لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-10-10, 08:14 PM   المشاركة رقم: 56
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

9- سقطت ....... ألى أعلى

وأمضت توني الليل في أحد الكراسي الوثيرة منكمشة كأنها حيوان مذعور , كانت منهكة تماما ومع ذلك نامت نوما متقطعا كأنها تحمل عبئا ثقيلا.
وعندما بدأ الضوء يزحف حول أطراف الستائر , أستغرقت في نوم عميق صحت منه على صوت الهاتف بعد خمس دقائق تقريبا , وسحبت نفسها من الكرسي , وكان المتكلم هو الشرطة تسأل عن غراي.
ورفعت شعرها الأشعث ألى الوراء , ونظرت ألى الساعة الكهربائية فأذا بها تشير ألى التاسعة تقريبا , وأجابت :
" أنني آسفة... السيد لورنس ليس موجودا الآن , أنا سكرتيرته هل تترك له رسالة؟".
" أرجو أن تطلبي أليه أن يتصل بالشرطة ويطلب الشاويش براون من فضلك".
كان الأنهاك سيدو في صوت رجل الشرطة كأنه سهر طوال الليل أيضا .
منتديات ليلاس
" نعم , سأفعل .... أشكرك... ألى اللقاء ".
وكتبت الرسالة على مفكرة الهاتف , ثم أخذت القلم مرة أخرى وأضافت :
"عدت ألى الطرق البيضاء بالقطار , توني".
وأوصدت باب الشقة بعد ذلك بعشر دقائق خلفها , وهبطت الدرج , وخرجت ألى الجسر , كان النسيم البارد يهب من النهر وأحست ببرودة الجو بعدما تركت الشقة المكيفة وعبرت الطريق وأسرعت في السير , كانت مقتنعة بأن المشي ينشط التفكير . ووجدت نفسها عند جسر وستمنستر بعد ذلك بوقت قصير , وأكتشفت أنها لم تكن تفكر على الأطلاق .
ووقفت تطل على النهر الملون بلون الأردواز وعلى المارة الذين يهرولون , وقد شحبت وجوههم وخفضوا رؤوسهم خشية الرياح , كان المنظر صدى لما تحس به من كآبة ... وألتفتت وأتجهت ألى مدخل الأندرغراوند.
كانت تعتزم العودة ألى الطرق البيضاء بأسرع ما تستطيع , وماذا بعد ذلك؟ لم تكن تعرف , ولكن على الأقل ستكون مع الناس الذين يهتمون بأمرها فعلا .
وأتصلت هاتفيا من محطة باذنغتون بعد أن عرفت موعد القطار , ووجدت سائق بنيامين ينتظرها في السيارة , وأبتسمت أبتسامة ضئيلة وهي تركب السيارة فقد أحست عند ذاك أنها بالفعل الآنسة أنطونيا وارين , لم يكن ذلك يعني لها شيئا كثيرا عندئذ , ولكن المهم أنها ستصبح مع أمها من جديد ومع بنيامين , وقد فرحا بعودتها وأبديا أهتماما كبيرا بسماع ما حدث منذ غادرتهما .
وطمأنت بنيامين ألى ثقة غراي بأن معرض كارين لايتر في الأسبوع التالي يضم أحدث المعروضات , وأخبرتهما عن سرقة سيارة غراي وعن أضطراره لقضاء الليل في مكان ما بينما أضطرت هي لقضاء الليل في شقته في شيلي.
وعلقت أمها :
" يا له من رجل شهم كريم".
ونظرت توني أليها ولكن نظرتها لم تكن تحمل أي تلميح بالسخرية وأبتسم بنيامين أبتسامته الرقيقة , وأضاف:
" وعد بأن يعنى بك يا عزيزتي , أنه يعرف ما تعنينه بالنسبة أليّ".
كانت هذه العواطف تتجه مباشرة ألى خطوط دفاعها فلقد جفت عيناها طوال الليل .
وتنهدت وهي تنظر عبر الردهة الكبيرة المريحة وقالت :
" أنه شيء جميل أن يعود الأنسان ألى بيته".
وعلق بنيامين :
" هذا هو أبدع ما سمعته منك".
" أنه الحقيقة!".
باتت الطريق البيضاء بيتها في وقت لا يكاد يصدق , وبدأت تفكر كيف تصبح جزءا من الأسرة ومن العمل بينما كان الموقف بينها وبين غراي آخذ في التأزم لأسباب عديدة .
منتديات ليلاس
وخرجت في تلك الأمسية ألى الأسطبلات لتشاهد المهر , وهناك رأت دومينيك , كان يصفر وهو ينظف الحصان الكبير الأسود , لوسيفر وظلت ترقبه لحظة قبل أن يراها , ,وفكرت في أدريان من جديد , كانت لدومينيك نظراته الطليقة وشعره الأشقر الكثيف وكان من الزاوية التي تقف فيها يشبه أدريان الذي فاز بحبها الأول , وألتفت وقال :
" توني ! لقد رجعت! عظيم!".
وضرب لوسيفر براحة يده على ردفه ودفعه ألى الأسطبل ثم أغلق الباب وجاء ليعانقها قائلا:
" كنت أفكر فيك في هذه اللحظة بالذات".
" لا تقل ذلك....... أنك تبدو راضيا عن نفسك تماما !".
" الحقيقة أنني كذلك , فالأمور تتحرك سريعا , في عالم دومينيك فنش والطريق ألى الفضاء الفسيح ينفتح أخيرا".
" حقا؟ كيف ؟".
" تذكرين أنني قلت أنني لن أفكر في أستراليا ألا أذا لاح شيء في مستقبل آن...... ويبدو أن هناك جديدا في هذا الشأن , شيء لم نكن نتوقع أن يحدث بهذه السرعة و آن تريد أن تراك...... أذهبي ألى الكوخ...... فهي تعتقد أنك مهدت لها الطريق بشكل ما".
" أنا..... أنا لم أفعل شيئا".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 11-10-10, 08:37 PM   المشاركة رقم: 57
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

وهز كتفيه وقال :
"أنا لا أعرف! في أي حال أذهبي لتسمعي منها بنفسك , وسألحق بك عند الساعة الرابعة يا عزيزتي ".
وقالت توني :
" سأفعل ذلك".
وأتخذت طريقها , ولكن ناداها ثانية , وقال :
" هل فكرت في العرض الذي أقترحته عليك يا توني ؟".
ولم تحاول أن تتظاهر بعدم الفهم , وقالت :
" بصراحة , لا! لقد عزوت ذلك ألى ما كنت فيه من نشوة مع شباب الفلاحين".
وهز رأسه بقوة , وقال :
" لا! على الأطلاق , لكن ذلك الأحتفال فقد أعطاني الشجاعة لأطلب منك ذلك ..... أعتقد أن حياتنا معا في أستراليا ستكون حياة سعيدة".
منتديات ليلاس
وواصل يقول :
" ربما أكون قد تجاوزت حدودي يا توني عندما تقدمت لخطبة أبنة أخ بنيامين وارين..... ولكنني لا أستطيع التراجع , لقد جننت بك يا حبيبتي!".
لم تكن تنتظر ذلك منه ولم تكن لديها أجابة حاضرة , ونظرت أليه وهي تفكر :
" هل من الممكن أن تبعث الحياة في حلم ذابل ؟".
ووضعت يدها على ذراعه في رقة وقالت :
" أشكرك لأنك عرضت عليّ ذلك يا دومينيك , ولكن الموضوع ليس واردا بعد ".
وأختفت الأشراقة في عينيه وقال :
" حسنا , ولكن لا تكلفي نفسك هذا الشعور يا توني , فالحق أنني ما كنت أحلم بأن أكون سعيد الحظ ألى هذه الدرجة , ولكن دعيني أعرف لو غيرت رأيك , هذا كل ما أطمع فيه".
وألتفت ألى الجياد وسارت توني أتجاه الكوخ , كان الأمر يصبح يسيرا لو أنها أختارت أن تسافر مع دومينيك ألى الطرف الآخر من العالم حيث لا ترى غراي ولا يراها ثانية , وأبتسمت لنفسها في سخرية .
" عرضان بالزواج في يومين متتاليين ! لا بد أن شيئا ما قد حدث عندما وافقت على أن تتقدم بطلب العمل ألى شركة وارينز ".
ورحبت بها آن كأنها صديقة العمر , كانت أكثر شبابا وحيوية وكانت عيناها تلمعان , وقالت :
أنني سعيدة لرؤياك يا توني ! تعالي وأجلسي ! عندي الكثير من الأخبار لك".
وتحدثت عن كيث وعن نفسها , وكان من اليسير أن تتابع القصة كما حكتها آن ........ كيف تقابلا في المدرسة وكيف تلاطفا في البداية وكيف قاوما الأغراء لأن كيث كان متزوجا وكيف باحا لبعضهما بالحب .
منتديات ليلاس
وقالت :
" لو كان هناك أطفال أو لو أن زوجة كيث كانت حقا تريده لتخلصت منه ولكن ليس لديه أولاد , وساءت حياته مع زوجته ألى حد كبير , ولقد ورثت زوجته مبلغا طائلا وطلبت أليه أن يترك عمله كمدرس للفنون فلديها مشروعات ضخمة وحاولت أقناعه بالذهاب ألى لندن أو الخارج لتعيش الحياة التي تريدها , ولكن كيث لم يوافق ونشأ بسبب ذلك شجار دائم ولا تتصورين كيف جعلت حياته همّا ومذلة , ولكنه شخص مخلص , ولقد صبر على ذلك سنوات حتى تقابلتا ووقعنا في الحب , ولم يكن يستطيع أن يتركها حتى ذلك اليوم رأيته فيه هناك ,وأخطأني ..... فظن أنك أنا ..... تذكرين ذلك ؟ كانت تلك نقطة التحول لقد أقتنع أن حالنا لن يستمر على ما كان عليه وأن الناس سوف يعرفون وتنتشر الشائعات في المدرسة".
وحاولت توني أن توضح :
" ولكن.....".
وقاطعتها آن تقول :
"لم يكن يظن أنك تفشين سرا , ولكن ذلك فتح عينيه على ما يمكن أن يحدث , وجعله يتخذ القرار بأن يضع حدا للموضوع , ووصل الأمر ألى عراك كبير عندما أخبر زوجته ,ولكنها تركته وذهبت ألى أصدقاء لها في لندن وسوف يحصل على حريته في أقرب فرصة ثم نتزوج , ليس عندك فكرة يا توني , أنني أحس كأن حملا كبيرا أنزاح عن ظهري".
وبدت الدموع في مقلتيها .
وقالت توني في أخلاص :
" أنني سعيدة جدا لك , وكنت أظن أن هناك شيئا يجعلك تبدين مكتئبة بعض الشيء ".
وعلقت آن :
" كان أمرا صعبا ولكنني أعتقد أن أسوأ ما هناك أنتهى بالنسبة ألى كلينا , قد يلام , الرجل دائما عندما تكون هناك أمرأة أخرى ولكن الناس لا يأخذون في أعتبارهم أن المرأة أحيانا تكون جحيما لا يطاق لرجلها , كما حدث مع غراي!".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 02:25 PM   المشاركة رقم: 58
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

لم تستطع توني أن تفهم ما تعنيه وظلت لبرهة تحاول أن تستجمع خيط الحديث , ثم قالت :
" كنت أظن أنه زواج مثالي ولذلك لا يستطيع غراي أن ينسى ميدج".
وسألتها آن في سخرية :
" هل قال لك ذلك بنفسه؟".
" لا! لم يقل ذلك , العم بنيامين هو الذي قال أعتقد أنه ذكر أن غراي شعر بخسارة فادحة جعلته يشعر بالمرارة ويتحول ألى أنسان صعب المراس , وهذا يفسر سلوكه في معاملتي".
وفكرت آن مليا , ثم قالت :
" كنت أعرف ميدج جيدا , كبرنا معا , ولم تكن تنسى أبدا أنها أميرة صغيرة , كانت كل ما بقي لبنيامين من أسرته ودلّلها وأعطاها كل ما طلبته بل أفسدها بتدليله ولم يرها على حقيقتها , كانت أنانية تماما وكنت أظن أنها ستتغير عندما تزوجت غراي , ولكنها ظلت تزهو أمامي بأنها تلوي غراي كما تلوي أصبعها الصغير , رغم أنه كان يحبها , ويعطيها كل ما تطلب , وكانت تعامله كما تعامل بنيامين ".
وأبتسمت آن في كآبة وقالت :
" ولكنني أعتقد أن غراي كان نمطا تماما ولأنني أعرف ميدج فقد كان بوسعي أن أتخيّل ما يدور .... ولقد حدّثتني ذات مرة , من باب المباهاة أن لها طريقتها في أن تجعله يفعل ما تريد , كان ذلك أقذر ما يمكن أن تصنعه أمرأة برجل".
وهمست توني :
" هل تعنين أنها كانت .........".
ونظرت أليها آن وقالت :
" كانت تحرمه من عواطفها ....لم تكن ميدج تهتم بالآخرين على الأطلاق بل كانت تستغلهم , أستغلت دومينيك بهذه الطريقة أحيانا ونجحت في أن تجعل غراي يضيق به ".
وعلقت توني :
" نعم لاحظت ذلك.....".
كان كل شيء يتضح الآن , وواصلت توني :
" ولم يكن بنيامين يعرف شيئا عما يدور ".
وهزت آن رأسها وقالت :
" كانت ميدج في عينيه الكمال ذاته وكانت تحرص على أن تبقى كذلك , ولم يكن غراي يريد أن يعرف الرجل العجوز الحقيقة , وتحول بمضي الوقت ألى رجل أكثر صمتا وكآبة بينما صارت ميدج أكثر طيشا وأهتماما بالمظاهر , كان أحد أصدقائها سائق سيارة سباق , وكان ذلك عندما أشترت السيارة التي قتلتها , أذ أرادت سيارة فخمة قوية تلفت النظر وأخيرا وجدت الشيء الذي لم تستطع أن تسيطر عليه ".
منتديات ليلاس
وألتزمت توني بالصمت , ودار عقلها عاجزا عن أن يتكيف للموقف الذي أنقلب فجأة رأسا على عقب , ونظرت أليها آن وقد أنتابها القلق , وقالت :
" سألوم نفسي لأنني تكلمت! كنت أشعر أنك ينبغي أن تعرفي , وربما يهمك أن تعرفي.......".
وقالت توني في بطء:
" أنه يهمني تماما ..... ولكن سامحيني يا آن لا أريد أن نتحدث عن ذلك الآن , هل أكون قليلة الذوق أذا طلبت منك ألا أبقى أكثر من ذلك؟".
ونظرت أليها آن نظرة قلقة , وقالت :
" بالطبع لا .... ولكنك ستأتين مرة ثانية ".
ووعدتها توني بالزيارة , وودعتها , وسارت عبر الحديقة الجرداء وبدلا من أن تتجه ألى البيت عبرت طريق السيارات ووجدت دربا غير ممهد تنتشر عليه الأحجار والطين , وواصلت السير وهي لا تلاحظ ما يحيط بها , وأستولت عليها فكرة واحدة , لم يكن غراي يعيش عيشة خيال جامح , ولم يكن يحاول أن يتخيل أنها ميدج ,ولم يكن يحب ميدج بل كان تعيسا للغاية معها , لو كانت آن صادقة فيما قالت ..... وأمتلأ قلبها فجأة بالعطف عليه , لا بد أن ظهورها خلق له موقفا لا يحتمل , كان يحارب شبحا يطارده من كل الجهات , وربما طلب الزواج منها ليرتاح من الشبح وأحست بأنها بدأت تفهم ولكن قليلا , وأزداد حبها له عمقا , الآن بعاطفة تملأ كل كيانها وطفت في النهاية على هيئة بكاء , وأخذت تتعثر وهي تسير باكية بؤس غراي وبؤسها , والموقف الذي يتواجدان فيه.
وأخذت تسير وتسير على غير هدى , وكانت هناك فكرة واحدة تسيطر على عقلها , كانت تحب غراي وعلى أستعداد لأن تعمل أي شيء من أجله ولكنها بسبب وجه الشبه بينها وبين أمرأة أخرى , كانت عاجزة أن توفر له ألا التعاسة والقلق.

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 03:04 PM   المشاركة رقم: 59
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

كانت تدرك بطريقة غامضة أن المطر يتساقط ولكن الطقس كان يتناسب مع حالتها النفسية ..... المزارع الجرداء ..... والشجيرات الخالية من الأوراق والشتاء الموحش .
وجاءها الحل من حيث لا تدري وأوقفها ساكنة في خطوها , لو أنها تزوجت دومينيك وذهبت معه ألى أستراليا فأن غراي سيتخلص ألى الأبد من متاعبها ولن تكون خدعت دومينيك فهي على أستعداد لتعطيه كل ما ينشده وربما تعلمت أن تحبه بمضي الوقت , ستفتقدها أمها بالطبع ولكنها لن تقف في طريقها فضلا عن أنها سعيدة بالحياة في الطرق البيضاء تهتم بالبيت وبنيامين , وأذا أنتقل المصنع ألى هنا فستتاح لها الفرصة لأشباع مواهبها في التنظيم , وأما عن بنيامين فسيحزن بعض الشيء , ولكنه تعلم الحكمة من حياته الطويلة ويعرف أنه من المحال أن يحتفظ الأنسان ألى الأبد بمن يحب ...... نعم! هكذا فكرت توني وقد خف توترها بعدما أتخذت القرار الذي بدا أنه المخرج الوحيد وكانت على أستعداد لأن تمضي به ألى النهاية وكانت تبحث عن دومينيك الآن لتخبره .
منتديات ليلاس
وألتفتت وبدأت تجري لتنفذ ذلك على الفور , وأخذت تجري وتجري وهي تلهث بعض الشيء وقد خفضت رأسها حتى لا تتعرض للمطر المنهمر وهي تمسك بياقة معطفها حول رقبتها .
وعندما تذكرت ما حدث بعد ذلك بعدة أيام , عرفت أنه كان من غير الممكن أن تتفادى السقوط في منطقة حجرية غير مستوية وتنطرح أرضا على معدتها في منطقة طينية ولكن سوء الحظ هو الذي جعلها تصطدم ببعض الجذور القوية البارزة وأشتبك مفصل قدمها ولم تستطع أن تخلص نفسها .
لم تصدق في أول الأمر أنها أصيب بالفعل وكانت تعتقد أنها خلال دقيقة أو دقيقتين سوف تجد الحركة الصحيحة التي تخلص قدمها وتسمح لها بالحركة , وحاولت أن تحرك قدمها بحذر ولكنها بقيت محشورة .
لم يكن ما حدث شيئا متوقعا أذ كان لا بد تعود ألى الطرق البيضاء لتقابل دومينيك ولتخبره بما قررته وصارعت لتحرك جسمها مستندة على مرفقها , ولكنها لم تستطع أن تتحرك ألا حركة بسيطة ألى اليسار وعندما حاولت أن تتدحرج في الأتجاه المضاد وجدت أن جسدها كان مقيدا تماما بساقها اليمنى , وأخيرا دعت بيديها ألى أعلى وذراعاها مثنيان , وتمكنت بكل قوتها أن تتزحزح على الأرض ألى الأمام كما تفعل الحية وخيّل أليها أنها كسرت قدمها.
وسقطت على الأرض تبكي في صمت وغضب يائس بسبب سوء الموقف , وتصلب وجهها وألتصقت به خطوط من الطين بدت كأنها أجزاء من شريط لاصق , وأحست بطعم التراب المبتل في فمها وحاولت أن تنظفه ولكن يديها كانتا ملطختين بالطين كذلك , كان المطر ينهمر بلا رحمة وتشرّبت ملابسها بالماء وأنساب ماء المطر على عنقها .
ولم تكن تعرف سوى أنها في العراء البارد بين الحقول الجرداء الرطبة , وأنها وقعت في شرك حقيقي.
ولم يكن للزمن معنى فقد رقدت هناك يائسة تماما تحاول أن تخلص نفسها بين لحظة وأخرى ولكن جهدها كان يتضاءل المرة تلو الأخرى , وأخيرا كفّت عن المحاولة , وأخذت تصرخ ولم يكن ثمة من مجيب سوى حبات المطر تهطل بطريقة لا تنقطع , ترى هل أحس سكان الطرق البيضاء بغيابها ؟ متى أخذوا يحسون بذلك؟ وحتى لو أحسوا فهل يعرفون أين يبحثون عنها ؟ وأرتعدت في عصبية , كان من الممكن أن تموت من التعرض للبرد! وقهقهت بطريقة هستيرية .
منتديات ليلاس
كان قد أغمي عليها لفترة فقد وجدت أن الظلام بدأ يرخي سدوله عندما قتحت عينيها , ورفعت رأسها في وهن , ورأت ضوءا خافتا على البعد , ربما كان ضوء كوخ آن , وأرتسمت أمام عينيها صورة الغرفة المريحة والنار والدفء , وبدأت تبكي من جديد بدون أن يسمع لها صوت والدموع تسيل على وجنتيها لتختلط بحبات المطر....
ورأت ضوءا آخر يتحرك ليقترب منها , وسمعت صوتا ينادي :
" توني! توني!".
وشهقت نفسا عميقا , وصرخت في صوت متهدج .
" هنا؟ أنا هنا! أدركوني ! أدركوني!".
كان الذي أجابها صوت غراي , جاء كمعجزة , غراي الذي ركع ألى جوارها , ومس وجنتها الباردة المبتلة وقال :
" أطمئني , لا بأس ..... يا توني! أنني معك ........".
وأخذ ضوء المصباح يتحرك فوقها , وأحست بشيء يقطع أربا أربا ذلك الشيء الذي كان يمسك بمفصل قدمها , وأحست بالخلاص أخيرا فتدحرجت على ظهرها ورقدت عاجزة عن الكلام , وحملتها الذراعان القويتان أتجاه الضوء الخافت البعيد .

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
قديم 12-10-10, 06:41 PM   المشاركة رقم: 60
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162960
المشاركات: 2,906
الجنس أنثى
معدل التقييم: نيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالقنيو فراولة عضو متالق
نقاط التقييم: 2759

االدولة
البلدLebanon
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نيو فراولة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نيو فراولة المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" ما الذي جعلك تفعلين هذا يا عزيزتي توني ؟ تسيرين في الحقول أثناء المطر وحدك؟".
وأخذت السيدة وارين تروح وتجيء في الغرفة تفرد الوسائد وتعدل حرارة المدفأة , وقالت :
" قلقت أنا وبنيامين عليك , ظننا في في أول الأمر أنك تزورين آن وعندما ذهبت ألى الكوخ وقيل لي أنك أنصرفت منذ ساعة لم أعرف كيف أتصرف ".
وأراحت توني رأسها ألى الخلف , وأبتسمت , فبعد أن أخذت حماما ساخنا وكوبا من الحليب الساخن أحست بالراحة والأسترخاء .... كان لبشرتها وهج دافىء , وأنسدل شعرها الذي تخلص من الطين على الوسادة وجف في ملمس الساتان الخمري المتلألىء , وكان شيئا طيبا أن تحس بأنها أنسانة من جديد كتبت لها الحياة ولن تموت.
وأخذت تشرح القصة من جديد للمرة التي لا تعرف عددها :
" كنت راجعة يا ماما ولسوء حظي حشرت قدمي في ذلك الجذر...".
ولم تذكر أنها كانت تجري ...... تجري بوحشية وبغير أكتراث لتعثر على دومينيك ولتخبره أنها تقبل به زوجا ولتقطع ألى الأبد تلك الرابطة التي وجدت أنها وغراي ترتبطان بها في مصير مؤسف .
وقالت أمها في لهجة فيها شيء من التأنيب :
"ما زلت أعتقد أنك أخطأت , أنني ذاهبة لأعد العشاء وسيكون عليك أن تأكليه كله ثم تنامي نوما هادئا وأذا أرتفعت حرارتك سنطلب الطبيب في الصباح ليفحصك".
وأتجهت ألى الباب تقول :
" سوف ينهض بنيامين ويراك , كان قلقا عليك ".
وأضطجعت توني وأغلقت عينيها وسمعت طرقا على الباب بينما كانت تستغرق في النوم .
وأبتسمت توقعا لدخول بنيامين وأسدلت جفنيها وقالت :
" أدخل!".
منتديات ليلاس
وفتحت عينيها ونطقت :
" غراي؟ كنت أظن أنه العم بنيامين ".
وعلق قائلا :
" سمح لي أن أنوب عنه ...... هل لديك أعتراض ؟".
وأحست بالخجل وقالت :
" لا.......زز بالطبع ....لا !".
وجلس ألى جانب فراشها يقول :
" كيف حالك ؟ هل أصابك أي ضرر ؟".
كانت لهجته ودودة وبدأ أنه نسي كيف أفترقا في الليلة السابقة.
وأجابت :
" أنني بخير ... ولا يوجد ضرر حقيقي ..... مجرد أحتكاك وكدمة خفيفة في مفصل القدم , وقامت أمي بعمل الأسعافات اللازمة , لا بد أن أقدم لك الشكر لأنقاذي من تلك المقبرة الغارقة , كيف عدت؟ وكيف عرفت مكاني؟".
وأستند ألى كرسيه وقال :
" الأجابة على السؤال الأول – رجعت في سيارتي ويرجع الفضل ألى الشرطة في العثور على مكانها شمال واتفورد في السادسة والنصف من صباح اليوم وعدت بأسرع ما أستطيع لأنني وددت أن أتحدث أليك , وبالنسبة ألى السؤال الثاني – عندما لم أجدك عند وصولي بحثت عنك في كوخ آن وعرفت الوقت الذي تركت فيه الكوخ وحسنا... لا بد أن أعترف أنني أضعت وقتا لا بأس به في الوصول ألى مكانك , وكانت أمك وبنيامين يبحثان أيضا ".
ونظر أليها نظرة حادة وقال :
" لا تحاولي مرة أخرى أن تخرجي وحدك كما فعلت , أيتها الشابة الصغيرة ".
وقالت في وهن :
" آسفة.... سببت لكم المتاعب!".
" فعلا........".
منتديات ليلاس
وتبع ذلك فترة صمت طويلة قال بعدها :
" تحدثت ألى آن ".
وعلقت توني :
" أوه!".
" وتحدثت أليّ! ...... وكانت مضطربة قليلا ........ وطننت أنها ربما كانت غير حكيمة عندما ناقشت أمورا تمت ألى حياتي الشخصية معك , لكنني طمأنتها ".
وقالت للمرة الثانية :
" أوه ! حسنا ".
وتركه هدوءه فجأة وضرب ذراع الكرسي براحة يده وقال بحدة :
" لماذا خرجت تضربين الحقول بتلك السرعة بعد أن سمعت حديث آن؟".
وبللت شفتيها , وقالت :
" كان عليّ أن أفكر........".
وخفضت من صوتها , وقالت :
" فهمت كل شيء على عكس ما كان الواقع........".
وأستجمعت شجاعتها , وقالت :
" أحبني بنيامين وأرادني لوجه الشبه بيني وبين ميدج , وأنت أبديت كرهك ومقاومتك لي وكنت أظن أن ذلك راجع ألى أنني كنت كالحلوى المرة التي تذكرك بكل ما فقدته ,وأنك في كل مرة كنت تذكر سعادتك معها , وظننت أنك كنت تغازلني لتغمض عينيك وتتخيل أنها بين ذراعيك ...... وكنت آمل أنك بمرور الوقت تتقبل خسارتك كما يفعل الناس وربما صرنا أصدقاء بعد ذلك وعملنا سويا ".

 
 

 

عرض البوم صور نيو فراولة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماجري لوتي, الماس اذا التهب, marjorie lewty, روايات, روايات مترجمة, روايات رومانسية, روايات رومانسية مترجمة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, روايات عبير القديمة, the fire in the diamond
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:42 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية