لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-10-10, 11:24 PM   المشاركة رقم: 31
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كان الرجال قد جلسوا في حجرة المكتب عندما دخلتا وكانت مسز وارين تصب القهوة من براد كبير على نضد جانبي , وأبتسم بنيامين لتوني عندما حملت له فنجان القهوة ...... وكان يقلب صفحات ألبوم يحوي بعض الصور .... أحضرته مسز وارين ...... وجلست توني على السجادة عند قدميه توضح له مناسبات الصور القديمة نوعا ....... وقد أخذت بعض الصور قبل مولدها وظهر أبوها في كثير من هذه الصور.
وشرب دومينيك القهوة ثم أستأذن ليطمئن على المهر الجديد.....
وجلست آن مع غراي على أحدى الآرائك في أسفل النافذة وقالت :
" أوه! هل لي أن أرافقك ..... لم أر المهر بعد".
ونهض غراي ليصحبهما , ونظر دومينيك ألى توني يدعوها للذهاب معهم , ولكن بنيامين وضع أحدى يديه عليها قائلا :
" ستبقى أنطونيا في صحبة الرجل العجوز ..... أليس كذلك يا أنطونيا !".
وقالت على الفور :
" بالطبع , سأبقى معك ".
وجذبت السيدة وارين الحبل الحريري المتصل بالجرس تنادي شيرلي , وصحبتها ثانية ألى المطبخ لتشرف على عملية التنظيف , وتنهد بنيامين يقول :
" أمك معجزو ! وهي سعيدة تماما بكل ما حولها!".
منتديات ليلاس
وأجابته :
" أنها بالفعل كذلك ".
" أنا معجب بأمثالها , وأتعجب كيف يكون حال العالم بدونهن !".
وصمت بنيامين لحظة وحدق أتجاه المدفأة وواصل يقول :
" أثبتت أنها الشخص العملي الذي حقق السعادة لي في يوم لن أنساه وآمل أن تطول أيام السعادة هذه بعد أن وجدت لنفسي أسرة من جديد".
ورفع المونوكل عن عينيه وصار يلوح به ألى الأمام وألى الخلف وقال :
" أنك تفهمين ما أحاول قوله , لقد دخلت حياتي , وأطلب أليك يا أنطونيا أن تبقي لا كزائر عابر ولكن كجزء لا يتجزأ مني , أطلب أليك ألا تقطعي الصلة مرة أخرى بل أن تعززيها , هناك تفاصيل كثيرة تحتاج ألى مناقشة , ولكنني أستجيب لكل ما تطلبينه أذا وافقت ولأمك الحق في كل شيء , وأود أن أوضح أنني لا أريد أن تخضعي لمشيئة أي شخص ولا أن تكوني بديلة , أنني أطلبك لشخصك أنت وأحس بأنني أعرفك من قبل وأحبك , لن أحاول أن أؤثر عليك أو أقدم لك أغراء لأني على ثقة أن فيك كبرياء أسر وارين , كم تمنيت ألا يكون لي هذا الثراء حتى أكون أقرب أليك وأتمنى ألا تتركيني !".
كان ينحني ألى الأمام في كرسيه وأحست بأنه كان يتطلع أليها في صبر وثبات وكانت تتوقع ذلك منه ولكن ليس بمثل هذه السرع , وكان عليها أن تتخذ القرار , كان أختيارا محددا فمن ناحي المال والمركز والجاه كلها رهن أشارتها ومن ناحي الأستقلال الشخصي فشعورها بأن ما تملكه جاء بعرقها وعملها ....... وتذكرت تقدير السيد بلاك لها وأنها من خلال عملها يمكن أن تصل ألى مركز مرموق ...... سكرتير شخصي مثلا وربما وظيف أعلى , وتذكرت الأغني :
والذي هو أعظم من ذلك أنني وصلت أليه بنفسي؟
منتديات ليلاس
وواصل بنيامين يقول:
" أنني لا أنتظر جوابا الآن , فقد فكري في الأمر".
وقالت وعيناها تغرورقان بالدموع :
" سوف أفعل ! أنه عرض كريم , وأنها لحماق مني ألا أقبله , ولكن.........".
" لا أحب أن أسمعك تقولين ذلك!".
ورفع يده ليقطع عليها الكلام ولأول مر رأت الجانب الآخر من شخصيته , رأته كرجل أعمال حاذق يحسن أدار الموقف كما تحدث عنه غراي لورنس .
