لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-10, 08:10 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ضغطت بجبينها علي الزجاج النافذة :
-معظم ما كتب عن ألا ثنائي بايروت كان مبتكراً،نتاج مخيلة تود ،أراد أن يكون لنا صورة محددة ،هكذا اخترع الخلفية العائلية لتناسب الصورة ،لكن الحقيقة لم تكن شيقة هكذا.
-هل ستخبرينني الحقيقة الآن؟
-سأحاول .. لقد نشأت أنا و باول في تورنتو .. والدنا لم يكن قسيساً . . حتى أننا لم يكن لنا أب .

هزت كتفيها وتابعت :
_ آمنا لم تكن من النوع الذي يتزوجه الرجال . . هل تفهم قصدي ؟ معظم الأوقات كانت تعيش علي الإحسان . . مع أنها كانت تحصل أحياناً علي عمل . . ربما في حانة أو مطعم . . لم أكن أفهم هذا تلك الأيام . . لكن لها الكثير من الرجال الأصدقاء . . علي أي حال هجرتنا عندما كان باول في الخامسة عشر وأنا في الثالثة عشر ،لم أفتقدها أبداً .. كان باول بعد رحيلها كأب لي أكثر مما كانت أم لي . . ربينا بعضنا البعض .

-لست أفهم . . ماذا عن الجمعيات الخيرية الاجتماعية ؟ لماذا لم تذهبا إلي بيوت التربية ؟
ضحكت بصوت خافت:
-لم يستطع أحد أن يلقي القبض علينا ! فنحن خفنا من الفراق هكذا . .
وهزت كتفيها .
-كيف عشتما؟
منتديات ليلاس
-أوه . . لم يكن الأمر سيئاً . . حصلنا علي غرفة . . المالك لم يكن ليهتم لعمرنا ما دمنا سندفع له . . وكان أحد "أصدقاء" أمي قد ترك غيتاراً خلفه عندما رحل . . وعلم باول نفسه العزف . . كنا نغني في زوايا الشوارع ليعطينا الناس مالاً.
-لست أدري كيف أن السلطات لم تقبض عليكما . . ماذا عن المدرسة ؟

ابتسمت أوما قليلاً لسماعها السؤال ،فهي تعي عدم الفهم والحيرة في صوته :
-لم نذهب إلي المدرسة . . ومن الصعب علي رجل مثلك أن يفهم . . في مدينة مثل تورنتو أو فانكوفر ،هناك مئات الأولاد يهيمون علي وجوههم هرباً من ذويهم ،أو مهجورين مثلنا.
صمت ستان لحظات
-ألهذا لم تتكلمي يوماً عن الماضي ؟ ألانه كان أتعس أيام حياتك؟

وقف خلفها فشاهدت صورته تنعكس علي الزجاج النافذة . لم تكن تريد التفرس جيداً في القسمات الضبابية ،ولا تريد رؤية الشفقة التي توقعت رؤيتها مرتسمة علي وجهه . . الوقائع بحد ذاتها تبدو كئيبة وقاسية وصادمة . .
مع كل ذلك ، عندما كانت تتذكر طفولتها تعود إلي الأيام التي أمضتها مع أخيها وإلي ارتباطها الدائم بأخيها. .

قالت محتجة ،صوتها مفعم بالمشاعر :
-لا . . لا تسئ الفهم . . في تلك الأيام كنت أكثر سعادة من أيامي التي تلت تلك الذكريات وحتى اليوم . . أنا و باول كنا قريبين جداً . . كان يحميني . . يعتني بي . . كان الأولاد الأصغر مني يجوبون الشوارع ويتحايلون للحصول علي وجبة طعام . . لكن باول حماني من هذا النوع من الحياة.

-إذن . . ما هو دور تود مانسون هنا؟
-سمعنا نغني وصور لنا مستقبلاً مضيئاً كالقمر ،إذا جاز التعبير . . باول الذي اكتسب من حياة الشوارع الحكمة لم يثق به، لكنني كنت متلهفة للموافقة معه، أخيراً استسلم باول . كان هذا قبل ستة أشهر من مجيئنا إلي لاس فيغاس . . أعطانا خلالها تود دروساً في الغناء ،والرقص ،والإملاء ،والدين . . كان قد خطط لتمثيلية ، جمعها ، ونفذ كل شيء ،واخترع الثنائي بايروت .

التفت ذراعا ستان حولها
فالتفتت إليه باسمة :
-لماذا كنت خائفة من قول هذا لي قبلاً؟ صحيح أنها ليست الطفولة المثالية التي تتحدث عنها الدعاية لكنها تجعلني أعجب بأخيك وبك أكثر ،لأنكما رميتما كل هذا خلفكما وبنيتما حياة شريفة .
لم يكن منزعجاً ! رفعت نظرها إليه .

-لكن . . ماذا عن مستقبلك السياسي ؟ قلت إنك تحتاج إلي صورتي النظيفة .
ابتسم قليلاً :
-لا زالت الصورة النظيفة موجودة ، ولن يبحث أحد عن الحقيقة الآن .
ابتعدت عنه بلطف ، وذهبت لتقف بعيداً عنه . . إنه حتى الآن لا يعرف إلا جزءاً من الحقيقة . . جزءاً صغير جداً . . وعليها أن تبوح بكل شيء . . لكنها لا تستطيع !

-ستان . . أنا متعبة . . أتمانع إن نمت الآن؟
-بالطبع لا أمانع ..كانت ليلة طويلة ومتعبة لك.
تقدم منها وأحاطها بذراعيه ورافقها إلي باب غرفة النوم :
-هناك غرفة نوم أخري في الجناح سأستخدمها ،تصبحين علي خبر أوما.
ثم فتح لها الباب لتدخل .
منتديات ليلاس
خلعت روبها وأبعدت القماش الحريري الذي يغطي الفراش وهي تشعر بالتعب . . إنها مذهولة من تصرفات ستان وردة فعله ،لم تبد عليه أنه اهتم كثيراً بأن تكون صورتها كذبة . . وشكت أن يكون مشفقاُ عليها بعد سماعه قصة طفولتها . .
وربما لم يصدقها عندما قالت إنها سعيدة يومها ،لكن هذه هي الحقيقة ..
توسدت مخدتها وعيناها مبللتان بالدموع . . كيف حصل أن ابتعدت هي و باول عن بعضهما وقتذاك . . حتى أنها لم تشك يوماُ أنه يتعاطي المخدرات إلي أن فات الأوان ؟
ولماذا لم يخبرها تود؟ كان لا بد من وجود طريقة لمساعدته دون أن يعرف الجمهور ..

في اليوم التالي تناولا الغداء في مطعم جميل في أحد الفنادق شارع "ستريب " الفخمة .. ثم أخذها ستان إلي مكتب العدل حيث ستتم مراسم الزواج ..كانت ترتدي بذلة صوفية خفيفة ،بلون الكريم ،وتحته بلوزة "كريب دوشين" بلون أصفر فاتح .. أحضر لها أوما ودون توقع باقة ورود صغيرة البراعم بألوان اللافندر غير العادية ،كانت تتناسب مع المجوهرات الجمشيت الليلكية التي ترتديها .

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 08:11 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

كان هناك نوع من التصلب في مراسم الزواج وهي تجري في غرفة مكتب مع اثنين من الموظفين يشاركان كشاهدين ،ويبدو عليهما الضجر .. عندما دس ستان الخاتم الذهبي في أصبعها وقبل خدها وجدت من الصعوبة أن تتقبل أنهما تزوجا فعلاً .
لكنها كانت مخطئة .

فما إن خطيا عتبة الباب الأمامي للمحكمة حتى وقفت مذهولة .. لماذا لم يحذرها ستان ؟ السلم الأمامي الذي يقود إلي الشارع كان مكتظاً بالناس .. أشخاص يحملون آلات التصوير ،وميكروفونات وآلات تصوير فيديو .. لقد وصلت الصحافة .. تلاشي تفكرها في الهواء الذي امتلأ بصيحات :
_آنسة بايروت . . هل هناك حقيقة في الشائعة . . لماذا اخترتما لاس فيغاس . . أين . . شهر العسل . . أوما . . هل ستعودين إلي المسرح؟
منتديات ليلاس
أحاطها ستان بذراعيه دليل الأمان فنظرت إليه بغضب
فأمال رأسه إليها وقال بصوت خافت :
- لا تنظري إلي هكذا أوما . .لم اتصل بهم . . لكن بما أنهم هنا يجب أن نواجههم ..هيا . . ابتسمي !
نظر إلي المراسلين المزدحمين وابتسامة مصطنعة علي وجهه ، ولم يكن أمام أوما خيار سوي أن تفعل مثله . . وكان يساعدها علي نزول السلم وهو يكرر وكأنه اسطوانة مكسورة :
"لا تعليق .. زوجتي ستصدر تصريحاً فيما بعد".

لحسن الحظ كانت السيارة متوقفة في مكان قريب .. ومع أن المراسلين لحقوا بهما إلا أن ستان تمكن من وضعها في السيارة ، وأخذ مكانه خلف المقود دونما حاجة لقول أية كلمة للصحافيين .

جلست أوما مستقرة في مقعدها تنظر بصمت من النافذة ،ستان يقود السيارة نحو الفندق . . للحظات كان يناور السيارات الأخري بصمت . . ثم قال فجأة نافذ الصبر :
-توقفي عن لومي . . لم أتصل بهم . .
-حسن إذن . . كيف عرفوا؟
صاح:
-كيف أعرف . . اسمعي أوما . . توقفي عن الغضب والتفكير بالأمر . . كانوا سيعرفون في النهاية . . فلا فائدة من إغضاب نفسك .

ردت ساخطة :
_ كنت أتمني أن نتمكن من تجنبهم .
كانت تعرف أنها تتصرف كطفلة بإلقاء اللوم علي ستان . . لكن وجود الصحافيين صدمها . . الآن ،وهي تفكر بما حصل ، أصبح لديها فكرة واضحة عمن أعلم الصحافة . .
ولم تكن واثقة كيف عرف تود أنها قادمة لتتزوج .. لكنه كان يعرف أنها هنا.. اللعنة علي تود!
إذا كان يظن أنه قادر علي استخدام ضغط الرأي العام لإجبارها علي لا عودة إلي العمل له . . فلا شك بأنه مجنون.

نظرت إلي ستان خلسة .. بدت قسمات وجهه جانبياً جامدة عنيدة ،فعرفت أنه منزعج منها .ومن حقه أن ينزعج .عندما شاهدت كل أولئك المراسلين أحست بالذعر . .لكنه أخرجها من الموقف المزعج . . وكل ما تفعله أنها صاحت به غاضبة.

قالت بنعومة :
_آسفة ستان . . أعرف أنك ل لم تتصل بهم . . أعتقد أن تود هو من فعل هذا .لابد أنه اعتقد أنه قادر علي إجباري علي العمل إن ضغطت علي ّ الصحافة .
نظر إليها ستان ثم ابتعد بسرعة عن طريق الرئيسية إلي طريق فرعية .. أوقف اليسارة إلي جانب الطريق ،والتفت إليها وضمها بين ذراعيه.
-لا تهتمى بما جري أوما . . تود لن يتمكن من إجبارك علي العودة إلي العمل . . أنا من سيتدبر أمره .أما الصحافة . .
منتديات ليلاس
صمت قليلاً، واشتدت ذراعاه حولها:
-أتمني أن أعدك بعدم اضطرارك إلي مواجهتهم مرة أخري. . لكنني لا أستطيع . . لقد عملت طويلاً وهناك أناس كثر يعتمدون عليّ، ولا أستطيع التخلي عن مستقبلي السياسي الآن، وسيبقي الناس دائماً فضوليين فيما يتعلق بنا. . أنا لأنني سياسي، وأنت لأنك أوما بايروت . . لكن أستطيع أن أعدك بهذا أوما: سأحاول أن أحميك بقدر استطاعتي . . وسأسعى إلي إبعاد حياتك كمغنية عن أذهان الناس. .سنجعلهم يعرفون أنك الآن السيدة ستان اواردز، زوجتي ، وأن الماضي مات.. ولن أدع أحداً ينبش تلك الجروح القديمة حبيبتي .

فجأة لم تعد تستطيع النظر إلي عينيه ،دفنت وجهها في صدره. . لقد جعلها تحس بالأمان و الحماية،وهي لم تخبره كل شيء حتى الآن .همست بصوت مخنوق :
_ستان. .يجب أن تعرف. .
قاطعها بلطف:
_ لا أوما. . ربما في يوم ما,سنتكلم أكثر . .لكن ليس اليوم . . ليس يوم زواجنا. .اليوم هو يوم للمستقبل ،وليس للماضي ..

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 09:17 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

عند وصولهم إلي الفندق تفاجئوا بزمرة أخري من المراسلين المتعطشين للأخبار بانتظارهما في بهو الفندق .. لكن مرة أخري أخذ ستان زمام الأمور علي عاتقه، ومرر أوما بينهم دونما صعوبة . .
وكان في انتظارهما في الجناح طاولة مليئة بالمرطبات والمقبلات مع ستة دزينات من الورود الحمراء ،تقدمة من تود مانسون ،مما أكد شكوك أوما .
منتديات ليلاس
صفر ستان :
_هدية مؤثرة جداً!
والتفت إلي أوما الجالسة علي الصوفا:
-لا شك أنه يريدك أن تعودي إلي العمل بشكل يائس.
هزت كتفيها :
_لا بد أن قدماه مصابتان بالحكاك.
-ماذا؟
-قدماه تحكانه . .أنا وباول كنا نعلق ونضحك علي لهفته علي المال وكأنه قدميه تحكانه .. كان يسعد بمتعة صغيرة وهو مدير لنا ،هي اضطراره إلي السفر الكثير لجمع المواد لعملنا ، كان يجد الأغاني لنا بالفرنسية أو الإسبانية ،ويترجمها لنغنيها .. ومع أن هذه المواد لم تكن جديدة ،إلا أن ألحانها لم تكن مألوفة للسوق التي تتكلم الإنكليزية .. نظرياً أعتقد أنها كانت فكرة جيدة.

-من هذه الملاحظة ,أفهم أنها لم تكن ناجحة عملياً.
-معظم ما كان يأتي به كان مجرد نفايات تافهة..أغنيات لم تكن نستخدمها ،أذ كانت تبدو سخيفة بعد الترجمة .
-يدهشني استمراره في هذا إذا كنتما لا تستطيعان استخدامها .
-كما قلت :قدماه كانت تحكانه .. الرحلات كانت من مصاريف العمل، وكانت تقتطع من أرباحنا.

نقل إلى الورود ،واشتد ضغطه علي فمه قليلاً ،أخيراً قال:
-أعرف أنك لا تريدين هذا،لكن أعتقد أنه يجب أن أتكلم معه ،لأجد وسيلة لإخراجك من ذلك العقد معه؟
هزت أوما رأسها رافضة فانزعج ستان من هذا ،لكنه مع ذلك تخلي عن الموضوع
وقال:
-أعتقد أنه من الأفضل لنا تناول العشاء هنا ،لتجنب أصدقائنا في البهو،إذا أردت تغيير ملابسك فافعلي ،فأنا لدي بضع مكالمات هاتفية .. ثم نجرب هدية الصديق تود لنا ..كان من المفترض أن ألتقي بوالدي اليوم في فيكتوريا ،ولقد نسيت كل شيء ،ثم ،أريده أن يعرف ماذا يجري ،حتى يكون متحضراً حين يصله الخبر.

كانت أوما قد نسيت كل شيء عن جوليان اواردز في الأربع وعشرين ساعة الماضية . . هو لم يحبها كصديقة لستان ،فكيف ستكون ردة فعله عندما يعلم أنها الآن زوجة ابنه؟
وقفت ببطء لتدخل غرفة النوم وتغير ملابسها ..وكان ستان قد بدأ الاتصال هاتفياً .. ابتسم لها مشجعاً .. ولو أنها لا تعرف ،لكانت مستعدة للظن أنه سعيد بزواجهما المفاجئ .
منتديات ليلاس
في غرفة النوم خلعت سترتها وعلقتها في الخزانة ،ثم خلعت القرط الجمشتي ،وبدأت تفك السلسة الذهبية عن عنقها والتي تحمل قلادة مماثلة للقرط ،لكن المشبك كان قاسياً ،فحاولت إدارته إلي الأمام لتنظر إليه بشكل أفضل ،لسوء الحظ ،كان قد اشتبك بخيط يتدلى من بلوزتها ،ولم يتحرك ،ويجب أن تستدعي ستان لمساعدتها.

كان وقع أقدامها مكتوماً بالسجاد السميك ،هكذا دخلت غرفة الجلوس دون أن يشعر ستان بوجودها ..كان لا يزال يتحدث في الهاتف وظهره لها ،بقيت أوما قرب باب غرفة النوم ،تنتظره حتى ينهي مخابرته .

مع أنها لم تكن تنوي استراق السمع ،لم تستطع إلا أن تسمع جانباً من الحديث . . وسمعته يجاهد لوصف الثوب الذي ارتدته للزفاف .. ثم ضحك عالياً
تقريباً وقال ساخطاً:
-أمي لست أدري نوع القماش ! كان أصفراً وناعماً ..الآن ،دعيني أتحدث إلي أبي .

كان الحديث مع أبيه أقل مرحاً ،والسبب الأساسي أن ستان لم يقل شيئاً كثيراً ،وكانت هي بعيدة عنه لا يمكنها أن تسمع قول الطرف الآخر ..
فجأة انتفض ستان متوتراً وقال بخشونة :
-أنا أعي تماماً فائدة مستقبلي في اختيار المرأة "المناسبة " كزوجة لي .

ثم صمت يصغي إلي الرجل في الطرف الآخر من الحظ
ثم صاح :
-أعرف كل ما أحتاج أن اعرف عنها .. لا .. لاعتقد أن من الغريب أن تنهي عملها الفني بعد موت أخيها .. ليست أدري ما تحاول أن تلمح إليه ،لكنها قد أصبحت زوجة ابنك الآن .. لذا يجب أن تتقبلها..

اشتدت بياض أصابع اليد الممسكة بالسماعة :
-كان واضحاً .. حادث سيارة ،ولا فضيحة في هذا .. كانا قريبين جداً ..أما بالنسبة لغنائها الآن ،فقد شرحت ..

نهاية الفصل التاسع

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 09:19 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

10_كل شيء للبيع
*********************
أقفلت أوما باب غرفة النوم بصمت تحاول ألا تنصت للحديث الهاتفي ..لماذا أصغت؟ ما من فضيحة ؟! الفضيحة موجودة .. تنتظر وكأنها شبح في صندوق محكم الأقفال ..
لقد وتود حقيقة موت باول ،وجعلاه يبدو حادث سيارة ..لكن لا شك أن هناك أشخاصاً غيرهما كانا يعرفان بأمر إدمانه علي مخدرات،فهو لم يكن يعيش في فراغ ،ماذا لو قرر أحدهم أن يفتح الباب لذلك الوحش ليخرج؟

أحست بالالم .. لماذا لم تخبر ستان بالحقيقة كلها ليلة أمس؟ لم ترغب أن تبحث الأمر لأنه كان جرحاً غير مندمل في داخلها ،وأرادت تجنب الألم الذي قد ينتج عن نبش الماضي ،ولم يخطر ببالها أن سر تلك الفضيحة لم يكن حكراً عليها.

اللعنة علي تود ! ماذا تفعل الآن ؟ لقد أقفل الباب الوحيد الذي بقي مفتوحاً أمامها .. كان بالإمكان حدوث الزواج دون إزعاج ، الأمر كله .. لكن فات الأوان الآن ،الجميع يعلم بزوجها ..
رفعت يدين مرتجفتين إلي وجهها إذ أنها لا تملك الشجاعة لإخبار ستان بأمر باول ،السر كان آمناً لسنوات ،وما عليها سوي الدعاء بأن يبقي آمناً.

نظرت إلي القلادة و أدركت أنها كانت تقف بالباب لفترة طويلة ،وقد يتساءل ستان ما الذي حدث لها ،ولا تريده أن يعرف أنها لم تبدأ بعد بتغيير ثيابها ،هكذا أمسكت القلادة وجذبتها بقوة .. انقطعت السلسلة الرقيقة فأزالتها من حول عنقها .. خلعت ملابسها بسرعة وارتدت فستان سهرة أخضر زمردي من "الكريب" .. لن تحتاج سوي لحظات لوضع ماكياجها ،ثم مشطت شعرها بسرعة ،ووضعت عقداً ألماسياً وقرطاً مماثلاً وخرجت إلي غرفة الجلوس .

كان ستان لا يزال واقفاً قرب الهاتف عندما دخلت ، كان ينظر إلي الهاتف وتعبير كئيب بارد علي محياه ،أحس بدخولها فالتفت إليها .. خطوط وجهه مريرة، شعر ذقنه كان بارزاً أمام شحوب وجهه.

تأرجح الصمت بينهما وكأنه الضباب شديد .. وأحست أوما بقلبها يخفق في صدرها ،فأخذت تتلاعب بالخاتم الذهبي الذي يحتضن أصبعها بتوتر .. أخيراً لم تعد تتحمل الصمت
فبللت شفتيها وسألته:
-أكان والدك .. متكدراً جداً؟
-لن يستقدم فرقة الموسيقية لاستقبالنا .
منتديات ليلاس
أجفلت أوما .. دعك مؤخرة عنقه بأصابع يده ،ثم نظر إليها
وعيناه أكثر ليناً :
-آسف .. ليس من حقي أن أصيح في وجهه .. لقد جن جنونه ، وكنت أتوقع منه هذا ،لكنني لم أكن أعرف .. ظننت أته متي تم كل شيء ،سيتقبله ،أعرف ما يقوله الناس عنه، وأنه قوي الإرادة ،ودون شفقة أحياناً ..لكن هكذا يجب أن يكون في عمله .. كان أباً صارماً، وربما متباعداً أكثر من بقية الآباء ،لكنني طالما احترمته .. ولقد بدأت اعتقد أنني أعرفه أبداً.

قرأت أوما الألم وخيبة الأمل في عينيه قبل أن يدير ظهره لها .. كل هذه الورطة غلطتها .. كان عليها ألا تتركه يقنعها بالزواج منه .. وارتجفت يداها ..
أرادت أن تتقدم إليه لتواسيه ،لكن إحساسها بأن الأمر غير مناسب جعلها مسمرة في مكانها .. ما كان عليها أبداً أن تدخل حياته.

التفت إليها مجدداً ،وابتسم لها:
-أنا أسف أوما .. لقد كان يوماً متعباً لك .. أليس كذلك؟ أنت تستحقين أكثر مما قدمته لك حتى الآن .. أعدك أنني سأحاول أن أجعل الغد أفضل من هذا اليوم .. لقد تعهدنا ببعض الوعود هذا الصباح، وأريدك أن تعرفي أنني سأتمسك بوعودي .. ربما أكون قديم الطراز ،لكنني أظن أن الزواج يجب أن يبقي إلي الأبد، لا أؤمن بالطلاق عند أول مشكلة ،علينا أن نعمل سوية علي إنجاح زواجنا.. وإذا برزت أول مشكلة يمكننا التغلب عليها إن حاولنا ..ولسوف نحاول.. أليس كذلك أوما؟

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 09:19 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري

البيانات
التسجيل: Apr 2009
العضوية: 141319
المشاركات: 11,659
الجنس أنثى
معدل التقييم: اماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميعاماريج عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 12376

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
اماريج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : اماريج المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

أخفضت أوما رموشها،تخفي الخجل في عينيها .. إنه لا بعرف كل المشاكل التي سيواجهانها .. ولا يعرف أن بعضها لا يمكن تغلب عليه أبداً ..ومع تقدم الأمسية ازداد إحساسها بالذنب ..
وكان ستان يحاول جاهده الابتسام دائماً ،فيمازحها بلطف وهما يتناولان الطعام ،مع مرور الساعات كان ذنبها يزداد ..
أحياناً كانت تشعر بنظرة كئيبة مرتسمة علي وجهه ،ولمحة غم في عينيه ،وعرفت أنه يفكر بأبيه ،بالشرخ بينهما سببه هي .

كانا يجلسان علي كنبة وذراعه حول كتفيها يشربان قهوة..حرك ستان يده علي ذراعها ثم أعادها إلي كتفيها ،ثم وضع فنجان القهوة من يده والتفت إليها ..
عندما شعرت به يقترب مناه أبعدت رأسها ،ثم قفزت عن الصوفا وذهبت لتقف على بعد عدة أقدام منه.. عندها نظر إليها بدفء وحنان ،فلم تستطع ان تري سوي خداعها ..
قالت بصوت مرتجف:
_ دعنا نخرج قليلاً .
-نخرج؟

التفتت نحوه وابتسمت بجهد:
-اجل .. فلننزل إلي الكازينو ..هناك مرح كثير.
الحماس الذي حاولت ضخه في صوتها ،كان فيه رنة يأس ،وجدته يقطب لأجلها ،لكن هناك شعور داخلها دفعها إلي الرغبة بالابتعاد عن الغرفة ،قبل أن يدفعها إحساسها بالذنب إلي قول ما تفضل عدم البوح به.

كان ستان يراقبها بحده ،يستوعب دلالات التوتر واليدان المشتبكتان معاً بشدة، والعينان الرافضتان النظر إليه.
-يكاد الليل ينتصف أوما..
-أنت تعرف كيف هي السهرات في لاس فيغاس .. الوقت لا أهمية له .
وقف ستان وتقدم منها ..
قال بلطف ،ويداه تحيطان بها.
-لا داعي لأن تكوني خائفة مني أوما..
-خائفة ؟

-كنت متوترة طوال أمسية .. وكأنك قطة علي صفيح حار ,صحيح أن الليلة هي أول مرة بالنسبة لك . . لكنها ستكون أفضل فيما بعد .. أعدك الليلة ليلة عرسنا حبيبتي .. ولا أريد أن أقضيها في لعب الورق..
منتديات ليلاس
أخفض رأسه ،يحاول معانقتها ،للحظات قاومت ،لا تلين ،سلبيه ،بين ذراعيه .. ثم ببطء أخذت تسترخي ،وسمحت للمسته الناعمة .. الذنب سيعاودها ،لكنها الآن أخذت تتمسك بأنانية الحب الذي يعتمر في داخلها .. تترك لأحاسيسها أن تطمس ضميرها.في معدتها عندمات حدقت بعينيه
كانت مقطوعة الأنفاس عندما رفع رأسه ,وابتسم لها ،كانت عيناه زرقاوان صافيتان وأحست بالألم في معدتها عندما حدقت بعينيه.

إنه يستحق الثقة والصدق .. لكنها الآن أضعف من أن تقدمهما إليه بللت الدموع جفنيها فأغمضتهما وهو يسير بها إلي غرفة النوم.
مرت الأيام التالية مرضية بشكل غريب ..رتب ستان أمر ابتعادهما عن فانكوفر لأسبوع .. ومع أنه اقترح أن يغادر لاس فيغاس إلي مكان أخر ،إلا أنها تمتعت بإقامتها هناك ،فيغاس كانت مثل موطنها..عاشت هناك خمس سنوات ،وتعرف الأماكن البعيدة عن الأماكن البعيدة عن الأنظار التي نادراً ما يراها السواح ..
وتمتعت بمشاركتها مع ستان .. كانت دائماً عرضة لأن يتعرف عليها الجمهور أو الناس ، لكنها وجدت أن توقيع "أوتوغراف" سريع كان يرضي المعجبين.

مع فقدان الورود لنضارتها ،وتود لم يحاول الاتصال بها ،تراخي التوتر بالتدريج من نفسها ،كانت لا تزال تشعر بالذنب لأنها لم تخبر ستان بحقيقة موت أخيها ،لكنها كانت تتجنب التفكير بالأمر غالباً.
مضي علي زواجهما أربعة أيام، بعد ظهر أحد الأيام عادا في وقت متأخر إلي جناحهما في الفندق . . بعد أن أمضيا يومهما في مزرعة لأحد أصدقاء أوما القدامى . .
عندما اتصل سيدني تروبرت يطلب منها زيارته ، ترددت في الذهاب خائفة أن يبوح بشيء عن باول أمام ستان.

 
 

 

عرض البوم صور اماريج   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الافق الضائع, احلام, روايات, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومنسية, ساندراك رودس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:45 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية