لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-10, 06:49 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأحست بركبتيها ترتخيان فجأة وجلست على حافة الفراش وقد حنت رأسها لتخبىء الدموع التي أنسابت من عينيها , وحاولت أن تقاوم وأستطاعت للحظة أن ترفع رأسها بينما وقف غراي لورنس ينظر أليها بأمعان وقال :
" يبدو عليك الأنهاك ...... متى أكلت لآخر مرة ؟".
" لا أستطيع أن أتذكر !".
ثم أضافت :
" أنني بخير.....".
وحاولت أن تنهض ولكن خانتها رجلاها , وقال في حزم :
"لا بد أن تأكلي شيئا ".
" لن أذهب مع.............".
" سوف تذهبين! أرتاحي هنا حتى أجد شيئا تأكلينه من خزانة الطعام".
ولم يضع وقتا فرفعها من حافة السرير ووضعها في وسطه وغطى ساقيها بلحاف , وتوقف عند الباب ينظر حوله ويقول :
" لا تقلقي !أنني لا أستغل ضعف أمرأة !".
منتديات ليلاس
وخرج ألى المطبخ الصغير بينما أضطجعت هي وأغلقت عينيها , وتذكرت أنه قال أنه يلتزم الصدق ووثقت به رغم أنها كانت تكرهه , وكان الأنهاك قد بلغ منها مبلغا جعلها تعجز عن تحليل مشاعرها .
ودهشت أذ وجدته يعود في لحظات قليلة ومعه فنجانان من القهوة الساخنة وكومة من شطائر الجبن , وقال :
" لا أستحق ثناء , كان كل شيء معدا من قبل".
جلست تقضم أحدى شطائر الجبن وقد أضيفت أليها صلصة ذات نكهة مميزة أعدتها السيدة وارين .
وأكلت ثلاث شطائر وشربت فنجان القهوة , وأرخت رأسها ألى الخلف , وتنهدت تقول :
" أنني أحسن حالا الآن ! كنت جائعة حقا , ألا تأخذ شطيرة؟".
ومدّت لق الشطائر أتجاهه .
وهز رأسه قائلا:
"لا شكرا أكلت على الطائرة ".
" الطائرة؟".
" نعم حضرت للتو من رحلة ألى باريس بعد أسبوعين أنجزت فيهما بعض مسائل العمل لفرعنا هناك".
وأزاحت توني اللحاف ونهضت عن السرير , وكانت لا تزال تلبس بذلتها المصنوعة من التويد , ونظرت ألى حالة ملابسها , وحاولت أن تسويها في قلق وتقدم غراي خطوتين عبر الغرفة , وقال في حزم :
"لا تفعلي ذلك ! أنك تبدين وثيقة الشبه ب ميدج ....كانت تفعل هي أيضا ذلك... هل نخرج الآن ؟".
منتديات ليلاس
وحما حقائبها وهو يقول :
" هل من شيء نعمله قبل أن نخرج؟".
وأجابته :
" أنني جاهزة ".
ولاح لها أنه كان يبدي تلك الكراهية أتجاهها لأنها كانت تذكره بميدج وبكل شيء فقده ..... ودخلت غرفة الجلوس , وأطفأت نار الموقد والمصباح ونظرت لتطمئن ألى أن كل شيء في موضعه وتبعته تهبط الدرج .
كانت السيارة طويلة وفاخرة ,وفتح لها الباب ووضع حقائبها في الخلف ثم جلس ألى عجلة القيادة , وحاولت توني أن تثبت حزام الأمان حول وسطها فأخفقت , وقال لها :
" أتركيني أثبته حولك".
ومال أتجاهها ليثبت الحزام وأحست بالهلع وأسرع نبضها , ولكن لم تتلكأ يداه هذه المرة , وقال :
" مضبوط ؟ حسنا !سوف نرجع ألى المدينة أذ عليّ زيارة المصنع أولا وبعدها نأخذ الطريق العمومي".
لم تكن توني قد ركبت من قبل سيارة شبيهة بتلك السيارة التي أخذت تنساب في شوارع ضواحي لندن , وفكرت أنها كان يمكن أن تستمتع بتلك الرحلة لو كان الوقت مختلفا وفي صحبة أخرى.
