كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
ودفعت بالصورة المتسخة المبقعة من كثرة الأستعمال الى وجهي وهي تصرخ:
" لا بأس , أسخري من هذه العجوز الشمطاء , ماذا بأمكانك أن تقولي الآن؟".
حدقت في الصورة وقالت:
" في الحقيقة كانت جميلة".
وصرختالعجوز مرة أخرى:
" ماذا تقولين؟ كانت جميلة؟ طفلتي الحبيبة ما تزال هنا , أنها هنا وستبقى هنا داخل هذا القلب وقلب حبيبها".
ثم رفعت يدها لتصفعني فتطلعت اليها وأنا لا أكاد أصدق وقلت:
" أنت.... كيف تجرؤين على صفعي؟ أن زوجي سيعلم بالأمر , اغربي عن وجهي , أنت وصورتك الغالية تلك!".
وقفت العجوز تنظر الي والألم ظاهر على قسمات وجهها الملتوية والزبد يكسو فمها وهي تتكلم بغضب , ذلك الغضب الذي حولها الى شيطانة تخلو شفتاها من أي لون ,وما هي ألا دقائق حتى هدأت العاصفة وكشفت العجوز عن أسنانها امطبقة لتقول:منتديات ليلاس
" أنت تشبهينها ,أليس كذلك؟ ترين الشبه الغريب الذي جعل الدون خوان يتخذك زوجة له؟
ألا أنك مهما فعلت فلن تستطيعي أن تجعليه يحول حبه لمارتا نحوك , لقد أختارك كبديلة لترضي أهواءه فقط , هذا كل شيء".
بقي توم صامتا فترة من الزمن بعد أنتهاء روكسان من سرد حكايتها مع تلك العجوز , وهو غارق في التأمل والتفكير ,وقد تجهم وجهه , ليقول أخيرا :
منتديات ليلاس
" لا أعجب من قولك بأن حياتك ستكون أكثر سعادة بدون تلك العجوز , والله لا أعلم يا روكسان , كيف تستطيعين تحمل وجودها معك ,ألا تستطيعين أقناع زوجك بطردها ؟".
منتديات ليلاس
" أنه لن يفعل ذلك أبدا ,أنا في الواقع , لا أراها كثيرا , فهي في المطبخ معظم الوقت".
ثم تذكرت روكسان حادثة دخولها الى غرفة خوان ,والصورة الموضوعة في درج الطاولة , وكيف أن لوبيتا كانت تتمنى أن يعود خوان ليجد زوجته في غرفته , فقررت أن تنسى الموضوع من دون ذكره لتوم الذي وقف لتوه وبدا عابسا عندما قال:
تفوه بهذه الكلمات وأدرك أنه أرتكب خطأ فادحا بالرغم من أن تعابير وجه روكسان لم توح بأنها فهمت قصده , ألا أنها علمت فيما بعد أن المرأة العجوز التي حاولت الدخول الى مكتبة توم عندما كانت روكسان جالسة في الداخل ما كانت سوى لوبيتا.
|