كاتب الموضوع :
نيو فراولة
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" أذن لماذا خرجت بتلك الطريقة؟".
وأبتسم أبتسامة ضئيلة , وقال :
" لماذا ؟ ألا تحسين بما تثيرينه من أغراء أيتها الشابة؟ كنت أود أن أبقى وأترافع غن قضيتي , ولكنني بشر يا حبيبتي , وكنا وحدنا في شقتي , وكان كل ما أستطيع هو أن أتصرف بأسرع ما يمكن ..... وهذا ما فعلته.....".منتديات ليلاس
كانت تجلس في السرير المغطى بالملاءات البيضاء وقد حبست أنفاسها في ترقب وأنتظار , وقال غراي :
"أنني على ثقة من أنني لست شخصا يحب مثل دومينيك , ولكن هل بوسعك أن تحبيني؟ لأنني أحبك وأريدك معي ولا أستطيع أن أبقى بدونك ؟".
وأطلقت أنفاسها في تنهيدة طويلة وترقرقت الدموع في عينيها وقالت في صوت أبح :
" لا أستطيع أن أحاول ذلك ..... ظللت أقاوم من أجل ألا أحبك منذ أول مرة ألتقينا فيها".
وأخذ وجهها بين يديه وصار ينظر بعمق في عينيها وقال :
" عيناك تختلفان عن عينيها لأن عينيك فيهما الصدق والشفقة والكرم , ولقد عرفت منذ البداية أنك لست مثلها ولكنني كنت أحاول ألا أصدق نفسي فلقد تعقدت منها بشكل كبير عبر السنين".
وعانقها وقال :
" نجحت في أن تحلي هذه العقدة في أسابيع يا حبيبتي ........".
وعرفت بالتأكيد عندئذ أنه ليس هناك ما تخشاه من الماضي وقد يتحدث أليها عنه في يوم من الأيام أذا ما رغب في ذلك ولكنها لن تستفسر أو تسأل بحال من الأحوال .
وعاد ألى كرسيه من جديد وأخرج من أحد جيوبه الخارجية صندوقا صغيرا من الجلد وقال في أبتسامة :
" لنطبق لمرة واحدة الأسلوب الصحيح والرسميات , أنتهزت فرصة ذهابي ألى بوندستريت لأحضر هذا قبل أن أنصرف".
وصمت عن قصد , وأضاف:
" كدليل على الأخلاص والصدق".منتديات ليلاس
وفتح غطاء الصندوق ليكشف عن خاتم يتكون من ماسة واحدة شكلت بمهارة جعلها تتلألأ وتشع نارها أمام عينيها المنبهرتين.
وقال غراي:
" أنها ماسة حقيقية , أني لا أحب التقليد".
وفقدت توني قدرتها على الكلام , وأخذت تحدق بدون أن تنطق بشيء .... ألى الخاتم الجميل بينما أخذ غراي يضعه في أصبعها , كان الخاتم مناسبا تماما للأصبع , وقال :
" هل يعجبك؟ مناسب؟".
" نعم!".
ولم تستطع أن تحبس الدموع لفترة أطول فقد كان يوما منهكا .
وأخذ غراي يمسح عينيها حتى عادت الأبتسامة أليها ثم قبّل أصبعها وعليه خاتمه ورفع رأسه وعيناه ترقصان في خبث وقال متأملا:
" أنه لكرم كبير .... ها أنت أخيرا هنا حيث حلمت بالحياة معك ..... وبما أنك تبدين في حالة صحية واهنة فأنني أكتفي بأن أقبل يدك ولكن أنتظري يا حبيبتي.... أرجو أن تنتظري , فأني أعرف فندقا صغيرا يطل على بحيرة وزهور الربيع في المروج حوله في كل مكان".
غمرتها البهجة والفرح لتزيل عنها الشعور بالتعب ولتملؤها بالحياة والطاقة , وجلست وقد مدت كلتا يديها نحوه , كانت تريد أن تعطي وتعطي وألا تحبس شيئا تدخره للسنوات المقبلة.
وتمتمت وهي تعانقه:
" شملتنا عناية السماء , أهو أول يوم تزهر فيه أزهار الربيع حول ذلك المكان ؟".
تمت
|