كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فهتفت:
" أوه....".
ولبرهة شعرت بأن غيابه سيطول لسنة وأكثر.
" سوف أموت".
أبتسم جويل , وبرفق وضع يده على خدها وقال:
" آمل يا حبيبتي , أن لا تفعلي ذلك".
" لن تحضر حفلة كلير أذن".
" كلا يا عزيزتي , لكن عليك أنت الذهاب".
أجابت على الفور:
" لن أذهب الى أي مكان بدونك".
فقال بأصرار:
" ليس هناك من سبب يدعوك لعدم الذهاب , لا يجب أن تخذلي كلير فهي صديقتك قبل أن تكون صديقتي".
صحيح , فكلاهما درس في المدرسة ذاتها وهي التي عرفت جويل اليها .
" نعم , أعتقد أنه يجب علي ذلك".
عندما كانت ترتدي ثيابها للذهاب الى حفلة عيد ميلاد كلير مساء يوم السبت ,لم يكن لدى روكسان أي أهتمام بما تفعل, أن تلبس من أجل جويل فهي مسألة مختلفة تماما ,وبعدما أنتهت من أرتداء ملابسها ووقفت أمام والدها وديبورا اللذين أبديا أعجابا كبيرا بها أحست بشيء من الراحة.
" جاهزة يا عزيزتي؟".
قالها والدها الذي كان بأنتظارها ليأخذها بسيارته , ثم أضاف:
" تبدين جميلة جدا".منتديات ليلاس
أحمرت وجنتاها قليلا ثم شكرته على ملاحظته , كانت تشعر دائما بالأرتباك كونه رجلا عسكريا , طويل القامة , مستقيما صارما , فبينه وبين ديبورا , وأفكارهما المتشددة في التربية , تكونت لدى روكسان ميزة الطاعة الغريزية , ففي حالات كثيرة كانت تثور على ذلك بهدوء آملة أن
تصبح من تلقاء نفسها ميالة الى التوكيد والحزم , وكانت تفكر , بأنها عندما تتزوج سوف تنمو حريتها الشخصية أذ أن جويل لن يكون أبدا مستبدا لهذه الدرجة فيحاول أخضاعها وقهرها.
وعندما أقتربت السيارة من فندق فورتونا الرائع قال الوالد:
منتديات ليلاس
" سأعود في حوالي الساعة الحادية عشرة , تكونين جاهزة في هذا الوقت؟".
أدركت روكسان أن الطريقة التي قال بها ذلك كانت أقرب الى الأمر منها الى الطلب , فوالدها يحب دائما أن يأوي الى فراشه قبل منتصف الليل , وعودته لأصطحاب روكسان مسألة تعتبر في الواقع تنازلا منه , وهي تقدر به ذلك , وعند دخولها القاعة تقدمت كلير منها مرحبة:
" أهلا روكسان ,أنا متأسفة لعدم تمكن جويل من الحضور ".
أجابتها :
" أنا أيضا تأسفت جدا لذلك".
وخفت صوتها وقد تسلط نظرها على عينين داكنتين كانتا تحدقان فيها من طرف القاعة البعيد , لم تستطع أن تحول بصرها عنهما , وشعرت للوهلة الأولى بأنها وقعت ضحية تينك العينين المتفرستين.
|