كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
تلك هي المرة الأولى التي تعترف روكسان بذلك , فضلت أن تلوم نفسها على ما حدث , لأنها هي التي أشعرت حبيبها بأنها تخلت عنه.
سألها توم وعلامات الدهشة ما تزال بادية عليه:
" جويل لم يصدق بأنك أقدمت على هذا العمل الشنيع؟".
" لقد صدق يا توم".منتديات ليلاس
تابعت بعد أن لاحظته يهز رأسه بعنف:
" تكلم معه والدي في غيابي , والظاهر أنه أستطاع أقناع جويل بذنبي ".
" لا أدري كيف أقتنع , لو كنت أنا محله لما أقتنعت".
أجابت على الفور:
" على العكس , كنت أنت أقتنعت أيضا , فالدليل كان واضحا , لقد أعترفت بأنني كنت مع خوان في الفندق , ذلك كان كافيا ليشكل صدمة لأي فرد منهم , خاصة وأنني لست البنت التي تخرج مع غرباء, لم يستطع والدي
وديبورا التصور بأنني فعلت ذلك , أنا , أنا نفسي لا أستطيع تصور ذلك"
نظر اليها توم بأستغراب وقال:
" الدون خوان غريب جدا ,يظهر أن لديه قوة خاصة عليك لجأ اليها منذ البداية , هل أنا على حق؟".
أجابت روكسان معترفة بصحة هذا الأستنتاج , وعاد توم ليسأل:
" وهل كذب الدون خوان على والدك؟ لم تكوني واضحة حول هذه النقطة".
لم ترد روكسان الأجابة على هذا السؤال , فهي ما تزال تشعر بالحيرة
حياله وتفضل أن لا تضع زوجها في موقف قاتم جدا عندما تتكلم عنه مع توم , أنها لا تدين لخوان بأي أحترام وتكرهه أكثر من أي شيء في الوجود , غير أنها تجنبت أعلام توم بحقيقة كذبه على والدها ليحظى بها في النهاية, وأجابت:
" كان يحيط الموضوع في ذلك الوقت الغموض والتشوش , في الواقع لا أذكر الكثير ,كل ما علمته هو أن أن والدي كان يقول بأن علي أن أتزوج من خوان".
عندما كانت روكسان تتكلم , كان توم يفكر , لاحظت ذلك في تعابير وجهه , وعندما تكلم أخيرا , نطق بشيء أذهلها وبقيت أصداؤه ترن في أذنيها لوقت طويل جدا:
منتديات ليلاس
" هل فكرت يا روكسان بأنك لا شعوريا أردت الزواج منه؟".
" أردت!".
أعادت تلك الكلمة وهي تحدق فيه وتهز رأسها بذهول وبطء , وسرعان ما علقت تلك العبارة في نفس روكسان لتصبح حقيقة لا خلاف حولها , فلو كان ذلك غير صحيح , لماذا لم تنفه حالا بدلا من مجرد التأكيد على كلمة
( أردت) فقط؟ كان ممكنا أن يعتبر ذلك سخيفا لو أنها أبعدته عنها بالفعل , فهي لم تبد أية معارضة عندما شعرت به يلمس شعرها , وعندما زارها في البيت في غياب والدها وديبورا , لم تمتلك القدرة على طرده من المنزل , بل علاوة على ذلك , رافقته لتناول طعام العشاء ,حتى أن أطراءه لها كان ممتعا لها رغم أنها كانت تخافه , ثم
|