" رجل أعمال ممتاز وشاعر بالفطر ".
ولكن لماذا غراي لورنس في تلك اللحظة بالذات ؟ كان بنيامين لا يزال ينظر أليها , ووصغ يده على كتفها وقال :
" لا تشغلي بالك يا أنطونيا ! فكري بالأمر ,ثم أعطني رأيك , وسأرحب به".
وتوافد الآخرون وأصبح الحديث عاما , وأحضر غراي آل تسجيل وأدار سيمفوني موزارت المفضل لدى بنيامين , ثم أقترح أحدى العبات المفضل لديه كذلك وتبعها أحاديث هادئ نجح غراي في أن يجعل بنيامين خلالها يحكي بعض القصص المضحك عن أسفاره ألى الأماكن البعيد وأستمتع بنيامين تماما بالسهر , وعند الحادي عشرة نهض وأعلن أن موعد نومه قد فات وشكر الجميع على مؤاستهم له في عيد الميلاد.
وقالت السيدة وارين :
" سوف أصعد أنا أيضا وأترك الشباب يواصلون مرحهم على طريقتهم ".
وأبتسمت في سعادة للرجل العجوز مع تمنيات ليلة سعيدة , وخرجا سويا يتحدثان حديثا وديا .
وجلس غراي ألى جوار آن على الأريك وكانا قد قضيا معظم الأمسي هناك , ولاحظت توني من حين لآخر أنهما يتحدثان ويتبادلان النظرات ورأته يبتسم لآن وينحني أتجاهها ويمدد ساقيه في أسترخاء , وحولت نظرها بعيدا بعدما رأت كيف يسلك مع الفتا التي يستلطفها ويعجب بها .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 07-10-10, 11:50 PM   المشاركة رقم: 32
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وجاء دومينيك ليجلس على ذراع كرسي توني ويقول :
" ماذا نفعل الآن ؟ ننطلق في حفل صاخب؟".
وعبست شقيقته في وجهه وقالت :
" لا... يا نيكي ! أمضينا عيد ميلاد هادىء , أجعله يستمر هكذا ولا تجعله يتحول ألى صخب! هل توافقني يا غراي؟".
وأبتسم غراي قائلا :
" أوافقك تماما ........ ولكن لنأخذ رأي أنطونيا ! فهي ضيفة شرفنا!".
وساد الغرفة شيء من الصمت ثم ضحكت آن وقالت :
" أرى أن مزاجك يأخذ طابع السخري يا غراي !".
وأحست توني أنه لم يكن يقصد مزاحا على الأطلاق , كانت كلماته أهانة مقصودة , كان يريد أن يجعلها تحس بأنها غريب , ولم تستطع أن تحول بصرها بعيد أزاء نظرته التي تتحداها , وثار الغضب في نفسها بشكل لم تحس به من قبل في حياتها وأرادت أن تعبر الغرف لتصفعه ولتنتزع الأبتسام الساخر من فمه ...... حتى تداعى خيالها ....
وتحدثت , وخيّل أليها خلال ذلك أنها تسمع صوت شخص آخر يقول :
" أود أن أقول , أنه لا يهمني كثيرا أن ألقى الأحترام بوصفي ضيف فربما يهمكم أن تعرفوا أن عمي بنيامين طلب أليّ أن أقيم في قصر الطرق البيضاء كجزء من أسرته ووافقت ".
منتديات ليلاس
ولم تتذكر توني وقع تلك الكلمات على الموجودين .... كل ما تذكرته أن آن قبّلتها وكانت فرحة ...... وأن دومينيك علق بملاحظ فكه حول جعل المنزل القديم يزهو بالضياء مر أخرى أما غراي فلم تعرف ما علق به .... أضطرها ألى أن تعلّق بطريقة فيها شيء من ادراما والتحدي ....... لم تكن تعرف عن نفسها التهور ولكن ذلك الرجل أستطاع أن يجعلها تخرج عن هدوئها وأن تقلب عالمها رأسا على عقب وحصلت على نصر صغير وأحست بالرضى لأنها سوف تفرض عليه وجودها هنا وأقنعت نفسها بأنها أصابته.
ولم يبد عليه أي تأثير ظاهري بالغضب , ونهض وسار ألى الطاول , وقال :
" هذا......يحتاج ألى شراب .... آن , دومينيك , لنشرب معا نخب أنطونيا! ".
وملأ الكؤوس ورفع كأسه وحذا الآخرون حذوه , وقال :
" في صحة الآنسة أنطونيا وارين وأسر وارين! ".
وعلقت أنطونيا قائل :
" أشكركم , والآن أقترح أن نشرب بخبا في صحة بنيامين وارين أكرم رجل عرفته".
وشرب الجميع نخب بنيامين وارين , ووضعت آن كأسها وقالت في سرور كامل :
" حسنا , حسم الموضوع , وفرحتي لا تقدّر يا أنطونيا! أنني على ثقة أنك أتخذت القرار الصحيح , أنه يعني الكثير للسيد وارين العجوز والجميل فعلا أننا أصبحنا جيرانا ".
وأبتسمت توني في مودة ألى آه وخطر لها _ لو أن غراي قبل الزواج من تلك الفتا فأنه يكون سعيد الحظ لأنها سوف تروضه , وقالت :
" أشكرك يا آن , وأحب أن يناديني أصدقائي بأسم توني".
وتدخل دومينيك يقول :
"أذن سأفعل يا توني ....... توني ..... نعم ....... أنني أستلطف الأسم , أن له وقعا.... والآن فأن ما بقي من الليل لا يزال طويلا وما زلت ألح في أن نقيم حفلا بالمناسبة , ما رأيكم ؟".
وردت آن في تأكيد :
"أرحني من هذا يا أخي ! فأنا أشعر بالنعاس ".
وتخلى دومينيك عن الفكر على مضض , وقال :
" حسنا ! سنؤجل الأحتفال ألى يوم آخر , ولعلك توافقين يا توني".
منتديات ليلاس
وأقترب منها يقول :
" ما رأيك أن نتناول العشاء معا هذا الأسبوع؟".
وقبل أن تجيب تدخل غراي قائلا :
" لا أستطيع تلبي هذه الدعوة.........".
وهز دومينيك رأسه وبرزت ذقنه في تحد , وقال :
" لم أكن أدعوك يا صديقي".
وبرزت العداوة بين الشابين بطريق مكشوفة , وخشيت توني أن ينتهي يوم العيد بمثل تلك النغمة , فأبتسمت لدومينيك قائل :
" أشكرك على دعوتي .... وأتمنى أن أقبلها , ولكن هل لديك مانع في أن نؤجلها بضعة أيام , فهناك أشياء كثيرة يجب أن تتم ,وسوف يكون بوسعي أن أراك من وقت لآخر , أليس كذلك؟".
" بالتأكيد سترينني! حسنا! لننصرف الآن يا آن!".
وفتح غراي الباب الأمامي لهما وقالت آن :
" سأراك صباح الغد أذا يا توني , حوالي الحادي عشر , ولكن أذا لم تستطيعي أن تحضري فأنني أقدّر الظروف , وكوخنا قريب بعد المرج عبر الديق الخلفي وهناك تمثال تنين من الحجر على المدخل ".
ووضعت ذراعها الخلفي في ذراع أخيها , وقال – ليل سعيدة عندما وصلا ألى أسفل الدرج و وأختفيا في الظلام.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 04:59 PM   المشاركة رقم: 33
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ورجعت توني على أمل أن ينصرف غراي كذلك ولم تكن راغب في أن تدخل أي صراع تلك الأمسية , ولكنه كان يقف هناك ينظر أليها بقامته الفارعة , كان وسيما في بذلته القاتمة وفي قميصه الكتان الأبيض , وقال :
" جميل , جميل للغاية ! أذا سويت كل شيء مع بنيامين بالفعل ولم تضيعي وقتا , أنك أنتهازية ماهرة يا مس وارين".
كانت الأضاء معتمة في الردهة وكان وجهه في الظل لكنها كانت تتخيل النظر الساخرة في هلتيت العينين المنقطتين , ولحسن حظها كان يقف على مسافة منها , وردت قائلة :
" لا أعتقد أن لدى أي منا ما يقوله للآخر يا سيد لورنس".
وحاولت أن تمر لتصعد الدرج لكنه مد ذراعه يسد الطريق أمامها , وقال في هدوء :
" على العكس , لدينا أشياء كثيرة يقولها كل منا للآخر , وكما أوضح صديقك دومينيك , فالوقت لا يزال مبكرا وأعتقد أنك لا تودين الصعود للرقاد وحيد الآن !".
