لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-10, 02:42 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وقال الحارس :
" أرجوك أن تنتظري هنا لحظة يا آنسة , وسأجد من يصحبك ألى الطابق العلوي".
وعاد ومعه أمرأة نحيلة في بذلة أنيقة تلبس أقراطا مطعمة ببعض حبات الؤلؤ الرقيقة ,و, وسمعت المرأة تناديها في صوت خفيض مهذب :
" آنسة وارين ! تفضلي معي!".
وسارت أمامها من خلال فتحة مقوسة ألى غرفة أصغر شبيهة بالغرفة الأولى , وفي مؤخرة هذه الأخيرة سلّم عريض له حاجز مزخرف يؤدي ـألى ردهة مغطاة بالسجاد في الطابق العلوي , وعلى باب ألى اليمين لافتة حفرت عليها الكلمات السيد ج . ر . لورنس , وطرقت مرافقة توني الباب بخفة وجاء صوت من الداخل يقول :
" أدخل !".
منتديات ليلاس
وأحست توني بأضطراب عصبي في معدتها لقد تنقلت بين مكاتب النسخ على الآلة الكاتبة وشهدت الكثير من أساليب تنظيم تلك المكاتب , ولكن لم يسبق لها أن شهدت مكتبا كهذا .... لم يكن هناك شيء من جو الألفة الذي تعودته وبدا كل شيء محاطا بالرسميات وتخيلت كذلك أنه يغرق بشكل زائد في الأناقة ... وتذكرت وعدها لأمها بأن تبذل جهدها لتحصل على العمل , وعليها الآن أن تتم المقابلة.
كانت الغرفة صغيرة أثثت بمكتب ضخم من خشب الماهوجني جلس خلفه بجل ينشغل بالكتابة بينما أنتثرت على الأرض بعض الكتب والملفات والأوراق ...... وأحست توني بأن المكان ينقص شيئا من الترتيب وزادت ثقتها بنفسها بعض الشيء.
وأخذت المرأة حزمة من الأوراق من على طاولة جانبية ووضعتها على المكتب وقالت :
"هذه آخر طالبة للوظيفة يا سيد لورنس".
وأجاب في تشاغل بدون أن يرفع رأسه :
" حسنا , أشكرك يا سيدة جنينز ".
وأشار ألى توني أشارة مبهمة :
" أجلسي!".
وأستمر في الكتابة , وأنسحبت السيدة جينيز وأغلقت الباب , وجلست توني تنتظر , كانت تعرف من خلال خبرتها خلال عامين الأساليب التي تستخدم في المقابلة , فبعض المسؤولين عن المقابلة يظهرون بمظهر ودي ويتيحون لمن يؤدي المقابلة أن يكون على سجيته ...بينما يحاول آخرون أن يجعلوا من يؤدي المقابلة يحس بالقلق وعدم الأرتياح ونقص الكفاءة , وهناك فئة أخرى صغيرة جدا تنظر نظرات خبيثة , وأخذت تفكر في الرجل الذي يجلس على الجانب الآخر من المكتب ومن أي فئة يكون؟
لم تستطع من المكان الذي تجلس فيه أن تتبين تحديدا لملامح وجهه ولكنه بدا أكثر شبابا مما توقعت , في منتصف الثلاثينات من العمر يظهر حازما بمنكبيه العريضين وسترته الصوفية الرمادية , أما قميصه فكان من الكتان الأبيض المتموج مع رباط عنق من الحرير الفرنسي الأحمر , وبدت أزرار القميص الذهبية تلمع في معصميه .
وطالت فترة الصمت , وواصل عمله في الكتابة وبدأت توني تشك في أنه من النوع الذي يعيش فيه أقاربها الأثرياء فلن يكون الجو الذي يلائمها بأي حال من الأحوال ,وأحست بالرغبة في أن تنهض وتنصرف وكادت تفعل ذلك ألا أنه في تلك اللحظة بالذات رفع رأسه ونظر نحوها.