ورفعت بصرها أتجاهه , كان يبدو متغطرسا ساخرا يبعث الردهة فيمن ينظر أليه , له جاذبية رجل قوي , وتخيّلت كم من النساء الثريات جذبتهن تلك المغناطيسية , ولم تكن تحسدهن على ذلك , فقد كان حلمها بالحب شيئا يختلف تماما .... كانت تحلم بفلاح أو مزارع فواكه له شعر أشقر وعينان زرقاوان وفم يبتسم دائما ........شخص مثل أدريان الذي رحل ألى أستراليا مع أسرته ..... كان الشاب الوحيد في حياتها لسنوات طويلة وعندما رحل أحست بشيء من أنكسار القلب وأن كانت القلوب لا تنكسر في سن السابعة عشرة ..... ولم يكن هناك منذ ذلك الوقت شخص لمس قلبها , كان أدريان يرعى الغنم وكتب لها مرة أو أثنتين وأرسل لها صورة فوتوغرافية له وهو يمسك بحصان أسود رشيق , كان يبدو في الصورة شابا كادحا وكانت تحلم باليوم الذي يبعث لها فيه كي تلحق به وتتزوجه ولكن أباها مرض وأمها تكدح طوال النهار في أحواض الخضر بالحديقة وألى منتصف الليل على ماكينة الخياطة والتطريز لتكسب خبزهم , وحتى لو أسل أليها أدريان فما كانت تستطيع الذهاب.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 10:50 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأنقطعت الرسائل بعد فترة , ونسلمت أمها في السنة الماضية رسالة من والدة أدريان تخبرها فيها بزواجه , وحزنت توني وأحسّت بالضياع نسيت الموضوع ولكن صورة أدريان بقيت بشكل غريب أمير الأحلام.......
وألقى غراي لورنس عليها نظرة سريعة قائلا:
" أنت بخير ؟ لن يغمى عليك من جديد؟".
وأستجمعت قواها وقالت:
" بخير تام , أشكرك!".
وبدأت السيارة تشق طريقها في الشوارع الضيقة خلف طريق الكنيسة البيضاء , ثم توقفت أمام باب خشبي قديم لا يحمل أية علامة مميزة , قال غراي :
" ينبغي أن تأتي معي......... لا أستطيع أن أتركك وحدك!".
وقالت في سذاجة :
"لماذا؟".
وأجاب :
" يمكن أن تحدث أحداث غريبة للسيارة في مثل هذا المكان".
" ولكن أذا كان هناك شخص ما بالسيارة فأن شيئا لن يحدث".
منتديات ليلاس
ونظر أليها نظرة عابسة , وقال :
" أذا كان من ينتظر بالسيارة مثلك فمن المؤكد أن يقع ما أخشاه ...هيّا !".
وهزت كتفيها , وأطاعت , وأحكم أغلاق السيارة وسار أمامها وصعد درجا قديما ألى غرفة قديمة بالية وتبعته تونيوهي تنظر حولها في أهتمام ........ أذا هذا هو المصنع الخاص بشركة وارينز , المكان الذي صنعت فيه الدبابيس اللامعة والخواتم التي رأتها في بوند ستريت , وفي ضوء المصباح الوحيد رأت الأرض الخشبية العارية وصفا من المناضد على ثلاثة جوانب من الغرفة كل منها ينعزل عن الآخر بواسطة حواجز , أما على الجانب الرابع من الحجرة فكان هناك معدات أثقل , ضخمة , تقبع في الظلال ,وتحت الضوء جلس الشخص الوحيد الذي يشغل الغرفة ونهض فور دخولهما ,كان متوسط العمر يميل ألى السمنة له شعر خفيف يلبس مريلة بيضاء سميكة.
وعبر غراي الغرفة أتجاهه قائلا :
" أهلا يا جو ...... آمل ألا أكون حرمتك من المشاركة في تزيين شجرة عيد الميلاد لأطفالك!".
" أهلا سيد غراي ...... أنني أترك هذا اللهو لزوجتي , وكان لا بد أن أنهي كل شيء , أتصل بس السيد بنيامين وأخبرني أنك آت لتأخذ معك بعض الأنتاج ".
وفتح درجا وناول غراي طردا صغيرا صغيرا وضعه بعناية في جيبه الداخلي وسأل جو قائلا:
"ألم يقل السيد بنيامين شيئا عن سبب رغبته في هذه القطعة الثمينة في البيت؟".
" لا لم يذكر يا سيد غراي".
ونظر جو عبر كتفي غراي ألى حيث كانت توني تقف وقال :
"أستميحك عذرا يا آنسة ! فالواقع أنني لم أرك!".
