ولم تجب ميراندا بل أرتعشت وودت لو أنها أفرطت في الشراب كما فعل والي أمبروز , ولاحظ جاسون رعشتها , فأخذ دثارا من الخلف وألقاه على ركبتيها , وهو يناضل للخروج بالسيارة , وخرجا الى شارع واسع فزاد جاسون من سرعة سيارته , بدأ الصمت يتكاثف حتى أصبح كشيء ملموس
ويبدو أنه أحس أنها تود أن تثير نقاشا فقال لها:
" ليس الآن , لنؤجل ذلك".
" هل هناك شيء يتعين تأجيله؟".
" أنت التي تسألين عن ذلك؟".
" رأيتك مع ليسا".
" تصورت ذلك , كان ذلك هو الشيء الوحيد الذي فكرت أنه ربما عكر مزاجك على هذا النحو".
" عكر مزاجي , هل هو كل ما تستطيع أن تقوله؟".
" كلا , أستطيع أن أقول الكثير , لكنني أفضل ألا أقود السيارة وأنت تفقدين السيطرة على أنفعالاتك".
" هل تقصد أنه ليست لديك النية للتفسير".
لم يكن هناك رد... وأندفعت السيارة بعنف لم تعهده في قيادته للسيارات ,وعندما وصلت الى بايرن سكوير , كانت ما تزال ترتعش , وفي صمت أدخل السيارة الى الكاراج ودخلا المنزل , وسبقها حيث أحضر قدحين من الشراب قدم لها واحدا منهما , فقالت له:
" كلا , شكرا".
" هل تجسست عليّ الليلة؟".
" كيف تجرؤ على أن تقول هذا ؟ لم أكن أتجسس".
" لو أنك بقيت وتجسست لبرهة أخرى لأدركت أن ليسا هي التي كانت تحاول ارجاع ما مضى , ولست أنا".
" هل يهم من الذي كان يحاول؟".
" نعم, أنه مهم , لقد أستمعت , أليس كذلك؟ جاءت ديان وهربت أنت ؟ من المؤسف أنك لم تستمعي فترة أخرى , كنت ستسمعين وأنا أقول لليسا أن المسألة أنتهت للأبد".
" أذن كانت ليسا منذ البدء؟".
منتديات ليلاس
" نعم , كان , وأعتقد أن كل أنان في المدينة كان يعرفهذا".
" فيما عداي".
" أسمعي يا ميراندا , عندما تزوجتك لم أطلب منك تقريرا عن علاقاتك في الماضي , فلم كان عليّ أن أقدم تقريرا؟".
" لم يكن لي أي علاقات, عدا...".
وتقلص فمها ولم تستطع أن تواصل.
" أنا مدرك لهذا , وربما أختلف الأمر لو لم أدرك هذا , أن التجربة والبراءة لا يلتقيان.... ومع ذلك فأنا أعرف أنك لن تقتنعي ما لم تعرفي القصة كلها , سأقول لك , نعم كانت لي علاقة مع ليسا أستمرت نحو سنة , وأنتهت عندما أختارت أن تتزوج جيمس لندسترن لأسباب ليس هذا مجالها , أعتقدت أن العلاقة أنتهت , ورأيتها في نحو ثلاث مناسبات أجتماعية في الأشهر التالية , وكان ذلك فيما يتعلق بي , هو نهاية العلاقة ,أعترف أنني كنت أشعر بالمرارة , كانت المرأة الوحيدة التي تعلقت بها , وكان رد فعلي البحث عن تعزية نسائية في مكان آخر , لم يكن ذلك رشدا مني , أن ليسا مسؤولة عن أشياء كثيرة في حياتي الشخصية , لكنها فجأة أختارت أكثر اللحظات خطورة من الناحية السيكولوجية لتعود الى حياتي ,هل تذكرين تلك الليلة التي أويت فيها الى مكتبي؟".