منتديات ليلاس
وأسرعت ضربات قلبها وأحست أنه رجل لا يطاق , ووضع يده ألى مرفقها , وقال :
" تعالي ..........أراك تواقة ألى أن تمزقيني أربا! لنجلس ونتظاهر بأن كلا منا يستلطف الآخر , ولنشرب شراب الرفاق!".
ووجدت نفسها في غرف المكتب للمرة الثانية وهي لا تدري كيف وصلت , ودفعها دفع خفيفة ألى الأريكة الجلدية بالقرب من المدفأة وقال :
" أي شراب تختارين ؟ دعيني أقدم لك الشراب الذي يفضله بنيامين كخاتم لهذه الليلة ".
" لا , أرجوك لا شيء بالمرة , شربت ما فيه الكفاية".
ونظر أليها يقول :
" ما زلت تخشينني ؟ أم تخشين نفسك!".
وأعتبرت أن تلك الملاحظة لا تستحق التعليق , وجلست متصلب في المقعد صامتة .
ووضع كأسا على المنضدة قريبا منها وقال :
" لن ينقص هذا من رغبتك في المشاجرة شيئا , أعدك بذلك , وأذا كنت مصممة على الشجار , فلنتشاجر في هدوء".
وأشعل مصباحا قرمزيا وأطفأ الضوء الرئيسي في الغرفة , وجلس ألى جوارها ومدد ساقيه وأخذ يتنهد في رضى وقال :
" هذا أسعد أوقات اليوم , في صحبة مناسبة , والآن , أطلقي رصاصاتك!".
كان يلهو كأنها سمكة حول السنارة , فمنذ دقائق قليلة كانت غاضبة تكاد تسلخه من الغضب , والآن نسيت تماما , وأخذت رشفة من الشراب لتدعم شجاعتها , وقالت :
" كنت ببساطة أريد أن أقول أن... أنني أعارض تدخلك".
ولم تستطع أن تقول شيئا أكثر من ذلك .
" تدخل! بينك وبين المحترم دومينيك ! لا على الأطلاق ! كنت فقط أذكرك كما قلت بنفسك فيما بعد أنك ستكونين مشغولة للغاية في الأيام القليل المقبلة ".
" لكن الأمر لم يبد لي هكذا".
" لا! كيف بدا لك أذا؟".
" بدا كما لو كنت ثقيلا بدرج لا يمكن أحتمالها , وأحب أن تعرف يا سيد لورنس أنني أختار أصدقائي بحرية كاملة , ولا أنوي أن أطلب نصيحتك حول من يقع عليه أختياري ".
وقال في نعوم :
" أنا أثق أنك لن تفعلي ذلك! وأعترف أنني لم أر من قبل من هو في مثل صلابتك وعنادك ".
" أذن أنت ترى أنني صلبة وعنيدة الآن كما ترى كذلك أنني أنت......".
وأكمل لها الكلمة :
" أنتهازية , ولكن ينبغي ألا تأخذي ذلك على أنه أهان , فبعض أصدقائي المخلصين وزملاء العمل يمتدحون الأنتهازي بل أقول أنهم لم يكونوا لينجحوا في العمل بدون قدر يسير من تلك الصفة... وقد يرى الجنس الآخر في هذه الكلمة شيئا لا يصل ألى المديح".
أضاف :
" أعترف بذلك – وأعتذر أذا كنت أخذتها مأخذا آخر".
ونظرت أليه نظرة حقد وكراهي وقالت في حرص :
" لا تحاول أن تعتذر- فأنا لا أهتم كثيرا برأيك فيّ".
وسألها في رقة :
" حقا يا أنطونيا ؟".
وأمتد ذراعه وتراجعت على مقعدها , ولكنه أخذ كأسه فقط , وأمسك بالكأس بن يديه , وضاقت عيناه عندما ألتقتا مع عينيها عبر حافة الكأس وقال :
" ولكن ينبغي أن تعرفي أن المناورة كانت ماهر للغاية في أختيار الوقت والظروف المناسبة , ولا يمكنك أن تلوميني عندما أعتبرها أنتهازية".
ورفعت رأسها وقالت في أقتضاب :
" لن تفهم أطلاقا أن دوافعي تختلف تماما عما هو في رأسك , لكنني تصرفت أنطلاقا من أحترامي لمشاعر الآخرين ".
وتراجع ألى الخلف وعيناه نصف مغمضتين وقال :
" تقصدين من ؟".
" العم بنيامين بصفة خاصة فهو يلح أن أكون معه ثم أمي لم تكن حياتها سهلة وأريد أن أعوّضها عما قدمته لي".
وتشدق يقول :
" أهداف خالص ......... ليس فيها شيء من الأناني".
" ولم لا؟ هل غريب أن يكون بعض الناس غير أنانيين؟".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 08:52 PM   المشاركة رقم: 34
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وعلق :
" بالنسبة ألي فأننا جميعا أنانيون ".
" هذه نظرية حيوانية ساخرة ".
" نعم.... وبناء على ذلك أكون أنا شخصيا حيوانيا ساخرا – كان ينبغي أن أدرك أنك أكتشفت ذلك الآن ".
وقالت في أقتضاب:
"أكتشفت ذلك!".
وأدارت رأسها بعيدا وتهدل شعرها الذهبي على ظهرها , وتبع ذلك صمت كان ينذر بخطر وفكرت فيما يمكن أن يفعله لو أنها نهضت وأتجهت ألى الباب , ولكنها أحست بساقيها لا تقويان على حملها , وقطع صوت غراي الصمت بقوله في رقة :
"أنك فاتنة يا توني .... وتعرفين ذلك بالطبع ".
وأدارت رأسها وتوجست منه شيئا لم تكن لتخطئه هذه المرة في عينيه وجف حلقها وأضطربت أنفاسها وحولت عينيها بعيدا عن عينيه القلقتين ونظرت ألى يده التي تستقر على الأريكة ورأت أصابعه على بعد بوصات قليلة من فستانها الحريري.
وفجأة أنكشفت الواجهة التي يستتر وراءها وأمتلأ وجهه بالغضب وتكسر صوته بالأنفعال قائلا :
" ما الذي جعلك تأتين ألى هنا ؟ يا للشيطان لتعذيبي ؟".
وتبادلا النظرات في الضوء المعتم , وتحركت يده لتمتد أتجاهها وأندفعت أصابعه تتخلل شعرها وتسللت ولم تعد تسيطر على نفسها وأقترب منها , وعرفت بطريقة غامضة أن هذا ما كان يصبو أليه وعندما كانت مياه الفيضان تحيط بهما من كل مكان .
كان وجهه شديد القرب ولم تكن في الضوء المعتم ترى فيه أي عاطفة بل لم تكن لتصدق أن لديه شيئا من ذلك".
وكانت واهنة تطفو على موجتي المد والجزر .
ودق جرس الهاتف عبر الغرفة , وأعتدل رأسه ألى الخلف وسكنت ذراعاه وأنتظر أن يتوقف الجهاز عن الرنين , ولكنه أستمر بدون توقف يتردد صوته في أرجاء المنزل القديم الهادىء , وأخيرا توقف الرنين , وأطلق غراي أنفاسه وتمتم بشيء لم تسمعه توني فقد بدأ الهاتف يدق ثانية قبل أن يتم ما يتمتم به.
وسمعت ما قاله غراي عند ذلك جيدا..... كان يطلق الكلمات بطريقة واعي وهو يسير عبر الغرفة , وقال :
" نعم! من؟".
ونظر ألى توني , وهز كتفيه , وأشار أليها بأن تبقى حيث هي , وقال للمرة الثانية:
" من؟ لا أستطيع أن أسمع ..... الخط سيء .... أوه مارشا , هل هذا وقت مخابرات ؟ نعم .... أعرف أنني قلت.... ولكننا في الريف هنا ...... وكل شخص يذهب ألى الفراش في وقت مبكر , ماذا؟".
وضحك :
" لا بالطبع , لم أكن كذلك.....".
أدار ظهره ألى توني , فنهضت في هدوء وتسللت وتوقفت في الردهة لحظة , وقد جف فمها وأخذ قلبها يخفق في هلع , ثم صعدت الدرج مسرعة ألى غرفتها كأنه الشيطان في أثرها .
ولم تحاول أن تأوي ألى الفراش لفتر طويل , بل جلست على حافة الفراش ترتعد من الداخل , وحاولت أن تهدىء نفسها بأستعراض أحداث ذلك اليوم الغريب , وسرعان ما أدركت أن عقلها لم يكن يعمل على الأطلاق بينما كانت أنفعالاتها تعمل طوال الوقت , وكان غراي لورنس هو السبب ........ وأدركت ضحالة خبرتها أن له جاذبية لا تستطيع أمرأة أن تقاومها .
لم يعد لديها ثمة مجال للشك في أحاسيسه نحوها , كان يحب زوجته بعنف وكانت هي شديدة الشبه بميدج لدرجة جذبته أليها رغم مشيئته , وأتضحت لها حقيقة الموقف , كان موقفا صعبا , لا يحتمل! ومع ذلك قبلت أقتراح بنيامين بالأقامة معه في البيت , وهكذا لن تستطيع أن تتفادى رؤي غراي بما تعنيه من مزالق الخطر !
وتنهدت في عمق , ونهضت لتغسل وجهها وتنظف أسنانها , سوف تتضح الأمور أكثر , لقد أتخذت قرارها الآن ولم يكن من اليسير أن ترجع عنه رغم أن بنيامين لم يعرف به بعد , وكان عليها أن تخبره في أقرب فرصة , في صباح اليوم التالي , أذ لا يليق أن يسمع بقرارها من غراي وليس منها .
وخلعت ملابسها وأوت ألى الفراش الوثير ونظرت حولها ألى الأثاث الفاخر , أن أي فتاة تكون بلهاء لو أنها أضاعت فرصة الحياة في بيت مثله؟ أذا لماذا تسمح لآراء غراي لورنس بأن تتدخل في قرارها؟ وعلى أي حال فعندما تنتهي عطل العيد عليه أن يكون في لندن معظم الوقت ,وعندما يحضر سوف يعتاد رؤيتها في المكان , ولن يكون لوجه الشبه بينها وبين ميدج أي تأثير عليه عندئذ , فأمامه بنات كثيرات آن التي كانت تضحك وتعبث معه , كان من الواضح أنهما يستلطفان بعضهما ألى حد كبير , ثم هناك مارشا التي طلبته في وقت متأخر من الليل مما يدل أنها صديقة حميمة , ولكن من المؤكد أن هناك أخريات كثيرات ينجذبن بسحره , وعليها فقط أن تتذكر أنها ليست منهن , وعندما يحين الوقت ستجد من يحبها لذاتها , أنطونيا وارين ........ وليست البديل لشخص آخر.......

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 08-10-10, 09:17 PM   المشاركة رقم: 35
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

6- المواجه

برغم أن توني كانت تفهم الموقف جيدا وبرغم الفراش الوثير الذي كانت ترقد فيه نامت نوما متقطعا , وأستيقظت وأرتدت ثيابها مبكرة في الصباح التالي ووجدت أمها تعد طعام الفطور.
" صباح الخير يا عزيزتي! حسبت أنكم سهرتم الليل الفائتة وستنامون طويلا هذا الصباح , وسمحت لشيرلي ومافي بالتأخير حتى العاشرة لأنهما بذلتا جهدا كبيرا مساء الأمس , هل تأكلين يا توني ؟ يمكننا تناول فطورنا في المطبخ , وسأضع لبنيامين فطوره على صينية فهو يحب الأفطار مبكرا".
كانت تثرثر في سعادة وتتحرك في المطبخ الحديث كأنها أعتادته طوال حياتها , وواصلت:
" لن يفطر سوانا , فالسيد لورنس يعنى بنفسه في جناحه الخاص ".
وأخذت ثلاث بيضات من الثلاجة وشغلت توني بتنظيم الأطباق وأدوات المائدة التي وضعتها أمها , وقالت :
" أمضيت الأجازة كسائق في النقل العام فأنت لم ترتاحي أبدا....".
منتديات ليلاس
وقالت السيدة وارين تقطع شرائح الخبز :
" أنني أحب ذلك ! أحبه حقا! أنه حلم أن أوجد في مطبخ كهذا بعد تلك السنوات الطويل".
ورفعت توني حامل التوست وهي تقول :
" ما قولك في أن تقيمي هنا بصفة دائمة ؟".
وحدقت السيدة وارين فيها وقد تسمرت سكينة قطع الخبز في الهواء وقالت :
" أقيم هنا؟".
وكررتها في بلاهة .
وأومأت توني قائلة :
" طلب مني عمي بنيامين مساء الأمس أن نقيم معه ".
وبلعت أمها ريقها وقالت :
" وأنت ........قبلت؟".
وأبتسمت توني وقالت :
" أليس شيئا غريبا؟ أنا بكبريائي السيء الذي لا يفارقني ! ولكنني وافقت أو على الأصح أشترطت أن توافقي يا أمي".
" أنني....... أنني....".
وغاصت السيد وارين في أحد كراسي المطبخ , وأنهمرت باكي ......لم تر توني أمها تبكي من قبل , وأدركت بأن الفرح المفاجىء قد يؤدي ألى صدمة تماما كالحزن المفاجىء , ومسحت أمها عينيها أخيرا , وقالت :
" آسفة يا عزيزتي....... كان ذلك أكثر مما أتحمل , وقد جاء فجأة , ظللت أحلم وأثق في أنه سيحدث ....".
وأبتسمت توني في مرارة وقالت :
" صنعت أكثر من الحلم والتمني , أعطيت الأحداث دفعة قوية عندما ذهبت ألى وارينز وسلمت ذلك الخطاب يوم أجريت المقابلة".
ونظرت أمها في قلق تقول :
" لن تلوميني من جديد بسبب ذلك يا عزيزتي ! أردت لك حياة سعيدة يا توني! ".
" أعرف , وفي أي حال كان عليّ أن أتخذ قراراتي بنفسي.... فقط يبدو لي كل شيء وكأنه قصة خيالية أقوم فيها بدور سندريللا ".
وأبتسمت السيدة وارين , وربتت على شعر أبنتها , وقالت :
" أنك أجمل سندريللا , وسوف يأتي أمير الأحلام ليقول لك الشيء نفسه".
لم يكن ثمة فائدة من الجدل مع السيدة وارين وغيّرت توني الموضوع قائلة:
" أريد أن أجعل السيد بنيامين يعرف أنني أتخذت قراري , هل ترين مانعا في أن أكتب أليه ورقة أضعها على مائدة فطوره ؟".
وبينما كانت السيدة وارين تصنع التوست وتسلق البيض , ذهبت توني ألى غرفة المكتب لتبحث عن قلم وورق , كانت الغرفة كما تركتها الليل الفائتة , فيها آثار رائحة السيكار ,والكؤوس لا تزال في أمكنتها , وأمتقعت للمنظر خاصة كيف صار حال المساند وأصلحتها ثم ألتفتت فوجدت ورق الكتابة على المكتب وكتبت :
" عمي العزيز بنيامين أذا كنت لا تزال تريدني , فأن أجابتي هي : نعم ! بالحب والعرفان – أنطونيا ".
وبللت المظروف بلسانها ثم أغلقته بأحكام , ونهضت , وسارت ألى الباب وهي تلقي نظرة أخرى ألى الأريكة .
منتديات ليلاس
وعند احادية عشرة أخذت توني وجهتها على الممر الرئيسي في المرج الطويل ومن خلال الفتحة المقوسة العالي المصنوعة من خشب الزان في نهايته ورأت الكوخ عند حافة الحديقة الخلفية , يكاد يختفي وسط أشجار الفاكهة , وعلى واجهته تمثال التنين الصغير وخرجت آن للقائها تقول :
" أنا سعيدة للغاية بقدومك , أعددت القهوة , أما دومينيك فذهب ألى الأسطبل وسيحاول الحضور ليشرب القهوة معنا".
ودخلت توني ألى غرفة الجلوس الصغيرة التي تعبق بعطر بعض الزهور الزنبقية وتتوهج فيها نار المدفأ , وأخذت فنجان القهوة ونظرت حولها نظرة أعجاب وقالت :
"جميل ومريح للغاية!".
وجلست آن على الجانب الآخر للمدفأة ترتدي تنورة من التويد وكنزة بيضاء صنعت بالتطريز اليدوي , وبدت رائعة بملامحها الرقيقة وعينيها الواسعتين.
وخطر لتوني من جديد ما أذا كان بين آن وغراي لورنس أي علاقة , فليس في آن ما يذكره بميدج ولا ما يجعله يعاملها بتلك المرارة المكبوتة , يستطيع معها أن يبدأ من جديد أذا ما كان يفكر في الزواج من جديد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجري لوتي, الماس اذا التهب, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the fire in the diamond
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية