كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
أستدارت بسرعة حين دخل قاعة الطعام وأحست قلبها يقفز من مكانه.... أين الهدية؟ لماذا لم يأت بها معه؟ أكيد أنه لم ينسها ؟ شعرت فجأة أنها لم تحتمل الصدمة أذا كان قد نسي أن اليوم
منتديات ليلاس
هو عيد ميلادها وبعد كل الآمال الجميلة التي عقدت العزم على تحقيقها.
وقال لها بنبراته الباردة المعتادة واللامبالية:
" صباح الخير يا روكسان , أرجو منك المعذرة أن كنت تأخرت , هل تركتك تنتظرين طويلا ؟".
فقد قلبها كل الفرح الذي غمره منذ برهة قصيرة , وأجابته بصوت ذي رنة غريبة لا تمت اليها بأي صلة :
" صباح الخير يا خوان , لا , أنت لم ....لم تدعني أنتظر طويلا ".
لماذا تقترب دموعها من عينيها الى هذا الحد؟ ليس من المعقول بتاتا أن تشعر بهذا القدر من الخيبة المرة , ما دامت لا تستطيع أن تزعم , حتى في
الخيال , أنها قد فعلت مطلق شيء تستحق لقاءه أن يتذكر عيد ميلادها , ألا يبدو غريبا جدا أن أن لا يتذكر فقط أن يبتاع لها هدية , بل أن يكلف نفسه أيضا عناء لف الهدية بتلك الطريقة الجذابة جدا.... وهذا التصرف من جانبه أدهشها الى أقصى الحدود لأن مهمة رقيقة كهذه لم تكن لتتوقع
منتديات ليلاس
أبدا أن يقوم بها زوجها الصارم القاسي.
وكعادته دائما قبيل تناولهما الطعام أزاح خوان كرسيها الى خلف فجلست عليه وهي تشاور فكرها , هل تغامر بالتلميح أن هذا اليوم خاص بالنسبة اليها أم تلوذ بالصمت ؟ وقررت أن لا تذكر له شيئا , أنه سيتذكر ذلك
منتديات ليلاس
من تلقاء نفسه وفي وقت لاحق , وآنذاك سيصبح بأمكانها أن تنفذ خطتها وذلك بأن تقبل الهدية بأسلوب ودود لطيف تعبر له من خلاله عن التغيير الذي طرأ على مشاعرها , لكن الساعات توالت بدون أن يقدم اليها الهدية , ومع حلول العصر قطعت الأمل وأضطرت الى الأعتراف بأنه على الرغم من
تجشمه مشقة شرائها فقد نسي موعد تقديمها.
لم تر له أثرا وقد أصبح عدم ألتقائهما عاديا منذ أن أتسعت الهوة بينهما , أحست بالغم يطبق عليها من كل جانب فذهبت لتزور توم وجلست وأياه في غرفة الحانوت الخلفية ,قالت وهي تغتصب أبتسامة لطيفة:
|