كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وتقلصت أصابعه على القدح وأوقف الحركة , وأرتفع حاجباه دهشة وهو يقول:
" أكابولكو؟".
وأدركت سخف أجابتها, فسارعت بالقول:
"كلا, لم أقصد ذلك , أنس الموضوع , لقد كنت حمقاء".
" ما الذي جعلك تقولين هذا؟".
" لا أعرف, ولا يهمني أين نذهب طالما الشمس مشرقة".
" حسنا أنها تشرق هناك ببهاء , لم لا ؟ سأحجز غدا".
" لكنك قلت أنك تستطيع أن تأخذ أجازة أسبوعا فحسب , والذهاب الى هناك يستغرق يوما للذهاب ويوما للرجوع , ولا يمكن أن نقطع كل هذه المسافة للبقاء أربعة أيام فحسب".
" لم لا؟ لقد ذهبت الى مدى أبعد لمدد أقل".
وفكرت في السبب الذي دفعها الى أبداء هذا الأقتراح
وتساءلت هل تذكر هو أيضا المناسبة نفسها وقالت في وهن:
" أن ذلك سيكلفك كثيرا , أعني أنه عندما يكون الأمر متعلقا بالأعمال فأنك مضطر للسفر مسافات بعيدة , لكن ذلك لا ينطبق على الوضع الذي يكون لنا فيه الخيار ... ولا شك أن الرحلة ستكون مكلفة".
" لكنها مناسبة خاصة , أليس كذلك؟ أم أن ذلك يعتبر حاليا من مخلفات الماضي؟".
" بالطبع , , لكنني لا أريدك أن تظن أنني غير معقولة لمجرد أنني أجبت برد أحمق على سؤال جاد , عندما يكون لديك مثل هذا الوقت , سأكون سعيدة أن أبقى هنا أياما قليلة على الشاطىء في ديفون أو كورنوال , أو ننتظر حتى تخف ألتزاماتك ونؤجل الزفاف حتى تحين أجازتك".
منتديات ليلاس
" لم أحظ بأجازة لمدة عامين ولا بد لي أن أوبخك يا ميراندا للأسباب التالية : أولا أنا أعتقد أنك غير معقولة فعلا ولكنلا لأنك تريدين الذهاب الى أكابولكو من دون البلاد جميعه لقضاء شهر العسل , ثانيا, لن أكون سعيدا ببضعة أيام في ديفون أو كورنوال أذ أفضل أن أكون بعيدا عن متناول التلفون لبضعة أيام , أنهم سيفكرون مرتين قبل أن يجروني عائدا عبر الأطلسي , لكن في أي مكان آخر في الداخل ... كلا سأكون في متناول أيديهم , ثالثا, أن الأجابة بالنفي الأكيد على طلب التأجيل ... أنا دائما أكره أنتظار أي شيء أريده".
عضت على شفتيها ونظرت الى أسفل , فلا جدال في الطابع العملي لتفكيره أنه لم يخف رغبته فيها
ولن تكون أمرأة أذا لم تفض أحاسيسها سرورا ورضى لدى معرفتها بهذا الأمر , لقد أختارها من دون البنات جميع وطلب منها أن تتزوجه , وتجاهلت تماما الغرض البديل وهي أنها ذهبت اليه بشروط
كما تجاهلت التفكير فيما كانت ستؤول اليه الأمور لو أنه حاول أغواءها بدلا من طلب يدها غير المتوقع هذا , ففي الوقت الحاضر يكفيها أن تكون في حالة الحب المدهشة هذه مما ييسر عليها تبديد أي شكوك
وسألها:
"هل أخبرت أحد؟".
" كلا , ولا حتى سوزان , فقد أتفقنا على ألا ننبس ببنت شفة الى أن تعود من رحلة موسكو".
وأومأ برأسه قائلا:
" هل أنت واثقة من رضاك عن خطط الزفاف , فالأسبوع المقبل سيكون الوقت قد فات لتغيير الرأي".
قالت وهي تدرك أنه يشير الى قرارهما بعقد قران هادىء :
" أنا واثقة تماما".
لو كان لها والدان وقدر كبير من المعارف , لكان الأمر يختلف وكان جاسون أيضا يريد زفافا هادئا , وذلك لأن معارفه كثيرون الى حد أن دعوتهم جميعا ستصبح مشكلة
فربما أنتهى الأمر بدعوة نصف سكان لندن , وسيشكل هذا عبئا أكثر منه مصدرا للمتعة , خاصة وأنه سيعود من موسكو قبل الزفاف بأربعة أيام
وميراندا عليها تدبير الأمور الخاصة بها , ولذلك أتفقا على حفل صغير هادىء يضم عددا محدودا من الأصدقاء المقربين , يقام في بيت جاسون قبل رحيلهما الى المطار بما لا يزيد عن نصف ساعة , يستطيع المدعوون بعدها أن يبقوا ليتناولوا ما يشاؤون.
|