كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
أخفضت أوما رموشها،تخفي الخجل في عينيها .. إنه لا بعرف كل المشاكل التي سيواجهانها .. ولا يعرف أن بعضها لا يمكن تغلب عليه أبداً ..ومع تقدم الأمسية ازداد إحساسها بالذنب ..
وكان ستان يحاول جاهده الابتسام دائماً ،فيمازحها بلطف وهما يتناولان الطعام ،مع مرور الساعات كان ذنبها يزداد ..
أحياناً كانت تشعر بنظرة كئيبة مرتسمة علي وجهه ،ولمحة غم في عينيه ،وعرفت أنه يفكر بأبيه ،بالشرخ بينهما سببه هي .
كانا يجلسان علي كنبة وذراعه حول كتفيها يشربان قهوة..حرك ستان يده علي ذراعها ثم أعادها إلي كتفيها ،ثم وضع فنجان القهوة من يده والتفت إليها ..
عندما شعرت به يقترب مناه أبعدت رأسها ،ثم قفزت عن الصوفا وذهبت لتقف على بعد عدة أقدام منه.. عندها نظر إليها بدفء وحنان ،فلم تستطع ان تري سوي خداعها ..
قالت بصوت مرتجف:
_ دعنا نخرج قليلاً .
-نخرج؟
التفتت نحوه وابتسمت بجهد:
-اجل .. فلننزل إلي الكازينو ..هناك مرح كثير.
الحماس الذي حاولت ضخه في صوتها ،كان فيه رنة يأس ،وجدته يقطب لأجلها ،لكن هناك شعور داخلها دفعها إلي الرغبة بالابتعاد عن الغرفة ،قبل أن يدفعها إحساسها بالذنب إلي قول ما تفضل عدم البوح به.
كان ستان يراقبها بحده ،يستوعب دلالات التوتر واليدان المشتبكتان معاً بشدة، والعينان الرافضتان النظر إليه.
-يكاد الليل ينتصف أوما..
-أنت تعرف كيف هي السهرات في لاس فيغاس .. الوقت لا أهمية له .
وقف ستان وتقدم منها ..
قال بلطف ،ويداه تحيطان بها.
-لا داعي لأن تكوني خائفة مني أوما..
-خائفة ؟
-كنت متوترة طوال أمسية .. وكأنك قطة علي صفيح حار ,صحيح أن الليلة هي أول مرة بالنسبة لك . . لكنها ستكون أفضل فيما بعد .. أعدك الليلة ليلة عرسنا حبيبتي .. ولا أريد أن أقضيها في لعب الورق..
منتديات ليلاس
أخفض رأسه ،يحاول معانقتها ،للحظات قاومت ،لا تلين ،سلبيه ،بين ذراعيه .. ثم ببطء أخذت تسترخي ،وسمحت للمسته الناعمة .. الذنب سيعاودها ،لكنها الآن أخذت تتمسك بأنانية الحب الذي يعتمر في داخلها .. تترك لأحاسيسها أن تطمس ضميرها.في معدتها عندمات حدقت بعينيه
كانت مقطوعة الأنفاس عندما رفع رأسه ,وابتسم لها ،كانت عيناه زرقاوان صافيتان وأحست بالألم في معدتها عندما حدقت بعينيه.
إنه يستحق الثقة والصدق .. لكنها الآن أضعف من أن تقدمهما إليه بللت الدموع جفنيها فأغمضتهما وهو يسير بها إلي غرفة النوم.
مرت الأيام التالية مرضية بشكل غريب ..رتب ستان أمر ابتعادهما عن فانكوفر لأسبوع .. ومع أنه اقترح أن يغادر لاس فيغاس إلي مكان أخر ،إلا أنها تمتعت بإقامتها هناك ،فيغاس كانت مثل موطنها..عاشت هناك خمس سنوات ،وتعرف الأماكن البعيدة عن الأماكن البعيدة عن الأنظار التي نادراً ما يراها السواح ..
وتمتعت بمشاركتها مع ستان .. كانت دائماً عرضة لأن يتعرف عليها الجمهور أو الناس ، لكنها وجدت أن توقيع "أوتوغراف" سريع كان يرضي المعجبين.
مع فقدان الورود لنضارتها ،وتود لم يحاول الاتصال بها ،تراخي التوتر بالتدريج من نفسها ،كانت لا تزال تشعر بالذنب لأنها لم تخبر ستان بحقيقة موت أخيها ،لكنها كانت تتجنب التفكير بالأمر غالباً.
مضي علي زواجهما أربعة أيام، بعد ظهر أحد الأيام عادا في وقت متأخر إلي جناحهما في الفندق . . بعد أن أمضيا يومهما في مزرعة لأحد أصدقاء أوما القدامى . .
عندما اتصل سيدني تروبرت يطلب منها زيارته ، ترددت في الذهاب خائفة أن يبوح بشيء عن باول أمام ستان.
|