" لا شيء , لكنني لا أريد سماع المزيد من حكايات رينا ولا أهتم بمن رأت مع زوجي , لا أريد مناقشة هذا , أنتهينا".
" نعم, أعرف هذا . لكنني أعتقد أنك يجب أن تعرفي , لتستقيم الأمور , ولهذا فأنا..".
" ليس هناك ما يتعين تقويمه , أن ما فعله جاسون قبل زواجي لا يعنيني , من فضلك أنسي هذا".
" أنا آسفة".
وبعد فترة صمت سألت ميراندا سوزان:
"متى ستأخذين أجازتك؟".
" خلال أسبوعين , هل صفحت عني؟".
" من أجل ماذا؟".
" أنت تعرفين".
" بالطبع صفحت عنك , والا لما كنت أتغدى معك اليوم , لقد فعلت ما تصورته صوابا , والآن لننسى هذا".
وبعد أن فرغا من تناول القهوة هرعت سوزان لعملها وذهبت ميراندا الى طبيب الأسنان , وصلت مبكرة فجلست في غرفة الأنتظار , وسرعان ما أخذت تفكر فيما كانت سوزان تود أن تقوله, ومدت يدها وتناولت مجلة ثم ألقتها ثانية , وبعد ذلك أخذتها ثانية , وأخذت تتفحصها حتى وصلت الى باب أخبار المجتمع والأشاعات وأسترعت أنتباهها صورة اسم معين , كانت صورة على نصف صفحة لكاترينا كاي وتأملتها وهي لا تشعر بالغيرة .
منتديات ليلاس
ثم بدأت تقرأ كلام الصورة فأحست بالصدمة فقد جاء فيه:
" فليذهب القديم الى حيث شاء , فقد أقام فارسنا علاقة حب جديدة تحكي قصته المشهورة المنشورة الى اليسار , وفيها فارسنا يبدو غير مهتم بما مضى , ولماذا يهتم , فقد عادت الى ذراعيه السيدة أليسيا لاندسترن , أنه فتى شركة كارونا ستيل.
أسقطت ميراندا المجلة ...أليسا! بدأت الصورة تتكامل , تلك هي الفتاة التي أعتادا الحديث عنها , أنها مصدر الأشاعات التي ترويها رينا هارفي .. أنها هي المرأة المتزوجة.
وأجتاحتها أمواج الرعب , رغم جهادها لأستعادة رباطة جأشها والسيطرة على شكوكها , لا يمكن أن يكون هذا حقيقيا , أنها مبالغة أنها مجلة قديمة , والتاريخ يؤكد هذا وبحثت عن التاريخ فوجدت أنه عشرين نيسان( أبريل) , أنها ليست قديمة , بل صدرت بعد أسبوع من زواجها , لكن متى أخذت الصورة؟
ألا يستغرق طبع المجلة أسابيع؟ لكن ليس كل المجلات كذلك, لا شك أنها ألتقطت قبل تلك الليلة التي قدم فيها أقتراحه بالزواج منها , لكن أقتراحه كان مفاجئا وجاء تحت تأثير مفاجأة السيدة سوندرز لهما , هل ما يزال يحب ليسا؟ هل هذا تفسير تصرفه أزاء دعوتها هذا الأسبوع ؟
ونادت عليها الممرضة ,ولما رأت أضطرابها عزته الى خوفها من الدخول لطبيب الأسنان , فحاولت طمأنتها.
وبعد قليل خرجت بحشو جديد لسنها قضى على الألم , لكنها كانت قد أصيبت بألم في مكان آخر لا يفلح شيء في التخفيف منه, وكانت غرفة الأنتظار خالية , فنظرت حولها لتطمئن أن أحدا لا يراها وسرقت المجلة وخرجت لا تلوي على شيء.
نهاية الفصل التاسع