟؟؟ طيب فلنتخيل هذا بانفسنا ... كيف تطور الامر بينهما ؟؟؟ كيف وافقت على الزواج منه ؟؟؟ كيف احلت نفسها من عقدة ابويها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ غريب هذا الانقطاع في سير الاحداث وقاتل للمتعة التي كنت لتوي قد حصلت على جزء بسيط منها ..... اذ بي اكتشف اكتشافاً يلغي تماما ما كتبته في الاربع اسطر السابقة :( فبعد هذا النقد اكتشفت بان الرواية التي حملتها وقرأتها كانت ناقصة لعدد كبير من الصفحات او فلنقل لاجمل الصفحات حيث حلت الازمة كلها وبعد اصابتها واصابته اعترف بحبه مجدداً وطلب الزواج في مشهد من ارق المشاهد ...هيييه هيييه بيرو عادت من جديييييييييييييييييييييييييد
هناك الكثير من النقاط الايجابية التي احببتها في الرواية :
احببت كثيراً استخدام علامات الترقيم والنقط والاقواس في المكان المناسب تماماً وباناقة مدهشة ... لربما وجد بعضهم الامر غير مهم ولكنه يساعد بشكل كبير على الراحة في القراءة وترتيب الافكار والسلاسة في المتابعة
بيرو يا عزيزتي تتمتعين بزوق عال جداً في وصف المفروشات واغطيتها والوان واشكال الاثاث بطريقة مدهشة ... فانا لم اكن يوماً بارعة في تخيل هذه الاشياء بشكل جيد ولكنك ساعدتني جداً بدقتك و وصفك الحيوي
كما اهنئك يا بيرو العزيزة على اناقة ثيوس الرائعة واختياره المذهل للثياب الانيقة شكلاً ولوناً فلو لم تكوني ذات حس مرهف وانيق لما نقلت لنا هذه الصورة ..... احبب ثيوس انسانيته واخلاصه ... غضبه وغيرته ... احببته وهو يجلس على الدرج كطفل صغير ..... بقيت مغمضة عيني لمدة 15 ثانية وانا اردد بشكل مستمر ومتتابع ساشا : اخرسي اخرسي اخرسي ... عندما قالت له : كيف أكون لك ووانا ملك لرجل آخر ........... :(
على عكس شاسا وبشاعة طبعها وملابسها .... لا تغضبي مني يا بيرو ... انا اعرف ان كل رواية هي بمثابة طفل من اطفال المؤلف : فمهما كان الطفل مشاغباً اوغبياً او مؤذياً يبقى والداه على حبه دون قيد او شرط .. ويحزنان ويغضبان ممن يؤنبه او يذكره بسوء ... سامحيني يا عزيزتي .. ولكنني لم احب ساشا مطلقاً .... ولو طال بي العمر لرؤية جزء ثان للرواية ارها امامي تنتحر كما فعلت سالي فشخصيتها مزعجة متوترة ومشوشة .
هنالك عبارات احببتها جداً ونالت حظوة في قلبي :
* لانه سيسرق روحها .. وكل ما اتمناه أن يبادلها مشاعرها لانه سيعطيها روحه بالمقابل .
* الامر يتعدى الطفل بمراحل .... مراحل لها شعر يلون شروق الشمس فوق جبال تيرانس
* لا افهم ما تريد !! تريدني أن ارحل ؟ تريدني أن ابقى ؟ تريد آذيتي ؟ ام تريد ان .......... رد قائلاً وهمسه يحمل شوقه اليها : اريد الكلمة التي لم تنطقيها
في النهاية احب بان أخبرك بأنني أكن لك كل ود واحترام وتقدير وانت تعرفين غاليتي ان انتقاد عمل ما لا يعني انتقاد صاحبه ابداً .... فانت يا بيرو كنت اول نسمة رقيقة حركت اشرعة سفينتي في بحر عبير الاحلام ... وجعلت ابحاري في الجولة الاولى مثيراً .. ومدهشاً مما دفعني للابحار من جديد .
احبك جداً ومعجبة بك جداً لك من قلبي كل الود والتقدير ... واعتذر إن اطلت او اسأت :(
اختك المحبة رفيده .
|