لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-10-10, 05:58 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ولوح بأصابعه أتجاهها قائلا:
" لا ينبغي ألا أهمل الرياضة , لهذا حضرت بنفسي , لكي يجد الطائر المحب فرصة للألتقاء بوليفته , كما فكرت".
وصمتت توني فقد كان بحالة سيئة , ولكن صمتها أتاح له الفرصة ليتجرأ أكثر من اللازم , وقال :
" تعرفين عن آن المسكينة وقصة حبها , أنها قصة محزنة , فالشاب الذي يحبها يعمل في مدرستها , ويحبان بعضهما بجنون , وللرجل زوجة .... آسف يا حبيبتي !".
وقالت توني في عجل :
" أنظر يا دومينيك ! ينبغي ألا تتحدث عن آن هكذا , وعد ألى البيت الآن , فالوقت متأخر ".
" لا .... ليس متأخرا... لنجلس! ونتسامر!".
وقبل أن تدرك نيته أخذ معصمها وجذبها ألى الأريكة بجانبه , وحاولت أن تنهض ,ولكنه أمسك بذراعها بأحكام , وقال :
"لا تذهبي ي حبيبتي ! أنتظري لحظة . وتحدثي أليّ ... أنت غاية في الجمال في هذا الفستان الأزرق , لا تتضايقي ! أنا لست ... وساتصرف بلباقة كاملة ...هذا وعد.... أريد أن أخبر أي شخص بالخبر السعيد...".
وفكرت أنه من الأفضل أن تصبر عليه ولحسن الحظ ترك الحديث عن آن وسألته :
" أي خبر سعيد تعني ؟".
" أستراليا! صديقي ذاهب أليها في الأسبوع المقبل وهذا ما كنا نحتفل به , وطلب أليّ أن ألحق به بعد فترة , أنها فرصة كبيرة بعد أن أطمئن على آن وعند ذاك أسافر".
" حسنا , سوف تخبرني بتفصيلات ذلك فيما بعد فالوقت متأخر الآن".
ولكن دومينيك كان مصرا على الكلام , وظل لنصف ساعة يحكي عن أستراليا , وعن مزرعة الماشية التي تقع على مستفة ميل من أقرب مدينة , وعن المسكن وما حوله من أرض والثراء الذي يمكن تحقيقه والطرق الجديدة التي يبنونها , ثم قال :
" من السهل أن تشتري بيتا خاصا وسيارة أنه بلد صحي يلائم تربية الأطفال كذلك".
وأعلنت ساعة الحائط منتصف الليل , ووثبت توني وقالت :
" يا لله! لم أكن أعرف أن الوقت تأخر ألى هذا الحد , ينبغي أن تنصرف يا دومينيك ,هيا أنهض!".
منتديات ليلاس
ومدت يدها تساعده على أن ينهض من الأريكة الغائرة ولكن عندما وقف لم يتركها وأمسك يديها بأحكام ونظر في وجهها قائلا:
" أنك يا توني جميلة وعاطفية ورائعة , وكل ما يتمناه المرء فيك , ما رأيك في أن نذهب سويا ألى تلك الأراضي الغنية ؟ المرء يحتاج هناك ألى زوجة وسوف نسعد سويا ونجد فرصة للعمل , أنني أعني ما أقول".
" أنا واثقة من كلامك يا دومينيك".
" هل تقبلين أقتراحي؟".
" سوف أفكر....".
" أنك حبيبة ... أعطني قبلة بتمنيات الحظ وبمناسبة العيد !".
وجذبها أليه في رقة , وقال :
" عذبة!".
وحاول أن يقرب وجهه ثانية ولكنها أبتعدت عنه قائلة:
"لا ! يا دومينيك يكفي!".
وصارعت لتجذب نفسها منه وهو يحاول أن يمسك بها , وضحكا وكأنهما في سن المراهقة , وكانا يتجاذبان ويتدافعان عندما دخل غراي ألى الردهة من مكان ما ووقف يرقبهما , وقال في أقتضاب :
" آسف أذ أفسد المرح ولكن الوقت قد حان لينفض هذا الأحتفال أذا كنا سنخرج في الصباح الباكر غدا يا أنطونيا !".
كان دومينيك قد ترك ذراعيه يسقطان عندما سمع صوت غراي ووقف الآن يرقب ما يحدث في شيء من الغباء وعندما أفاق من الدهشة أحس برغبة في أن يؤكد ذاته فقال :
" ما شأنك وهذا؟ نحن لسنا بحاجة ألى أن نطلب منك الأذن بالسهر ؟".
ونظر في تحد الى الوجه الصلب الذي يواجهه , ونظر أليه غراي في أحتقار قائلا :
" الأفضل لك أن تنصرف وألا ألقيت بك خارجا ".
وكورت قبضتا دومينيك ولكنه لم يكن ليثير شجارا , هكذا تصورت توني , وكان دومينيك يتنفس بصوت مسموع وقد أحمر وجهه وبدا شعره أشعث على جبهته , ووقف في غير أكتراث ويداه في جيوبه وبدا شيء من التهديد يقترن بذلك الصمت , وأحست توني بالخوف يسري في عروقها وخطت ألى الأمام تقول :
" الوقت متأخر يا دومينيك , وسوف تقلق عليك آن , أشكرك لأنك قصصت عليّ أخبار أستراليا , وأرى أن تذهب الآن , خذ المعطف ,ها هو ! أسعدت مساء يا دومينيك !".
ورد قائلا :
" أسعدتما مساء ".
وخرج وأغلق الباب خلفه في تظاهر بالشجاعة.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 06:19 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأتجهت توني ألى الأريكة وهي تغلي من الغضب أزاء ما حدث , وألتقطت كتابها وأتجهت ألى الدرج , لم تكن تنوي أن تحتك بغراي في حالته الأنفعالية الراهنة وقد أحست بأن معه جانبا من الحق .
وجاءها صوت من الخلف يقول:
"لم يكن صاحيا لعلك تعرفين ذلك!".
وألتفتت وقد أحست بأنه يحاول أن يبرر سلوكه وهو ما لم تعهده فيه من قبل لتقول في برود :
" ألست تبالغ؟ ربما ألتهب قليلا مع شباب افلاحين , وليس ذلك سببا يسمح لك بأن تهدد بألقائه في الخارج".
وأقترب منها يقول :
" لم أكن أهدده لذلك ولكن لأنه كان يمسك بك بين ذراعيه ".
وعرفت أنه من الأفضل ألا تدخل معه في جدل ومع ذلك سمعت صوتها يقول :
" أرجو ألا تتخيل أنك وصي عليّ في هذا الشأن أستطيع أن أعنى بنفسي جيدا ولم أكن في خطر مع دومينيك فهو شاب لطيف , أصيل , صحريح ورقيق ......".
منتديات ليلاس
" حقا؟ شيء مثير !".
وأقترب منها يقول :
" حسنا ..... أذا كنت لا تعترضين على توزيع مودتك في الأعياد فربما يكون لي أنا أيضا نصيب , ولكن أحذرك ! فأنا لست رقيقا مثل صديقك دومينيك ولست لطيفا بأي حال ".
وأحتوى ذراعه خصرها وهو يقول :
" هل تريدين أن تعلني أحتجاجك ؟".
كانت في قرارة نفسها تريد أن تدفع به بعيدا وأحست بأن أطرافها فقدت المقاومة , ورفعت رأسها وتقابلت عيناهما في نظرة طويلة صامتة في عتمة الردهة الكبيرة , وأحست بموجة أثر موجة من البهجة تنبض فيها , ووجدت نفسها تترنح , وعاودها التعقل من مكان ما خارج نفسها , وأدارت رأسها بعيدا وتصلبت وقالت :
" لا , لن أقبل أن أكون مجرد ..... مجرد بديلة .... أنه شيء مهين وحقير ".
وتجمعت فيها مشاعر الدفاع عن الذات ,وتهدلت ذراعاه ألى جانبه وقال :
" يا للسماء! عم تتحدثين ؟".
وأجابته وهي تتراجع بعيدا عنه :
"أنك تعرف جيدا ما أتحدث عنه , أنك تريدني لأنني شبيهة زوجتك ولأنك تستطيع أن تقنع نفسك بأنك ما زلت تضمها بين ذراعيك , كنت تحبها لدرجة كبيرة , وتريدني أن أشغل مكانها وتكرهني طوال الوقت لأنني لست هي".
ونظرت ألى وجهه وعندما رأت ملامحه خانها قلبها فجأة وقال في هدوء كامل :
" هل هذا هو ما تظنينه؟".
" لقد جعلته واضحا تماما ... أنني آسفة أذا كنت قد واجهتك بالحقيقة , ولكن كان لا بد أن أقولها ".
كان لا يزال ينظر أليها في دهشة كاملة , وخطر لها أنها أتته من مكمنه , وكان من حقها أن تزهو بالأنتصار ,ولكنها بدلا من ذلك أحست بأنها صغيرة وبأنها مذنبة , وقالت من جديد :
" آسفة يا غراي !".
وألتفتت لتصعد الدرج ولم يحاول أن يستوقفها.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 10-10-10, 11:17 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

7- الغيوم تتبدد

وقفت توني في تمام الثامنة ألا دقيقة من صباح اليوم التالي تنتظر في الردهة , كان منظرها الخارجي لا يختلف عن توني وارين التي ذهبت ألى قصر الطرق البيضاء منذ ثلاثة أيام , ولكنها في أعماقها كانت تختلف بعض الشيء نسبة ألى ثقتها بالنفس بالومضة الجديدة في عينيها , وسواء أرادت أو لم ترد تحولت الآنسة أنطونيا وارين الكاتب المؤقتة على الآل الكاتبة ألى أنطونيا وارين التي تنتمي ألى شركة وارينز المعروفة في بوند ستريت.
وظهر غراي من اباب المؤدي ألى جناحه بعد ذلك بأربع دقائق , ونظرت أليه توني تتفحصه على ضيق منها ورأت فيه رجل الأعمال الذي كرهته دائما بسبب غروره وتسلطه وأرتكازه حول ذاته وعدم أستعداده لتحكيم المنطق وقالت وهي تتظاهر بالصبر :
" صباح الخير !".
وأرتفع حاجباه بعض الشيء وقال :
" صباح الخير , هل أنت مستعدة؟".
ونظرت ألى ساعتها التي ضبطتها على الراديو وقالت في برود:
" ألم تقل أننل سنتحرك في الثامنة؟".
منتديات ليلاس
وزمجر بكلمات ربما كانت أعتذارا وربما لم تكن كذلك , وحمل حقيبتها الصغيرة وفتح الباب الأمامي وأنتظر حتى تجتاز الباب قبله وأخذت ذلك على أنه نوع من التهكم فقد كان يجعلها تشعر بالأمتعاض ويذكرها دائما أنها وصلت ألى ما وصلت أليه بالخداع ولقد قال أنها أنتهازية وحدثت نفسها بأنه رجل متوحش وهي تسير أمامه في صباح ذلك اليوم الشديد البرودة من شهر ديسمبر ( كانون الأول).
وكانت الرحلة ألى لندن أمرا مقلقا طفت خلالها ذكرى الأنفجار العاطفي الذي حدث بينهما بالأمس كضباب لا يمكن أختراقه , وغيّر أتجاهات كل منهما نحو الآخر تماما , كانا يتقابلان دائما في شجار صريح والآن أنتهى الشجار ومعه الصراحة , وبدا غراي مهذبا ومتعقلا وسعدت توني بذلك , وأبدى نحوها من اللياقة والمجامل مثل ما يبديه بنيامين وارين , وكان ذلك شيئا غريبا على غراي.
وأسندت ظهرها ألى المقعد الوثير بينما أخذت سيارة غراي تجتاز الطريق ميلا بعد ميل وأحست بأنها أخطأت بما قالته له الليلة السابقة بدرجة لا يمكن له أن يغفر لها , وأطلقت تنهيدة طويل ,وقال غراي مستفسرا بدون أن يحول بصره عن الطريق :
" أنت بخير؟".
وردت في أدب :
" نعم ...... أشكرك!".
ولم يتبادلا أي كلمة بعد ذلك حتى توقفت السيارة أمام البيت القديم المألوف في هورنسي.
وأوقف غراي المحرك وقال :
" ما الوقت الذي تحتاجينه لأنهاء كل شيء هنا؟".
ووقع منها ذلك موقع الدهشة فقد كانت تظن أنها ستأخذ وقتها وتقيم ليلة وتعود وحدها ألى قصر الطرق البيضاء في اليوم التالي , وحاولت أن تشرح له ذلك , لكنه هز رأسه قائلا:
" أوصاني بنيامين بك وسأفعل ذلك , هل تستطيعين أن تنجزي كل شيء قبل العصر؟".
وفكرت ثم قالت :
"نعم ........ أعتقد ذلك..... ولكن سيكون عليّ أن أبحث عن حمّال وقد يستغرق ذلك بعض الوقت ".
" سوف أقوم بهذا عنك فلدينا حمّال يعتمد عليه وبوسعك أن تخبري رب المنزل أن كل شيء سيتم نقله اليوم , آخر النهار أو غدا صباحا ...... وعندما تكملين عملك هنا يمكنك أن تأتي ألى بوند ستريت وسيكون البواب في أنتظارك وقد أكون هناك بنفسي ولكن أرجو ألا يضايقك أن..... تنتظري عودتي !".
وخطر لها أنه يتحمل فوق ما يطيق وهو يلتزم بذلك الأسلوب المهذب وقالت :
" أرجو ألا تقلق نفسك فأنا معتادة على تحمل مثل تلك المسؤوليات وأستطيع أن أعود ألى القصور البيضاء وحدي".
وقال :
" أنا لا أشك في مقدرتك ولكن ليس هناك داع للسفر في القطار وحدك أذا ما دمت ذاهبا ألى هناك في الوقت نفسه".
منتديات ليلاس
ووافقت قائلة :
" حسنا , سأحضر ألى بوند ستريت , حالما أكمل حزم المتاع هنا وأشكرك على المشقة التي تكبدتها من أجلي".
وخرجت من السيارة وسارت في زهو ألى الباب وكان مفتوحا لحسن الحظ وأستدارت لتغلقه خلفها , ولدهشتها الكبيرة رأت أن غراي خرج من السيارة وأتخذ طريقه خلفها على الممر , وحدقت نحوه في أستفسار قائلة :
" هل نسيت شيئا ؟".
" ربما! ألا تنوين أن تدعيني ألى فنجان قهوة؟".
وأحست بالأضطراب ووجدت نفسها تهذي بكلام غير مفهوم وقالت :
" حسنا..... نعم ..... أذا أحببت..... ظننت ..... كان ينبغي أن أطلب أليك ذلك ..... ولكنني ظننت أنك على عجل تريد أن تنصرف".
كانت تقف عند مدخل الردهة ويدها على مقبض الباب الأمامي وكان هو على بعد خطوة منها أسفل الدرج ونظر أليها غراي نظرة كادت تذيب عظامها .
وفتحتالباب مسافة أوسع وقالت :
" تفضل بالدخول أذا ... لدينا قهوة ولدينا حليب معلب , هل يضايقك أن تشرب بالحليب المعلب ؟".
" كلا!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 11:46 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وما كاد يدخل حتى ظهر وجه السيدة بلاث على باب سكنها وقالت :
" رجعت أذا يا آنسة وارين؟ سمعتك تدخلين , هل قضيت عيد سعيد؟ ألم تحضر أمك معك؟".
" مرحبا يا سيدة بلاث .... أمي لا تزال في غلوشستر وأنا حضرت لأحزم متاعنا و....".
وأختفت الأبتسامة عن وجه السيدة بلاث فجأة , وقالت :
" هل ترحلان يا آنسة وارين؟".
" نعم ...... أخشى أن أقول لك ذلك , كان بنيتي أن أزورك وأخبرك رسميا أذ قررنا العيش مع أقاربنا في غلوشستر ".
وأرتفع حاجبا السيدة بلاث في أكتئاب وقالت :
" حقا؟ أنه شيء طيب بالنسبة أليكما , حان الوقت لتنعما بالأستقرار في حياتكما ! ولعلك تعرفين شروطي ....... فعليكما أن تدفعا أيجار شهر مقدما وفقا للشروط ".
وعلقت توني :
" نعم , بالطبع , دفعنا الأيجار ألى آخر ديسمبر ( كانون الأول ) وسأعطيك شيكا عن الشهر المقبل".
" لا يا آنسة وارين ! أريدها نقدا ما دمت تأخذين متاعك".
ونظرت ألى غراي بما يشبه الأعتذار وواصلت :
" أنا أرمل آخذ جانب الحرص ولا يعني ذلك أنني لا أثق بك يا آنسة وارين ولكن....".
وتدخل غراي قائلا :
" هات قائمة الحساب وسأدفعها لك نقدا".
" حسنا ...... هل تدفع الأيجار عن الآنسة وارين؟".
" نعم..".
منتديات ليلاس
قالها غراي في أختصار وواصل :
" هيا يتا توني!".
ووضع يده على مرفق توني يحثها على صعود الدرج الضيق وأغلق باب الشقة خلفهما وأستند وقال :
" أمرأة فظيعة!".
وأستدارت توني بعيدا يأمل ألا يكون قد لاحظ الدماء تمتقع في وجنتيها وقالت :
" الجو بارد هنا ...... وسأشعل الموقد".
وأشعلت عودين من الثقاب بدون جدوى وقالت :
" شيء مضحك! لا بد أن العداد لا يعمل .... وضعت فيه خمسين بنسا قبل أن نرحل حتى نجد الغاز بوفر عندما نعود".
وعلق راي :
" أعتقد أن صاحب البيت كانت تستغل الغاز أثناء غيابكما ".
وبحثت في كيس نقودها عن قطع ذات الخمسة بنسات بدون جدوى , وجاء غراي ألى الطاولة من خلفها يقول :
" أسمحي لي !".
وأخرج قطعة النقود وتلامست أيديهما للحظة أرتعدت خلالها توني , وقال :
" أنك تشعرين بالبرد ! أين ذلك العداد ذو الثقب لنشعل النار؟".
" أنه تحت حوض الغسيل في المطبخ .... في أسوأ مكان ".
كانت الغرفة الصغيرة لا زالت باردة , وركعت توني وفتحت خزانة تحت الحوض وحاولت عبثا أن تجد الثقب وكانت تشعر بغراي يقف خلفها مما زاد من أضطراب يديها .
" دعيني أفعل ذلك".
وركع غراي على الأرض بجانبها وواصل يقول :
" تزحزحي!".
ودفعها دفعة خفيفة ألى الجانب وأخرج قطعة النقود من حيث وضعتها وكاد رأساهما يتلامسان وهو ينحني ليضع القطع في الثقب وأدركت الرائحة القابضة التي كانت تفوح بأستمرار من شعره , وسمع صوت قطعة النقود تسقط في الصندوق , وقال :
" هكذا؟ ألا تعرفين أنني خبير في العدادات ذات الثقب؟".
وجلسا القرفصاء متجاورين وضحكت توني في أضطراب قائلة :
" ما كنت أظن أنك رأيت أحدها طوال حياتك".
منتديات ليلاس
" ولكني رأيتها بالفعل ... أؤكد لك.......ففي السنة النهائية من دراستي في كمبردج كنت أسكن في غرف مؤجرة لا تختلف عن هذه كثيرا وكنت أستمتع بالحياة فيها ...... لقد كانت سعادة !".
" سعادة!".
لم تسمعه من قبل ينطق هذه الكلمة , كان في هذا الصباح شخصا مختلفا , كأنه قرر فجأة أن يغيّر أسلوب التعامل معها وسررت لذلك لأنه سوف يجعل حياتها الجديدة أكثر سعادة , لو تقبلتها كما يتقبلها بنيامين.
ونهض ووضع كلتا يديه تحت مرفقها , وساعدها على النهوض على قدميها , ولم تتلكأ يداه كما فعلتا من قبل , وقال :
" أنك خفيفة كالريشة, والآن! جهزي القهوة وسأشعل النار لندفىء أقدامنا ونشرب القهوة".
ولم تمض خمس دقائق حتى كانا يجلسان على جانبي الموقد وسمعا نقرا على الباب وفتح الباب على الفور لتدخل السيدة بلاث وهي تلهث بعدما صعدت الدرج ونظرت أليهما نظرة شك وقالت في خبث:
" أرجو ألا أكون قد قاطعتكما , ها هي قائمة حساب الآنس وارين يا سيد.....".
ولم يعطها غراي الفرصة لتعرف أسمه وأخذ يعد لها النقود بالعمل الورقية ووضعها على الطاولة , وأحضرت توني دفتر الأيجار لتسجل فيه الدفع , وطوت السيدة بلاث النقود ووضعتها بعناية في جيب فستانها الأزرق وقالت بلهجة فيها شيء من اللطف :
" ومتى تخلين الشقة يا آنسة وارين؟".

" فورا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 12:09 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونظرت توني ألى غراي الذي أومأ برأسه مؤكدا .....
" أذا.... أعتقد أنكما لا تمانعان في أن تسكن الشقة أسرة صغيرة طلبت أن أوفر لها السكن في أقرب فرصة وحضرا للتو من مانشيستر يبحثان عن سكن وأسم الأسرة طومسون وسأرسلهما لكما أذا كان ذلك مناسبا.......".
كان السيد طومسون وزوجته في أوائل العقد الثالث من عمرهما وكان يبدو عليهما الأرهاق الشديد , وقال الشاب :
" كلانا يعمل في التعليم وسوف يبدأ عملنا هنا مع الفصل الدراسي التالي ".
وواصلت الفتاة الحديث:
" أننا نقيم الآن مع بعض الأصدقاء في حي بايزووتر ولكننا لا نستطيع أن نثقل عليهم أكثر من ذلك , هل تخليان السكن اليوم بالفعل؟".
ونظرت ألى توني وألى غراي ثم ألقت نظرة حنين ألى غرفة الجلوس الصغيرة , وقالت :
" أنها لطيفة يا دنيس, الشيء نفسه الذي نريده , ولكنني أعتقد أن كثيرا من الأثاث لكما يا سيدة .......".
وأكملت لها توني:
" وارين! ألأثاث والسجاجيد ملك لصاحبة المنزل ولكن كل شيء آخر يخصنا , يخص أمي ويخصنا , أقمنا هنا سنتين وسأترك لك الستائر أذا رغبت في ذلك , وسأخلي باقي الشقة حالا أذا أردت أن تحضري حاجياتك".
ونظر الزوجان الصغيران ألى بعضهما , وقالت الفتاة الصغيرة في أكتئاب :
" ليس لدينا ما ننقله , حدث كل شيء فجأة وكنا نريد بالفعل أن – ننتظر بعض الوقت حتى نتزوج ولكن جاءنا عرض العمل لكلينا في المدرسة نفسها وحصلنا على رخصة الزواج , وهذا ما حدث".
ونظر الزوج ألى غراي وقال :
" أنك تقدّر كيف حدث ذلك؟".
وعلق غراي في سهولة :
"بالتأكيد".
منتديات ليلاس
وقالت توني :
" كنا نشرب القهوة... هل تشربان معنا ؟".
وسكبت فنجانين من القهوة , وشعرا بالسعادة الكاملة عندما عرضت توني أن تترك لهما الستائر والبياضات والغطاءات وسائر أدوات المطبخ , وقالت :
" أنكما تصنعان لي معروفا أذا أخذتمت هذه الأشياء فلن نحتاج أليها ثانية ".
ونظرت الفتاة ألى زوجها في شيء من القلق تقول :
" ما رأيك يا عزيزي".
كان من الواضح أنه يجري بعض الحسابات في ذهنه وألتفت ألى توني يقول :
" كم تريدين مقابل هذا؟".
وترددت وهي تضع في أعتبارها أنها لم تكن تريد أن تأخذ ثمنا على الأطلاق , ولكنها في الوقت نفسه لم تكن تريد أن تجرح كبرياءه , وقالت :
" لا أريد مبلغا كبيرا ....فأنتما توفران عليّ مشقة الحزم".
وذكرت مبلغا متواضعا , وأحس الشاب بأرتياح وقال :
" هذا مناسب تماما ".
وقالت توني في أبتهاج :
" أذا أتفقنا , أذهبا ورتبا أمركما مع السيدة بلاث وسأحزم ملابسي وأدواتي الشخصية وسأتركها عند المدخل حتى يأتي الحمال لنقلها".
وتهللت أسارير الفتاة , وقالت :
" تعنين أن بأمكاننا أن نسكن على الفور؟ أننا على أستعداد لدفع أيجار شهر مقدما ".
وألتفتت ألى زوجها تقول :
"أليست هذه بركة من السماء ؟ هيا نتكلم مع السيدة بلاث ونتفق معها على الأيجار".
وهرولا يهبطان الدرج , ونظر غراي ألى توني يقول :
" لن يحتاجا أل جهد كبير فهذه المرأة العجوز لن تتردد في أن تطلب أيجار شهرين بدلا من شهر واحد".
ونهض غراي ووضع فنجانه على الطاولة ,ووقف يحدق في وجه توني , وأفاقت عليه يتفحصها , وأسرع نبضها وأحسها بالفرح وكادت تلقي بذراعيها حوله لتعانقه فقد تغيّر عالمها فجأة ..... لم تكن تعرف السبب.... ربما لأنها رأت أسرة طومسون فرحة سعيدة , ربما لأن غراي لم يتركها وحدها , لم تكن تعرف , وقال غراي :
" ما زلت طفلة رغم كل شيء".
ونظر ألى ساعته وقال :
" ينبغي أن أذهب لئلا يطول أنتظار مارشا سأراك فيما بعد ! سوف تحضرين ألى بوند ستريت عندما تكملين عملك هنا؟".
وأبتسم لها وأنصرف مسرعا بدون أن ينتظر الأجاب.
لم يكن بوند ستريت قد أستعاد نشاطه بعد عطلة العيد , ولم يكن أحد من هواة مشاهدة واجهات المحال يتلكأ أمامها , فقد كان هناك رجال الأعمال يستحثون الخطى في معاطفهم التي تحميهم من الرياح الشرقية المؤذي , وبدا الشارع مهملا من حيث النظافة فقد أخذ عمال النظافة اليوم عطلة ولم تكن مدينة لندن في أبهى صورها , هكذا فكرت توني وهي في طريقها ألى معرض وارينز الذي كان مغلقا للجمهور , كانت النوافذ مغطاة بشبكة الأمن المصنوعة من الصلب وكان الباب الزجاجي الثقيل مغلقا ورأت البواب ينظف السجادة بالمكنسة الآلية بالداخل , وبدا أنه كان يتوقع حضورها وأسرع ليفتح لها الباب رافعا قبعته .
" أسعدت صباحا يا آنسة وارين".
وخطت برشاقة ألى الداخل تبتسم بينها وبين نفسها فقد أحست بفارق كبير بين المرة السابقة عندما حضرت تطلب عملا وأغلق غراي الأبواب في وجهها وبين هذه المرة , لقد حدث تغيير كبير في أقل من ثلاثة أسابيع وأخذت حياتها مسارا جديدا تماما .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجري لوتي, الماس اذا التهب, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the fire in the diamond
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية