كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" نعم يا روكسان.... نعم".
" ولهذا السبب تريدني أن أصبح زوجتك؟".
" نعم يا روكسان".
شعرت بأنها باردة كالثلج , كان هنالك شيء غير صحي في رغبته , شيء جعلها تبتعد عنه وتذهب الى أبعد زاوية في الغرفة , راقبها دون أن يقوم بأي حركة , كونه يعلم سبب تصرفها هذا , وعادت تلتمسه قائلة:
" دعني أذهب , أتوسل اليك أن تتركني وشأني".
فقال بدون تردد :
" لن أدعك يا روكسان ,أريدك أن تكوني زوجتي".
" والدي لن يسمح لي بأن أتزوجك , سأخبره بما فعلت ليقتص منك".
أقترب منها وقال:منتديات ليلاس
"هل ستخبريه يا روكسان؟ أتريدين أن أودع السجن؟".
كان صوته منخفضا وعيناه جامدتين ,فعجزت روكسان عن أجابته بالطريقة التي كان عليها أن تجيبه بها , شعرت بغموض قوته وسيطرته البارعة عليها .
منتديات ليلاس
وقال مضيفا:
" بما أن والدك سيعلم بأننا أمضينا هذه الليلة سويا , فأنني أعرض عليك الزواج , كأشرف عمل أستطيع فعله , وأنت ستقبلين يا روكسان.... نعم ستقبلين".
أجابت:
" والدي يعلم أنني لن أقوم بعمل كهذا! فأنا أحب شخصا آخر".
" أتعتقدين ذلك؟ كلا , فأنت خلقت لي ومصيرانا متصلان , كنت أعلم ذلك منذ اللحظة التي رأيت فيها عينيك الجميلتين , لن تتمكني من الهرب يا روكسان فأقبلي بما كتب".
منتديات ليلاس
ذهبت الى غرفة نوم جميلة قدمها اليها خوان , وأقفلت على نفسها , تذكرت أنها بقيت مستيقظة طوال الليل , فالليلة تلك , كانت بالنسبة اليها , ليلة أبدية لن تنساها مدى العمر , وفي اليوم التالي تأخرا
في العودة الى منزلها , وعندما وصلاه , كان والد روكسان قد عاد , لقد علم خوان منها بموعد عودة والدها فتعمد التأخير ليحصل بالنتيجة على ما يريد.
لن تنسى روكسان أبدا ذلك المشهد , حاولت المستحيل كي تقنع والدها وديبورا ببراءتها في كل ما حصل , ألا أن تأثير ذلك الأجنبي الأسمر عليها جعلها تتلعثم , وتتصرف بطريقة مناقضة تماما لصراحتها المعهودة , فبدلا من أقناعهما ببراءتها أققنعهما بذنب لم ترتكبه.
" لن تندمي على ما أقدمت عليه".
قال خوان لروكسان في يوم زفافهما وأضاف:
" أنه نصيبك , وأنت حكيمة لأنك قبلت به".
|