ونظر غراي حوله وقال :
"نسيت أن أقدمكما ... أنطونيا !هذا هو جو لايتمر الذي يعرف كل شيء عن أسرار صناعة المجوهرات والذي يعرف كل شيء عن أسرار صناعة المجوهرات والذي له الفضل في أن تقف شركة وارينز على قدميها , وهذه هي الآنسة وارين يا جو حفيدة أخ السيد بنيامين وهي تمضي عيد الميلاد معنا".
ومدت توني يدها لتصافح جو الذي كان يبدو حرفيا من الطراز الأول .
وأخذ جو لايتمر يدها وهو لا يصدق عينيه وألتفت ألى غراي قائلا :
" لا أكاد أصدق يا سيد غراي أنها تبدو كما لو كانت.........".
" كما لو كانت زوجتي عادت عادت ألى الحياة! نعم يا جو أعرف ذلك ".
وأرتبك جو قائلا:
" آسف يا سيد غراي ... لم يكن لباقة منني أن أقول ذلك , ولكنني أخذت بالمفاجأة ..... آسف !".
" لا تشغل بالك يا جو شعرنا جميعا بالأحساس نفسه , ولكننا بدأنا نعتاد عليه ..... أليس كذلك يا أنطونيا ؟".
كانت نظرته أليها خبيثة ألى حد ما ولم تجب وأتجهت ألى منضدة العمل أسفل المصباح الوحيد حيث جلس جو , تدقق النظر في الطاولات الصغيرة وفي الأدوات التي تتدلى من الرفوف المثبتة على الحواجز ..... مطارق ومبارد ومناشر ومطارق خشبية وأشياء أخرى ...... كان كل شيء بحجم صغير وقالت :
" أنه شيء يبهر البصر! وهل كل الأشياء الجميلة التي رأيتها في بوند ستريت صنعت هنا؟".
وأجاب جو :
" كلها صنعت هنا يا آنسة ..... صنعناها بأنفسنا ... ما عدا الساعات فهي تأتي من سويسرا ..... هل تريدين ألقاء نظرة على هذه يا آنسة وارين ؟ لقد وصلتنا اليوم فقط".
ولكن غراي تقدم ألى دائرة الضوء حول المنضدة , وقال :
" آسف يا جو لنؤجل ذلك ألى زيارة ثانية فأمامنا رحلة طويلة".
منتديات ليلاس
وأسرع جو يقول :
" طبعا يا سيد غراي , لم أنتبه لذلك , وربما أحضرت الآنسة وارين مرة أخرى , هذا أذا كنت تحبين أن تري ما نصنعه هنا يا آنسة!".
" الواقع أنني أحب ذلك بالفعل ".
وغادرا لندن سالكين الطريق العمومي للسيارات , وقد ركز غراي أهتمامه على القيادة , وكان المرور في ليلة عيد الميلاد مزدحما والمطر ينهمر .
وجلست توني على مقعدها في السيارة في أسترخاء كامل , ربما كانت تود أن تسأل عن طول الرحلة وعن الزمن الذي قد تستغرقه ولكن الرجل لم يكن يظهر أي رغبة في الكلام , وركزت بصرها على الطريق وكانت أضواء السيارات المقبلة من الأتجاه المضاد تخطف البصر ثم تختفي , وأستسلمت للنوم , وعندما فتحت عينيها وجدت أنهما كانا تركا طريق السيارات , وأخذا يقودان في بطء أكثر على طول طريق ضيق يهبط ويرتفع ويدور ويتلوى , وجلست تجيل النظر.........

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 03:31 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وجاء صوت غراي عبر الظلام الذي يغلفها يقول :
" هل نمت جيدا؟".
وقالت في تثاقل :
" نعم , أشكرك".
وسألها قائلا :
" ما الذي كنت تفعلينه في الأيام الأخيرة مما أضعف صحتك ألى هذا الحد؟ هل كنت تأرقين طوال الليل ؟".
وأجابته في حيرة:
"تلميحاتك غير موفقة يا سيد لورنس أذا كنت حقا تريد أن تعرف كنت مرهقة طوال الأسبوعين الماضيين بعد أن تغيب نصف الموظفين بسبب الأنفلوانزا .....".
ووقفت السيارة فجأة بصوت يدل على أنها غاصت في الماء وأصطدمت توني بحزام الأمان من أثر الوقوف المفاجىء , وسمعت غراي يدمدم قائلا:
" يا للعنة ! كان ينبغي أن أعمل حسابا لهذا........".
منتديات ليلاس
وأنتصبت في جلستها وأخذت تحدق ألى الأمام , كان الجو شديد القتامة وأدركت أن الأضواء الأمامية للسيارة أطفئت ونظرت خلال النوافذ الجانبية , ورأت السيارة محاطة بالماء من من كل جانب وألى جانبها غراي يتحرك في عصبية قائلا :
"هذا الشارع اللعين , سبق أن أغرقته المياه من قبل , كيف لم أنتبه لذلك ؟".
وقررت أن تثأر لنفسها فقالت :
" كنت مشغولا بمضايقتي ولم تنتبه للقيادة!".
وسمعته ينشق نفسا عميقا ويقول في مرارة :
" يا ألهي أن طريقتك في الحديث تشبه طريقتها تماما ...... أخشى أن أنسى في يوم من الأيام أنني لست زوجك!".
وأحست بأنه من الخطورة أن تدخل في مبارزة لفظية مع رجل مثل غراي لورنس , وحاولت أن تبتعد عنه في الظلام بأقصى ما تستطيع وأحست بحزام الأمان يضغط عليها , وقال لها في صوت جاف :
" لا تقلقي فالمكان والزمان ليسا ملائمين".
وأسترخت بعض الشيء وسمعته يقهقه في الظلام قائلا :
" أنك لا تثقين بي ! هل تثقين بي فعلا ؟".
وأجابت على عجل :
"وهل أنت جدير بالثقة ؟".
وقال في أقتضاب :
" من المحتمل أنني لست كذلك".
وأدركت أنه يتحسس جيبه وقال لها :
"سيكارة ؟".
" لا! شكرا , لا أدخن!".
وأحاطت بهما سحابة من الدخان حاول أن يزيحها بيده قائلا:
" آسف , أنها عادة سيئة ولكنني أحتاج أليها في بعض الأحيان ".
وصار يدخن لدقيقة أو دقيقتين , ثم قال في حدة :
" والآن ألى العمل , لنستطلع ما قد يصير أليه حالنا ؟ أنظري في درج القفازات أعتقد هناك مصباح ببطارية هناك".
ووجدته وناولته أياه , وأخذت تنتظر بينما أخذ ينظر ألى التابلوه وأدار المفاتيح الضوئية دونما أستجابة.
وفتح الباب المجاور له وأطل ألى الخارج , كان هناك صوت متدفق أسفل السيارة وأغلق الباب بعنف وقال :
" الأمل ضعيف , تسرب الماء ألى المحرك , وأعتقد أن الدائرة الكهربائية تعطلت تماما ".
" وأين نحن الآن ؟ ما طول المسافة بيننا وبين منزل العم بنيامين؟".
" حوالي ميلين ,ونحن الآن في شارع يمتد صعدا ألى الطريق البيضاء وألى عدد من الأكواخ الخشبية ومن غير المحتمل أن تمر أية سيارة بهذا الطريق في ليلة مثل هذه لأن الناس على الأغلب يعرفون أن النهر يفيض ويبقون في بيوتهم ".
" ولكن – ألا يخطر للعم بنيامين أن سيارتنا قد تجنح؟".
منتديات ليلاس
" من المحتمل أن يخطر له ذلك آخر ألأمر ..... وسوف تصل جماعة الأنقاذ , طال بنا الوقت أم قصر , ولكن قد يتأخر ذلك , قطعنا المسافة من لندن ألى هنا في وقت قصير ولا أعتقد أنه خطر لهم أن يفكروا فينا بعد , وأذا لم نستطع أن نخرج أنفسنا بأنفسنا فسيكون علينا أن نجلس ونرتعش في ليلة عيد الميلاد".
" أليس بأمكاننا أن نخرج ونسير ما بقي من الطريق؟".
" نسير ؟ وهل أنت مستعدة للسير مسافة ميلين في ليلة مثل هذه ؟ أعتقد أن أفضل شيء هو أن أتركك هنا وأسير أنا ألى المنزل ثم أحضر معي سيارة من هناك لآخذك وسأعود في أقل من ساعة".
وقالت :
" أتفقنا.....".
" لا يعقل أن أجعلك تتكبدين السير وتتعرضين للبلل وللأصابة بالألتهاب الرئوي , وما دمت لا ترغبين في البقاء وحدك فسوف نبقى معا وكأطفال الغابة سوف نوفر لأنفسنا الراحة بأقصى ما يمكن ".
وأنحنى ألى الخلف , وجذب سجادة سميكة ناعمة عن المقعد الخلفي غطى بها ساقي توني وساقيه , وحلّ حزام الأمان وأقترب منها وأحكم السجادة حولهما ثم مد ذراعه وأطفأ مصباح البطارية وأحتواهما الظلام من جديد.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 03:47 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأحست بصوته يأتي من مكان ما فوق رأسها يسألها :
" هل تشعرين بالراحة؟".
واخذ قلبها يخفق وجف فمها ولم تستطع أن تحر جوابا وأومأت برأسها في الظلام علامة الموافقة , وقال في لهجة حازمة :
" حسنا .... والآن يمكنك أن تنامي من جديد فقد نضطر ألى الأنتظار بعض الوقت قبل أن يرسلوا من يبحث عنا , ولا أحب أن أسترسل في أحاديث تافهة ".
منتديات ليلاس
كيف تنام وجسمها يتصلب من شعور لم تعهده من قبل؟ مجرد تواجدها مع شخص غريب في تجاوز مكاني وفي تلك الظروف ربما لا يسبب له أي أرتباك ولكنه يؤثر فيها بطريقة لا تطاق , وجلست متصلبة تضغط نفسها بأقصى ما تسطيع على المساحة المخصصة لها من الكرسي وأنفاسها تلهث في غير أنتظام , لم تكن تعرف كم من الوقت تستطيع أن تجلس هكذا , ولكنه بعد دقائق قليلة تحرك قائلا:
" ماذا جرى لك يا فتاتي؟ أهدأي . ألا تستطيعين ذلك ؟ أنا لست أنسانا فاسقا , أنا مثلك تماما غير راض عن الوضع الذي نحن فيه ولكننا سنظل حبيسين حتى يلوح شخص ينقذنا , علينا أن نتقبل وضعنا وأؤكد لك أنني أسيطر تماما على نزعاتي الفطرية في الوقت الحاضر ".
وأنكمشت في مقعدها , وحاولت أن تريح رأسها في جبهته ثم حولته ألى جهة أخرى , ووجدت أن رأسها يميل في تثاقل قلق , أسندته ألى أفريز النافذة , ولكن ذلك كان أسوأ حالا أذ كان رابدا وصلبا , ولم يبد غراي حراكا خلال ذلك , وأحست بأشعاع دفئه ومست يدها قمش سترته الناعم وكان كتفه محاذيا لوجنتها , وخطر لها حسنا ولم لا؟ وتركت رأسها يميل أتجاهه , وقال في صوت يعبر عن الأمر الواقع .
" هكذا أكثر تعقلا ! والآن أستغرقي في نومك من جديد , أنك فتاة مطيعة ".
وأحسّت بالدفء والنعاس وألقت عينيها , وأستغرقت في حالة بين اليقظة والنوم , في منتهى السعادة بدرجة لم تألفها .
ولم تدر كم من الوقت مر عليها – خمس دقائق أم خمس ساعات – بعد ذلك عندما أيقظها صوت غراي وهو يقول :
" ها نحن أخيرا , وصل فريق الأنقاذ ".
وفتحت توني عينيها ورفعت رأسها لتجد أضواء مبهرة تتجه مباشرة ألى السيارة التي يقبعان فيها وكان غراي لا يزال يحيطها بذراعه يمسك بها في قوة , وأنحنى ليفتح النافذة المجاورة لها وهو يقول:
" من أنتم؟".
وجاءه صوت من السيارة الأخرى التي وقفت على حافة مياه الفيضان يرد قائلا :
" هذا أنا يا غراي ! أنا دومينيك , هل بأمكانك أن تخرج فتخوض في الماء أم نجر سيارتك ؟".
منتديات ليلاس
" أنتظر! سأكون عندك.........".
وأنتصب غراي في مقعده وتمتم في لهجة ساخرة يوجه الكلام ألى توني :
" أنك في أمان تام الآن يا عزيزتي!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 02-10-10, 03:55 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2010
العضوية: 191103
المشاركات: 23
الجنس أنثى
معدل التقييم: lomboks عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 13

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
lomboks غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وين باقي الرواية الجميلة

 
 

 

عرض البوم صور lomboks   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجري لوتي, الماس اذا التهب, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the fire in the diamond
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية