كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
و ضمها اليه بلطف و رقة .. وارسل الشق الي داخلها . دون وعي تسللت ذراعاها و التفتا حوله ... لقد اشتاقت اليه اكثر مما تصورت .
لقد اصبح جزءا من حياتها و جزءا مهما جدا .. انها بحاجة اليه .. لم تكن تدري لماذا جاء الي هنا ، كل ما تعرفه انها مهما تمنت العكس فهي تحبه و تحتاج اليه .
عندما ابعد رأسه الي الوراء و قال بلهجة انتصار :
- انا مؤمن بأنك اشتقت الي اوما .
سارعت لتخرج من دائرة عناقه غير قادرة علي ملاقاة عينيه كيف سمحت له ان يفاجئها هكذا ؟ تأكيد هذه اللحظات لم تعن له شيئا و تنحنحت و قالت :
- من المفترض الا تعانقني ؟ اتذكر هذا ؟
ابتسم وهو يكذب اكبر كذبة بالعالم :
- نسيت .. اتقولين انك لم تتمتعي بنعاق الميلاد ؟
ابتعدت عنه بسرعة ة تسأل :
- كيف كانت رحلتك ؟
هز كتفيه :
- مثيرة للاهتمام لكنني سعيد بعودتي .. كنت احوال الاتصال بك لكن لم تتح لي الفرصة .
- هل اتممت كل اعمالك .
- لم تكن رحلة عمل .
اذن كان في عطلة : أوه .
و كأنه قرأ افكارها بدا لمعان التسلية في عينيه :
- أظننت انتي كنت اقضي عطلة في جزيرة استوائية ؟ لا .. ليس الامر هكذا .. لقد سافرت الي الصين .
- اين ؟
- الصين .. تجولت هناك مع رجال اعمال لمدة اسبوعين .. لم اذكر هذا من قبل لأنني قد قررت عدم الذهاب .. لكنني غيرت رأيي .
منتديات ليلاس
فكر قليلا مشيحا بعينيه وهو يتسأل عن ردة فعلها لو علمت لماذا غير رأي اخر ليلة لهما معا حين بكت بين ذراعيه ، كانت نقطة تحول بالنسبة اليه .. لقد ايقظت فيه شيئا لم يعتقجد انه يتملكه ..
وللمرى ااولى في حياته يشعر انه يريد حماية امراة . و الرحلة كانت آخر محاولة لأقناع نفسه بأنه قادر علي نسيانها .. لكنه لم ينس فقد احتلت كل افكاره .. و عندما رآها
رآى الوجه المحبب الذي لاحقه في فتره غيابه و اقبل اليها قائلا :
- اشتقت اليك اوما ..لكنني الآن مضطر الي السفر مرة آخرى . اتيت لأعلمك انني مضطر للسفر بعد الظهر الي منزل والدي في فيكتوريا .. و سأقضي فترة الاعياد معهما .. لذا جئتك بهدية الميلاد .. تركتها في الخارج .
اسبلت رموشها كي لا يقرأ تعابير عينيها .. و ابتسمت و خطت مبتعدة عنه :
- لكن هديتك ليست هنا .. تركتها في شقتي .
لم تكن تعرف لماذا خصصته بهدية ، فقد كانت واثقة انه خرج من حياتها .. مع ذلك اختارت زرين ذهبيين لكمي القميص كانت لباول ، و لفتهما لمجرد الاستعداد ، كان الزران من الذهب المرصع بالزفير ولم تكن متأكدة لماذا تريده ان ياخذها .
- لا تشغلي بالك .. بامكانك ان تعطينها عند عودتي .
اتخذت تعيد ترتيب الزهور دون وعي منها :
_طبعا .
- ماذا كنت تريدين من اغراض عن الرف عندما دخلت ؟ سأنزلها لك قبل ان اذهب .
- لا بأس هذا تيري عامل التوصيل عندي سيحضره لي .
صعد السلم :
- لا امانع ، قولي لي ما تريدين انزاله .
- العلبة الزرقاء في الخلف .
وصلها بسهولة و اعطاها اياها يراقبها وهي تضعها في الصندوق الكرتون الكبير مع حاجاتها الآخرى و سأل :
- ستاخذينها معك الي المنزل ؟
- اجل .. لدي الكثير من الطلبات احفلات راس النسة و سأبدأ بتحضيرها في العطلة .
ضاقات عيناه :
- افترضت انك ستافرين
قالت مترددة :
- ليس لدي وقت كاف لقضاء علطة ، ولن اقفل المحل سوى ثلاثة ايام فقط .
- واين ستمضين العيد الميلاد ؟
لم تعرف كيف ترد عليه .. فقال فجاة :
- اوما .. اليس لديك خطط ؟ .. بما ان الامر هكذا بإمكانك المجيء معي الي فيكتوريا .
فكرة قضاء عيد الميلاد معها جعلت قلبه يغتي و ردت مذهولة :
_ الي فيكتوريا ؟
- اظنك ستستمتعين بالرحلة .
ان شعوره هو الشفقة عليها و قطبت :
- اوه .. حسنا شكرا لك علي الدعوة لكنني لا اظن انني سأذهب .
- ولماذا لا ؟ ليس لديك خطط اخرى ؟
لم تنظر اليه :
- في الواقع لدي عمل كثير علي انهاؤه خلال العطلة .
- لا تكوني سخيفة اوما .. ما من احد لا يأخذ عطلة يوم الميلاد ..
- أوه .. ستان
نظرت اليه فرحة لأن الدعوة راقت لها .. فهي لا تريد شفقته .. و اخيرا قالت :
- ربما لو سألتني مسبقا لفكرت بالامر ، ولكن ليس في وقت قصير هكذا . لا استطيع ان ارمي نفسي علي عائلتك في الميلاد .. فانا غريبة و لن يكون هذا مريحا .
- ارجوك اوما .. ! آن الوقت لتقابلي عائلتي .
احتجت مع احساسها بالضعف :
لا اظن هذا .. ليس لدي ما اخذه لهما و الوقت متأخر لشراء هدية الميلاد .
- لن يتوقعو وصولك محملة بالهدايا اوما .. سيفهمان انه لم يتح لك الوقت ..
ابتسم لها و هو يقنعها :
- ارجوك اوما .. اذ لم تأتي معي ستفسدين العيد لي .
- لا تكن سخيفا .. ولماذا تهتم كيف امضي العيد ؟
مد يده يلامس بقد سوداء تحت عينيها وقطب وجهه فجأة :
- سأقلق عليك ان بقيت وحدك هنا .. تبدين متعبه .. ويجب ان يكون لديك المزيد من السماعدة في المحل .. اراهن انك ام تأخذي يوم راحة منذ اسابيع .
ابتعدت عن لمسة يده و ادرت له ظهرها .. اللعنة عليه .. لا تريد شفقته ..
قالت بصوت متوتر :
- اسمع .. لا داعي للاشفاق علي .. انا لم اركز قبلا علي الميلاد . واريد تمضيته علي طريقتي الخاصة .
قال بعناد :
- لن اتركك هنا وحدك .. اعرفك .. فكرتك في قضاء اليوم علي طريقتك تعني متابعة العمل .
- لا تحاول السيطرة علي ستان لا شأن لك بما اعمل . الا يمكنك ان تدعني و شأني ؟
رد صارخا فجأة :
- لا .. لا استطيع .. ستأتين معي الي فيكتوريا اردت هذا ام لم تريديه .
نظرت اليع بحنق وردت :
_لن اذهب !
تصادمت عيونهما ثم لانت قسوة عينيه و قال :
- هل تعلمين ان عينيك تطلقان شرارت ذهبية عندما تكونين غاضبة ؟
منتديات ليلاس
ضحكت و تحولت اساريره الي التسامح :
- هذه من اولى الملاحظات التي لاحظتها فيك .
متجاهلا وقفتها المتحدية . جذبها بلطف بين ذاعيه وهو يمسكها بحزم عندما حاولت مقاومته .. وحولت عيناه الي الونا لازرق نام دافئ وهو يأسر عينيها .
- لقد حل الميلاد .. فلماذا نتخاصم .. الا يمكن ان نعقد هدنة لبضعة ايام ؟ ارجوك اوما ,, لنكن صديقين .
- احست بنفسها تضعف .. سيكون عيد ميلاد وحيدا لو رفضت الذهاب معه وهي تريد حقا ان تقضي الوقت معه .. واخيرا استيلكت متذمرة :
- حسن جدا ستان .. سأذهب معك .
نهاية الفصل الخامس
|