المنتدى :
الفن والطرب
قيود الروح" يطرح موضوعاً اجتماعياً حساساً
قيود الروح" يطرح موضوعاً اجتماعياً حساساً
- لا شك أن قناة السومرية نجحت في جذب اهتمام المشاهدين بطرحها قضايا مهمة تمس حياة المجتمع وتسلّط الضوء على مواضيع حساسة وذلك عبر الدراما التلفزيونية.
فتطرح في هذا الشهر الفضيل من خلال مسلسل "قيود الروح" واحدة من أهم القضايا الاجتماعية وهي قضية الاعاقة والمعوقين، باعتبارها ان هذا الموضوع يجب أن يكون في أولويات الدراما لما فيه من رسالة توعية للمجتمع.
انطلاقاً من هنا، تؤكد السومرية أن الدراما تستطيع أن تلعب دورًا مهماً في معالجة قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة. فيأتي مسلسل "قيود الروح" ويحاكي الواقع في كل أبعاده داخل عائلة لديها طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة. ويواكب العمل مراحل نموه وتطوره حبكة مستقاة من الحقيقة، فيسلط الضوء على إيجابيات وسلبيات كل مرحلة من مراحل تطور الطفل المعوق وكيفية تعامل الأم والأب معه.
حكاية مسلسل "قيود الروح" جميلة جداً، صاغها الخيال الدرامي لكلٍ من الفنانة يارا صبري، والكاتبة ريما فليحان، في مسلسلٍ يحمل توقيع المخرج ماهر صليبي. وتعتبر صبري أن "قيود الروح" عمل اجتماعي عائلي يمكن أن يشبه في تفاصيله حياة كل انسان، فيما أشارت فليحان إلى أن المسلسل يطرح قضية الإعاقة الذهنية كخط أساسي ضمن خطوط العمل وقد تمت الاستعانة باختصاصيين ومراكز دراسات ومعاينة حالات إعاقة متنوعة بهدف تناول هذه القضية بطريقة صحيحة.
واللافت في "قيود الروح" كيفية طرح القضية من ناحية المجتمع العربي الذكوري الذي لا يتقبل شاب معاق، فالوالد مثلاً لا يستطيع تقبل ابنه "فراس" المعاق ذهنياً، فيما تكرس الوالدة المثالية والمتدينة وقتها لولدها وتتفرغ لمساعدته، فتنشأ بينهما علاقة فريدة وحب غامر وتحاول تطويره وتنجح في ذلك الى الحد الذي تسمح فيه اعاقته، فيتطور نتيجة جهدها. وعندما يكبر فراس يحاول تقليد أخيه رامي الأكبر سناً منه ، كما نلاحظ أنه يصطدم دائماً برفض قاسي وعدم تقبل المجتمع لعواطفه التي تخرج بعفوية.
وبما أن فراس يرسم بشكل جيد وتنمو موهبته بهدوء، لاحظنا في الحلقات السابقة من قيود الروح أنه نظم معرضاً لرسوماته وصوره وهذا دليل على ضرورة تشجيع موهبته، فماذا سيحصل لفراس في الحلقات المقبلة؟ هل ستتحسن علاقته بوالده؟ هل سيواجه دائماً صعوبات عائلية ومجتمعية في تقبل الناس له؟
"قيود الروح" ، الذي يفتح آفاقاً بعيدة حول موضوع لا يتمّ طرحه غالباً في مجتمعنا العربي،
-]
|