وقالت سوزان:
" أنا... أنا..".
ومسحت شفتيها الجافتين وبدت كمن يوشك أن ينخرط في البكاء وحدقت فيها ميراندا تبحث عن تفسير وفجأة أهتدت الى تفسير فقالت:
" أنك لم تأت لتقولي لي أنك لن تستطيعي أن تجيئي غدا؟ أوه , يا سوزان لن تتركيني لوحدي ! سوف...".
" أوه , أود لو لم أكن قد أتيت أود... كيف سأقول؟".
" تقولين ماذا؟ ماذا يتعين عليك أن تقوليه؟".
" كنت أود لو أن جين هنا ربما أنا ... أنك ستكرهينني , لكن علي أن أخبرك وفي حالة ما أذا كان ذلك حقيقيا , فسيكون الوقت غدا قد تأخر".
" سوزان , أخبريني بسرعة".
" حسنا... ذاع الخبر الآن .. في المكتب , وبالطبع دهش الجميع وتحدثوا عنه , جيم غراسون- أنت تعرفين جيم الكبير رجل الصيانة , الذي يربت على كتف كل موظفة ويسميها الجميلة , حتى الآنسة بيتسي القبيحة , قال أنه لم يدهش لأن زميله توم رجل الأمن , الذي تعرفينه , قال له أنه رآكما أنت وجاسون تغادران المبنى معا ذات ليلة بعدما رحل الجميع , لكنه لم ينبس ببنت شفة لأن تلك وظيفته ولأنه لا يريد أن يخوض في سيرة الناس".
منتديات ليلاس
وتوقفت سوزان فحثتها ميراندا على الأستمرار , فقالت هذه:
" حسنا, لقد سأل أحدهم: لم كل هذه السرية؟ وألتفتت اليّ رينا تريد أن تتبين ما أن كنت أعرف طوال هذه المدة ولماذا لم أخبرها , لقد نظرت الي كما لو كنت جاسوسا في وسطهم , وعندئذ قلت لها أن هذا ليس منشأنها , وعندئذ ... لا أستطيع أن أتذكر كل كلمة قالتها , لكنها جعلتني أعدها أن أخبرك ببعض أشياء قبل أن يكون الوقت قد فات ,وقالت أن لم أفعل فستأتي هي هنا لتراك".
" هنا! ألا تعرف أنني سأتزوج غدا؟ هل تعتقد أنني أهتم بأي شيء تقوله لي عن جاسون ؟ أيا كان فأنا لا أريد أن أسمعه , أصبح كل ذلك ماضيا الآن , لا يهمني أن كان لديه حريم أو كان يحتفظ بنصف دستة من العشيقات , أنا أعرف أنه كان لجاسون علاقات , أعتقد أنني كنت سأقلق لو لم يكن له , لأنه ليس صبيا , لن أسمع أي شيء من تلك المرأة المسمومة".
" أوه ,كلا, أنت لا تفهمين, أنا أعرف أنها ثرثارة, لكنها ليست بهذا السوء , من فضلك أصغي اليّ , أنك سترتكبين خطأ فادحا وتحطمين قلبك , أنك متهمة به حقا , ولا بد من أخبارك".
شل جليد الخوف ميراندا ثانية
وهمست في رعب:
" من الأفضل أن تخبريني , وننتهي من هذا الموضوع , لماذا لا يجب أن أتزوج جاسون؟".
" لأن له علاقة مع أمرأة متزوجة".
وبدت اللحظات دهرا وميراندا تحدق بعينين مملوءتين رعبا في وجه صديقتها المايء بالتعاسة , وأخيرا أستطاعت بشق النفس أن تقول:
" لا أصدق هذا , ليس هذا حقيقيا, لا يمكن هذا , من هي؟".
" لا أعرف, لم ترد رينا أخباري , أذ قالت لا أسماء الآن حتى لا أجر على نفسي المتاعب لو عرف هذا , لكنها أقسمت أنها رأتهما معا أخيرا وأنها تعتقد أن هذا حقيقي".
لم تستطع ميراندا أن تنطق
ونظرت سوزان الى خديها اللذين أكتسبا بياض الموت وقالت لها:
" هل أنت على ما يرام , أنا آسفة , لكن كان عليّ أن أخبرك , ما كنت لأغفر لنفسي لو أخفيت عنك الأمر".
" أن الوقت متأخر الآن , لقد فات الأوان ... فأنا أحبه".
نهاية الفصل السادس