وحدث شيء غريب للغاية فقد أستمر يحدق أليها , وحدّقت توني أتجاهه بالمثل , لم تكن ملامحه تدل على شيء ولو لم تكن تعلم أنه ليس بينه وبينها أية صلة سابقة لظنت أنه كان يحاول أن يتذكر صلة قديمة بينهما , كان كمن أصيب بشيء من الصدمة , وظنت أنه لا بد أن يكون لها شبيهة في مكان ما .
منتديات ليلاس
وبدأ يتحسس الأوراق التي وضعتها السيدة جنيز على ممكتبه بدون أن يحوّل عينيه عن وجهها , وأحست بقلق حقيقي.... ثم حوّل بصره ألى الأوراق أمامه , وقال :
" أنت الآنسة وارين؟".
وأبتسمت وقالت:
" نعم , مصادفة ,أليس كذلك؟".
وعاود النظر ألى الأوراق وواصل يقول:
"أنت من طرف الآنسة بلاك وعمرك 21 عاما , أما عن خبرتك السابقة.....".
ونظر ألى الأوراق على نحو سريع خاطف ثم أزاحها جانبا وأسند ظهره ألى الكرسي , وقال :
" حسنا , يا آنسة وارين , يبدو أنك حضرت ألى هنا في مهمة فاشلة , وأعتقد أن الآنسة بلاك لا بد أن تكون قد أساءت فهم رسالتي , أذ أوضحت لها أنني أريد شخصا أكبر في السن بخبرة أكثر مما لديك , فنحن نحتاج ألى موظف من نوعية خاصة للغاية , ولذلك فأنني آسف".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 02:45 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وأحست توني كأنه صفعها على وجهها ولم تكن تصدق كلمة واحدة مما قاله ......لا ..... لا بد أنه أحس بكراهية فورية لها لأنها ذكّرته بشخص لا يريد أن يتذكره.
ونصبت قامتها وأحست أنها لن تفقد شيئا بعدما فقدت الأمل في الوظيفة , ولم تجد سببا يمنعها من أن تجعله يعرف بصراحة رأيها.
وبدأت تسأل :
" هل لي أن أسألك ما أذا كانت الوظيفة المعروضة هي وظيفة سكرتيرة لك؟".
" نعم.... كانت كذلك ".
وعند ذاك قالت :
" أذن لا داعي لأن تشعر بالأسف , لأنه لو عرضت عليّ الوظيفة لرفضت قبولها بكل تأكيد , أن كل شيء هنا يبدو أنيقا وعريقا بدون شك , ولكنني أفضل أن أعمل في مكان أكثر ألفة , لا يتركز العمل فيه حول الأثرياء القلة المحظوظة ".
قالت ذلك وهي لا تدرك أنها تردد ما كانت تسمعه عن أبيها كلمة بكلمة.
ونهض السيد لورنس وقال في برود:
" شيء يستحق الأهتمام , وأقترح أن تبحثي عن وظيفة تتفق مع ذوقك , ولا تضيّعي وقتي أطول من ذلك؟".
وأبتسمت أبتسامة الأنتصار أذ نجحت في تحدي ثقته ولو للحظة ,وقالت :
" أسعدت صباحا , يا سيد لورنس!".
قالتها في عذوبة و وخرجت من المكتب ترفع رأسها عاليا.
وهبطت الدرج وأجتازت غرفتي عرض المجوهرات , وحيّاها الحارس الذي فتح الباب الزجاجي الثقيل بقوله :
" أسعدت صباحا يا آنسة".
منتديات ليلاس
وأومأت برأسها في لياقة , وأنصرفت , وخرجت ألى بوند ستريت وأحسّت برياح شديدة البرودة تلفح رسغي قدميها وهي ترتعد من الوهن في أعماق نفسها , وتوقفت للحظة بجانب نافذة عرض وارينز لتستجمع قواها , ونجحت في ذلك , وبحثت عن منديلها , ونفخت أنفها وأستدارت بعيدا أتجاه بيكاديللي عائدة ألى بيتها .
ولم تكن قد أجتازت أكثر من خمسين ياردة عندما أدركت أن شخصا ما كان ينادي أسمها بطريقة متكررة , وتوقفت لتجد حارس البوابة الذي يميل ألى كبر السن يجد في أثرها يقول :
" آنسة وارين ".
