كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
لم تدر لماذا قالت ذلك, ربما ذكر أسم جويل يمنحها الحماية.... ولكن ضد من؟
ومن غير أن يعلق على ذلك أستمر خوان بالتغزل فيها قائلا:
" وشعرك أيضا غير أعتيادي.... هذه المسحة النحاسية.....".
شعرت روكسان أن خوان لم يكن معها , بل كان يفكر في الماضي البعيد , وتساءلت عما أذا كانت الألوان التي تحدث عنها هي ألوان شعر وعيني خطيبته , وفجأة صار هناك سبب لأهتمامه.
" شكلك.... وجهك...".
أصبحت روكسان باردة كالثلج , وبغير أتزان ,وقفت لتقول:
" أود العودة الى الآخرين .... أرجوك , خذني الى هناك".
تطلع نحوها بتعجب سائلا:
" ما بالك.... هل أنت مريضة بالفعل؟".
وخامر خوان شعور بأنها تكذب عليه أذ أنها أخبرته قبل قليل بأنها تعبة .
" أنني تعبة .... تعبة فقط".
أجاب على الفور:
" تعبة من رفقتي؟".منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
وبذهول أجابت:
" لا , طبعا لا ., أنني أحب العودة الى الآخرين".
" حسنا يا آنسة هاتون , ربما نرقص معا في وقت لاحق".
" أنا , أنا....".
كانت تود كثيرا أن تقول لا , لكن كيف لها أن تفعل ذلك ؟ ليت جويل كان حاضرا , ليتها رفضت المجيء الى هنا من دونه , ألا أن جويل لم يكن هناك وهي وحيدة مع هذا الغريب , هذا المتنسك الذي بمجرد تعرفه الى مارتن تخلى عن تنسكه وجاء الى أنكلترا حيث ألتقى روكسان التي تشعر هذه اللحظات بأن سيفا مسلط فوق رأسها.
منتديات ليلاس
وبكلمات ناعمة , تبدو فيها عاطفة غير واضحة قال:
" مم تخافين يا آنسة هاتون؟".
هزت رأسها علامة الحيرة وقالت:
" لا أعرف".
ألقى نظرة عميقة على عينيها ثم قال:
"أنت خائفة أذن ؟".
بعفوية أومأت برأسها علامة الموافقة , فعاد يسأل :
" لماذا يا طفلتي .... لماذا؟".
طفلتي.... كلمة غير عادية تأتي من رجل غريب.
أجابت وهي ترتجف:
" في الواقع لا أعرف لماذا , أعتقد أن أعصابي ليست هادئة هذا المساء ".
قال بأصرار:
" هل أنا سبب عدم هدوء الأعصاب هذا؟".
مرة أخرى طريقة غير عادية في الكلام , وجدت روكسان نفسها غير قادرة على الأجابة , ألا أنها أضطرت أخيرا لمصارحته بالقول:
" لم أقابل شخصا مثلك في حياتي".
|