كاتب الموضوع :
اماريج
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
التفت ذراعه حول خصرها تقودها إلي السرير :
-من الأفضل أن تستلقي قليلاً.
ووضعها بلطف ،وجلس إلي جانبها وارجع شعرها إلي الوراء عن جبينها .
-لا يبدو أن حرارتك مرتفعة .. متي تناولت طعاماً آخر مرة ؟
أبعدت عينيها عن عينيه ..هل تناولت الغداء اليوم ؟ أدركت أنها لا تذكر، ولكن الظاهر بأنها لم تتناوله .. فلا عجب إذن أن تصاب بالدوار .. لم تأكل سوي التوست والقهوة عند الفطور صباحاً .
نظرت إلي وجه ستان الصارم والغاضب.
-هل أكلت شيئا اليوم ؟ اللعنة أوما ..لماذا لا تهتمين بصحتك أكثر؟ ما كان يجب أن تعودي إلي العمل بعد!
لامس بأصبعه عظام عنقها
-انظري كم أنت نحيلة ؟ آخر ما تحتاجين إليه هو نسيان وجبات الطعام .. خاصة انك تجاوزت لتوك مرضك .
كانت لمسته ترسل موجات مجنونة فيها ،وتحركت بقلق ..مع أنها كانت تريده أن يشعر بها ،تريده أن يضمها ،وأن يواسيها ..عرفت أنه لاحظ تسارع نبضاتها .فبدأ اللون الأحمر البطيء يتصاعد إلي وجهها ..حاولت أن تتظاهر أنها لم تتأثر ,تتظاهر أنها لا تعرف أنه أحس بها وبمشاعرها لكنها لم تستطع النظر إليه
وأخيرا أخفضت رموشها لتخفي عينيها:
-سأكون بخير ..لقد أصابني دوار للحظة فقط .
لكنها كانت لا تزال دائخة ,ضعيفة وكأن عظامها أصبحت مطاطاً .. لكن هذا لا علاقة له أبداً بنقص الطعام أو بمرضها الأخير.
مرر أصابعه علي وجهها:
-أوما ..انظري إلي .
تنفست بحدة،متجاهلة طلبه ..فارتفعت يده تداعب كتفها ،ولم تكن مستعدة أبدا لصدمة الكهرباء التي سرت في جسمها ،وارتفعت عيناها إلي وجهه .. أنه يريدها أيضاً .. هذا أمر مكتوب بوضوح وكأنه العنوان الرئيسي علي صفحة الأولي لصحيفة في عينيه وفي فمه المتجهم وفي الحمرة التي لطخت وجنتيه.
ادني وجهه منها..فأدارت وجهها،تهمس :
-لا..ستان .
منتديات ليلاس
لكن أطرفها لم تطع أوامر دماغها ..فارتفعت ذراعاها لتدفعه عنها.. لكن بدلاً من دفعه ،التفت في خصلات شعره الأسود الحريري ..رفع رأسه إليها وعيناه تحرقان عينيها:
-أوما..هذا ا مر كان محتماً بيننا منذ أول مرة عانقتك فيها.
حلقت بمشاعرها ,وأخذت تقاومها مثل سباح غير ماهر علق وسط التيار ..وأصبحت غير قادرة علي التفكير ..بل سيطرت عليها المشاعر الجياشة .. وغدا كل شيء كالحلم.
أفلتت منها آهة ناعمة وهو يبتعد عنها ويقف .أسرت عيناه عينيها لحظة ,ثم قال:
-أنت تريدينني أما..وأنا أريدك.
نظرت إليه مسحورة ،تتفحصه وهو واقف أمامها ..عالقة في سحر شغف شلها..لكن ما هي إلا لحظات حتى صدمتها حقيقة ما حصل ،وما سيحصل .. وبحركة سريعة ,تدحرجت علي السرير حتى طرفه البعيد ..ثم قالت هامسة ،خائفة من هذا الالتزام وما قد يفعله بها :
-لا .. ستان لا تستطيع فعل هذا !لا أريد حدوثه.
للحظة ،بدت عليه الحيرة ،ثم فجأة لان وجهه وسأل بلطف :
لماذا؟
تقدم منها خطوة، ووجدت نفسها مسمرة في مكانها ،وقال :
-لا أظنك تعرفين ما تريدين أوما.. هذا ما كان يعتمل بيننا منذ أسابيع ،فلا تحاولي التظاهر بالعكس .
قطع المسافة بينهما بخطوة واحدة،وشدها إليه ..حاولت المقاومة .. تقاوم نفسها بقدر ما تقاومه .
قالت:
_أرجوك ابتعد فلم يسبق أن عاشرت رجلاً.
ما أن سمع كلماتها حتى انتفض وارتد إلي الوراء ثم قال :
_تعالي إلي غرفة الجلوس ..من الأفضل أن نتكلم .
وترك الغرفة .
كان ستان ينتظرها قرب النافذة عندما دخلت إلي غرفة الجلوس رأت كأس العصير في يده , ارتشف منه رشفة ثم أشار إليها بالجلوس.. فجلست متوترة:
قال لها برقة :
-أترغبين بشرب عصير ما؟
|