كاتب الموضوع :
dalia cool
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت كلماته تبطن شيئا جعل أعصاب روكسان ترتعد , كان النادل يشير الى طاولة في الوسط عندما نظر اليه خوان وقال بأسلوب فظ:
" نريد مكانا منعزلا أكثر".منتديات ليلاس
قال النادل شيئا بالأسبانية وتحرك نحو طاولة في الزاوية فتبعاه , وبعد أن شكره خوا , جلسا وجها لوجه وتابع زوجها يقول:
" لم تجيبي على سؤالي".
أستعادت روكسان قليلا من الجرأة المخزونة بين حناياها وقالت:
" ليس بينك وبيني ألا القليل لنتحدث عنه".
فقال موافقا:
" يظهر أننا لا نستطيع التحادث الى بعضنا البعض , على المرء أن يحاول , وأنت لا تريدين ذلك أبدا".
" صحيح , لا أريد المحاولة".
" هل أنت راضية بأن تعيشي على هذا النمط من الحياة؟".
" أفضله على أي شيء آخر في هذه البلاد".
فأجاب وقد تلألأت عيناه:
" البلاد هذه هي موطنك , وكلما أسرعت في أدراك ذلك يكون أفضل لك , فصبري يكاد ينفد , لقد نبهتك مرات عديدة كي تتعظي يا روكسان, لن أدع أحدا....".
وأكمل وهو يحدق في عينيها:
" أن يعاملني بأحتقار, أن زوجتي هي آخر شخص أقبل منها معاملة كهذه , تصرفي في المستقبل بأسلوب أكثر أحتراما , أفهمت؟".
منتديات ليلاس
بأرادة قوية أستطاعت أن تحافظ على درجة عالية من الكبرياء , يجب عليها أن تحاربه , هذا الخضوع الذي كان نتيجة للطريقة التي تربت عليها , يجب أن ينتهي... ليس بأمكانها أن تبقى خاضعة لمشيئة الآخرين طوال حياتها , وللحظة فكرت بجويل , فهو على عكس زوجها ,كان دائما يوبخها على الطريقة السهلة التي تتقبل بها أوامر والدها وديبورا , وقالت لنفسها :
منتديات ليلاس
" لو لم أفتقد قوة الشخصية لما تزوجت هذا الرجل , لا توجد هناك فتاة في عمري تقبل بأن تخضع رغباتها لمشيئة الآخرين".
نظرت الى الرجل الجالس أمامها وهو ما زال يحدق فيها , العجرفة والقوة باديتان على وجهه , قالت:
" أنا لست مدينة لك بأي أحترام , لقد خدعتني بطريقة مجرمة , كذبت على والدي ونلت.... نلت ما تشتهي , حصلت على حقوق أعتقدت بأنك تمتلكها , أنها الخسة بعينها".
ثم توقفت لتنظر اليه معجبة بنفسها وبشجاعتها , فهي تتحسن يوما بعد يوم , أنها تمتلك الآن الجرأة والصدق في العزيمة , صحيح أنا كانت تسير بمعدل خطوتين الى الأمام مقابل خطوة الى الوراء , غير أن ذلك يعد ربحا في أي حال , وتابعت:
" أعلم أنك قانون قائم بذاته , ألا أنني لست على أستعداد للخضوع لهذا القانون".
|