قالها وهو يلهث , وشعره الخفيف تعبث به الرياح .
" آنسة وارين من فضلك ,السيد لورنس يرجوك أن تعودي , أنه يريد أن يتحدث معك مرة ثانية ".
وترددت توني بعض الشيء, بينما كان المارة على الجانبين ينصرفون من حولها .
كان البواب يحمل على ياقته أسم وارينز في حروف ذهبية مزخرفة , ورأت أنه من الأأسلم أن تستجيب له حتى لا يظن أنها تفر بشيء مسروق , وقد أخذ بالفعل واحد أو أثنان من المارة بالنظر أليها نظرات أستغراب.
وهكذا أضطرت على مضض أن تعود ألى المحل , بعدما ظنت أنها قالت كلمة الوداع ألى الأأبد لذلك الشخص الكريه السيد لورنس .
وأخذت تفكر فيما عسى أن يريده منها؟

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 05:07 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

2- لأنها تشبه زوجته!

لم تؤخذ توني في هذه المرة ألى مكتب الطابق العلوي , بل ألى غرفة خلف قاعة بيع المجوهرات , ووجدت السيد لورنس يقف ألى جوار المدفأة في شيء من اللامبالاة , بينما نقلها جو الغرفة ألى العصور التاريخية.....
وقريبا من المدفأة كان كرسي له ظهر مرتفع جلس عليه رجل مهيب يميل ألى كبر السن , تصورت توني أنه بنيامين وارين عاهل الأسرة التي تركزت حولها أماني أمها في الثراء , شعره أبيض ورباط عنقه حريري يبرز منه دبوس ذهبي , ولحية بيضاء سويت بعناية ومونوكل يتدلى حول عنقه وعيناه رماديتين صافيتان فيهما شبه كبير بعيني أبيها و وقال في صوت رقيق مهذب :
" أنت الآنسة وارين ؟ أجلسي! أحضر لها كرسيا يا غراي!".
منتديات ليلاس
وأحضر لها الكرسي فتمتمت بالشكر , وواصل الرجل المهيب يقول:
" والآن يا آنسة وارين .... ربما يهمك أن تشرحي لي هذا .......".
وأخذت توني ورقة أعطاها أياها ونظرت فيها وبدا عليها فجأة شيء من الشك الفظيع فقد قرأت بخط أمها رسالة تقول :
" عزيزي السيد وارين,
أنك لا تعرفني , ولكنني أرملة فرانك وارين أبن أخيك الذي مات في أيطاليا منذ سنوات , قررت أنه ربما يهمك أن تعلم أن أبنتي أنطونيا وهي الأبنة الكبرى لحفيدة شقيقك ستجري اليوم مقابلة مع مدير أعمالك , وهي تحس بحرج كبير يمنعها من ذكر علاقة القرابة التي تربطنا , ولذلك أكتب أليك شخصيا لأذكرك بصلة الدم , وأعتقد أنه حان الوقت لننسى خلافاتنا العائلية بعد هذا الوقت الطويل ولعلك توافقني على ذلك
المخلصة
مارغريت وارين ".
وألقت توني بالرسالة وقالت في صوت خفيض :
" أنا آسفة لهذا , أخطأت أمي بأن كتبت أليك بدون أن تخبرني ".
كان الرجل المهيب ينظر أليها في أهتمام ,وحول بصره ألى الرجل الواقف ألى جوار المدفأة وقال :
" وضّح لي يا غرانت , لا أكاد أفهم شيئا , هل جاءت الآنسة وارين لتشغل وظيفة السكرتيرة؟".
" بالضبط يا سيدي".
" وكنت تجري لها المقابلة عندما فضضت الرسالة وأرسلت أليك أطلب رؤيتها ؟".
" أتفقنا أنها أرسلت ألى الوظيفة خطأ , وكانت قد أنصرفت".
