كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
فيما كانت تدعك صدغها تمنت لو أنها لم تخسر ستان اواردز كزبون .. ليس لأن يطلب الكثير من الزهور بل لأنه يسدد ثمنها حقاً! الورد , الأوركاديا , كانت تتسارع إلى خارج المحل هدايا لصديقاته ..
وما أشد ما كانت حمقاء عندما أغضبته.. وأسوء ما في الأمر أن فرصتها لإصلاح الأمر معه أقل من فرصتها مع داريا , خاصة بعد مرور أسبوع تجاهلتها فيه الفتاة بكبرياء.
ولحسن الحظ قبل أن يأخذها الحزن على فقدان صديقتها , دخلت مساعدتها آربل إلى المكتب.
-"هناك شخص يريد رؤيتك".
نظرت إلى مساعدتها وقالت وهي ترجع كرسيها إلى الوراء مسرورة بالمقاطعة:
-"قادمة".
رسمت ابتسامة على شفتيها سرعان ما خبت عندما رأت الزائر.. ماذا يفعل ستان اواردز هنا؟
سألته:
-"أتريد محادثتي؟".
لملمت شجاعتها ما إن اقتربت منه, و رفعت نظرها إليه .. عن قرب كان جميل المظهر بشكل مدمر .. قسمات وجهه رائعة التكوين و أرستقراطية.
كانت العينان الزرقاوان الصافيتان مذهلتين أمام وجهه الملوح بأشعة الشمس.. وكان علي وجهه رجولة لم تلتقطها أي من الصور التي رأتها له في الصحف ..
و مع أنها كانت تدرك أنه وسيم , إلا أنها ولسبب ما لم تتوقع أن يكون جذاباً إلى هذه الدرجة وبدت ابتسامتها متوترة.
منتديات ليلاس
ابتسم لها :
-"أنسه دوناهو .. أتيت بلا موعد لأدعوك إلى العشاء هذا المساء ".
عندما اتسعت ابتسامته لتصبح ضحكه , أدركت أنها تحدق إليه مشدوهة .
أسرعت تطبق شفتيها, ولكنها لم تستطع إخفاء الارتباك عن قسماتها.. ثم قالت أول ما بدر إلى ذهنها:
-"لماذا".
ضحك برقة فأثرت ضحكته الخافتة على نبضات أوما:
-"بكل تأكيد لست بحاجة لمن يقول لك كم أنت جذابة , أليس كذلك؟ لم أتوقع منك أن تطلبي الإطراء.
قال هذا بعينين يبدو فيهما الإعجاب المفضوح, فتورد وجهها بعمق.
وتساءلت لماذا رجل له الكثير من المعجبات مثل ستان اواردز يستخدم فتنته الكبيرة عليها؟
تعمدت تصنع جو من الإعتزازبالنفس, و تراجعت قليلاً عنه قبل ان تقول:
-"لا أصدق أن هذا هو سبب الدعوة".
قال:
-"حسناً, ليس تماماً. أردت التعويض عن تصرفي معك ذلك اليوم.. لأنني كنت فظاً معك , و كنت آمل أن أقدم اعتذاري عبر دعوتك للعشاء".
تمتمت بارتباك :
-"لكـ .. لكن.. ولكنني أفسدت ملابسك ..".
واعتذرت برقة كبيرة عما حصل ..
"لم اكن لطيفا معك .. أنا خجل حقا من نفسي..
آمل أن تتغاضي عن تصرفي الفظ ..أرجوك! ألن تقبلي دعوتي ليتسن لي إظهار عدم تصرفي بطريقة فظة دائما ؟
كانت لهجنه صادقة دافئة , ولكن اوما حدقت إلى عينيه قلقة..
لقد استاءت من الطريقة التي صدها بها عند محاولتها الاعتذار بعد الحادثة ولكنها لم تكن لتحلم أنه سيخجل من تصرفه .
وهي قلقة بفضول افترضت أن أسوأ ما قد يحدث لها أن يكون شخصا مضجرا أو ساذجا أو أن تسأم طوال الأمسية ابتسمت فجأة متذكرة انها لن تضطر إلى العمل على الحسابات ..
هذه الليلة وقالت تقبل دعوته بأدب :
- سأكون سعيدة بقبول دعوتك سيد اواردز ..
منتديات ليلاس
رد برقة :
"أرجوك نادني ستان .. سأمر لإصطحابك من شقتك حوال الساعة الثامنة .
ونظر إلى عمق عينيها ..ثم رفع يد ها يلثمها قبل أن يخرج ..
حدقت ببلاهة إلى باب المحل الذي اقفله خلفه ..ثم نظرت إلى يدها وبالتحديد على الموضع الذي لثمها فيه فتقبيل يدها لم يكن يوما هكذا.. ميتذلا بشكل لا يصدق.. ..
وتمنت لو أنها لم تضحك له بدل أن تنظر له مشدوهة وكأنها مراهقة .. يعرف بكل تأكيد كيف يفقد الفتاة توازنها ..
وتساءلت عما إذا كانت أخطأت بقبولها الخروج معه .. فركت يدها بتنورتها عابسة قلقة فجأة من ستان اواردز ..
وهي تعود إلى مكتبها تجنبت نظرة آربل الفضولية فهي لا تريد مناقشة أمر زائرها معها ، إنها بحاجة إلى التفكير لأنه لم يسألعا عن عنوان شقتها .
.وهي تفكر في الامر الآن ن لقد دعاها بدوناهو ولم يستدم اسمها الفني بايروت .. الواضح أنه استعلم عنها جيدا...
قبل أن يطلب موعدا معها.. ولكن لماذا ؟؟؟
نهاية الفصل الاول
|