كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
صمت عدة لحظات ثم أكمل :
- استطيع ان افهم لو كانا مثل معظم لمغنين ، كان باول متزمتا جدا ، وهي لم تكن تتلائم مع حياة الحفلات الصاخبة ، و العبث الذي ينغمس فيه معظم الفنانين في عالم الفن .. الثنائي بايروت لم يفعل هذا يوما .. كانا طاهرين حتي انهما كان يحولان المسرح الي مكان أخلاقي ! .
صمت مجددا و عاد الي التحديق باكتئاب خارج النافذة . اخيرا قال مايكل :
- اعتقد ان عليك تركها .
استدار ستان ليواجهه بتعبير جامد فأكمل مايكل :
- لأكن صادقا معك يا ستان ، انت لست في موقف يمكنك فيه تحمل لعب دور عالم النفس الهاوي .. فالأمور قد بدأت لتوها تت حرك بالنسبة لك .. و ستتمكن علي الارجح ان توصلك الي الانتخابات الثانوية .. و بصارحة عليك ان تركز تفكيرك علي هذا الامر .. اسمع لقد سألتني ان اعمل معك في حملتك . و انت تدفع لي ثمن النصيحة .. و هذا نا افعله .. فأنس أمر أوما بايروت .
- يمكنها ان تساعد كثيرا .
- من تحال وان تقنع ستان ؟ انها لم تغن من 5 سنوات والناس نسيتها تقريبا .. وانت تحاول اكراهها لحضور حفلة عشاء عادية .. انها غير مستعدة للتعاون .. ماذا سيحدث حين يصل وقت الانتخابات الفرعية ؟ سنظهر للعلن ظهورا بعد آخر . فهل تظن انها ستفعل هذا بإرادتها ؟
منتديات ليلاس
رد ستان بعناد :
- ستكون قد اعتادت علي هذا .
- وهل ستعتاد؟ حسن جدا .. ماذا عن والدك ؟
- ماذا عنه ؟
- سيتسبب لنا بمشكلة حين يجد انك تتواعد معها .. و دعمه لك مهم جدا .. ولا يمكنك تحمل اغضابه .
- والدي سيكون اول من يعترف بقيمة شخص مثل اوما بايروت في دعهما لي .. اضافة الي هذا ، ليس من شانه مع من اتواعد .
- اظنك تسعي الي شيء اكثر من الدعم منها ، مع انني اعتقد انك تعش حلم غبي اذا اعتقدت ان جوليان اواردز سيقبل اوما بايروت كنة له دون تذكر .
اجفل ستان :
- انا لم اقل ابدا انني انوي اخطط للزواج منها .
- اذن لماذا لا تتخلي عنها ؟
- لأنني اظنها ستكون مفيدة في حملتي .
- الا تحبها ؟
قال ستان بحزم :
- لست مغرما بها ... وانا اتخذ قرارتي بنفسي .. اعتقد ان اوما اوبايروت مصدر قوة لي .. و بامكانها مساعدتي .. وستري بنفسك .. الليلة .. الآن ، اذا لم يكن لديك شيء اخر نناقشه ، لدي هذه الاوراق ادرسها .
و اشار الي كومة اوراق علي طاولته .
وقف مايكل يتقبل الطرد :
- طبعا .. اراك الليلة .
بعد مرافقة مايكل الي الخارج ، عاد ستا نالي طاولته و التقط ورقة الاولي من الملف امامه .. ثم رماها مجددا .. ووضع ذراعيه خلف رأسه ينظر الي السقف و شعور بالغضب يتملكه من مايكل ، ومن اوما , لو انها تعاونت ، ما كان مايكل لستنتج مثل هذا الاستنتاج المجنون . لقد كانت نجمة كبيرة و النس لم ينسوها بعد .. وهذا هو السبب الوحيد الذي يريدها من اجله الي جانبه .
اخذت اوما تنفض نقاط المطر وهي تسرع الي دخول مبني غرايس .. شكرا لله لوجود اريل !
فبعد ان تركها ستان ليلة امس ، لم تغف قبل مضي ساعات ، و نتيجة لهذا نامت رغم انطلاق جرس ساعة المنبه في الصباح .. لكن علي الاقل ، كان مع اريل المفتاح المحل ، ولا شك انها فتحته .
دفعت الباب و دخلت . كالعادة توقفت لحظة وقت الدخول تتنش بابتهاج الراوئح العالقة في جو محلها .. كان هذا اكثر ما يمتعها بامتلاكها لمحل الازهار . فحتي غندما يكون المطر منهمرا لأيام دون ان توقف تشعر دائما ان الصيف في المحل . وهذا ما يرفه معنوياتها .
خلعت معطف المطر و شقت طرقها الي مؤخرة المحل .. تتوقف هنا و هناك لتلتقط زهرة ذابلة .. وكانت اريل تقف خلف منصة الخدمات ، تراقب زبونة اخري تتفحص ورد حريرية ..
و قالت اوما معتذره :
- اسفة للتأخير هكذا اريل .. لقد نمت رغم رنين المنبه هذا الصباح ، هل واجهتك اية متاعب
هزت الفتاة رأسها نفيا .
منتديات ليلاس
- لم يكن هناك عمل كثير .. لكن هذه السيدة تنتظر لتتحدث اليك .
اشارت الي المراة المتوسطة في السن التي كانت تتفالزهور المعروضة . ومدت المرأة
يدها تصافح اوما مبتسمة :
- مرحبا .. لا استطيع ان اعبر لك عن مدي غبطتي بمقابلتك اخيرا آنسة بايروت . انا سكرتيرة السيد اواردز ، نورما اديسون .. اشعر انني اعرفك منذ سنوات . فماذا عن ملاحقة عملك .
مساعدة أوما لا تعرف شيئا عن عملها السابق ، و تتساءل دون شك كيف يلاحق شخص عمل بائعة الزهور ..
و اقترحت وما بهدوء :
- ربما نستطيع الكلام في مكتبي .
- بكل تأكيد .
سارت الآنسة اديسون خلفها الي المكتب .
اقفلت اوما الباب خلفهما و اشارت الي كرسي تسل ضيفتها ما اذا كانت ترغب بشرب القهوة ووافقت ، فابتعدت اوما تحضر القهوة . صبت كوبين ، و سألت الآنسة اديسون كيف تحبها .
|