كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
فرد توم:
" أعرف فقط أن حالته خطرة , لقد أستخرجوا الرصاصة بدون صعوبة على ما يبدو , لكنه أصيب بعد ذلك بمضاعفات أستوجبت نقله الى المستشفى كي تجري له جراحة ثانية , يؤسفني أن لا أكون دقيقا في معلوماتي يا
منتديات ليلاس
روكسان , أذ عرفت كل هذا عن لسان شخص آخر , ذلك الرجل العجوز الذي يأتي من المزرعة أحيانا الى حانوتي كما تعلمين, ومنه وحده أطلعت على مجريات الأمور , أضافة الى أجابات المستشفى التي كنت
أتلقاها عندما أخابر للأستفسار عنه , وفي كل مرة كانوا يقولون أنه لا يزال على لائحة الخطر".
" كيف حصلت الحادثة؟".منتديات ليلاس
" فجأة, فقدت لوبيتا عقلها , ويبدو أنها حصلت على مسدس من مكان ما , وأطلقت النار على الدون خوان".
تملك روكسان عذاب ذهني رهيب حين تخيلت المشهد فتساقطت دموعها على خديها كما المطر , وهتفت وهي تعصر يديها الراجفتين:
" لا أطيق التفكير في ذلك , لا بد أنه عانى ألما فظيعا".
لم يجد توم ما يقوله , ولما تمالكت نفسها قليلا سألته:
" متى وقع الحادث؟".
" قبل أسبوع تقريبا, لكنني لم أسمع الخبر ألا صباح أمس فأبرقت اليك فورا , عرفت أنه سيهمك الأطلاع على ما حصل".
" أجل.... شكرا يا توم , لن أنسى لك هذا الفضل ما حييت".
أكتفى بسعلة خشنة كما لو أن الحرج يسد حلقه وأنعطف بالسيارة داخلا بوابة المستشفى , بعد خمس دقائق كانت روكسان تحدق الى الرأس الأسود الشعر المستلقي على الوسادة , وتتساءل عما أذا كان خوان غائبا عن الوعي أم ينام نوما طبيعيا , فالممرضة التي قادتها الى جناح المرضى
الخاص , لم تقدر أن توضح لها شيئا لجهلها اللغة الأنكليزية , لكن سرعان ما دخل طبيب الى الغرفة , ومع أنه رمقها بنظرة غريبة ألا أنه لم يضيع الوت في طرح أسئلة غير ضرورية كان يسألها أين كانت طوال فترة مرض زوجها , أو لماذا جاءت الآن بالذات , أكتفى بالقول:
" يسرني أن أراك".
ثم أضاف بنبرة خالية من أي تعبير :
" أرجو يا سينيورا , أن تكوني قادرة على تزويد زوجك بالرغبة في الحياة ".
سألته وعيناها تشعان دهشة:
منتديات ليلاس
" هل كنتما منفصلين؟".
ولما أومأت بالأيجاب مضى يقول أنه لم يعلم بوجود زوجة ألا عندما ذكر خوان ذلك في أثنلء هذيانه , لكن حين أستجوبه بعدما أستعاد وعيه وألح في الأستجواب , رفض خوان أن يتحدث عنها بتاتا , وأضاف الطبيب يقول بالصوت الجامد أياه:
ط أذا أستطعت أن تقنعيه تماما بأنك تحبينه فسوف تتحسن حالته الصحية بسرعة , لم تعد هناك أية مضاعفات على الأطلاق , بأستثناء تلك المتسببة عن فقدان رغبته في الحياة".
" هل.... يرغب... في أن يموت؟".
|