كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت قد هتفت عندما دخلت الجناح ورأت خوان في كامل ثيابه وقد أسترد لونه الطبيعي تقريبا ... ما زال وجهه يذكرها بنسر , أنما بنسر لطيف وليس كطير مفترس .... أجل , كان وجهه النسري مغلّفا بالرقة وعيناه السوداوان تفيضان حبا وسعادة , وأجابها وهو يفتح لها ذراعه ليحضنها:
منتديات ليلاس
" مشاعري في قمة الروعة كذلك , أخبريني يا حبيبتي الغالية , كيف حدث كل ذلك؟".
هزت رأسها بحيرة وكأنها لا تعرف من أين تبدأ فأقترح أن تخبره متى أحبته بالضبط.....
" أحببتك بالتدريج ,وذات يوم وعيت الحقيقة.... أنك لا تعرف أبدا متى يبدأ الحب , أليس كذلك يا حبيبي؟".
" كلا يا حبيبتي , أخالنا لا نعرف".منتديات ليلاس
صمت قليلا فظنته ينتظر قدوم الممرضة التي ستأتي لتعلمهما بوصول توم , لكنه عاد يقول:
" يخيل الي أنني أحببتك دفعة واحدة يا روكسان..... بدأت أرى أنك لا تشبهين في الواقع أية فتاة أخرى , كنت أنت , بشخصيتك المميزة التي جذبتني , بتصرفاتك الصغيرة الخاصة وصوتك العذب الغالي".
شدد ذراعيه بحب حولها وتابع هامسا:
" أنت لست سوى حبيبتي روكسان .... زوجتي".
أبتعدا عن بعضهما لدى دخول الممرضة التي خاطبت خوان بالأسبانية وهي تبتسم , وعند بوابة المستشفى شكرا الطبيب والممرضة اللذين شيعاهما الى هناك وتبادلوا عبارات الوداع , كان توم ينتظرهما في سيارته , وفي تعبير وجهه شيء ما جعل روكسان تسأله:
" هل ربحت ثروة يا توم؟".
" ربحت أكثر من المال! أخذت رسالة من فيليس تقول فيها أنها ستأتي لكي.... لكي..... أحزري لماذا!".
وفي الطريق , أنحنى خوان من مكانه على المقعد الخلفي وقال له:
" أنا مدين لك بأعتذار يا توم.......".
فقاطعه الشاب بسرعة:
" لا عليك, كل ما يهمني الآن ويفرحني هو أن كل شيء أنتهى كما يجب".
فرد خوان:
" أذن دعني أشكرك على الأقل ومن كل قلبي , أنا وروكسان مدينان لك بهذه السعادة لكونك أرسلت لها تلك البرقية".
بعد ذلك صمت ثلاثتهم , كل مع أفكاره الخاصة ,وفي الأخير قال خوان:
منتديات ليلاس
" أرجو أن نتلقى دعوة الى الزفاف".
فرد توم بفرح ظاهر:
" سيشرفنا ذلك كثيرا يا دون خوان".
عاد الصمت يخيم عليهم الى أن توقف توم أمام المدخل وسلم عليهما مودعا , شكراه على أيصالهما ووقفا متشابكي الأيدي يراقبان السيارة حتى أختفت عن البصر.
أستدارت روكسان تنظر الى المنزل الأبيض المهيب الغارق في أشعة الشمس , وهمست منتشية:
" عدنا الى بيتنا".
" أجل , عدنا الى بيتنا".
ردد خوان عبارتها بحرارة , وبدون أن يفلتا أصابعهما المتشابكة , أرتقيا الدرج الرخامي متمهلين , فيما الباب المفتوح يرحب بقدومهما.
|