كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
وقالت السيدة سوندرز وهي تبتسم :
" تستطيعي أن تضيفي الأشياء الصغيرة الخاصة بك أذا كان ذلك يسرك".
ويبدو أنها كانت تنتظر ردا , وترددت ميراندا , كان الأيجار أقل مما تدفعه حاليا وأخيرا قالت:
" أنها لطيفة , وتبدو معقولة للغاية".
" ليس لديّ النية أن أستغل الشباب , وسنكون أنا وجان وأنت بمثابة أسرى , وضميري لا يسمح لي ألا بأن أتقاضى منك ما ستدفعه جان , متى ستنتقلين الى هنا؟".
منتديات ليلاس
كانت ميراندا مملؤة غبطة وهي تعود الى الشقة القديمة , جان لن تصل قبل الشهر المقبل , لكن السيدة سوندرز قالت أنه ليس على ميراندا أن تنتظر مجيئها حتى تنتقل الى الشقة
ثم تحدد موعد الأنتقال في عطلة نهاية الأسبوع التالية ورغم أنها لم تكن تعرف عن زميلتها في الشقة سوى ما قالته لها السيدة سوندرز , شعرت أنها تستطيع أن تحيا حياتها في المستقبل بلا تدخل في شؤونها.
لكنها ظلت طويلا تفكر في أخبار زميلاتها في الشقة القديمة وأدركت أنها تخاف منهن , كن متلهفات أن يعرفن أين ذهبت الليلة التي أقمن فيها حفلهن
ورغم أنها لم تستطع أن تقاوم الرغبة في أخبارهن بأنها تناولت العشاء مع رجل , فرفضت أن تكشف لهن عن شخصيته , وكان من المشكوك فيه أنهن صدقنها وأمطرنها بوابل من الأسئلة والأستجوابات جعلها تتساءل بينها وبين نفسها أذا كن سيصدقنها لو قالت لهن الحقيقة كلها فيما يتعلق بتلك الليلة.
ومع ذلك فلم يكن هناك مبرر لخوفها من رد فعلهن أزاء قرارها, فلويز لم تكن تبالي بشيء سوى شؤونها في ذلك الوقت , وكانت فاندا في حالة مزاجية تدفعها للمشاكسة والفضول , وجين وحدها أثارتها فكرة البحث عن فتاة رابعة لكن فاندا قالت أنها تعرف واحدة وقالت جين:
" أذا لم تكن هذه الفتاة مناسبة , فأنك ملزمة يا ميرندا بدفع أجرة شهر آخر , فنحن لم نطلب منك الرحيل".
ولم تعقّب ميراندا على ذلك رغم رغبتها في ذلك , أذ أحست أن المشكلة على الأقل قد حلت , وكان الأسبوع التالي مزدحما بالعمل ومضى سريعا , وفي صباح يوم الثلاثاء طلبت من صديقتها سوزان وهما في طريقهما الى العمل أن تعاونها في الأنتقال , حتى لا تضطر الى مطالبة زميلاتها في السكن بمعاونتها
وقالت لها سوزان:
" كنا أتساءل عما ستفعلينه , وأنا تحت أمرك تماما , لكن لماذا لا تعاونك زميلاتك في السكن , أعتقد أن السبب هو أنك مستقلة عنهن ومن ثم فهن لسن راضيات عنك".
منتديات ليلاس
" حقا , لست أشعر بذلك , وعموما شكرا لك , فأنت صديقة مخلصة وسأرد الجميل لك يوما ما , أنني قلقة نوعا ما , حجزت سيارة تاكسي وآمل أن يكون السائق ودودا , لكن حظي سيكون سيئا لو جاء سائق شرس فستضيع مني أشياء كثيرة وتضطرب أحوالي".
" نسيت أختي مرة علبة في سيارة تاكسي , كانت ذاهبة الى حفلة لتمضية ليلة في منزل صديقة لها , ومن ثم عبأت ما تحتاجه للذهاب للعمل في اليوم التالي في العلبة , ولم تدرك ما حدث الا بعد أن مضى التاكسي , ولم تستطع أن تتذكر رقمه , وضيّعت نصف الحفل في محاولة الأتصال هاتفيا لتعقب السائق , وعندما عرفته قيل لها أنه مضى في رحلة لخارج المدينة...".
لم تكن ميراندا تصغي , فقد توقفت في منتصف الطريق الى مصعد الشركة وأخذت تحدق عبر الردهة الرئيسية , كان جاسون خارجا من المصعد مسرعا لا يلتفت يمنة ولا يسرة , وكان الموظفون يفرون من أمامه ليفسحوا له الطريق وهو متجه الى الأبواب الرئيسية
وأغلقت الأبواب من خلفه لكنها لاحظت أن ضوء شمس الصباح قد جعل شعره الأسود المنسدل على صدغيه لامعا ومتميزا عن لون بشرته التي تبرق كالفضة
|