كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
التوى فهمه بمرارة , ونظر مباشرة في وجهها ,عيناه الزرقاوان اسودتا كما لم ترهما من قبل ..
-"حتى مع عدم إتفاقنا .. أظنك يجب أن تتقبلي أن للأب أو الأم مسؤوليات محددة .. هل نسيت أنك قد تكونين حاملاً ؟ سأتصل بمايكل ليجمع المال .. وإذا كنت تظنين أنني أتدخل في شؤونك فأنا أسف , لكنني لا أفعل هذا من أجلك .. أفعله لأجل الطفل الذي قد يكون مهدداً إن كنت حاملاً بعودتك الى عملك .."..
أحست كأنه صفعها , فحولت وجههها عنه مخفية دموعها ..
-"أفهم هذا .."..
وسارعت إلي غرفت النوم ..
علق مايكل كوبر يتسلى بالنظر إلى داخل الحقيبة المفتوحة المليئة بأكوام الأوراق النقدية..
-"يا إلهي .. يبدو هذا مبلغاً ضخماً جداً .. مع أنها قطع صغيرة .."..
منتديات ليلاس
رد ستان بجفاء :
-"وهو حقاً مبلغ كبير .."..
لكن أوما تجنبت النظر إلى المال .. مجرد التفكير فيه يجعله تشعر بالسوء .. كل هذا لا جدوى منه ! فإن قبل تود المبلغ سيقول إته لتغطية مصاريف إعادتها إلى المسرح .. أو للتغطية على فعلتها , ولن يتخلى عن الصور أو أصولها .. هي متأكدة من هذا .. يحب تود العيش تحت الأضواء .. ويجب أن يكون أيضاً الرجل الفريد و النجم الكبير ..
كان مايكل و ستان يفكران بطريقة لإيصال المبلغ إلى تود و حاولت إبعاد أصواتهما عن تفكيرها .. لقد سمعت مايكل يقول له إنه خسر كثيراً ببيعه أسهمه , و هذا ما أتعسها كثيراً ..
قُرِعَ الباب .. تبادل الرجلان النظرات .. إنهما متوتران , لكن من يلومهما؟
أقفل ستان الحقيبة و أعطاها لمايكل قائلاً :
-"انتظر في غرفة النوم مع هذه .. سأفتح الباب بنفسي .."..
فتح ستان الباب وقال بصوت مصدوم :
-"هل أستطيع مساعدتك؟"..
في الباب رجل أسو د ضخم الجثة , وهو أطول من ستان وأعرض منه بكثير .. مع ذلك كان مظهره طفولياً بشكل غريب
رفع قبعته قائلاً :
-"جئت لأرى أوما .."..
عندئذ فقط نظرت أوما لترى من هو ..
قال ستان باستغراب :
-"زوجتي؟ .."..
صلحت أوما ما إن تكلم زوجها :
-"لارى!.."..
أضاءت البسمة وجهها وركضت إليه ،ويداها ممدودتان .. عندما وصلت إليه رمت بذراعيها حوله .. كان مصارعا سابقا ، وله قسمات بسيطة ، وبشرة بلون خشب الجوز المصقول..
في السنوات القليلة الماضية لم تره أبدا .. تغير شكله منذ أن رأته آخر مرة منذ سنوات رق شعره الأسود المجعد كثيرا
لكن قسمات وجهه على حاله فعيناه بنيتان لطيفتان على طرفي أنف مشوه .. مظهره منسجم مع خجله الطبيعي..هذا ما كان يدفع الكثير من الناس إلى وصفه بالغبي الساذج ...
في السنوات التي عمل فيها مع باول كانت أوما تكن له احتراما خاصا ... لقدراته الفكرية .. فلاري لم يكن ذلك الثور البليد كما هو مظهره ..
قالت صادقة :
" لالاي جميل جدا أن أراك ثانية ..
منتديات ليلاس
وقفت على أطراف أصابع قدميها وعانقته ابتسامتها ازدادت عمقا عندما لاحظت خجله وهو ينظر معتذرا..
نظرت بدورها إلى ستان فرأت أن وجهه مزيج من الحيرة والإرتباك ..
قالت بصوت خافت :
- ستان ..كل شيء على مايرام ..
ثم رفعت صوتها .. :
" هذا لاري مايبوري كان يعمل لباول .. إنه صديقي .. لاري .. هذا زوجي ... ستان أواردز.
بعد دقائق كان الثلاثة يجلسون في غرفة الجلوس .. وكانت أوما تود لو تدعو مايكل للإنضمام إليهم ، لكن ستان منعها بنظرة منه ..لم تكن تلومه لشكه بلاري بعد تود ، له كل الحق أن يحذر من كل معارفها..
|