ودهشت توني لذلك التحوير الجرىء للحقيقة , ورفعت بصرها لتجد غراي ينظر أليها كأنه يتحداها أن تنكر ما قاله فأستولى عليها أنفعال بالغضب وألتفتت ألى السيد وارين تقول:
" هذا ليس صحيحا , فليس ثمة خطأ في تقدمي لهذه الوظيفة , ولقد واجهني السيد غراي لأول وهلة بأنني ضيعت وقتي بحضوري وأنني لست على الأطلاق من يريد".
كان وجهها الأشقر المائل ألى السمرة يتحدث في ثقة وعيناها الصافيتان تلمعان في غضب.
وأبتسم أبتسامة جافة قائلا:
"تتحدثين كعضو في أسرة وارين تماما ".
وواصل يقول :
" أصفحي عن الطيش يا عزيزتي , أعترف أنني أشعر على الأقل أنني لست العضو الأخير في أسرة وارين كما كنت أظن".
وأنحنت توني أتجاهه قائلة:
" أذا فأنت تعتقد في صدق الرسالة , كنت أخشى أن تظن أنني مدعية".
"ولم لا أصدق؟".
كان صوته رقيقا , وواصل يقول:
"أن وجه الشبه واضح بدرجة كبيرة , ولعلك رأيته يا غراي؟".
ورأت توني تالنظرة التي تبادلها الرجلان , كانت نظرة مليئة بالمعنى ولم تستطع أن تفهم كل ما تعنيه , وعلق غراي لورنس قائلا:
" أوه! نعم لقد رأيته!".
منتديات ليلاس
وأخذت توني تخمن من يكون ذلك الشخص الشديد الشبه بها الذي جعل لورنس يتخذ منها ذلك الموقف , وعاد أليها الحرج أقوى مما كان لماذا كتبت أمها تلك الرسالة؟ لم يكن في نظرها ثمة أمل يرجى من محاولة أحياء علاقة قرابة أندثرت منذ زمن بعيد , فقد مضى أكثر من خمسين عاما على المشاجرة التي جعلت جدها يترك الأسرة وكان عالم بنيامين وارين عالما يختلف تماما عن العالم التي تعيش فيها هي وأمها الآن.
ونهضت في شيء من التهور وأصطنعت أبتسامة وهي تقول :
" أشكرك لأنك صدقتني وآسفة مرة أخرى لتجرؤ أمي على الكتابة أليك... لقد أبديت كما زائد أتجاهي ولكنني لا أطمع في أن تحظى تلك القرابة البعيدة بأهتمامك , وأذا أذنت لي فأنني أنصرف وأكرر شكري".
وهز بنيامين وارين رأسه وقال :
" أنك تتحدثين في لباقة تامة يا عزيزتي , ولكن كلامك غير صحيح على الأطلاق , فالحق أنني أحس بأهتمام زائد للغاية بك والعلاقة بيننا ليست بعيدة علىالأطلاق , هل يخطر لك أنني لا أريد أن أعرف أخبار أخي – جدك – الذي هجر الأسرة في يوم من الأيام وكاد يحطم بذلك قلب أمي لأنه رفض أن يأخذ مكانه في عمل الأسرة؟ هل خطر لك أحساسي بالأسى عندما جاءتنا الأخبار بأنه فقد في الحرب الأولى , وأنني بعد وفاة أبي لم أبذل أقصى جهدي لأستكشف ما أذا كان على قيد الحياة ؟ أما زلت تتخيلين أنني لا أريد أن أعرف عنك كل شيء يا أنطونيا ؟".
" أ..... آسفة ..... لم أكن أنظر ألى الموضوع هكذا ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 05:34 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


وجلست على حافة الكرسي من جديد ,وقالت :
" أرجوك أن تسألني ما شئت من أسئلة وسأجيب بكل ما أعرف , ولكنني لم أر جدي , فقد مات قبل ولادتي".
وأومأ بنيامين وارين وقال :
" نعم..... نعم....بالطبع....... ولكن هناك أشياء أخرى ...... أشياء صغيرة".
وخفت الصوت الرقيق وأخذ يتطلع ألى الساعة النحاسية فوق رف المدفأة ,ثم ألى الرجل الواقف ألى جوارها وقال:
" أنني أنتظر مكالمة من بولستون في باريس خلال دقائق يا غراي , وبعد ذلك سأكون حرا لمدة ساعة تقريبا ".
أستدار توني يقول:
" بوسعك أن تعيريني بعضا من وقتك ؟ أم لديك عمل تريدين الذهاب أليه؟".
" أنني خالية حتى الواحدة والنصف".
" حسنا....... وأذا فأسمحي لي أن أدعوك ألى وجبة متواضعة في مطعم صغير ليس بعيدا من هنا حيث نجد فرصتنا للحديث .... غراي ! خذ أنطونيا ألى مطعم كارلي وسألحق بكما !".
" بكل تأكيد ....... تفضلي يا آنسة وارين!".
ونهضت توني وعيناها تجولان بينه وبين الرجل المهيب الجالس على الكرسي , أما بنيامين وارين فكان يبتسم أبتسامة مشجعة , وقال :
" أذهبي معه يا عزيزتي!".
وتبادل الرجلان نظرة لم تدرك توني مغزاها , ثم وجدت نفسها في غرفة بيع المجوهرات تسير ألى جانب غراي لورنس وتحس بأحساس لم يسبق لها أن أحس بمثله لو أنه فقط تحدث بشيء يزيل عنها التوتر , ولكنه كان يسير كأنه مالك المكان , وربما كان بطريقة ما , فقد كان بنيامين وارين يستشيره ويعتمد عليه دائما , وأحست بأنه رجل بغيض , وأختلست نظرة أليه جعلتها تحس بأن سترته صارت موضة قديمة وأن حذاءه وقفازيه وحقيبة يده كانت متواضعة للغاية غير أن الشيء الوحيد الذي لم تدركه كذلك أن أية أمرأة تحسد ساقيه الطويلتين النحيلتين وبشرته الصافية وعينيه اللامعتين كالبلور الصافي.
وتوقف غراي لورنس عند الباب وخاطب الحارس قائلا :
" بيتس! أرجوك أن تخبر السيدة جينز أنني سأتغيب بعض الوقت وأذا جدّ ما ستدعي الأتصال بي فأنني في مطعم كارلي".
ولمس بيتس قبعته , وفتح الباب الزجاجي الثقيل وهو يقول :
" سمعا وطاعة يا سيدي ".
وخرجا ألى شارع بوند ستريت وقال :
" من هنا.........".
منتديات ليلاس

ووضع يده أسفل مرفقها ليوجهها ألى اليمين , وأخذا يجتازان بين زحام المشاة والواقفين أمام نوافذ العرض , وأحست بأصابعه تضغط على ذراعها وتمنت لو أزاح أصابعه بعيدا وأحست بالضيق عندما أصرّ على وضع يده على ذراعها فجعلت خطوها يسبقه ولكنها أصطدمت بسيدة سمينة قادمة من الأتجاه المضاد , وأضطرت ألى الأعتذار , وجذب ذراعها من جديد وهو يقول :
" ما هذا الذي تفعلينه ؟ أتريدين أن يقع كلانا على الأرض ؟".
وسارا في ممر ضيق , وصعدا الدرج ألى قاعة أستقبال صغيرة مريحة حيث بادره مضيف يرتدي سترة بيضاء بالتحية , وقال:
"صباح الخير يا جيوفاني , سوف يحضر السيد وارين خلال دقائق وأثناء ذلك أحضر لنا بعض الشراب!".
وأستدار ألى توني يقول :
" ماذا تشربين ؟".
لم تكن توني قد تعودت على تلك الأجواء حيث تقدم المشروبات قبل وجبة الظهيرة , وقالت :
" ليموناضة من فضلك !".
وأرتفع حاجبا غراي بعض الشيء , وقال :
" يمكنك أن تطلبي شيئا أفضل من ذلك....... أعملي خيالك يا عزيزتي !".
وكررت في حزم وهي تبتسم :
" ليموناضة!".
أنحنى المضيف قائلا:
" بالتأكيد يا سيدتي!".
وواصل يقول :
" ومشروبك المعتاد يا سيدي؟".
وقادهما ألى طاولة صغيرة وضعت بجانبها مقاعد وثيرة , وأنصرف وبدأ غراي لورانس يقول :
" أنك تلعبين دورك بطريقة ماهرة , هل تخلعين سترتك؟ سيكون الجو شديد الدفء داخل قاعة الطعام".
وفكرت في الرفض رغبة في الأعتراض , ولكن الجو كان شديد الدفء وحلت أزرار سترتها الجلدية فأخذها عن كتفها بطريقة تكشف أنه يحذّق صحبة النساء .
وبدأت تسترخي في المقعد الوثير على أمل أن يجلس في المقعد المقابل ولكنه جلس ألى جوارها ومدد ساقيه أمامه , وقال متأملا :
" نعم أنك تقومين بالدور بمهارة كاملة".
وردت توني في صلابة :
" لا أعرف عما تتحدث".
وتشدق يقول :
" دور ذلك البريء الصغير بعينيه الواسعتين ......".
وأومأ بالشكر لجيوفياني الذي وضع المشروبات على المائدة وواصل :
" أنا لا ألومك ..... لا تظني ذلك ! أنني شديد الأعجاب بالطريقة التي خططت بها كل شيء , كم طال أنتظارك لفرصة العمل مع شركة وارين ؟ وكيف حصلت على تزكية من الآنسة بلاك ؟ ثم تلك الرسالة التي وصلت من أمك في الوقت المحدد بالضبط وأعتقد أنها جاءت باليد وأن هناك أحتمال بأن ينتهي كل ذلك ألى لا شيء".
وحدّقت توني أتجاهه وهي لا تكاد تصدق وقالت :
" هل تعني أنني دبّرت كل ذلك لأقنع السيد وارين ؟".
" لماذا لا تقولين العم بنيامين؟".
منتديات ليلاس

قالها في شيء من السخرية وهو يتناول كأسه , ولمعت عيناها في برودة , وقالت :
" حسنا العم بنيامين , أنه عمي رغم كل شيء , أنه عمي الكبير".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 28-09-10, 11:37 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

ونظر أليها بشيء من التحقير وقال :
" وتقدمت بطلب العمل ألى الشركةوكأنك لا تطمعين في أي شيء ..... أوه أنك حادة الذكاء".
وألتفتت أليه قائلة:
"أنك تخطىء , أنا لا أعتقد أنني حادة الذكاء , لم تكن هناك مؤامرة ولم أكن أعرف أن أمي كتبت تلك الرسالة وعندما تركتك كنت أعتزم الأنصراف وعدم الأقتراب من وارينز ثانية".
وأضافت في مرارة:
" وليتني ما رجعت!".
وقال لورنس في رقة:
" لا تقولي ذلك ! فكري في بنيامين! لقد أحس بسعادة غامرة لأكتشافه تلك القرابة المجهولة ".
منتديات ليلاس
ونظر في كأسه وواصل يقول :
" الشيء الذي يحيرني هو التوقيت! لماذا لم يثر هذا الموضوع قبل الآن؟ في السنة الماضية مثلا ؟ أو التي قبلها؟".
وأنفعلت توني أنفعالا مفاجئا بالغضب جعلها تنفجر قائلة:
" أسمع يا سيد لورنس ! أبديت منذ اللحظة الأولى كراهية شديدة نحوي ووجهت أليّ الأهانات بدون أن أفهم سببا لذلك , وأذا كنت لا تطيق الأنتظار معي فيمكنك أن تنصرف وتتركني وحدي ".
وأنفجر ضاحكا بطريقة أثارت كدرها الشديد , ورفع كأسه أتجاهها قائلا:
" برافو! أنني أقدّر الفتاة المتحمسة , ولكنك أخطأت فهمي , فأنا لم أكرهك على الأطلاق بل على العكس لو كانت الظروف مختلفة لأحببتك كثيرا".
وحدقت أتجاهه للحظة بالجرأة التي كان يحدق بها وعندما أحست بالحرارة تسري في وجنتيها حوّلت بصرها بسرعة , وبدا أنه لاحظ الأضطراب المفاجىء الذي أعترتها وأرتعش فمه وهو يقول :
" لعل القدر شاء أن يرى كلانا الآخر كثيرا فلن أتصدى بالأعتراض ضدك , وأعترف لك أنني قررت عندما رأيتك لأول مرة أن أتخلص منك بأسرع ما يمكن ".
وأكملت توني :
" وبأقصى ما يمكن من الوقاحة , هل لي أن أعرف لماذا؟".
وأرتسمت على وجهه تلك الأبتسامة الضئيلة الساخرة من جديد وهو يقول:
" هل كنت وقحا؟ أنه أهمال بدر مني! يمكنك أن ترديه ألى المفاجأة فأن بينك وبين زوجتي درجة كبيرة من الشبه ولم أكن أطيق أن أراك قريبا مني , بل أن مجرد أنك تحملين أسم وارين يكفي ليجعلني أتراجع , كانت زوجتي أيضا من أسرة وارين حفيدة بنيامين وارين".
وحدقت توني أتجاهه تسأل في تعثر :
" كانت ؟".
وعلّق قائلا :
" نعم , فقد قتلت في حادث سيارة في ميدج منذ أكثر من سنة".
ولهثت قائلة:
" أوه! أنني آسفة".
" لا داعي للأسف ! فأنت لا تعرفينها على الأطلاق وستكون الظروف في صالحك , فسوف يرى فيك بنيامين هدية من السماء لأنه كان يحبها كثيرا".
وألقى بالكأس ونهض يقول :
" ها هو قد وصل وسوف تستريحين مني ...... واصلي القيام بدورك!".
قالها في سخرية واضحة وأحنى رأسه من باب الرسميات وألتفت ليغادر قاعة الطعام وتوقف في طريقه ليتحدث ألى بنيامين .
ظلت توني ترقب الرجلين وهما يتحدثان وأحست أنهما يشكلان ثنائيا , فالرجل الأكبر سنا متأنق كجيله السابق برباك عنق والمونوكل , أما غراي لورنس فيمثل الجيل الحاضر أو على الأقل أحدى شرائحه الأجتماعية في زيّه الأنيق وقميصه الأبيض المتموج وبشعره الممشط بعناية.
ونظر الرجلان أليها وأبتسم بنيامين ورفع يده للتحية وجاء الخادم وأنصرف غراي , وبعد حوار قصير مع جيوفاني مشى بنيامين وثيدا عبر قاعة الأستقبال ألى حيث جلست توني , وقال :
" أرجو أن يكون غراي قد قام بالواجب يا عزيزتي , فقد أستغرقت المكالمة وقتا أطول مما كنت أتوقع وأخشى أن أؤخرك عن أرتباطاتك , هل أنت مستعد يا جيوفاني ؟".
وجدت توني نفسها في قاعة الطعام الصغيرة المجاورة لقاعة الأستقبال حيث يعبر كل شيء عن الأبهة والفخامة وبدا لها ذلك تبذيرا لا مبرر له.
منتديات ليلاس
وجلس بنيامين على الجانب الآخر من الطاولة يبتسم وقال :
" أنه شيء يدعو للسرور أن يستضيف الأنسان شابة جميلة وخاصة عندما يتضح أنها الحفيدة الكبرى لشقيق طال الوقت على فقدانه , لقد طلبت أصناف الطعام لكلينا يا أنطونيا وبالنسبة أليّ فأنني أفضل الأطعمة الهادئة وأرجو أن يعجبك لحم البط الصغير مع الشمام الذي يقدم أولا بالأضافة ألى أحد أطباق كارلي فيما بعد".
وتمتمت توني تقول:
" سيكون لذيذا ".
وكان كذلك بالفعل , بل كانت ألذ أكلة تناولتها وأحست بلمسة عطف أبوي في صوته , ووجدت نفسها تنجذب أليه.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجري لوتي, الماس اذا التهب, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the fire in the diamond
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:22 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية