لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-10, 12:05 AM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

8_الليلة الثانية
*********************
أيقنت ميراندا أن النوم سيجافيها خلال تلك الساعات الطويلة التعسة , رغم أن أرهاقا مميتا بدأ يزحف على جسمها , تاركا ذهنها وعواطفها فقط مستيقظة يلهبها الألم بسياطه.
وسمعت جاسون يتحرك في فراشه , فحبست أنفاسها متسائلة هل ما زال مستيقظا , وتمنت من كل قلبها أن يتمتم أو يتكلم عبر الظلام فتستمد من ذلك راحة , لكنه لم يفعل, وعبست ثانية , من المؤكد أن تلك أقسى أنواع الوحدة
فهي وحيدة وأن لم تكن وحيدة , زوجها ينام في سرير آخر الى جوار سريرها , وأخيرا هدها التعب فنامت , وكانت تلك أول تجربة, أما التجربة الثانية التي تعرضت لها فكانت الأستيقاظ المفاجىء ثم لحظة الأدراك التي تأتي مع فهم الظروف
وجلست ورأت الستائر ما تزال مسدلة رغم أن الأصوات الآتية من الخارج كانت تبين أن يوم أجازة ولعب آخر قد بدأ , ثم أدركت أنها وحدها , ونظرت الى ساعتها فوجدت أنها الثالثة , فظنت أنها متوقفة
ووضعتها على أذنها فوجدتها منتظمة ولم تتوقف , ونهضت من السرير ووجدت الحمام خاليا وروب جاسون الأزرق على علاقة خلف الباب , وأدركت أن خلو الجناح لم يكن وليد خاطرها , وجعلها الرعب تسرع الخطى في الغرفة الأخرى لتفتش عنه ولا تجده فتبطىء وهي تعود الى غرفة النوم , أين ذهب جاسون؟
منتديات ليلاس
وأخذت حماما سريعا وأرتدت ملابسها ومشطت شعرها ورغم أحساسها بالعطش لم تتوقف لتشرب وأسرعت الى الخارج , ولفحتها حرارة الجو, كانت السماء صحوا , ثم أستطاعت أن ترى ما حولها , كان الجزء الرئيسي من الفندق يقع يسارها , والحديقة تمتد منه في شكل هلال حتى تطل على الخليج
والأجنحة تمتد على أطرافها , وكلها بيضاء ولكل منها حوض سباحة خاص بها, ورأت الجميع يستمتعون بالقفز واللعب والسباحة , فخلعت رداء الشاطىء الذي يعلو ثوب السباحة وقفزت في الحوض الخاص بهما , وهي تقول أن كان جاسون قد ذهب الى مكان ما على هواه , فلتغتنم هي فرصة وجود حوض السباحة
وأخذت تسبح وهي تحاول أن تقنع نفسها بأنها لا تبالي وأنه من الأفضل لها أن تموت قبل أن يعرف جاسون أنها تبالي , وفجأة رأت ظله يسقط على الماء ونظرت اليه ورأته يحدق فيها , ففاضت عيناها بالدموع
وقال لها:
" الأفطار في طرقه الينا , من الأفضل أن تخرجي".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 12:07 AM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولم يمد يده ليساعدها على الخروج , وتمنت ألا يلحظ الدموع التي أختلطت بقطرات الماء
وقالت له:
" أي أفطار , هل تقصد الشاي , أليس كذلك؟ كان عليك أن تخبرني أنك سترحل طول اليوم".
" شاي ؟ طوال اليوم ؟ ما الذي تتحدثين عنه؟".
" لا تحاول أن تبدو ظريفا".
وتجاوزته الى حيث جاءت بمنشفة ثم عادت فرأت الخادمة المكسيكية الصغيرة قادمة وهي تدفع عربة طعام مغطاة وبدأت تفرغ الأطباق والأكواب على مائدة صغيرة وقدمت لميراندا قائمة طعام
وقال لها جاسون أنها تسألك هل تودين أفطارا فرنسيا أو أميركيا أو مكسيكيا فردت ميراندا بحدة:
" أسمع , أنا أعرف أنني نمت ,لكنك لا يجب أن تغالي الى هذا الحد, قل لها أنني أريد فاكهة وخبزا فقط مع القهوة".

وهز كتفيه وتحدث للفتاة باللغة المكسيكية فأبتسمت وبدأت في رفع الأشياء , وجلس جاسون وهو يسألها :
" في أي وقت تعتقدين أنك أستيقظت؟".
" في الساعة الثالثة".
فضحك وهو يقول:
" في الساعة الثالثة! هل عرفت ما نسيته؟".
وعندما عجزت عن الرد قال:
" نسيت ضبط ساعتك على الوقت الحالي , وهناك فارق ست ساعات!".
هل هذا هو كل ما يستطيع أن يتحدث فيه , حماقاتها حول أمور صغيرة , فهتفت محتدة:
" ثم ماذا ؟ ما أهمية ذلك؟".
" حقا , ما أهمية ذلك؟".
وفي صمت سكب لنفسه فنجان قهوة وبدأ يقرأ جريدته .
منتديات ليلاس
ونسيت ميراندا غضبة الكبرياء الوجيزة , في غمار تذكرها لكل ما مر بها في الليلة الفائتة , وبدأت تشعر كطفل يعرف أنه أخفق, رغم تلهفه أن يكون مبعث سرور , وبدأت ثانية تأنيب الذات , لماذا شعرت بالرغبة في التملص من جاسون الليلة الفائتة
ولم تتجاوب معه ؟ من الغباء أنكار لحظات التملص الوجيزة المحيرة هذه , وخداع نفسها بأنه لم يلحظها والأكثر غباء أن تنكر تأثيره عليه... أن مجرد التفكير فيه يرسل رجفة في قلبها
لم تستطع الأجابة على هذه الأسئلة , ولم تتبين الطريقة التي تحطم بها الحاجز الذي أحست بوجوده بينهما هذا الصباح
وعندما طوى الصحيفة قال ببرود :
" طلبت سيارة , لأعتقادي أنك تودين أستكشاف المدينة".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 12:07 AM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ووقف وسار بجوار حوض السباحة وهو يقول:
" سأعود خلال ربع ساعة , ولذا من الأفضل أن تغيري ملابسك".
وبدون رد فعلت ما أمر به
وعندما عادت كان لا يزال واقفا هناك وسألها:
" هل أنت مستعدة؟ وأخذ نظارته الشمسية ولبسها , وأضافت العدسات السوداء الكبيرة المزيد الى قسماته الغامضة ,وتنهدت وهي تسير معه الى حيث تنتظر السيارة.

وكانت هناك في هذا اليوم مناظر كثيرة أستحوذت على أنتباهها من المحلات الفاخرة والمقاهي السياحية الجذابة ومغازل المدينة القديمة بشرفاتها المليئة بأحواض الزهور وحبال الغسيل , وفي وقت الغداء حجز جاسون مائدة في مطعم يطل على البحر , حيث أستطاعت من حيث تجلس أن ترى الخليج والتلال التي تحيط بالميناء , كان مشهدا تحتبس له الأنفاس, لكن الحاجز القائم بينهما بقي , مفسدا ما كان يمكن أن يكون يوم سرور بالغ.
منتديات ليلاس
وعندما أنتهى المساء شعرت بالحرارة والتعب , ولم تأسف عندما أعلن لها جاسون موعد عودتهما للفندق عزمه على أخذ دش ثم السباحة في الحوض الرئيسي في الجانب الآخر من الفندق , لكن عندما نزلا من السيارة سمعا شخصا ما ينادي جاسون , فألتفتا ورأيا رجلا في أواسط العمر قوي البنية يتقدم اليهما.
وتبين أن القادم الجديد رجل أعمال أميركي من معارف جاسون , وعندما عرف بحقيقة المناسبة التي جاءا من أجلها أصر على أن يكون ميراندا وجاسون ضيفيه على العشاء , تلك الليلة , كان أسمه رون
وتآلفت معه ميراندا فورا رغم الحذر الطفيف الذي أحسته من جاسون أتجاهه وأخذ رون يتحدث عن أسرته في أووكلاند , وعن أبنته التي يقترب موعد زواجها , والأستعدادات التي تتم من أجل ذلك , وأفترقا على أن يلتقيا مساء.

وعندما كانا يرتديان ملابسهما للعشاء
سألته:
"من هم الكلافاديستاس؟".
" قال رون أننا سنراهم الليلة".
فرد جاسون :
" أنهم الغواصون".

ولم يزد ,. فقد كان منصرفا الى أفكاره , كان يبدو وسيما للغاية في الملابس التي أختارها , وودت أن ترتمي بين ذراعيه , لتلتصق بقلبه , لكنها لا تستطيع أن تقوم بالخطوة الأولى ,خوفا من صده وبينما أخذت تصعد بعض التنهدات أضافت اللمسات الأخيرة بالعطور وتأملت نفسها مدققة في المرآة
وتصاعدت دقات قلبها وجاسون يرمقها بنظرات الأعجاب وأن لم يعلق بغير عبارة:
" هل أنت جاهزة؟".

قالها مصحوبة برفع حلجبيه , وعلى العشاء كان مضيفهما على سجيته , فأبدى أعجابه بها بأستفاضة , مما جعل خديها يتوردان وهو يقول لجايسون أنه جد محظوظ أذ كسب تلك العروس الساحرة.
كانا عشاء فاخرا مع رجل ولد مضيفا بطبيعته وفي جو رومانسي على نحو مدهش , وأحست بزوال التوتر وبالأسترخاء وبقليل من السعادة وأضفى الوميض الناعم للمصباح الوضوع بين الزهور خديها لونا وردي
وضاء , وكشف عن النداء الحنون في عينيها , الذي لم تكن تدركه , وأحدثت السهرة أثرها السحري
وعندما حان الوقت ليظهر الغواص هتفت:
" أنه سوف لن يقفز من هناك!".

وأومأ رون بالموافقة وساد الصمت عندما صعد الغواص الشاب النحيل الى قمة صخرة عالية وكان يمسك في يديه مصباحين مضيئين , ووقف هناك بلا حراك وبعد ذلك قفز من علو وهو يحرك المصباحين فوق رأسه مما جعله يبدو كالنجم أذا هوى , وكان الماء منخفضا عن مكان القفز بما يزيد عن مائة قدم.
وأغمضت ميراندا عينيها ورددت أفواه أخرى الزفرة التي أطلقتها وقال رون:
" أعتقد أن عمق الماء يبلغ ثماني عشرة قدما , أنه رائع".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 01-10-10, 12:08 AM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهمست ميراندا بخوف وهي تنظر الى أسفل:
" هل هو بخير؟".
فرد جاسون وهو ينظر بدوره:
" نعم , هاهو!".
ورأت ميراندا الغواص يخرج من الماء ثم يتسلق الصخور وبعد ذلك يختفي عن مجال رؤيتهم.

وحان وقت الذهاب , وأشتد الأحساس بالأسترخاء بعد هذه الزجبة الفاخرة , وسار الرجلان يثرثران في كسل في طريق العودة الى الفندق , وودعت ميراندا رون وهي تحس بالأسف لصداقة جديدة سترحل سريعا, هل سيرونه في اندن؟
هل ستتاح لهما فرصة زيارته هو وأسرته في الولايات المتحدة للو جاءت لجاسون رحلة عمل الى هناك ؟ لو أن كل الصداقات القصيرة التي نعقدها تصبح دائمة لأصبح لنا عدد لا يحصى من الأصدقاء
وعندما وصلا الى جناحهما قال لها جاسون:
" أنك تبدين هادئة تماما , لم تندمي على تلك الأمسية التي أمضيناها مع رون العجوز".
منتديات ليلاس
" أوه و كلا , أستمتعت بها لأقصى حد , وأنت؟".
" يمكن أن تقولي أنها كانت تغييرا مثاليا ".
وبدون أن ينتظر ردها مال عليها وعانقها , وبعد لحظات غمغم قائلا:
" أنك تبدين جميلة للغاية الليلة".
ولم يعطها أيضا فرصة للرد.

وقفت ساكنة بين ذراعيه , ثم أنتابها أحساس طاغ بالفرح , وبدأت نبضات قلبها تتسارع , وببطء رفعت يديها وأمسكت بهما كتفيه وأن كانت لاتزال خجلى في أستجابتها
فقوى قبضته عليها وزاد من عنف ضمه لها وسألها:
" هل لا زلت خجلى مني؟".
وضغطت وجهها على كتفه وهي تقول:
"ليس على وجه الدقة, لكن ... تلك هي المرة الأولى في حياتي!".

" أنا مدرك لهذا , هل يبدو الأمر شنيعا؟".
" كلا أذا ... كلا أذا لم تكن نافذ الصبر معي على نحو مجنون , وأذا ...".
فقال وهو يفك شريط شعرها الذي أنسدل بين أصابعه:
" أذا ماذا؟ أستمري يا عروستي الجميلة , تكلمي بينما تتآلفين مع المرة الأولى بين رجل وأمرأة".
" لكنها المرة الأولى بالنسبة اليّ يا جاسون, أما بالنسبة اليك فهي ليست كذلك".

وأحست أنه بدأ يتوتر فقالت:
" لم أقصد هذا , حاول أن تفهمني , أنني أدرك أنك لا بد قد عرفت نساء أخريات, وأنه كانت لك علاقات قبل أن تلقاني , لكنني أنا لم تكن لي علاقات , لذا فأنا لست واثقة ما تريده مني".
" أعتقد أن هذه بحار لا يجب أن نغامر بالغوص فيها , لن أنكر الماضي , لكنه آخر شيء أود تذكره في هذه اللحظة".
" أن الأمر كما تقول , ولا أود أن أخذلك أبدا".
" من قال أي شيء عن الخذلان , أنا لم أقل شيئا...".

" نعم , لكن الليلة الفائتة ... لماذا قلت؟".
" قلت ماذا؟".
" أنك... أنني لم...".
وفقد صبره فهتف بها قائلا:
" أنك ماذا؟".
" أنني لم أستجب لك".

" كان هذا في الليلة الفائتة , وهو خارج عن سياق حديثنا تماما , هل دائما تستشهدين بموضوعات من خارج السياق يا حبيبتي؟".
" كلا... لكن... لم أقصد أنك فكرت أنني لم أكن أريدك".

" لا أعتقد أنك كنت متأكدة من أي شيء حينذاك".
" أردت أن أعرف فحسب".
" فهمت ما تريدين".
ومضت يداه تعزفان موسيقى الحب وهو يهمس:
" ألم تسمعي من يقول أن لكل شيء أوانه؟".
ورفع ذقنها بيده وهو يحدق في وجهها بحب.
منتديات ليلاس
وذهبا الى غرفتهما حيث تبددت مخاوفها وشكوكها في الليل المكسيكي الدافىء والمظلم , وقالت:
" من الأفضل أن نرسل بالبطاقات غدا والا سنعود الى الوطن قبلها".
" هل هذا مهم؟".
" نعم , ويجب ألا ننسى أرسال واحدة الى ليبي , هل تعتقد أنها ستهتم؟".
" تهتم بماذا؟".

" فيما يتعلق بي , أقصد أنها أعتادت أن تدير بيتك خلال فترة طويلة".
" لماذا تهتم؟ ألا يحسن أن تنامي يا سيدتي؟".
" لا أستطيع أن الوقت أثمن من أن نضيعه في النوم , ألا تعرف هذا؟ لقد أنقضى نهار بأكمله ونحو ليلتين وبقي لدينا أربعة أيام فقط , لا أريدها أن تنقضي أبدا".
وقام بحركة مفاجئة أفزعتها وسند نفسه على كوعه ونظر اليها وهو يقول:
" عيناك تضيئان في الظلام... لماذا تضحكين؟".

" لم أضحك, لقد أكتشفت أن شيئا سمعته يبدو حقيقيا".
" أوه , ما هو؟".
" أن الرجال عادة يودون أن يناموا بعد...".
" وأن النساء يردن عادة أن يثرثرن...".

نهاية الفصل الثامن

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 12:17 AM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9_صورة في مجلة
*********************
قال جاسون وهو يلتقط محفظة أوراقه الجلدية:
" سأتأخر الليلة , فلا تنتظريني".
ورغم قرارها ألا تكون زوجة فضولية أو تهوى الأستجوابات , فأنها لم تستطع أن تخفي ضيقها
وقالت:
" هل ستتأخر كثيرا؟".

" مندوب شركة (آي ايه كومبانت) سيصل متأخرا هذا المساء , وسنتعشى معه في النادي , لكنه سيسافر الى بروكسل غدا وعندئذ قد تهدأ الأمور لبضعة أيام يا حلوتي نخرج خلالها ذات ليلة".
لم يحذرها أن الزواج قد ينطوي على هذا النوع من الوحدة , ولو همس لها أحد بمثل هذا التحذير لشكت في الأمر , لأنها كانت تعتقد أن جوهر الزواج هو الحب والمشاركة والرفقة , وبعد أن أنتهت من أفطارها , بدأت تتوتر مرة أخرى لتفكيرها في الساعات الطويلة التي تقضيها وحيدة قبل عودة جاسون.
وقامت ووضعت الأطباق على العربة المتحركة
وأسرعت اليها ليبي من المطبخ وهي تقول لها:
" أتركي هذا لي يا سيدة ستيل".

" ليس لديّ ما أفعله هذا الصباح , وفي أي حال يتعين علي أن أتعلم آداء الأعمال المنزلية , فأنا لا أتصور أن أكون زوجة لا فائدة منها".
ابتسمت ليبي ولم تعلق, وبعد قليل سألتها عما تريده في قائمة الطعام. فقالت لها أن جاسون لديه أرتباطات هذه الليلة وأنها ستكتفي بما هو موجود , فردت ليبي قائلة:
" أعداد الطعام لشخص واحد لا ينفرق عن أعداده لشخصين , فماذا تحبين؟".
" كلا , بل يختلف , لأن أعداده لشخصين يعني أن جاسون سيأكله معي".
فقالت لها ليبي بلهجة تعاطف معها:
" تزوجت رجلا مهما , وطوال السنوات التي عملت فيها معه , لم يكن لديه وقت فراغ يذكر".
" أحيانا أود لو أنه لم يكن بمثل هذه الأهمية , أنا أعرف أنه يتحمل مسؤولية ضخمة , لكنه يرهق نفسه , هل هذا جرس الباب؟".
" سأذهب لأفتحه".
ومرت لحظات سمعت ميراندا خلالها حديثا متبادلا , لكن بعد المطبخ عن الباب الرئيسي للمنزل لم يمكنها من أن تتبين ما يقال
وبعد قليل جاءتها ليبي تقول:
" أنها السيدة لندسترن يا سيدتي".
منتديات ليلاس
وجعلها شيء ما في النغمة التي قالت بها ليبي هذه الجملة تبدو عابسة وتنظر اليها بحدة وتسألها:
" السيدة.... وهل عرفتها من قبل؟".
" لا أستطيع أن أحدد يا سيدتي , أستطيع أن أقول لها أنك على وشك الخروج , أذا كنت مشغولة لدرجة لا يمكنك من التحدث اليها".
" كلا , من الأفضل أن أرى ما تريد , لعلها شخص...".

ولم تنطق بالعبارة التالية المكملة ( من معارف جاسون ) أذ بدت ليبي وكأنها تريد التملص من الموضوع , أم أن ميراندا توهمت ذلك؟ لا شك أن ليبي تعرف الزائرة , لكن أذا كانت من معارف جاسون فلماذا لم تقل ليبي هذا؟".
وأسرعت ميراندا الى المدخل , ولسبب لا تدركه كان قلبها يخفق بعنف وأحساسها يتضايق مما جعلها متوترة , ووقفت لحظة أمام المرآة لتلقي نظرة سريعة على شكلها وأخذت نفسا عميقا قبل أن تفتح باب غرفة الجلوس لترى الزائرة
ونهضت هذه برشاقة وأقبلت مسرعة نحو ميراندا وهي تقول:
" سامحيني لتطفلي عليك في هذه الساعة وبدون سابق أنذار , وتلك حماقة مني , هل أنت زوجة جاسون".

" نعم .... يا سيدة لندسترن أجلسي لو سمحت".
" شكرا لك ... أسمي أليسيا, لكن أصدقائي يدعونني ليسا , كنت أتطلع الى لقائك , لقد كنا مسافرين في الجزر اليونانية عند زواجكما , ودهشنا بصورة بالغة عندما رجعنا من أسبوعين وسمعنا أن جاسون تزوج , أننا أصدقاء قدامى , وهو وزوجي درسا معا , لا أعرف أذا كان جاسون حدثك عنا , لكن كان علي أن أجيء وأن أقدم تهانينا...".

كان للزائرة طريقتها في أقامة العلاقات وأسقاط حواجز الغربة في وقت يسير.
وأبتسمت لها ميراندا وهي تقول بصراحة:
" لا أذكر أن جاسون تحدث عنك أو عن زوجك , لكن ربما فعل ونسيت , هل لديك وقت لتناول بعض القهوة يا سيدة لندسترن؟".
" أود ذلك فعلا , لكن أرجو أن تدعيني باسم ليسا سمحت كما يفعل الجميع".

وذهبت ميراندا لتطلب من ليبي أعداد القهوة , وجلست ليسا جلسة أسترخاء وبدأت تروي ميزات قضاء العطلات في الجزر اليونانية , وعندما جاءت ليبي تلعثمت , ونظرت كلاهما الى الأخرى , ولمحت ميراندا هذه النظرة وأحست برجفة الحيرة , وتوهمت أنها ترى نظرة التحدي في عيني ليسا
وعدم الترحيب البارد في عيني ليبي وقالت ليسا:
" ليبي لا تنسى أبدا, فهي تتذكر أنني أحب القهوة بلا حليب".

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مارجري هيلتون, margery hilton, miranda's marriage, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, عذراء في المدينة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:58 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية